المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دينيماكيّة الشعر عند الشاعر عبدالعزيز الودعاني ( الشعر الذي يجدّد نفسه )


عبدالعزيز رشيد
06-13-2007, 07:46 PM
( مدخل )


النظريّه الديناميكيّه
حلم الآلة العجيبه
التي داعبت العلماء ليجدوا آلة مستمرّة بالعطاء دون فناء !




( تصميم \ بيت )



تعلّمت ان فيه اشياء روعتها بلا حشمه
......................اذا شفت الوفا لابس....أضمه لين يتعرّا




( تجربه \ قراءه )


* هنا اتانا بوصف حسرته كم من وفاءٍ عانقه وتعرّى وانخذل منه
** ومن ثمّ جاأنا بعد الحسره غاضب كل مارأى الوفاء ضمّه ليتعرّى !
*** ومن قبلها تكلّم عن طبيعته حبّه للوفاء لأنه بكلا الحالتين يظمّه سواء صادقا كان الوفاء أم كاذبا !!
**** كانت كلمة تعلّمت ذات التأثير الزمكني المؤثّر الذي رسم الحالة بين الماضي والحاظر




( نتيجه \ انطباع )


هنا وهنا وهناك..!!!
من أينما نأتي نجده أجمل
أحيّ هذا البيت الديناميكي الفذ
الذي يملك الصفة الديناميكيّه \ الاستمراريّه
ولم يكتب بتوقيع زمان ومكان معيّن يفنى بفنائهما
ففي التعبير فأينما تقرأه بأي زاويه يعطيك معنى جديدا
فهو لكلّ زمان و مكان
مثل هذا الشعر لايفنى بل يبقى ويبقى
حيث يكتشف كلّ قارئ صفة جديده بهذا البيت حسب منظوره وزمانه وثقافته وأجواء قراءته !
هكذا الشعر يبقى






عبدالعزيز فهد الودعاني
شاعر يكتب الشعر بـ حرفنة متجدّدة يعيد نفسه بـ نفسه

تحياتي ..

إبراهيم الشتوي
06-14-2007, 01:48 AM
عبدالعزيز الودعاني ..
شاعر يتسم بناءه النصي أنه مشحونا بدلالات شعرية تحمل كما هائلا من الطاقات التعبيرية تاركا للمتلقي النفوذ لداخل النص عبر علاقاته الغوية المفعمة بالرؤيا ..

الكريم حتما ...عبدالعزيز رشيد
شكرا لك على هذا الضوء الذي سكبته لنا هنا ..
دمت باسقا وارفا ..
تقديري .

قايـد الحربي
06-14-2007, 06:06 PM
:

لأنّه عبدالعزيز : الشعر
ولأنّه الشعر : عبدالعزيز .

تشريفاً للتثبيت ، ثُبّت .

قايـد الحربي
06-14-2007, 08:13 PM
* * *


ليس الشرط لإثبات الماء أنْ تأتي بالبحرِ كاملاً
إذ يكفيك إحياءُ قطرةٍ واحدة فما بالك بقطرات !



[ سجّادة صلاة ]



ألا يـاكـثـر ثـغـرات الـعـنـا بـحـدود هالـسـجـّـاد
..................................... تـسـلّـلـنــا...تـبـلّـلــنــا...تـجــافـيـنــا... تـجـفـّـفـنــا
هـنــا يـوم اســرج عــيــونــك عـلـى رسـمــه لـخـمـس جـيـاد
............................. يـلـوّح لــي نــهــر صـمــتـــك...ولـكــن مــا تــوقــّـفـنـــا
سـألـتـي : لـيـه مـانـغـسـل وجـيـه احــلامـنـــا فـ بـــلاد
............................. سـألـتــك : لـيــه نـسـهـر لاجــل شـيٍ مــايـنـظــّـفـنــا ؟!
تـرانـا ( جوز ) ( بـنـدق )....وافـتـعـلـنــا للـغــصـون زنــاد
................................ نــزف خـصــر الـحـديـقـه بــعــد مــاثــارت عــواطـفـنـا
أحـس لأسـهـلي أحـفــاد...احــس لأصـعــبــك أجــداد
.....................................أنــا مــاخــفـــت إلاّ لان مـــابــه شــي خـــوّفــنـــــا
زبــن فــي خـيــمــة خــدودك ضـيـاعي والرمـوش اوتــاد
......................... نـشــدّ حــبـــال لــهــفــتــنــا عـســى تـطـنــب شـفـايـفـنــا
حـفـظــتـك وســط رفّ الـصـدر شـعـر ونـبـضـتـي إنـشـاد
......................... نـثـرتـيـنـــي ..كــســرتــك...واشـتــهــى ذوقـي يـحـرّفـنــا
تـصــادق كــذبـنــا حــتى رويــنــا طـهــر فـيــه عـنــــاد
................................. وصـلـنـــا لـمــرحــلة ذنـــبٍ ...يـجـي بالله يـحـلـّـفـنــا!
هـنـا بـخـصـال خـصـْـلـتــك...اهــدي الـنـجـمـه مـسـا واعـيــاد
........................هـنـــا مــن خـصــلـة خـصـالــك نـطـيـش لـنـخـب مــوقـفـنــا
هـنــا خـَـلـّـك...هـنـا مـوتـي....هـنـا خـِلـّـك...هـنـا الـمـيــلاد
....................... أذوبـــك لــيــن مــاشـفــت الـ ( هـنــا ) تـصـرخ : ترى شـفـنـا!
أنـا الـعــاشــق مـن الـتـحــفــه إلى حــتــفــه....لاجـل مـيـعـــاد
................................. أنـا الـبـاشـق مـن الـشـرفـه إلى رشـفـه...تـرفـرفـنـــا
أنـا مـن كـثــر مااعــتــدت اقـطـفـك .. يـزرعـنــي الـمـعــتـاد
............................. تـظــنـــيــن ان عــــادي لــو زرعــنـــا شــي يــقــطـفـنـــا!
يـشـرّفـنـــا أنــا وانــتـــي ( الـعــفــاف ) ونـطـوي الـسـجـّــاد
............................. أو الـســجــّــاد يــطـويــنـــا....و كــيــفــه لايـــشــرّفـــنـــا !




* * *


[ الجرح تكتيكي ]




إنتي على بـاب ذاتــي عـشـق مـتـزخــرف
............................ وعـــذوق صـوتــك تـــنـــدّي لـي شـبـابـيـكي
لا نـسـنـسـت طـيـبــتـك..أوراقــي ترفـرف
............................. ويــحــب نـبـض الـفـكـر فالـحــبر تــحــريـكـــي
واكــتــبـــك حـرفٍ حزيـن وحــب مـايــذرف
............................. إلاّ دمــــوع الـيـقــيــن بـرمــش تـشــكــيــكـي
ودي أبـــوحــك مدى والـذنــب مـتـكــثـّـف
............................ ودي أبــــوحــك هـــدى...يااطـهــر مـســاويــكي
كـنـّـي على ( مــامضـى ) من الريح متأسّـف
............................ واللــي بـقـى لــي من الـصـمــت الـكلاسـيــكــي
والـحـين أنـزف - كـثـر مـاكنت - مــاأنــزف
............................. تـخــيـّـلي كــيــف صــار الـجــرح تــكــتــيـــكــــي!
تـــدريـــن في غـيـبتك هالعمر مـتـوقـّـف
............................. وهـي فــرصــة الـعـمر لاجل اشـعـر بـ تـفـكـيــكـي
مـتـلـّـهـف ومـجـحـف ومتـحـسّـف ومـنـصف
............................. مـشـهـد ضـيــاعــي بــدنـيـاك درامــاتــيــكــــي
بـعـضي لك وبعضي لـ ( بعض اللي لك) يـهـتـف
............................. يـعــنــي أنــا مــلـكك بـنـظــرة مـمــالـــيــــكــي
مــادامــك فـ بـــاب ذاتـــي نـقـش مـتـفـلـسـف
............................... لابــدّ مـــاتـنــكــســر فــكـــرة شــبــابـيـــكــي



* * *


[ طلاسم ظلالي ]




بيدي وضوح الشعر عرّك عيونه
ــــــــــــــــــ طاحت عليها شعرةٍ من خيالي
تصحى على ( رنة) جروحي فنونه
ــــــــــــــــــ ولازم قبل يغفى ( يركّد) هبالي
يوم اغتسل بي حزن..طهّر سكونه
ــــــــــــــــــ راح ونسى يقفل ( مياه ) انفعالي
يلبس بقايا بحّة ٍ لي حـنــــونــــه
ــــــــــــــــــ يتعطّر الصدق..ويشم احتـيـالـي
مدري تعجّل لاجل أسأل طـعـونـه
ــــــــــــــــــ والا تعجّل لاجل يـطـعـن سؤالــي !!
لو كان (سطحي) قلت تذبل غصونه
ــــــــــــــــــ ولو كان (رمزي) قلت: يروي ضلالي
من يوم داومني فـ مكتب جـنـونـه
ــــــــــــــــــ صار الورق صبحي..وحبري ليالـي
يوم ارتشـفـني كنت حد السخونه
ــــــــــــــــــ ضيّعت نصـفـي لاجل أدلّ اكـتـمـالي
يفــتح ( بريده) كل ماطاب لـونـه
ــــــــــــــــــ ولايشـوف الا طــلاســم ظلالـــي
والله أحـبـه بس محتــاج اخونــه
ــــــــــــــــــ صرت انشغل به دون يطري فـ بالي
وان غاب ( ماتخصم) سنيني شجونه
ــــــــــــــــــ دايم يوقـّـع عن حضـــوره خـيـالي



* * *


[ رحمات الذرّة ]


من
عادتي ماأرتجل بس الشعر رَجل الكلام
......... شفت العنود المشمسه..متظلّله جنب شجره
صدحت : ماودك أجي واتسلّـق جذوع السلام
....... لا مابي اكثر من ( عليك الما ورحمات الذره)
أخاف أتسلـّـل لعطرك..تصبح اقدامي غمام
....... يمكن من اللهفه أوقـف لك ويركلني امْطـره
إن شـفـت دبلة عش فـ اصبع غـصـنك..ابكي يامدام
........الاول يظـنّ اصـفـره...والثاني يخـيـب اخضره
ياصامته..يانابته..في تربة اللا إلتــزام
.......راي الندى ماحرّك براس ابتسامـْـتك ازْهـــره
يافـارعـه يابارعـه في جـدولـة عمر الظلام
........يكفي يصير براحتينك..أطول الضي اقصـره
خـضـّـبتي كفوفك وسيـّجـتي الحديقة إحـتــرام
.........علمـيـّاً : يزيد ( كلوروفيلك ) ورَقنا مسخره
ياملعقة هالريح أقوى..حرّكي..أيوه ..تمام
.......أثر الفضا كاس امتلى بـ شاي الشعر..ياسكّره
المشهد احلى..زاح عن وجه التغاريد اللثام
.........تستطعمك وتحس بـ اصبوحــاتك المتخمرّه
فـلّي تراجيديّـتـك..بهديك كربون الغرام
........واعفي عن انـفـاسي مادام ان اكسجينك مقدره
صاحت وقالت وش تبي بالضبط ياولد الحـ(غـ)ـام
..........أنا ابتسمت وقلت : آسف ياشجره جنب المره
إن طارت لـ بارود لثغتها عصافير وحمام
...........أنا بدل ( صحّ الله لسانك ) تطيح لْي اثــْمـره



* * *


[ رحلة الرشفة ]



إلا هــبّ الـغــلا هـز الـعروق وطـاحـت اللـهـفــه
..................علـى خـد الـمـسـا الـغـافـي جـفـون الشمع تـذرفـنــي
شـفـايـف مـوعـدي يـبـْـست..وطالت رحلة الرشـفه
..................يــديــن الريــح يـغـريـهــا عــطــر وردي..وتـقـطـفنـي
عـلـى شطـّـي مواني الحـزن تـحـضـن نورس الصدفه
................. كـثـر مااغــــرق...ولامـرّه..حـطـــام الـفـْـرح صـادفني
أحــس ان الأمل ( أربع زوايا) ويــاسـي الغـرفه
..................واحــس الـبــاب جـرحٍ ..لا طـرقتـه قــام يـنـزفـنــــي
أحــس ( الـطـاولـه ) دمعي...وجـفـني فوقها تحفه
.................. وعـلـيـها صـورة بنـيـّـه...واحـس الـبـنـت تـعـرفـنـي
وشـعــرت انـي هبـوبٍ حـركّـت جـلـبـاب هـالـشرفه
...................عـصـافـيـر الـظـمـا صـارت فـ غصن الشمس تـعزفني
نـويـت اجـلـس عـلى كرسي الطـفـوله واقهر الوقـفـه
.................... نويــت اظـلـم سـنـينـي..كود بـاكـر منّي يـنـصـفني
يـذكّـرنــي الـقـمــر فيني إذا شـفـتـه فـقـد نـصـفـه
..................... حـسـافـه كـلـمـا واعـدت كـلّـي..بعضي..اخـلفـني!

عبدالعزيز رشيد
06-15-2007, 01:32 AM
عبدالعزيز الودعاني ..
شاعر يتسم بناءه النصي أنه مشحونا بدلالات شعرية تحمل كما هائلا من الطاقات التعبيرية تاركا للمتلقي النفوذ لداخل النص عبر علاقاته الغوية المفعمة بالرؤيا ..

الكريم حتما ...عبدالعزيز رشيد
شكرا لك على هذا الضوء الذي سكبته لنا هنا ..
دمت باسقا وارفا ..
تقديري .


أخي\ابراهيم الشتوي
وحضور بملأ المكان وعيا
كما قلتها عبدالعزيز الودعاني يشعل من الكلمة أكثر من معاني لـ كلمة ما
تحيّة تليق بـ كرمك الباذخ حتما وصدقا
تحيّاتي

عبدالعزيز رشيد
06-16-2007, 06:30 PM
:

لأنّه عبدالعزيز : الشعر
ولأنّه الشعر : عبدالعزيز .

تشريفاً للتثبيت ، ثُبّت .



استاذي \ قايد الحربي
انت الأقدر على معرفة الجمال
عبدالعزيز الشعر الذي يكتب قصيدة متجددة الألوان تتغيّر حسب ألوان اذهاننا
فنجدها ذات شكل جديد في كلّ قراءة !
لأنّه يكتب الشعر للشعر وبالشعر بـ شاعريّة مختلفه
ألف تحيّة لك

خالد صالح الحربي
06-16-2007, 08:48 PM
:

الشِّعْرُ الذي [ يتنفّسْ جِدّتُهُ ] !
رُبّما هكذا يمكن لنا أن نُخطئ صَوَاباً !
ألف شُكر لك ياعبدالعزيز ،،
وللشعر الذي أضأت به .. وإليه .

م.خالد الدوسري
06-16-2007, 09:44 PM
الرائع: عبدالعزيز

قراءة مبدعة للشعر لايتقيد بالزمكانية بل يتجدد للابد

شكرا لروعة طرحك المميز

ودمت بحب

لك وردي وتقديري

خالد

نفع القطوف
06-17-2007, 01:38 AM
عبدالعزيز رشيد


ما إن توجه قلمك .. أدرك بأنه سيصيب جمالاً ما

وهاهو .. يضئ المكان .. بمن يتتلمذ الحرف عنده


عبدالعزيز الودعاني .. شاعر بمشاعر خاصة
يجبرني حين قراءة له .. أن أُعَاوِدها


شكراً لك .. إهداء .. هذا الجمال المختلف


نفع القطوف

قايـد الحربي
06-17-2007, 06:13 PM
:

- في قصائد عبدالعزيز الودعاني تجد شيئين متناقضين
- ظاهريّاً / شكليّاً - وهما ليسا [ من ] الشعر ممّا هو [ فيه ] !!
هما بالتحديد :
( اللامبالاة ) و ( العناية الفائقة ) __ أي :

اللامبالاة فيما ليس [ من ] الشعر كاختيار القافية أو الوزن
أو اللفظ ، ممّا شُغلَ به غيره من الشعراء فقلّ الشعر في
قصائدهم على حساب هذا الاهتمام غير المُنتج للشعر .

والعناية الفائقة بما هو [ في ] الشعر من فكرةٍ لا حدّ فيها
و صورةٍ لا شبيه لها لدرجة التفرّد و التورّد وميزته المضافة
لذلك هو اهتمامه بتفاصيل المشهد و ألوان الصورة و مدى
الفكرة بحيث لا يجعل من : [ قيد الوزن ] = اختيار البحر أو
[ قيد القافية ] = الاهتمام بها ، شغله الشاغل عن الشعر .


:
:

عبدالعزيز رشيد
06-17-2007, 07:33 PM
استاذي \ قايد الحربي
ولكلّ النصوص التي أتيت بها جمالها








[ سجادة صلاة ]

كانت تقنية اعادة تعريف الأشياء الى أشياء اجمل ملفت جدا
عند تأمّل الاوجه من خيام الخدود لـ أوتاد الرموش لأطناب الشفاهـ
الى شيطنة الاحتفاظ بالصدر ! كـ قصيدة حتّى اشتهاء تكسيرها وتحريفها !
مذهل جدا هذا النصّ عجيب ومليء ولامحدود
كأن النصّ كـ الذنب فيها يأتي ويحلّفنا " بالله " لـ نكتب تعبيرنا



[ الجرح تكتيكي ]

هنا تكمن الجرأة في استخدام المفردات الجديده والخصبه
هنا الخوض بالأراضي البكر



[طلاسم ظلالي ]

من مطلع النصّ المذهل نعرف الجمال في شرح القصيده في داخلها
نصّ عبارة عن طلاسم لكن كلّها ذات معاني وجمال تدفعنا للتأمّل بـ ذهول


[ رحمات الذره ]

كانت الشجرة التي بدت من صورة هذا النصّ فائقة الجمال كإمرأة !
وبديعة الصورة كـ شجرةٍ ما !! كان التقليب الحرفني والمعنوي سمة هذا النصّ



[ رحلة الرشفه ]

كانت الصور كالأيقونات الجميلة او كالقطع الأثاثيّة الموضوعة على طاولة الخيال
جمّعت هذه القطع \ الأبيات بكلّ اناقة لـ ترتّب بـ ذوق رفيع

قايـد الحربي
06-18-2007, 06:38 PM
:


لأنّ القصيدة : جرح
وكلّ قصيدةٍ يلزمها [ التكتيك ] الشعريّ
كان للجرح / القصيدة تكتيكٌ خاص بالشاعر يكشفُ
من خلاله سرّ الكتابة بدءاً بـ " القدوم على الأبواب "
وانتهاءً بـ " رفرفة الأوراق " .

في نص [ جرح تكتيكي ]
لا يُقرأ النص متّجهاً لغير القصيدة وإنْ حاول الشاعر
بذكائه إحالتنا عن ذلك .




إنتي على بـاب ذاتــي عـشـق مـتـزخــرف
............................ وعـــذوق صـوتــك تـــنـــدّي لـي شـبـابـيـكي
لا نـسـنـسـت طـيـبــتـك..أوراقــي ترفـرف
............................. ويــحــب نـبـض الـفـكـر فالـحــبر تــحــريـكـــي
واكــتــبـــك حـرفٍ حزيـن وحــب مـايــذرف
............................. إلاّ دمــــوع الـيـقــيــن بـرمــش تـشــكــيــكـي
ودي أبـــوحــك مدى والـذنــب مـتـكــثـّـف
............................ ودي أبــــوحــك هـــدى...يااطـهــر مـســاويــكي
كـنـّـي على ( مــامضـى ) من الريح متأسّـف
............................ واللــي بـقـى لــي من الـصـمــت الـكلاسـيــكــي
والـحـين أنـزف - كـثـر مـاكنت - مــاأنــزف
............................. تـخــيـّـلي كــيــف صــار الـجــرح تــكــتــيـــكــــي!
تـــدريـــن في غـيـبتك هالعمر مـتـوقـّـف
............................. وهـي فــرصــة الـعـمر لاجل اشـعـر بـ تـفـكـيــكـي
مـتـلـّـهـف ومـجـحـف ومتـحـسّـف ومـنـصف
............................. مـشـهـد ضـيــاعــي بــدنـيـاك درامــاتــيــكــــي
بـعـضي لك وبعضي لـ ( بعض اللي لك) يـهـتـف
............................. يـعــنــي أنــا مــلـكك بـنـظــرة مـمــالـــيــــكــي
مــادامــك فـ بـــاب ذاتـــي نـقـش مـتـفـلـسـف
............................... لابــدّ مـــاتـنــكــســر فــكـــرة شــبــابـيـــكــي



تتبعوا خُطى القصيدة - أي قصيدة للودعاني - فهي لا تأتي
إلا كما كتبَهُ عالياً .

سلطان ربيع
06-19-2007, 06:33 PM
ممتن لمن أدار الضوء إلى الضوء
وشعشع
عبدالعزيز و عبدالعزيز .

متصفح يحمل من الجمال الكل

قايـد الحربي
06-24-2007, 08:11 PM
:


والحين أنزف - كثر ماكنت - ( ما ) أنزف
ـــــــــــــــــــــــــ تخيّلي كيف صار الجرح تكتيكي!


ليست الـ [ ما ] التي بين قوسين من غيم
إلاّ سماءً مُشرّعةَ الأبواب و الألباب ...
بها : [الشعر ]
منها : [ الشعور ]
إليها : [ شعور الشعر ]
عنها : [ شعر الشعور ]

إذ تُطلقُ الـ [ ما ] نفيها ، هي تقبضُ عليه - أيضاً -
لكنّها إذ تفعل ذلك تكون مصحوبةً بالشعر و ومضته الخالدة
لأنّها منحتْ اللفظ " كثر " أكثرَ من أيّ توقعٍ أو حدسٍ بتحديده
أو شعورٍ بعَدَدِهْ .

:

لـ عبدالعزيز الودعاني
شعرٌ لا ينضب بقلبٍ ينبض .

عبدالعزيز رشيد
06-25-2007, 12:25 AM
:

الشِّعْرُ الذي [ يتنفّسْ جِدّتُهُ ] !
رُبّما هكذا يمكن لنا أن نُخطئ صَوَاباً !
ألف شُكر لك ياعبدالعزيز ،،
وللشعر الذي أضأت به .. وإليه .




خالد صالح باقات من الشكر لـ توهّجك هنا
ونستطيع القول هنا " الشعر بكلّ مايحمله الشعر من سمات عبر كلّ أزمنته دون تقيّد "
بعيدا عن حصر الشعر بت زمان ومكان هنا نقول هاهنا الشعر
ألف إضاءة ودّ لك

وشـــاح
06-28-2007, 04:03 AM
الديناميكيه الشعريه
ما برع فيه العرب

شعر الأمس

هو شعر اليوم

و هو بذاته شعر الغد

عبدالعزيز رشيد

إلتقاطتك هذهـ أعادت عليّ مشهد

إلتقاطة دب ٍ صياد على نهر مندفع


عبدا .. العزيز

طريقان متوازيان للإبداع

عبدالعزيز رشيد
07-06-2007, 05:55 PM
الرائع: عبدالعزيز

قراءة مبدعة للشعر لايتقيد بالزمكانية بل يتجدد للابد

شكرا لروعة طرحك المميز

ودمت بحب

لك وردي وتقديري

خالد



م . خالد الدوسري
ولـ باقة وردك ولَبَاقة ردّك كلّ الودّ
اطراء يبللني بـ كرمك
كما قلت اخي الشعر لاقيد له

تحيّاتي

عبدالعزيز رشيد
07-27-2007, 01:38 PM
عبدالعزيز رشيد


ما إن توجه قلمك .. أدرك بأنه سيصيب جمالاً ما

وهاهو .. يضئ المكان .. بمن يتتلمذ الحرف عنده

عبدالعزيز الودعاني .. شاعر بمشاعر خاصة
يجبرني حين قراءة له .. أن أُعَاوِدها


شكراً لك .. إهداء .. هذا الجمال المختلف


نفع القطوف








اختي الكريمة \ نفع القطوف
بل ماان تأتين الا ويكون الجمال موجودا حيث تكونين كم تشرّفت بـ وجودك الذي يدلّ على وجود جمال ما
وكما قلتِ عبدالعزيز الودعاني يجبرنا على اعادة قراءته
لـ اكتشاف تفاصيل اخرى لـ حرفه
باقات من الشكر لك

عبدالعزيز رشيد
08-21-2007, 10:06 PM
:

- في قصائد عبدالعزيز الودعاني تجد شيئين متناقضين
- ظاهريّاً / شكليّاً - وهما ليسا [ من ] الشعر ممّا هو [ فيه ] !!
هما بالتحديد :
( اللامبالاة ) و ( العناية الفائقة ) __ أي :

اللامبالاة فيما ليس [ من ] الشعر كاختيار القافية أو الوزن
أو اللفظ ، ممّا شُغلَ به غيره من الشعراء فقلّ الشعر في
قصائدهم على حساب هذا الاهتمام غير المُنتج للشعر .

والعناية الفائقة بما هو [ في ] الشعر من فكرةٍ لا حدّ فيها
و صورةٍ لا شبيه لها لدرجة التفرّد و التورّد وميزته المضافة
لذلك هو اهتمامه بتفاصيل المشهد و ألوان الصورة و مدى
الفكرة بحيث لا يجعل من : [ قيد الوزن ] = اختيار البحر أو
[ قيد القافية ] = الاهتمام بها ، شغله الشاغل عن الشعر .


:
:




أستاذي العزيز \ قايد
السرّ الكمين أنّه عرف ماهو الشعر بالفعل لـ هذا تجده يهتمّ به
والاجمل أنّه ميّز ماليس شعرا وإنما شبيه الشعر فـ تحرّر من سلطته
فـ هو لامبالي لـ [لاشعر] ومبالي مبالغ لـ [الشعر ]
ألف باقة ودّ لك

عبدالعزيز رشيد
08-21-2007, 10:09 PM
:


لأنّ القصيدة : جرح
وكلّ قصيدةٍ يلزمها [ التكتيك ] الشعريّ
كان للجرح / القصيدة تكتيكٌ خاص بالشاعر يكشفُ
من خلاله سرّ الكتابة بدءاً بـ " القدوم على الأبواب "
وانتهاءً بـ " رفرفة الأوراق " .

في نص [ جرح تكتيكي ]
لا يُقرأ النص متّجهاً لغير القصيدة وإنْ حاول الشاعر
بذكائه إحالتنا عن ذلك .




إنتي على بـاب ذاتــي عـشـق مـتـزخــرف
............................ وعـــذوق صـوتــك تـــنـــدّي لـي شـبـابـيـكي
لا نـسـنـسـت طـيـبــتـك..أوراقــي ترفـرف
............................. ويــحــب نـبـض الـفـكـر فالـحــبر تــحــريـكـــي
واكــتــبـــك حـرفٍ حزيـن وحــب مـايــذرف
............................. إلاّ دمــــوع الـيـقــيــن بـرمــش تـشــكــيــكـي
ودي أبـــوحــك مدى والـذنــب مـتـكــثـّـف
............................ ودي أبــــوحــك هـــدى...يااطـهــر مـســاويــكي
كـنـّـي على ( مــامضـى ) من الريح متأسّـف
............................ واللــي بـقـى لــي من الـصـمــت الـكلاسـيــكــي
والـحـين أنـزف - كـثـر مـاكنت - مــاأنــزف
............................. تـخــيـّـلي كــيــف صــار الـجــرح تــكــتــيـــكــــي!
تـــدريـــن في غـيـبتك هالعمر مـتـوقـّـف
............................. وهـي فــرصــة الـعـمر لاجل اشـعـر بـ تـفـكـيــكـي
مـتـلـّـهـف ومـجـحـف ومتـحـسّـف ومـنـصف
............................. مـشـهـد ضـيــاعــي بــدنـيـاك درامــاتــيــكــــي
بـعـضي لك وبعضي لـ ( بعض اللي لك) يـهـتـف
............................. يـعــنــي أنــا مــلـكك بـنـظــرة مـمــالـــيــــكــي
مــادامــك فـ بـــاب ذاتـــي نـقـش مـتـفـلـسـف
............................... لابــدّ مـــاتـنــكــســر فــكـــرة شــبــابـيـــكــي



تتبعوا خُطى القصيدة - أي قصيدة للودعاني - فهي لا تأتي
إلا كما كتبَهُ عالياً .




أيّ كأن لـ حرفه
كلاسيكيّة نمطيّة ذات تكتيك ذكيّ معهود عنه
مايميّزه بالفعل ان نصّه أقوى منه !
نتتبّع خطا النصّ بعيدا عنه حيث استطاع النصّ ان يمسك بنا لـ نسير حسب توقّعات دهشتنا

عبدالعزيز رشيد
08-21-2007, 10:10 PM
ممتن لمن أدار الضوء إلى الضوء
وشعشع
عبدالعزيز و عبدالعزيز .

متصفح يحمل من الجمال الكل



أخي \ سلطان ربيع
بلّ إن الضوء يعرفك وتعرفه
أتيت حيث هو وهو بكلّ تاكيد يكون حيث انت
ألف شكر لك

فاطمه الغامدي
08-28-2007, 01:57 AM
تستطيع ربما التفريق بين ديناميكية الشعر من عدمها للدلالة على شاعر من عدمه / ظله

ربما لي فهم آخر للبيت السابق

فهو يقول أن بعض الأشياء روعتها بلا حشمه (يقصد انها مكشوفة / عارية ) والكل يلاحظها
ومن هذه الأشياء الوفاء الذي قد لا يكون ظاهرا فهو يسعى الى تعريته ليشهد الجمع وفاء شخص ما
سرني هذا البيت لأنني وفية

فاطمه الغامدي
08-28-2007, 02:21 AM
:


والحين أنزف - كثر ماكنت - ( ما ) أنزف
ـــــــــــــــــــــــــ تخيّلي كيف صار الجرح تكتيكي!

لـ عبدالعزيز الودعاني
شعرٌ لا ينضب بقلبٍ ينبض .

ولك أستاذ قايد ولمن سلط كل الضوء هنا عبدالعزيز الرشيد


التكتيك من فنون الحرب
الجرح هنا محارب / قائد حرب أو معركة
النزف من صور الحرب
الجرح لم يكن ينزف
وبنفس الكمية اصبح ينزف
تساوي
وكأنه يدفع ثمن عدم نزفه فيما مضى /راحة البال

وسقى الله مامضى

عبدالعزيز رشيد
09-06-2007, 10:29 AM
:


والحين أنزف - كثر ماكنت - ( ما ) أنزف
ـــــــــــــــــــــــــ تخيّلي كيف صار الجرح تكتيكي!


ليست الـ [ ما ] التي بين قوسين من غيم
إلاّ سماءً مُشرّعةَ الأبواب و الألباب ...
بها : [الشعر ]
منها : [ الشعور ]
إليها : [ شعور الشعر ]
عنها : [ شعر الشعور ]

إذ تُطلقُ الـ [ ما ] نفيها ، هي تقبضُ عليه - أيضاً -
لكنّها إذ تفعل ذلك تكون مصحوبةً بالشعر و ومضته الخالدة
لأنّها منحتْ اللفظ " كثر " أكثرَ من أيّ توقعٍ أو حدسٍ بتحديده
أو شعورٍ بعَدَدِهْ .

:

لـ عبدالعزيز الودعاني
شعرٌ لا ينضب بقلبٍ ينبض .



في هذه الـ [ما] بصمة لـ حنكة عبدالعزيز وجرأته في التعبير وفي اختراق آفاق القصيد
هذا الحرف وازن البيت بأكمله فكان كالعامود الفقريّ الذي أضاف للبيت معنيين بـ دينيماكيّة تكتيكيّة باختيار الللفظ والمكان
لـ ذلك [ما] قد تقرأ بشكلين اثنين

عبدالعزيز رشيد
09-06-2007, 10:47 AM
الديناميكيه الشعريه
ما برع فيه العرب

شعر الأمس

هو شعر اليوم

و هو بذاته شعر الغد

عبدالعزيز رشيد

إلتقاطتك هذهـ أعادت عليّ مشهد

إلتقاطة دب ٍ صياد على نهر مندفع


عبدا .. العزيز

طريقان متوازيان للإبداع




الشمعة الكريمة \ شمعة ابتسامة
شعر الأمس هو شعر اليوم مقولة اختصرت الكثير والكثير
مايميّز الشاعر ان نجده يزرع في ابياته وقصائده هذه الخواص التي تجعل من شعره متجددا عبر الزمن


_بالنسبة للصورة_
عرفتها بالفعل وأذكر كذلك ان صاحبها جل أكثر من سنة لـ تسمح له فرصة التقطاها
ربّما يشترك عبدالعزيز مع هذا المصوّر في أنه لايلتقط إلا حينما يكون الإلتقطا مجدياً بالكامل


ألف شكر لك

عبدالعزيز رشيد
09-07-2007, 12:23 PM
تستطيع ربما التفريق بين ديناميكية الشعر من عدمها للدلالة على شاعر من عدمه / ظله

ربما لي فهم آخر للبيت السابق

فهو يقول أن بعض الأشياء روعتها بلا حشمه (يقصد انها مكشوفة / عارية ) والكل يلاحظها
ومن هذه الأشياء الوفاء الذي قد لا يكون ظاهرا فهو يسعى الى تعريته ليشهد الجمع وفاء شخص ما
سرني هذا البيت لأنني وفية




اختي الكريمة \ فاطمة الغامدي
الدلالة على دينيماكيّة الشاعر قد تكون نتائج أبياته حتّى وليست خصائص فنيّة بالأبيات
واكبر دليل على دينيماكيّة الشاعر هنا
فهمك للبيت من جانب آخر بهذا الشكل الجميل والرائع في الإستنتاج
قد نعرّي اشخاصا من صمتهم وابهامهم لـ يبين للناس وفاؤهم
شكرا اختي فاطمة
هكذا انتي وفيّة للجمال والكرم

عبدالعزيز رشيد
09-07-2007, 12:24 PM
ولك أستاذ قايد ولمن سلط كل الضوء هنا عبدالعزيز الرشيد


التكتيك من فنون الحرب
الجرح هنا محارب / قائد حرب أو معركة
النزف من صور الحرب
الجرح لم يكن ينزف
وبنفس الكمية اصبح ينزف
تساوي
وكأنه يدفع ثمن عدم نزفه فيما مضى /راحة البال

وسقى الله مامضى




اسقيتي الأبيات بعذب قراءتك
فأنبتت أجمل المعاني
كلّ الشكر لـ هطل حضورك

قايـد الحربي
11-27-2007, 07:45 AM
(اغتيال)

من وشاية نور غرفة طفل لـ امـه وش يصير ؟
.............صاحت امــه : ياولدي بكره مدارس..قوم نـام

قبل مايدري أبـوك ويزعج بكاك السرير
.............مابــي يـمـه...كل خــويـاني يـخافـون الظلام

ياولدي لاتـخـاف وتضحك عليك اختك عبير
............مابـي يـمـه.. قلت : ابي سيكل وجبتوا لي حمـام

وكل مااقول لأبونا شي..قال: انتا صغير
............ وكل مااغني أنا ( شخبط ) يقول : اسكت حرام

وكل مانـطـيـت فـ الشارع..يقول : إعـقـل وسير
............. لـيـه يمه ؟ حتى إنتي تراقـبـيـنـي قبل انــام

وامـس فـي فـصـلي ضحكوا مني وبكّوني كثير
.................قال أستاذي : أنـا عـاقل ولا احـب الكلام !


(حكمة)

الثري اللي فـ قصره
تحكي عشرات المصابيح لبعضها :
هذا نكره
ليه هـالـمـصـبـاح وحده
صار طافي دون فكره ؟
قـهـقـه ضـيـاهـم عـلـيه :
مظلم ومضحك ولا له أي قدره ..
فجأه قاطعهم الاكثر ضي فيهم :
شـفـتوا حـولـه أي حـشـره ؟!



(شبه الصبر)

قال في السجن لـرفـيـقـه :
............إنــت مـجـرم باي ذنــب
كـان ساكت له دقــيـقــه
..........كـان مـثـل البـحـر رحـب
قال له من دون ضـيـقـه :
.......... يـحـرســونـا اثـنـيـن غـصب
يـعـنـي لاجـت للـحـقـيقه
............لا أنــا ولا إنـت كـلـــب




(روتين)

إلـتـفـت للأمــس بكــره
.............قال : ياقـدمـك ياأمـــس
رد : لاجا بعد بـكـره
............كلنا عـيـارتنا ( شمس )

















(فراغ)

مرت الريـح بـ إشـاعـه
ونـافذة أم أحمد ترفـرف
على باقي الجـمـاعه :
نـافـذة أم امـتـثـال
ونـافـذة سلمى
ونوافـذ أختها اللي من الرضـاعه
ونـافـذة سـلـوى
تـصرصـر من بـعـيد
والـغـبـار اقـفى
ولا لملم مـتـاعـه
مارفـع حتى ذراعــه
كان يحكي وايـّـا نفسه وهو راحل :
مجتمع كله بشـاعه
يعني وش فيها إذا عصفور
خاف من ارتـفـاعـه !





(طـرفـه)

الطـاولـه للكـرسي : يافـرحـتـك يالـدافي
.............عليك ريما تجـلس..عليك تـجلس غـاده

ماهـو بـ مثلي منسي ومـتـّسـخـةٍ أطرافي
..............فـوقي ورق متـكدس ..مطلي بقهوة ساده

أعـيـش خـاين نـفـسي..بس الـتـخشـّب وافي
............. كل الـصـور لي تهمس : بـ نــّـام وانت وسـاده

كابت ودرجي يخسي..ثابت وصمتي نافي
............أسخر وأخسر واخرس..واحمل جروح قلاده

ياصاحبي يالكرسـي وش قـلـت عن أوصـافي
..............آقـول : نــاوي أعـرس وتـشوف كرسي زياده!




(تحديث)

بس مـرة
مرة والله
غـامر وغـيـّـر مـحـلّـه
بس مرة
طاح والله
قال ظـلـه : إيه خـلـّه



عبدالعزيز الودعاني

ــــــــــــــــــ








عبدالعزيز الودعاني
ــــــــــــــــ
* * *

- قبل : الـ قبل :
لن أقول بغيابه لأنّ الكونُ لا يغيب .

- الـ قبل :
الأمنيات العظيمة لا يُحقّقها إلاّ العظماء ..
كم تمنيت وحدّثت بالأمنية الشاعر عبدالعزيز بكتابة التفعيلة
وهاهو يُحقّق أمنيتي العظيمة فيه بعَظَمة تحقيقها لي / له .

- الـ أثناء [ 1 ] :
من العنوان : [ قصص شعرية قصيرة ]
لنأخذَ كلّ غيمةٍ على حِدة و نهطل بـ :
[ قصص ] : مخاطرة بالسرد لا تُنبتُ الورد .. لأنّ القصّة الواحدة
بإمكانها إخفاء الشعر إنْ ظهرتْ فيه .. كيف إذن بكونها للجمع !
ولأنّ الشعر مُخاطرة - أيضاً - يستطيع الشاعر المُجازفة بجمع
النار و الماء في مكانٍ و زمانٍ واحد ..
و عبدالعزيز الودعاني إنْ لم يكن قادراً على ذلك فسأؤمن بخلوّ
الكون من قادرٍ ما .
[ شعرية ] : نعتٌ للسابق من ثقةٍ لـ قادر و لا غرابة فيها عند الإيمان
بأنّها وظيفة الشاعر أنْ يُحيل الـ لاشعر إلى شعر .
[ قصيرة ] : نعتٌ للسابق من تواضعٍ لـ قادر لأنّ القِصَر في الشعر طويلٌ
لا ينتهي وكلّ شعرٍ : قصير ، إذ كلّ طويل ليس بـ شعر فالشعر لا يمتدّ
بل يتمدّد و لا يُعدّ بل يتعدّد .. لذلك النعت السابق عادلٌ عادلٌ كالشعر .

- الـ أثناء [ 2 ] :
لنأخذ عناوين تلك القصص ونُبعدَ الباقي فنقترب :
( اغتيال )
( حكمة )
( شبه الصبر )
( روتين )
( فراغ )
( تحديث )

لسنا نعبثُ هنا فالجديّة في إلغاء هذه الأقواس لنقرأ :
( اغتيال حكمة / شبه الصبر : روتين / فراغُ تحديث )
هل في هذا الجمع مواربة لأبواب النص ؟
نعم فـ عبدالعزيز يفعلها بفطرة الشعر وشعر الفطرة .





:
:


ـــــــــــــــــــــ


:

الشعر : مشهد
الفارق في المشهد الشعريّ - و هو سرّ الجمال فيه - ، أنّك لا تراه
وتكتفي بالرؤية - فقط - كما في المشاهد الأخرى ، بل تكون أنتَ
كـ قارئ / و مُشاهد أحد الشخوص التي احتواها المشهدُ الشعريّ
و بها ومنها اكتماله و كَمَاله .

الشاعر : مُخرج
يهتمّ بأدق التفاصيل و تفاصيل الدقائق كما يهتمّ بزاوية الرؤيا ورؤى الزوايا
لذلك هو يتحيّن لحظة القبْض على شارد التفكير من وارد التصوير ، فـ يُدهش .

عبدالعزيز الودعاني كما سَبَقَ و عَبَقَ - تماماً و غماماً - ، و لأوقفَ سير المَشاهد
وأثبّت الصورة على :

" ويزعج بكاك السرير "
" ابي سيكل وجبتوا لي حمـام "
" يقول : اسكت حرام "
" حتى إنتي تراقـبـيـنـي قبل انــام "
" قـهـقـه ضـيـاهـم عـلـيه "
" قال له من دون ضـيـقـه :
.......... يـحـرســونـا اثـنـيـن غـصب "
" والـغـبـار اقـفى
ولا لملم مـتـاعـه "
" أعـيـش خـاين نـفـسي..بس الـتـخشـّب وافي "
" قال ظـلـه : إيه خـلـّه "

عليك الآن إعادة المُشاهدة من غير أنْ يمرّ السابق مرور الكرام - حتّى -
لأنّ في المرور ، أيّ مرور في الدنيا : توقّف !
و التوقف سبق وأنْ فعلناه في السابق عندما مرّت تلك الصور
مرور الكِرام والغمام والحمام .
:

عبدالعزيز الودعاني
لا يُمكنُ إنصافك لذلك سأعود .

عبدالعزيز رشيد
01-16-2008, 06:36 PM
العزيز\قايد الحربي
ولازلت تلتفت الى أمور بكْر بالقصيد بتبرزها حالك كحال الشاعر الذي قال قصيدة بكْر في فكرتها
لازلت مندهش من زاوية رؤيتك فكيف بتفصيلك لها ؟

عبدالعزيز رشيد
01-16-2008, 06:39 PM
عبدالعزيز الودعاني
وهو جميل جدا في تكثيف الصور والكثافة قد تحتاج أحيانا لـ طرح الصور في طاولة الـ ذهن المعقّد لـ تقليبها لكن المدهش فيه أنّه يكثّف الصور بـ رشاقة ومن هنا يكمن التجديد التكثيف مع التخفيف بالسرد

بيديّ وضوح الشعر عرّك عيونه
ـــــ طاحت عليها شعرة من خيالي

الإكثار من الصور وربطها في بعضها مابين خيال ومنطق يربك التفكير إلا أن وعي الشاعر قد صبّ هذا كلّه في قالب بيتٍ واحد بعد أن صهرها بإحكام ومزجهما بإتقان
صورة واقعيّة وأدخل عليها شبيها بالصور الخياليّة _ الشَعر والشِعر_ ماحالهما حينما يسقطان على الـ عين ؟!
كانت تلك التقاطة سرياليّة عجيبة بعيدة عن التخريف و الإبهام الغارق نجد البساطة ترافب العمق