المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا أيها السارونَ ليـلاً حسبكـم!!


ماجد الغامدي
06-15-2007, 06:34 PM
ضاق الفضاءُ وسُدتِ الأبـوابُ=ضاع الرجاءُ فلن يفيـدَ عتـابُ
أَوهكذا الإخوانُ يـا لِمصابنـا!=ولمن نبـاركُ والجميـعُ مصـابُ؟
بالديـنِ يجمعُنـا ربـاطُ أُخـوّةٍ=فعلامَ تُشهرُ في الوجوهِ حِـرابُ!!؟
بالعروةِ الوثقى نديـنُ ونحتمـي=ولنا بذلـكَ شِرعـةٌ وكتـابُ
ويضمنا شرفُ العروبـةِ منسبـاً=فالأصلُ مجدٌ والتكاتـفُ بـابُ
يا قومُ رجعى للكتـابِ فطالمـا=نِيلت بتشريعِ الكتـابِ رِغـابُ
يا أيها السارونَ ليـلاً حسبكـم=فالليلُ هـولٌ والطريـقُ ذئـابُ
رُجعى بني الإسلامِ أربابَ الحِجى=ندعو الرجالَ فهل يُردُ جـوابُ
أرضُ الرِباطِ تئـنُ فـي أغلالِهـا=خمسونَ عامـاً لا يمـرُ سحـابُ
سَمَقَت على دربِ النضالِ بعزمِها=ومضى على دربِ الجهادِ شبابُ
خمسونَ عاماً أو يزيـدُ كظيمـةٌ=يعثـوا بهـا الأرذالُ والأذنـابُ
فكأنهـا أيـوبُ فـي محـرابِـهِ=ما هزّها رغمَ السنيـنِ عـذابُ

سَل كـلَّ شِبرٍ كـم تربّـعَ عرشّـهُ=شِبلٌ ..وكم كانَ العدوُ ذبـابُ
منها استمدَّ العربُ رمزَ شموخهِم=فالعزمُ صخرٌ والجنـابُ مُهـابُ
أيبيـعُ أبطـالَ الجهـادِ ثباتَهـم!!=ويُظلّهم دونَ الصمـودِ سـرابُ!!؟
يتناوبونَ على العـداوةِ بينهـم=ويطالُ أربابَ النِضـالِ سِبـابُ
أمـلٌ يراودنـي وإنّـي واثـقٌ=في أن تُطاعَ وتُقتفـى الألبـابُ
وهناكَ عاصمةُ الرشيدُ يشدُّهـا=غولٌ وتلهثُ للدمـاءِ كـلابُ
جارَ الزمانُ على العراقِ فأجهشت=كمداً ولم يسمع لها الأصحـابُ
ذُبحت على صخرِ الأسى فتناثرت=أشلاؤهـا إذ حُـدّتِ الأنيـابُ
وكأنَّ أركانَ الحضارةِ لـم تقـم=فالأرضُ موتٌ والمكانُ خـرابُ
الدينُ يبرأُ من ضـلالِ طوائـفٍ=قادت قوافـلَ بغيهـا الأذنـابُ
ولمن نضحـي بالعـراقِ وكلُّنـا=أهل وصحبٌ أيهـا الأحبـابُ
صارت بعينِ الطامعيـنَ وليمـةٌ=فعلامَ تُفتـحُ للعـدا الأبـوابُ
وُئدَ العراقُ وصُـدَّ عنـهُ نُعاتُـهُ=وبكى الرشيدُ وأطرقَ السيّـابُ
ياربّةَ المجـدِ العظيـمِ تعاظمـت=أحزانُنـا وتناهـتِ الأسبـابُ
يا شعلةَ التاريخِ من عهدِ الأُلـى=نشروا الرسالةَ والطريقُ صـوابُ
يا دولةَ الأحرارِ كم شِدتـم بهـا=مجداً فكانَ على العدوِ حجـابُ
يـا درّةَ الأمجـادِ زانَ محارَهـا=نهرٌ ..وأرضٌ ..ساحـلٌ وهضـابُ
هي نبضةٌ في مهجتي أو في دمـي=خَفقت دعاءً والدعـاءُ مُجـابُ


نُشرت بجريدة اليوم عدد 12403 صفحة اليوم الثقافي

الخميس 1428-05-14 هـ 2007-05-31 م

أسمى
06-15-2007, 06:49 PM
بإذنـــــــ اللهـ..سيُجـــــــــابــ..الدُعاء.
.
.
.
تحية..لـِهم..أُمة..يتحدثـــــــ..
.
لإحساســ..بما..يحدثـــــ..
.
لحثـــــ.. على..البحثــ..
.
.
منـ..لم..يهتم..بأمر..المسلمينـ..ليس..منهم.
.
أمــــــــا..القصيدةٌ..فرائعة..وأمــــــاالمعنى..ف جُرحٌ..يئنــ..
...........كلها..أوطاننا..وكُلنا ألم...
.
سلم..الفكر..والأنــــــــــامل.

شوق
06-15-2007, 11:52 PM
سلمت اناملك

على هذه القصيدة الرائعة

كل الود

أختكـ/شووق

صهيب نبهان
06-16-2007, 09:34 AM
..

إذا أردت أن تبحث عن أصالة الشعر ونقاوته فاقرأ لهذا الغامدي

أستاذي العزيز

..

نفثاتٌ تتربع على عرش القلوب

وأبيات تُخجلنا وتبعث في أوصالنا اشتهاء العودة إلى الماضي

لا فض فوك سيدي

..

تثبت

..

أصيله المعمري
06-16-2007, 09:33 PM
ماجد الغامدي

كـ عادتك يبتسم المكان من حضورك شعراً

وشهادتي فيك مجروحة

*
*
فالقصيدة هذه كانت تأخذنا لانتصارات الماضي وأمجاده
في تاريخه والشعر
*
*
بكامل الأصالة وجدت حروفك اليوم
*
*

إياك وغياب طويل
فأبعاد تشتاق الأنقياء شعراً كـ أنت

خالد صالح الحربي
06-17-2007, 07:15 AM
:

إضَاءَةُ رُوحٍ ، لا أكثَر ..
رُوحُ الإضاءةِ ، وأكثَر ..
كُلّ الشّكر لشاعرٍ عَلِمَ بأنّ الشّعر موهبة ،،
فَـ... احترَمَهَا .

شــمــ نـجـد ــس
06-22-2007, 04:40 AM
للشعر هنا وقفة احترام

اخي الشاعر ماجد

تقديري لك

م.عبدالله الملحم
06-25-2007, 09:20 AM
:
:

ماجد في كل مرة أقرأك
أقرأ


شعراً مختلفاً


بل

شعرٌ مختلفٌ


و بين رفع و نصب
حكاية لـــ ابداع متدفق هو ــــــ أنت


أجاب الله دعائك و دعائنا



شكراً تتبعها اعجاب



تقديري


:
:

محمد فكري
06-25-2007, 04:34 PM
يا أيُّها السارونَ ليلاً حسبكم
فالليلُ هولٌ والطريقُ ذئابُ



أستاذنا الغامديّ

لافُضَّ فوك

:)