المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في خاطري شيء ..!؟


الصفحات : 1 2 3 4 5 [6] 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22

صالح الحريري
07-21-2008, 02:03 PM
تركت عمداً ...!

صالح الحريري
07-21-2008, 02:04 PM
تُركِت عقلاً ..!

صالح الحريري
07-21-2008, 02:05 PM
نطقت صبراً ..!

صالح الحريري
07-21-2008, 02:11 PM
الحرف ..
هذا المجنون المتخبط بين أصابعي ...
لو أطلق له الحرية لتجريد بعض الأشياء ...
لنطق بمفاجأة أشبه ما تكون بلعنة لأحدهم ودهشة للآخرين ...!

ولكن ...
يبقى العقل نهج النبلاء ...!!

صالح الحريري
07-21-2008, 02:17 PM
سؤال فقط ...
هل كشف الحقائق فضيحة ...!؟

صالح الحريري
07-21-2008, 02:40 PM
لا تستعجلوا الأجوبة ...
فبعض الإجابات تقتل أصحابها ...؟

صالح الحريري
07-21-2008, 03:24 PM
لــ أحمد هلال ...!
حرفك آية لغوية ناطقة ..
بقراءة أدبية لزوايا الصور الداكنة ...!!


اعتقد أنك ...
تدرك تماماً عمق الحقيقة ...
وأن كان هناك من يتجاهل الإفصاح بها ...!

كريمٌ أنت ..
كمطرٍ يروي جدب الأوراق ...!

صالح الحريري
07-21-2008, 03:31 PM
عادي جداً ...
أن تنحي من أجل قلبك ...
فليس انكسار الضوء في الماء ضعف ..!!




بعض الانكسارات ...
اختراق لقانون المشاعر بقلب شاعر ...!!

صالح الحريري
07-22-2008, 11:28 AM
تخيلي ..
أن تكون القصيدة أنثى ...
تضع رأس الحياء بين ركبتي الخجل ...
تحتضن في آخر المساء دمية اللكمة على هيئة دب أدبي ...!


فقط تخيلي ...
لأني أراكِ قصيدة غافية ...!

صالح الحريري
07-22-2008, 11:59 AM
تخافي الغربة ..
تشعري بشحوب يجتاح أطرافكِ حين غياب ...
وعيناك نبع للضوء تسكن كهوف أهدابكِ بالحيرة نضاختان ...!

أعلمي إذن ...
إنكِ امرأة من سلالة الحب ...!

صالح الحريري
07-22-2008, 12:37 PM
المسافات مؤلمة ...
والحلم بك كأسيرٍ وراء قضبان الغربة ..؟
كلما اقترب موعد طلاقه كبلوه بلعنة أخرى وتهمة لم يرتكبه ...








قد جاء في آخر أوراقه ...
أنه مؤمن بقلبك وأن مزقه سوط صدّكِ ...!!

صالح الحريري
07-22-2008, 01:33 PM
قبل كل شيء ...
هاتي يدك أغمضي عيناكِ ...
ابتسمي داخلكِ ...
بل أكثر ..
هذه قبلتي الأولى ..
ثم الثانية والثالثة و ...و...

الآن .
أسمحي لي ...
أن أنزع عنّا رداء البُعد ...
ألقي بعباءة المسافات على جدران الفقد ...

لا تقلقي ..
لن أرهق قلبكِ فقلبكِ مملكة من نور ...
وروحكِ قصائد عاشق آن له أن يطرب بها مسامع الوجود ...

شفاهكِ ..
مدينتان من جمر ...
بلل احتراقهما خمر ثغركِ ...
فلا عجب أن تنضج كل الكلمات بصوتكِ ...!

صوتكِ ..
ناي ٌ حزين ...
بداخله أنغام لهدوء حنجرة نبضكِ ...!













مهلاً قبل المضي أكثر ...

بأي قبلة نحن الآن ...!؟:)

صالح الحريري
07-22-2008, 05:55 PM
هي الآن ..
في سوق المدينة ..
تقتني له مسحوقاً أبيض ...
كالذي تضعه الأحلام بأعين الطفولة ..!!
وهو ما زال يتلو في كفوف الوقت حضورها بأن لا تغيب عنه ...!

صالح الحريري
07-22-2008, 05:58 PM
بعد شقاء ..
التقت به والدهشة تملأ المكان ...
شرعت في تنظيف كلماته التي التصق بها الصدأ ...!
وبدأ يمسح بنظراته أوجاع روحها المنهكة وفي عينيها طقوس حكاية لم تبدأ ...!!

صالح الحريري
07-23-2008, 09:15 PM
كبّر الحزن ...
بمحراب الوجع تكبيرة البكاء ..!
بدأت صفوف الألم تضج بآهات رحيلكِ ليوم الثلاثاء ..!

يعلوا النداء ...
{ كل نفس ذائقة الموت ثم الينا ترجعون }
يملأ العويل زوايا البيوت بـ .. ألف دمعة ...ألف صوت ..!

كنت في الجوار ..
تسافر الشائعات عبر بوابة الألسن ...
وبين الحقيقة والخيال تتراكم تساؤلات شتى تلملمها جاهدة النظرات ...

يأتي من أقاصي الدمع ...
صوتٌ مغموسٌ بشيخوخة رجل كبير ..
لقد رحلت يا ولدي تاركة وراءها عصفورين لم يحلّق بعد ...!
يتقوس كجنين بشهره السادس ... وقد تحطم بداخله كبرياؤه ...!

عمّاها لا تبكي ...
فلله ما أعطى وله ما أخذ ...
وردد معي " لا حول ولا قوة إلا بالله " ...
وردد بقلب مؤمن صابر محتسب " إنا لله وإنا إليه راجعون " ...!


رحمك الله يــ أم فهد ....
وأسكنكِ فسيح جنّاته وجمعك بطفليكِ بدار الآخرة ...!

صالح الحريري
07-25-2008, 01:51 AM
الحزن ..
زائرٌ أسود لا يرحمـ ..
يطرق أبواب السعادة فجأة ...
فيحطم زجاج الفرح داخل صدور أصحابها ...!
هكذا أراه ...
ولعلكم ترونه أكثر سوادً من ذلك ...!

صالح الحريري
07-25-2008, 01:52 AM
لأننا لا نصنع القدر ..!
يأتي الألم فجأة كبرق يخطف أبصار غفلتنا ...
لا يتبعه إلا رعد الآهات والنحيب لحناجر تختنق بغصة الموت ...!

صالح الحريري
07-25-2008, 01:54 AM
لأصحاب تلك الرسائل ..
أعاننا الله وإياكم على مكارة الأقدار ..
ونزع من صدر أيامنا وأيامكم شوك الوجع والآلامـ ..!!

جزاكم الله خير الجزاء ..
ولا أراكم مكروهاَ في عزيزِ لكمــ..

صالح الحريري
07-25-2008, 02:03 AM
هدوء ...
كم أنا بحاجة للهدوء ...!؟

صالح الحريري
07-25-2008, 01:26 PM
لن أتعجب ...!
فما علمته يفوق حقيقة الدهشة ...!!

صالح الحريري
07-26-2008, 01:15 PM
سامحك الله يــ والدي ...
ليتك لم تعلمني ملامح الطيبة في زمنٍ أسود داكن ...!!

صالح الحريري
07-26-2008, 01:18 PM
سامحك الله يــ أمي ...
فلا صدر يستوعب أوجاعي غير صدركِ ...!
طال غيابك ونسوة الأفكار الخبيثة تحاول جاهدة تحطيم صبري ...!!

صالح الحريري
07-26-2008, 09:34 PM
مساؤكِ ..
كـتسبيح عابد زاهد ...
بدأ يتلوا في محرابه طقوس خلوته ...!

مساؤكِ ...
بحرٌ تتهجد أمواجه على شاطئ قربكِ ..!

مساؤكِ ...
ابتسامة طفلة ارتقت على ظهر أبيها الشوق فأطال سجوده ...!

مساؤكِ ...
قصيدة قررت أن تُقبّل يدّك كجارية ببلاط قلبكِ ...!

صالح الحريري
07-26-2008, 10:36 PM
سأعظ عليكِ بالنواجذ ...!

صالح الحريري
07-27-2008, 01:30 PM
تشكلي في سلّة كلماتي ...
كفاكهة مفضلة تتسلل إليها يدي ناثرة الفوضى في تضاريسها المتنوعة ...

صالح الحريري
07-27-2008, 01:31 PM
الهدوء الأخير ...
يناغي أرجاء المكان لتتمدد الأنفاس في سكون وطمأنينة ...!

صالح الحريري
07-27-2008, 01:34 PM
كلما مررتُ بباب همسكِ ...
تركتُ الكثير منّي وزجاجة عطر برائحة حرفي ...!!




كيف هي ..!؟

صالح الحريري
07-27-2008, 01:47 PM
الأبوابُ تعرِفُ الحكايةَ كُلَّها
من ( طَقْ طَقْ )
إلى ( السَّلامُ عليكم.):)

- أحمد مطر

صالح الحريري
07-27-2008, 01:50 PM
طيب ...
والنوافذ الخرساء ...
ستظل مغلوبة على أمرها ...
تطل بهدوء شاحب تتأمل أعين المارة .. البؤساء ...!!

وحدها الستائر ..
تواري سوءة النوافذ العارية ...!!:)

- صالح الحريري

صالح الحريري
07-27-2008, 06:16 PM
آن لي ...
أن اعترف بما لا يتوقع ...!!




























قريباً ..!

صالح الحريري
07-27-2008, 06:29 PM
بصراحة ..
بعض الوزراء أشبه بسربٍ غبي ...
يخفق بأجنحة قراراته بشكلِ عشوائي ...
مسكينٌ أنت أيها المُستهلِك / المُستهلَك بحجرات قرارات عقيمة ...!






هل نحتاج لأدلة وبراهين ...!؟
أحيانا تبقى أغلب القضايا حبيسة درج معالي الوزير ...!


والسبب ...!!:(

صالح الحريري
07-28-2008, 12:26 AM
اقتربت شمس صُبحكِ يــ أمي ..!

صالح الحريري
07-28-2008, 02:28 AM
امنحيني ...
تقبيل قدميكِ ...!
فكم أرهقني غيابك لسبعة أشهر عجاف ...!؟

صالح الحريري
07-28-2008, 02:58 PM
كم للفقد وجه ...!؟
كم رئة مثقوبة تئن بداخله ...!؟
كم صرخة يجب أن ينطق بها لتعلمي حجم وجعي ...!؟

صالح الحريري
07-28-2008, 03:41 PM
قالت هامسة ...
سأمنحك متعة الالتصاق بي ...
ولكن .. إياك ثم إياك .. أن تمارس لعنة الضغط عليّ ...


وإلا أنتظر ..
أن يأتيكِ صدى الرفض ...
مردداً في مسامع اقترابك " لا مساس " ..!

صالح الحريري
07-28-2008, 10:14 PM
غارقان ..
كلما حاول أحدهما النجاة ..



















بلله نداء الآخر .. .!

صالح الحريري
08-04-2008, 12:24 AM
الكذب ...!
آفة كسوسة سوداء تنخرُ بعظم الحقيقة ...
عارية بعض الأشياء ولو حاولنا جاهدين سترُ عورتها الفاضحة ...!!

صالح الحريري
08-04-2008, 12:28 AM
كــ الفراغ يسكن شقوق الأرصفة ...!

صالح الحريري
08-04-2008, 12:47 AM
الأرصفة ..
قصائد مذبوحة تحت أقدام المارة ..!!

صالح الحريري
08-05-2008, 08:12 PM
وحده الإهمال يفسد مواسم الود فينا ...!

صالح الحريري
08-05-2008, 08:17 PM
سأعترف ...
بأنني أمر هذه الفترة بذبول حرفي ...
فوهن الكتابة بدأ يجتاح جسد المفردة كداء لا مصل له ....!!

صالح الحريري
08-06-2008, 01:43 AM
حسنا ....
سيتم ذبح الأمنية على ضريح الصدّ ...!
وقد آن لكِ أن تزوري مقابر الأيام لتخبركِ عنّي بحديثِ طويل ...!
ولا تغفلي عن تلك الحكايات العذراء التي صنعنا خيوطها الحريرية على صخرة الوعد ...!

وتذكري جيداً ..
أن بعض الذكريات كالسكين تذبح ...!!





















بل ...!

صالح الحريري
08-06-2008, 07:24 AM
حاولت كثيراً..
أن أبقيها ثابتة بغصن الود ..
بأن لا تسقط وأن اهتز فينا جذع الكلام..
غير أنها متقلّبة ، كورقة تعبث بها رياح المزاجية حين سقوط ...!

صالح الحريري
08-06-2008, 08:25 AM
قريباً جداَ ...
سيولد نصٌ مختلف ...
حاكته حكايات قديمة بجلبابٍ أبيض ...!!

صالح الحريري
08-06-2008, 02:02 PM
http://www.6rb.com/songer/x/sorya/asala/asala-law-te3rafo(dubi2003).ram

صالح الحريري
08-06-2008, 07:24 PM
وماذا بعد ...!




















فمثلي فاشلٌ في الحب ...
أرهقته كلمات ظاهرها رحمة وباطنها عذاب ...!!:(

صالح الحريري
08-07-2008, 12:04 AM
الآن اقرأ قديم أوراقي لنصوص لم تكتمل ولم تشهد النور ...
يجتاحني إعصار أحمق مبعثراً أعماقي محطماً بداخلي شجرة الكلمة ...!!
لا أدري هل كان ذلك مهزلة ورقية .. قدرٌ ساخر .. تخبط أعمى .. نزوة شيطانية ...!؟
كل الذي أعلمه أنني لم أعد بذلك الوريث المبلل بمطر انكساراته ...
فلا الحزن ابنُ عاق لوجعي ولا الفرح أبن بار لأملي ...
هكذا تساوى الضدان ...
بزمن لم / لن نلتقي فيه أبداً ..!






مقطع من نصٍ لم يكتمل ...!

صالح الحريري
08-07-2008, 09:52 PM
قصيرٌ جداً ..
لا يراه الكثير إلا بمرآة الصدق ...
والكثير جداً لا يرونه لأنهم بكل ما فيهم غارقون فيه ...!!










سحقاً له ...
لأنه رماد لإشاعات واهية ...!!



هل عرفتموه ...!؟:)

صالح الحريري
08-07-2008, 10:09 PM
أعترف ...
أن لحرفي وطنٌ آخر ...
فيه ملامح الخصوصية الشيء الكثير ..
لكنني في الحقيقة ما زلت أجدني غير راضٍ عنه حتى الآن ...!

هل أعلن عن رابطه ...!؟
أم أنتظر حتى ينمو بشكل أفضل ....!



لا داري ...
فقط سأنتظر ...!

صالح الحريري
08-08-2008, 12:04 AM
لم تكن بحجم البياض ..!
لذلك قرر أن يبصق بعض طيبته بوجه الأفكار الخبيثة ...!!

صالح الحريري
08-08-2008, 01:29 AM
الطيبة العمياء ...
كعجوز شارفت على سنّ اليأس لا تنجب إلا الخيبة ...!

صالح الحريري
08-08-2008, 01:33 AM
الخيبة ...
أن يخذلك أقربهم بمواسم فرحك ...!

صالح الحريري
08-08-2008, 05:39 AM
كم حواء في قلمي ...!؟
كم أنثى راقصتها بشفاه أوراقي ...!؟
كم عاشقة أسكن أعماق جنونها ولم تسكني ...؟
كم قصيدة نُحرت على أضرحة الظنون المؤلمة لقلبي ..؟
كم حرفاً تاه بدهاليز السطور الخربة كقرية خاوية على عروشها ..؟
كم فكرة حاولت ترويضها بمضمار خاطري فرغبت الهروب لحقول الضياع ..!؟
كم رسالة شُنقت بيد ساعي البريد حين نطقت ببراءة إنسان كان جرمه رفض طقوس العبث ..!؟






كثيرة هي التساؤلات ...
وحدها الأيام الناطقة بحقيقة الأجوبة ...!
ولن أرهق نفسي للملمة أشياء مبعثرة اعتنقت عقيدة التلاشي ...!

صالح الحريري
08-08-2008, 05:53 AM
من يجيد اللعب بالبيضة والحجر ...!
المالك لهذه المهارة قادرٌ على اكتشاف الفرق بين النزف / العزف ...!
أحيانا نحتاج إلى سرد ذنوبنا على الملأ ليتغامزوا /يهمسوا/ ويتحسسوا آثار الشرخ فينا ...!
ربما يفرطوا بالضحك والقهقهة لحد السُكر وانتفاخ أوداجهم ...
و كم أخشى موت قلوبهمـ...!؟
وإن كانت ميتة ..!

صالح الحريري
08-08-2008, 06:06 AM
سأغفو بحضن خاطري ..
هذا الخاطر الذي يطرق بابه ألف زائر ...!















وقد تجاهلوا ...
أن وراء صفحاته ذاكرة غيرة قابلة للطي ..!

صالح الحريري
08-08-2008, 06:14 AM
قلمي ...
يا الله كم أشقيتك معي ...!?












بل كم أنا شقيٌ معك ...!

صالح الحريري
08-08-2008, 06:22 AM
إهداء ..

http://song1.ozq8.com/music/arabic/arabic/asala/ram/asalah62.ram

صالح الحريري
08-08-2008, 01:29 PM
يكفي ...
أن ندرك تلك الحقيقة المتعبة ...
بعد ثورة كادت أن تحرق صفوف متربصة لكل كلمة تسقط منّا ...!
وقد أخبرتكِ أن بالجوار قوافل أفئدة تنبض بما أسميتِه بحرف شاخ صوتاً وثرثرة ...!
لنتوقف عن سكب الزيت الآن ...
فبعض الاحتراق أمنية لأطرافِ أرهقها برد الحروف ..!







آن لي أن أبتسم ...
طاب يومكم بجمعة مباركة ...:)

صالح الحريري
08-08-2008, 02:06 PM
(1)
(كُنّا أسياداً في الغابة.
قطعونا من جذورنا.
قيّدونا بالحديد. ثمّ أوقفونا خَدَماً على عتباتهم.
هذا هو حظّنا من التمدّن.)
ليس في الدُّنيا مَن يفهم حُرقةَ العبيد
مِثلُ الأبواب !
(2)
ليس ثرثاراً.
أبجديتهُ المؤلّفة من حرفين فقط
تكفيه تماماً
للتعبير عن وجعه:
( طَقْ ) !
(3)
وَحْدَهُ يعرفُ جميعَ الأبواب
هذا الشحّاذ.
ربّما لأنـه مِثلُها
مقطوعٌ من شجرة !
(4)
يَكشِطُ النجّار جِلدَه ..
فيتألم بصبر.
يمسح وجهَهُ بالرَّمل ..
فلا يشكو.
يضغط مفاصِلَه..
فلا يُطلق حتى آهة.
يطعنُهُ بالمسامير ..
فلا يصرُخ.
مؤمنٌ جدّاً
لا يملكُ إلاّ التّسليمَ
بما يَصنعهُ
الخلاّق !


(5)
( إلعبوا أمامَ الباب )
يشعرُ بالزَّهو.
السيّدةُ
تأتمنُهُ على صغارها !
(6)
قبضَتُهُ الباردة
تُصافِحُ الزائرين
بحرارة !
(7)
صدرُهُ المقرور بالشّتاء
يحسُدُ ظهرَهُ الدّافىء.
صدرُهُ المُشتعِل بالصّيف
يحسدُ ظهرَهُ المُبترد.
ظهرُهُ، الغافِلُ عن مسرّات الدّاخل،
يحسُدُ صدرَهُ
فقط
لأنّهُ مقيمٌ في الخارِج !
(8)
يُزعجهم صريرُه.
لا يحترمونَ مُطلقاً..
أنينَ الشّيخوخة !
(9)
ترقُصُ ،
وتُصفّق.
عِندَها
حفلةُ هواء !
(10)
مُشكلةُ باب الحديد
إنّهُ لا يملِكُ
شجرةَ عائلة !
(11)
حَلقوا وجهَه.
ضمَّخوا صدرَه بالدُّهن.
زرّروا أكمامَهُ بالمسامير الفضّية.
لم يتخيَّلْ،
بعدَ كُلِّ هذهِ الزّينة،
أنّهُ سيكون
سِروالاً لعورةِ منـزل !
(12 )
طيلَةَ يوم الجُمعة
يشتاق إلى ضوضاء الأطفال
بابُ المدرسة.
طيلةَ يوم الجُمعة
يشتاقُ إلى هدوء السّبت
بابُ البيت !
(13)
كأنَّ الظلام لا يكفي..
هاهُم يُغطُّونَ وجهَهُ بِستارة.
( لستُ نافِذةً يا ناس ..
ثُمّ إنني أُحبُّ أن أتفرّج.)
لا أحد يسمعُ احتجاجَه.
الكُلُّ مشغول
بِمتابعة المسرحيّة !
(14)
أَهوَ في الدّاخل
أم في الخارج ؟
لا يعرف.
كثرةُ الضّرب
أصابتهُ بالدُّوار !
(15)
بابُ الكوخ
يتفرّجُ بكُلِّ راحة.
مسكينٌ بابُ القصر
تحجُبُ المناظرَ عن عينيهِ، دائماً،
زحمةُ الحُرّاس !
(16)
(يعملُ عملَنا
ويحمِلُ اسمَنا
لكِنّهُ يبدو مُخنّثاً مثلَ نافِذة.)
هكذا تتحدّثُ الأبوابُ الخشَبيّة
عن البابِ الزُّجاجي !
(17)
لم تُنْسِهِ المدينةُ أصلَهُ.
ظلَّ، مثلما كان في الغابة،
ينامُ واقفاً !
(18)
المفتاحُ
النائمُ على قارعةِ الطّريق ..
عرفَ الآن،
الآن فقط،
نعمةَ أن يكونَ لهُ وطن،
حتّى لو كان
ثُقباً في باب!
(19)
(- مَن الطّارق ؟
- أنا محمود .)
دائماً يعترفون ..
أولئكَ المُتّهمون بضربه !
(20)
ليسَ لها بيوت
ولا أهل.
كُلَّ يومٍ تُقيم
بين أشخاصٍ جُدد..
أبوابُ الفنادق !
(21)
لم يأتِ النّجارُ لتركيبه.
كلاهُما، اليومَ،
عاطِلٌ عن العمل !
(22)
- أحياناً يخرجونَ ضاحكين،
وأحياناً .. مُبلّلين بالدُّموع،
وأحياناً .. مُتذمِّرين.
ماذا يفعلونَ بِهِم هناك ؟!
تتساءلُ
أبوابُ السينما.
(23)
(طَقْ .. طَقْ .. طَقْ )
سدّدوا إلى وجهِهِ ثلاثَ لكمات..
لكنّهم لم يخلعوا كَتِفه.
شُرطةٌ طيّبون !
(24)
على الرّغمَ من كونهِ صغيراً ونحيلاً،
اختارهُ الرّجلُ من دونِ جميعِ أصحابِه.
حَمَلهُ على ظهرِهِ بكُلِّ حنانٍ وحذر.
أركَبهُ سيّارة.
( مُنتهى العِزّ )..قالَ لنفسِه.
وأمامَ البيت
صاحَ الرّجُل: افتحوا ..
جِئنا ببابٍ جديد
لدورةِ المياه !
(25)
- نحنُ لا نأتي بسهولة.
فلكي نُولدَ،
تخضعُ أُمّهاتُنا، دائماً،
للعمليّات القيصريّة.
يقولُ البابُ الخشبي،
وفي عروقه تتصاعدُ رائِحةُ المنشار.
- رُفاتُ المئات من أسلافي ..
المئات.
صُهِرتْ في الجحيم ..
في الجحيم.
لكي أُولدَ أنا فقط.
يقولُ البابُ الفولاذي !

(26)
- حسناً..
هوَ غاضِبٌ مِن زوجته.
لماذا يصفِقُني أنـا ؟!
(27)
لولا ساعي البريد
لماتَ من الجوع.
كُلَّ صباح
يَمُدُّ يَدَهُ إلى فَمِـه
ويُطعِمُهُ رسائل !
(28)
( إنّها الجنَّـة ..
طعامٌ وافر،
وشراب،
وضياء ،
ومناخٌ أوروبـّي.)
يشعُرُ بِمُنتهى الغِبطة
بابُ الثّلاجة !
(29)
- لا أمنعُ الهواء ولا النّور
ولا أحجبُ الأنظار.
أنا مؤمنٌ بالديمقراطية.
- لكنّك تقمعُ الهَوام.
- تلكَ هي الديمقراطية !
يقولُ بابُ الشّبك.
(30)
هاهُم ينتقلون.
كُلُّ متاعِهم في الشّاحِنة.
ليسَ في المنـزل إلاّ الفراغ.
لماذا أغلقوني إذن ؟!
(31)
وسيطٌ دائمٌ للصُلح
بين جِدارين مُتباعِدَين !
(32)
في ضوء المصباح
المُعلَّقِ فوقَ رأسهِ
يتسلّى طولَ الليل
بِقراءةِ
كتابِ الشّارع !
(33)
( ماذا يحسبُ نفسَه ؟
في النّهاية هوَ مثلُنا
لا يعملُ إلاّ فوقَ الأرض.)
هكذا تُفكِّرُ أبواب المنازل
كُلّما لاحَ لها
بابُ طائرة.
(34)
من حقِّهِ
أن يقفَ مزهوّاً بقيمته.
قبضَ أصحابُهُ
من شركة التأمين
مائة ألفِ دينار،
فقط ..
لأنَّ اللصوصَ
خلعوا مفاصِلَه !
(35)
مركزُ حُدود
بين دولة السِّر
ودولة العلَن.
ثُقب المفتاح !
(36)
- محظوظٌ ذلكَ الواقفُ في المرآب.
أربعُ قفزاتٍ في اليوم..
ذلكَ كُلُّ شُغلِه.
- بائسٌ ذلك الواقفُ في المرآب.
ليسَ لهُ أيُّ نصيب
من دفءِ العائلة !
(37)
ركّبوا جَرَساً على ذراعِه.
فَرِحَ كثيراً.
مُنذُ الآن،
سيُعلنون عن حُضورِهم
دونَ الإضطرار إلى صفعِه !
(38)
أكثرُ ما يُضايقهُ
أنّهُ محروم
من وضعِ قبضتهِ العالية
في يدِ طفل !
(39)
هُم عيّنوهُ حارِساً.
لماذا، إذن،
يمنعونَهُ من تأديةِ واجِبه ؟
ينظرُ بِحقد إلى لافتة المحَل:
(نفتَحُ ليلاً ونهاراً) !
(40)
- أمّا أنا.. فلا أسمحُ لأحدٍ باغتصابي.
هكذا يُجمِّلُ غَيْرتَه
الحائطُ الواقف بينَ الباب والنافذة.
لكنَّ الجُرذان تضحك !
(41)
فَمُهُ الكسلان
ينفتحُ
وينغَلِق.
يعبُّ الهواء وينفُثهُ.
لا شُغلَ جديّاً لديه..
ماذا يملِكُ غيرَ التثاؤب ؟!
(42)
مُعاقٌ
يتحرّكُ بكرسيٍّ كهربائي..
بابُ المصعد !
(43)
هذا الرجُلُ لا يأتي، قَطُّ،
عندما يكونُ صاحِبُ البيتِ موجوداً !
هذهِ المرأةُ لا تأتي، أبداً ،
عندما تكونُ رَبَّةُ البيتِ موجودة !
يتعجّبُ بابُ الشّارع.
بابُ غرفةِ النّوم وَحدَهُ
يعرِفُ السّبب !
(44)
( مُنتهى الإذلال.
لم يبقَ إلاّ أن تركبَ النّوافِذُ
فوقَ رؤوسنا.)
تتذمّرُ
أبوابُ السّيارات !
(45)
- أنتَ رأيتَ اللصوصَ، أيُّها الباب،
لماذا لم تُعطِ أوصافَـهُم ؟
- لم يسألني أحد !
(46)
تجهلُ تماماً
لذّةَ طعمِ الطّباشير
الذي في أيدي الأطفال،
تلكَ الأبوابُ المهووسةُ بالنّظافة !
(47)
- أأنتَ متأكدٌ أنهُ هوَ البيت ؟
- أظُن ..
يتحسّرُ الباب :
تظُنّ يا ناكِرَ الودّ ؟
أحقّاً لم تتعرّف على وجهي ؟!
(48)
وضعوا سعفتينِ على كتفيه.
- لم أقُم بأي عملٍ بطولي.
كُلُّ ما في الأمر
أنَّ صاحبَ البيتِ عادَ من الحجّ.
هل أستحِقُّ لهذا
أن يمنحَني هؤلاءِ الحمقى
رُتبةَ ( لواء ) ؟!
(49)
ليتسلّلْ الرّضيع ..
لتتوغّلْ العاصفة ..
لا مانعَ لديهِ إطلاقاً.
مُنفتِح !
(50)
الجَرسُ الذي ذادَ عنهُ اللّطمات ..
غزاهُ بالأرق.
لا شيءَ بلا ثمن !
(51)
يقفُ في استقبالِهم.
يضعُ يدَهُ في أيديهم.
يفتحُ صدرَهُ لهم.
يتنحّى جانباً ليدخلوا.
ومعَ ذلك،
فإنَّ أحداً منهُم
لم يقُلْ لهُ مرّةً :
تعالَ اجلسْ معنا!
(52)
في انتظار النُزلاء الجُدد..
يقفُ مُرتعِداً.
علّمتهُ التّجرُبة
أنهم لن يدخلوا
قبل أن يغسِلوا قدميهِ
بدماءِ ضحيّة !
(53)
( هذا بيتُنـا )
في خاصِرتي، في ذراعي،
في بطني، في رِجلي.
دائماً ينخزُني هذا الولدُ
بخطِّهِ الرّكيك.
يظُنّني لا أعرف !
(54)
(الولدُ المؤدَّب
لا يضرِبُ الآخرين.)
هكذا يُعلِّمونهُ دائماً.
أنا لا أفهم
لماذا يَصِفونهُ بقلَّةِ الأدب
إذا هوَ دخلَ عليهم
دون أن يضربَني ؟‍!
(55)
- عبرَكِ يدخلُ اللّصوص.
أنتِ خائنةٌ أيتها النّافذة.
- لستُ خائنةً، أيها الباب،
بل ضعيفة !
(56)
هذا الّذي مهنتُهُ صَدُّ الرّيح..
بسهولةٍ يجتاحهُ
دبيبُ النّملة !
(57)
( إعبروا فوقَ جُثّتي.
إرزقوني الشّهادة.)
بصمتٍ
تُنادي المُتظاهرين
بواّبةُ القصر !
(58)
في الأفراح أو في المآتم
دائماً يُصابُ بالغَثيان.
ما يبلَعهُ، أوّلَ المساء،
يستفرغُهُ، آخرَ السّهرة !

(59)
اخترقَتهُ الرّصاصة.
ظلَّ واقفاً بكبرياء
لم ينـزف قطرةَ دَمٍ واحدة.
كُلُّ ما في الأمر أنّهُ مالَ قليلاً
لتخرُجَ جنازةُ صاحب البيت !
(60)
قليلٌ من الزّيت بعدَ الشّتاء،
وشيءٌ من الدُّهن بعد الصّيف.
حارسٌ بأرخصِ أجر !
(61)
نحنُ ضِمادات
لهذه الجروح العميقة
في أجساد المنازل !
(62)
لولاه..
لفَقدتْ لذّتَها
مُداهماتُ الشُّرطة !
(63)
هُم يعلمون أنهُ يُعاني من التسوّس،
لكنّ أحداً منهم
لم يُفكّر باصطحابِهِ إلى
طبيب الأسنان !
(64)
- هوَ الذي انهزَم.
حاولَ، جاهِداً، أن يفُضَّني..
لكنّني تمنَّعْتُ.
ليست لطخَةَ عارٍ،
بل وِسامُ شرَف على صدري
بصمَةُ حذائه !
(65)
- إسمع يا عزيزي ..
إلى أن يسكُنَ أحدٌ هذا البيت المهجور
إشغلْ أوقات فراغِكَ
بحراسة بيتي.
هكذا تُواسيهِ العنكبوت !
(66)
ما أن تلتقي بحرارة الأجساد
حتّى تنفتحَ تلقائيّاً.
كم هي خليعةٌ
بوّاباتُ المطارات !
(67)
- أنا فخورٌ أيّتُها النافذة.
صاحبُ الدّار علّقَ اسمَهُ
على صدري.
- يا لكَ من مسكين !
أيُّ فخرٍ للأسير
في أن يحمِل اسمَ آسِرهِ ؟!
(68)
فكّوا قيدَهُ للتّو..
لذلكَ يبدو
مُنشرِحَ الصَّدر !
(69)
تتذمّرُ الأبواب الخشبيّة:
سَواءٌ أعمِلنا في حانةٍ
أم في مسجد،
فإنَّ مصيرَنا جميعاً
إلى النّار !
(70)
في السّلسلةِ مفتاحٌ صغيرٌ يلمع.
مغرورٌ لاختصاصهِ بحُجرةِ الزّينة.
- قليلاً من التواضُعِ يا وَلَد..
لولايَ لما ذُقتَ حتّى طعمَ الرّدهة.
ينهرُهُ مفتاحُ البابِ الكبير‍!
(71)
يُشبه الضميرَ العالمي.
دائماً يتفرّج، ساكتاً، على ما يجري
بابُ المسلَخ!
(72)
في دُكّان النجّار
تُفكّرُ بمصائرها:
- روضةُ أطفال ؟ ربّما.
- مطبخ ؟ مُمكن.
- مكتبة ؟ حبّذا.
المهمّ أنها لن تذهبَ إلى السّجن.
الخشَبُ أكثرُ رقّة
من أن يقوم بمثلِ هذه المهمّة !
(73)
الأبوابُ تعرِفُ الحكايةَ كُلَّها
من ( طَقْ طَقْ )
إلى ( السَّلامُ عليكم.)


حديث الأبواب ( أحمد مطر )

صالح الحريري
08-08-2008, 09:50 PM
الحرفُ : مفتاح لباب الخاطر لرؤية روض اللغة ...!

صالح الحريري
08-09-2008, 12:11 AM
أربعة أشياء ملهمة ...

حواء / المساء / السماء / الماء ...!

صالح الحريري
08-09-2008, 03:33 PM
حمّى الحنين ..!
ترفع درجة حرارة النبض لحدّ الاحتراق ...
يدمي زجاج اللغة شفاه مرتجفة بنداء يتيم لتثبت عظام المفردة ...!



مشنوقاً أنا ...
بين علامة تعجب ...
وصرخة استفهام تقوس جذعها بفعل الغياب ...
أتلوا تعاويذ النجاة لروحِ بللها ندى الوقت حتى اشتاقت ...!!

صالح الحريري
08-13-2008, 01:52 AM
عادتي ..
حين أبصق أحدهم خارج قلبي ...
لا أستعيده وحده الكلب الذي يعود إلى (.....) !!

صالح الحريري
08-13-2008, 02:05 AM
بعد هذا الرد سيكون لي ( 4000 ) نبضة ...!

صالح الحريري
08-13-2008, 02:13 AM
http://albajeri.jeeran.com/photos/1872244_lm.jpg

ماذا بعد ...!
هل يبقى الحزن يسكن زوايا أوراقي ...!؟
يغتال شموع أحلامي بلونه الداكن كوجه العتمة ...!


أما آن لي ...
أن أعانق طفلة إلهامي ...
فكم أرهقني نزف الحبر أنيناً بجداول كلماتي ..!؟


ها أنا أزف إليكم ( 4000 ) مشاركة ...
وقد كنت بين طياتها غارق في تفاصيل الفرح / الجراح ...!


أقبلوها كما جاءت ...
ولتعذروا وهن قلمي وتعثره أحيانا بميدان النبض ...!

دام الحرف لك وريث ...
ودمتم لي أحبّة لا أتمنى غيابهمــ ...!

صالح الحريري
08-13-2008, 05:18 PM
إذا الصمتُ تنفس ...!

صالح الحريري
08-14-2008, 02:12 AM
وطن ..
عندما أعلنت ميلادها فيه ...
صرخ بوجه الوجود أنه الآن خارج نطاق الغربة ....!










لكنها لم تأتي إليه ...
ما زال وراء حدود الدهشة ينتظرها ....!
















لعلها تأتي إليه ..!

صالح الحريري
08-14-2008, 03:52 PM
في خاطري ...
حكاية حريرية ...
كلما حاولت كتابتها اجتاحني الصمت ...!
وللأمانة في خزينة أفكاري كثير أشياء غير قابلة للنشر ...


بل ..!

صالح الحريري
08-26-2008, 03:58 PM
وحدهُ الوجع ...
يمنح الوقت وثيقة ولاء ...!
لذلك نصافح في الحزن والألمــ أيادي أنكرتنا ...!!
لنرسم على جبين الأيام وشم حقيقة بأن البياض لن يغتاله السواد أبداً ...!

صالح الحريري
08-26-2008, 04:03 PM
إلى جدّتي ...!
أعلمُ أن الموت بلاء لنا ورحمة ...
وأن جسدكِ المنهك قد آن له أن يستريح بعد عناء مرير ...
ها أنتِ الآن تلتحفي الوحدة بقبر القضاء والقدر لم يبقَ لنا إلا الدعاء ...
بأن يقبلكِ المولى سبحانه بقبولٍ حسن بأن يبدل سيئاتكِ حسنات وظلمة قبركِ نورا ...!


فلا حولا ولا قوة إلا بالله ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..

صالح الحريري
08-27-2008, 03:36 PM
إذا الوجع تنفس برئة الفقد ..
وحدهُ الموت يجتاح قلوب الأحبة فيجعلها خراب ...!

صالح الحريري
08-28-2008, 03:11 PM
غارقٌ أنا ..
كلما حاولت النجاة غرقت ...
وكأن موج القدر يجرفني لقاع الحزن ...!!

صالح الحريري
08-28-2008, 07:13 PM
اجتاحني لون السواد ...
حتى جعل ضوء نهاري عتمة كليلٍ باكي ...!!

صالح الحريري
08-28-2008, 07:23 PM
أي أخوةّ تلك...!
وأي صداقة ندّعي مصداقيتها ...!
وعورة الأسئلة لا تسترها عباءة الأجوبة الشاحبة ...!
تمنيت أن نقتسم خبز الوجع كإبداعنا في اقتسام " كيك " الفرح والإطراء ..!


ولكن ...!!

صالح الحريري
09-03-2008, 10:48 PM
كل عام وأنتم بألف خير

صالح الحريري
09-04-2008, 05:08 PM
كنتُ متردداً ...
غير أنه آن لي أن أمنح القارئ الكريمــ..
مرفأ حرفي الذي يلملمني حين صمت ولعنة غياب ...!!

ها هو الآن ...
يمدُ أيادي الود لكمــ..
فلا تحرموني نعمة القراءة ولا هبة الانتقاد ...!


في خاطري شيء ...
كمدونة تحتضن فتات حرفي ...
تعلن للملأ أن الحرف حياة وأن اجتاح الموائد جوع الرعاة ....!


مدونتي (http://albajeri.maktoobblog.com/ )

مودتي ..

صالح الحريري
09-05-2008, 03:23 AM
هي عجوز ..!
قد بلغت من الكذب عتيا ...!
عاقرٌ للفرح قد أرهقت أصلاب الاحتمالات الصاخبة ...!
لم تنفع معها عقاقير الود ... ولا جلسات الأمسيات الضاحكة قبل ميلاد الفرح بعمر ....!

قلت لتلك التي تسألني ..
أن الحرف شيطان لا تقيده سلاسل الصمت ...!
بأننا في زمن أغبر كوجه اللعنة الدكن تغذية عروق سوداء ...!
وأن أجساد الأحلام أشباح منصوبة على أطراف مدينة لا تسكنها الملائكة ...!

تغدق على وجهها المترهل بالزيف ...
أصناف عدّة لعلها تخفي تجاعيد السن المترهل ...!

لكنها وأن كانت متصابية ...!
يجدها أكثرهم أنها بؤرة للوجع والكدر ....!
لذلك غادروا مسرح آمالها ...!

صالح الحريري
09-05-2008, 07:05 PM
آفة هو الصمت ...
يلتهم الأسطر اغتصاباً ...
والنقاط أدلة شاهدة على فاجعة بغاء ...!

العنوان فاتحٌ فاه ...
كبئر لا قاع لها ولا قرار ...!

ورعاة القوم يركزوا عصيهم بأرض بور ...
لو نطقت للعنتهم لحدّ الفجور ...!

وفي آخر مدن البياض...
طفلة ممسكة بغصن زيتون ميّت ...!
كشاهد على انتحار أحلامهم بأودية المجهول ...!



همسة ..
لا تطيلوا المكوث هنا ...!
كتبت وحنجرة الفكر ترهقها ألف غصّة ...!

صالح الحريري
09-05-2008, 11:40 PM
غارقٌ أنا ..
قد بللني الحرف حياة ...!

صالح الحريري
09-07-2008, 02:31 AM
هزي شجرة الصمت ...
ودعي رطب السؤال يتساقط على صدر الانتظار ...!!

صالح الحريري
09-07-2008, 03:35 PM
حدثيني ...
هل أطعم أحدهم ثغركِ بتوت القصائد ...!؟
فكلما حاولت أن أستبق باب الاعتراف وجدتكِ في صومعة الصمت ...!
تمشطي طفلة اللهفة ... وصوت الغناء يملأ فضاء الأمسيات المنتظرة على أرصفة هطولكِ ...!!



أشقانا الانتظار ...
فلا أنا نطقتُ بكِ فجراً ...
ولا أنتِ تساقطتِ حرفاً وشعراً ...!


فكيف السبيل إذن ..؟

صالح الحريري
09-08-2008, 01:45 PM
يا صديقي ...!
قد كشف لي نصّك عورة الحقيقة ...
تلك الأنثى التي اعتقدتُ أنها محتجبة بحجاب الصدق ...
غير إنها كانت تمارس هز وسط الخذلان بمراقص تفوح منها رائحة الانكسار ...!


لا تتعجب ولا تحزن ...
فأسطر الوقائع كفيلة أن تخبرك بالمزيد ...
وأن لم يكونوا كرماء معي بتلك الأبجدية الباذخة ...
فلن يلقمهم كفّ الزمن إلا رماد النسيان كحفنة أثر لذكراهمـ...!
قد تمتلئ بطونهم بضغينة قابلة للانفجار بأي وقت تلامس فيه أناملهم وجه الضوء ...!

أتعلم ...!
بأن الحرف نقمة أحياناً ...
وأن الذبول في مواطن كثيرة نعمة ...!

صدقني ..
لو أردت أن أبادل السيئة بمثلها ...
لتناثرت أقلام ولهاجرت أحلام ولخضعت أوهامـ...!

فقط ضع كفّك بكفي ..
لنتصافح الآن قبل أن يغرب فجر اللقاء ...

وشهرك كريم ومبارك ..:)

صالح الحريري
09-09-2008, 08:06 PM
كم عمر الذبول ...!؟
سؤالٌ ما زالت إجابته تسكن جذور غيابكِ ....!

صالح الحريري
09-09-2008, 08:29 PM
الرسالة : بياضٌ في جبين الغياب ..!

صالح الحريري
09-09-2008, 10:09 PM
ألم يآن لقلب الغياب أن يخشع لمآذن النداء ..!!

صالح الحريري
09-10-2008, 02:25 AM
لن ينفرط عقد صبري ...
وأن حاولوا تمزيق قلائد الوصال فينا ...!!

صالح الحريري
09-10-2008, 02:46 AM
كانوا كقاب همستين ...
وما أن أعلنوا للملأ انتصارهم على جيش الوجع المغولي ...
حتى ارتفعت رايات النداء للغوث والنصرة فجبروت المزاجية أرهق نعمة الفرح ...!

صالح الحريري
09-10-2008, 03:09 AM
قلتُ ذات صدق ...
أن الأيام كفيلة لنزع الأقنعة عن الأدمغة ...
وقبل أيام اكتشفت أن الحزن مجهرٌ برئ من فطريات المراوغة ...!

صالح الحريري
09-10-2008, 01:39 PM
مريض أنت ...!
أرهق الوجع أحلامك حتى ترهلت ...
وبدأت موجة الحرارة تستعمر أطراف جسدك الهزيل ..!
أراك تنكمش بشكلٍ مؤلم يكاد ينفطر قلب أمك وقلب خالك ...!

ويح المرض يا صغيري ...
ليته رجلاً لصرعته عند أقدام طفولتك ....
ولجعلته يُقبّل رجليكَ توسلاً بأن تغفر له طرق باب سعادتك ...!

عيناكَ الصغيرتان ...
كم مرة أدمعت كصوت صارخ عن وجعك ..!؟
يداك كأعواد الأسى يكسوها لون الشحوب لتذبل أناملك ...!

لا بأس يا صغيري ...
هي الحياة الضاحكة الباكية ...
تارة لنا وأخرى هاربة من بين شفاهك التي شققها الألمــ...!

تعال لصدر خالك ...
دعني احضن جسدك الصغير ...
فلعل الله يرحم ضعفك وحزن أمك ...
ويبدل مواسم العسر يسرا كفجر عيد أشرق بعد صيامـ...!

صالح الحريري
09-11-2008, 01:41 AM
كيف لنا ...!
أن نفلق صخرة الحظ إلى نصفين ..!؟
لعلنا نجد في طياتها أمنية يتيمة بأن لا تموت فينا الأمنيات ...!

صالح الحريري
09-11-2008, 01:51 AM
كل العبارات نابضة بكِ ...
كنهر يحتضن في أعماقه سرّ الوفاء المعطر بأنفاسكِ ...!

صالح الحريري
09-11-2008, 02:09 AM
عادي جداً ...
أن يحاولوا سقايتك من كأس خذلانهمــ
يعتقدوا أن كل البشر سواد كلون العتمة في وجه الظلامــ ...!!

صالح الحريري
09-11-2008, 02:41 AM
صالح الحريري


من لا يحطك تاج راسه وهو حي
..........................عساه لفراش المذله وساده









كيف يُقابل كرمك يــ صالح ...؟

صالح الحريري
09-11-2008, 09:49 PM
كم في داخلي من غصة ...!؟
كم من مسرحية شاهدتها بمسرح المزاجية ..!؟
كم من قصيدة راودتها عن نفسها فاستعصمت بحجة الكسر ...!؟
كم من خاطرة حاولتُ لملمة جدائل الأفكار فيها فبعثرها إعصار الشك ...!؟




كثيرة هي التساؤلات ...
كموجه عاتية تجتاح مدن الاحتمالات ...!:(

صالح الحريري
09-11-2008, 11:53 PM
هل جربتِ تجربة الانصهار ..؟
أصنعي من برد الأيام قالب ثلج ضعيه بالقرب من مدفئة الحنين ...!




راقبي المشهد ...
كذلك أنا عندما أتنفسكِ ..


ما رأيكِ ...!؟

صالح الحريري
09-12-2008, 03:10 PM
عندما تكون الذاكرة عرجاء ...
فمن الصعب الوصول إلى ذكرياتنا القديمة بوقت سريع ...!

صالح الحريري
09-12-2008, 03:58 PM
ثقي أن لك من وراء هذا الوجود قلب حريري نابضُ بك ...
وان له ستة وثلاثون ضلع كلهم خضعوا في مشهد الانحناء تقديرا لذلك القلب الخاشع وراء صمتهم ...!

صالح الحريري
09-13-2008, 01:44 AM
أخبرني ..
كم عمق اللحظة فينا ...؟
وكم لنا في مرافئ الأخوة من أمسيات آمنة ...؟

بهذا المساء يا صاحبي ...
لا مستُ فيكَ كفوف النخوة والرجولة ...
كميلاد وردة بيضاء لا تفوح إلا بعبق النضج والإنسانية ...!

قبل كل شيء ...
لنلقي في أعين العذال رماد الأشياء ...
لتختنق حناجرهم بدخان التساؤلات المحترقة ...

ولنبني للوفاء ...
جسراً يبدأ بنا وينتهي بنا ...
كبوصلة أصيلة لا تضلل عقاربها قلبينا ...


كل عام ونحن بخير يــ السمّي ...

محبتي ...

صالح الحريري
09-13-2008, 08:20 PM
قبل قليل ...
كتبت شيء ومسحته ...
لأول مرة مذُ فترة أكتب شيء وألغي نشره ...!
أعتقد أن هناك هزة حرفية متوقعة تكاد تحطم مدن الصمت بأي وقت ...!:)

صالح الحريري
09-13-2008, 08:21 PM
اللهم سقيا خير ...
لا سقيا عذاب تهلك الورق والحرف ...!!:)

صالح الحريري
09-13-2008, 09:59 PM
أحذري ...!
أن تجرحي حلم سعادتي بمشرط غيابكِ ...
حينها لن أغفر لكِ سقوطي ولن نكمل معاً مشهد الرقص ...!

صالح الحريري
09-14-2008, 01:13 PM
تأتي من أقاصي الاعتراف ...
تحمل فوق قلبها ذنوب بقراب الأرض ...!
تجرُ في متاهات الوقت طفلة صغيرة قرباناً لقليل حماقاتها ..!
طرقت أبواب الصمت بمطرقة من الأسف لعلها تجد قبولاً بمجلس الوفاء ...!

كل الوجوه نظرت إليها بدهشة ...
ليبصقوا في وجهها رغبة منهم لرحيلها المرغوب ..
أغلقوا علي مراوغتها الخبيثة باب العفو وبقيت بالجوار تلطم حظّها ...!

صالح الحريري
09-14-2008, 01:18 PM
هي قد جاوزت عمر النضج ...!
بدأ يتسلق عمرها خيالات غبية ...
كمزاجية تعتكف بمحراب خيالاتها الموبوءة بالظنون ...!

يــ أنتِ ...!
لم يكن سقوطكِ إلا لعنة ...
حلّت بك وقسمت عقلكِ نصفين ...!
فكل تصرفاتكِ باتت أشبه بصبية لعوب تُقلّد أنثى خرساء ...!

بربّكِ اغتسلي الآن ...
فرائحة ضحاياكِ أرهقت أنوفنا ...!:)

صالح الحريري
09-14-2008, 01:34 PM
على قارعة الذكرى ...
هناك حكاية قديمة تناقلتها نسوة الإشاعات ...
يُحكى أن عجوزاً قد بلغت من الزيف عتيا أشعلت في مدينة الأحلام فتنة ...!
كانت تقيم مراسم سمر على مرفأ الأكاذيب القديم بالقرب من نهر المراوغة الممتد بين ضفاف العبث ..!

قالوا عنها ...
إنها عاقرٌ لا تكاد تفقه حديثا ...
وأن قلبها ضريحٌ لجماجم قوم فقدوا صوابهم حين إغراء ...
وأن على لسانها طراوة سامّة كلما نطقت بلغة عذراء سقط احدهم في وكرها ...!

تراكمت الحكايات عنها ...
حتى أدركتُ أنني أمام أنثى بجسد حواء على هيئة أفعى ..

كبرتُ ثلاثاً..
ثم نفثتُ على يساري ...
معتقداً إنها " جنّية " يرهبها ذكر الإله ...!

غير إنها لم ترحل ..
وبقيت في جحر القصص القديمة ...
تتناقل ألسن القوم تفاصيل حكاياته المؤلمة ...!

بل ...!

صالح الحريري
09-14-2008, 01:38 PM
نسيت أن أخبركمـ..!
بأنني قرأت في كتب الخذلان ...
أن بعض الحقائق مزيفة كتاريخ زينه الحمقى لمن كنّا نعتقد أنهم نبلاء ...!:)

صالح الحريري
09-14-2008, 03:37 PM
في راحة يدّي ...
وشمٌ يحتضن تاريخ ميلادكِ ..!
وفي داخلي أبجدية تتكاثر ثمارها بك ولكِ ...!
فتعالي نسرج خيول الكلمات لنصل معاً لمدينة لا يسكنها النكران ..!

صالح الحريري
09-14-2008, 03:40 PM
في خاطري ...
أن أدثرني بدفء صوتكِ ...
بأن أغفو بحضنكِ كقصيدة تستوطن قلب شاعرها ...!

صالح الحريري
09-14-2008, 10:13 PM
لنواري سوءة الغياب ...
لننثر تراب الاعتراف على ضريح الخطأ ..!
فما زالت طينة الشعور طرية قابلة لاحتواء ربيع الأوراق ..!!

صالح الحريري
09-15-2008, 05:35 AM
عندما تكوني كــ الجنّة في عيون مؤمن ...
سيطول اعتكافي بمحراب اللغة شكراً لمن وهبني أنتِ ذات قدر ...!!

صالح الحريري
09-15-2008, 06:24 AM
حتى حين ...!
سينمو في الجوار أشواك ظنون ...
وستبقى كفي ممتدة بالوفاء حتى حين غياب ....!

صالح الحريري
09-18-2008, 12:17 AM
ما زال فلاّح القصيدة يزرع آخر سنابل الفرح ...!

صالح الحريري
09-18-2008, 03:05 AM
مؤلم أن نعيش الحلمــ بدون أجنحة ..!

صالح الحريري
09-18-2008, 05:40 PM
نحن ..
كالشمس والظلال ...
معزوفة ملائكية على أوتار الروح ..!

صالح الحريري
09-18-2008, 05:44 PM
الانتظارُ بابٌ لا يدخله إلا العشّاق ...!































و انتظرتكِ ...!

صالح الحريري
09-18-2008, 06:16 PM
لا جديد ...
حتى الاعتكاف لكتابة نصٍ جديد ...
باتت أمنية شبه مستحيلة لهذا المنثور أعلاه ....!

صالح الحريري
09-19-2008, 02:32 AM
خاطري ...
مرفأ لقصائد هاربة ...!

صالح الحريري
09-19-2008, 05:44 PM
متأرجحة ...
كغصنٍ تعبث به ريح الظنون...
أوشكت على السقوط والأقدار قدم صدق تاركة آثار خيبة على صدرها ....!

صالح الحريري
09-19-2008, 09:25 PM
طيفكِ كاد يفقدني خشوعي في صلاتي ...!

صالح الحريري
09-20-2008, 02:26 AM
لا أدري ...
كلما يممت وجهي للفقد وجدتكِ ...
وكأنكِ تمارسي بعثرة التساؤلات لما يحدث بخاطري ..!

صالح الحريري
09-20-2008, 03:42 AM
أحياناً نشعر ...
إننا غادرنا أطلال الخذلان ...
وإنها باتت بعيدة عنّا بدهاليز النسيان ....

وفجأة ..
نجدهم أمامنا ...
فنشعر بوقع صفعة قوية على وجه الحقيقة ....!
فنتألمـ...
مؤلمــ هذا الشعور ...

أليس كذلك ...!؟:(

صالح الحريري
09-20-2008, 03:45 AM
قبل قليل ...
ألقت صغيرتي بجسدها على صدري ..
وتساءلت ببراءة الطفولة عن سرّ " الملل " لأبيها ...!

صدقوني ...
كنتُ عاجزاً عن الإجابة ...
فلا أريد إخبارها إن الحياة ليست بذات البراءة ...!

صالح الحريري
09-20-2008, 04:06 AM
يا الله ...
كم أنا بحاجة إلى قرار ...!؟
اللهم أرشدني إلى فعل الصواب وأجبني دروب الخطأ ...!





































































آمين ..

صالح الحريري
09-20-2008, 04:53 AM
لسفينة الضوء ...
شراعٌ مزقته حراب العتمة ...!
يقف ربّان قلبها على سارية يكاد يُسقطه القدر ...







تمضي في لّج العناد ...
لعلها تصل وحيدة لشاطئ البعاد ...
رمال أحلامها الذهبية باتت مبعثرة الهدوء ...
تشوه آثار الانكسارات رسم الموج على خدّ الشاطئ الحزين ...!






بداية ...
نصٌ غرق بيّم الهلاك ...!:(

صالح الحريري
09-20-2008, 03:29 PM
لنقيس المسافات بالنبض ...
كي نرى كم خطوة بين الصوت والصدى ...!

صالح الحريري
09-21-2008, 01:44 AM
لصداقات الأمس ...
كنتم أوفياء في جرّ خنجر النكران بظهر الوفاء ...!

صالح الحريري
09-21-2008, 02:14 AM
الشعر الشعبي ...
كم أتمنى أن أجيد نسجك في لغتي ...!؟

صالح الحريري
09-21-2008, 04:49 AM
علّمني الصومــ...
فضيلة الصبر على موائد بُعدكِ ...!

صالح الحريري
09-21-2008, 03:53 PM
إيه أضحكي ...
أرقصي ليه ما تضحكين ...!؟

الفرح طفلكِ ...
وطفلكِ تكفيه كلمتين ...!

كلمة منّك ..
وكلمة للكلام اللي تكتبين ...

وباقي الأوراق ...
تكتبك قصة في ضحكتين ..

لا.. لا أرجوك
لا تقولي اكتبني تكفين ...

كاتبك ...
غارق يا غلاتي في دمعتين ...

دمعة للفرح
ودمعة للحزن اللي تعرفين ...!

صالح الحريري
09-22-2008, 03:42 AM
عادي جداً ...
أن يتلاشى ظلّ الغياب أمام شمس حضوركِ ...!

صالح الحريري
09-22-2008, 03:42 AM
ولكن ...!
الغير عادي أن لا يتلاشى الغياب عنّكٍ ..!

صالح الحريري
09-22-2008, 06:03 AM
الإعجاز : رعشة غصن حين ذكرى ...!

صالح الحريري
09-22-2008, 05:49 PM
كم أحبّك يا وطني ...!؟

صالح الحريري
09-23-2008, 04:00 AM
بدأ رمضان يتلاشى ...
ها هي عشرهُ الأواخر تعلن رحيلها عنّا ...!
ونحن آهٍ يــ نحن ما زلنا نتخبط في مكابرة ممقوتة وكبرياء مميت ...
قاسية قلوبنا كصخرة ملساء لا تنبت العشب / الكلأ ولا تحتفظ بالماء ...!

رباه / رباه
يا رب الأرباب / يا منزل الكتاب ...
اللهم إن كانت هذه ليلة القدر فلا تحرمنا أجرها ولا فضلها ...
اللهم أجعل في قلوبنا المعتمة نور الإيمان ونور حبّك وحبّ من أحبّنا في حبّك ...
اللهم أعتق رقابنا ورقاب آباءنا وأمهاتنا من عذابك ...
اللهم أنت الشافي فشافي مرضى المسلمين برحمتك وفضلك ....
اللهم أننا فقراء إليك ...
فلا تحرمنا غفرانك ورحمتك ...



آمين ....

صالح الحريري
09-23-2008, 05:06 AM
عميقٌ هو الشرخ ...
يكاد يكسر عظم الخاطر بألف جرح ...!
غير أننا أعتدنا على هذه الأحداث فينا بمرافئ البوح ...!



تارة لا أجدني ...
كقِبلة ظلّ عنها عابدٌ ضرير ...
كقصيدة تائهة في قلب شاعرها الحزين ...!
كغصنٍ بدأ يذبل رأسه فتساقطت أوراقه بحفيف الأنين ....!



ونتساءل بصمت ...
أما آن لنا هدم أسوار الأنا ...!
فكم نحن بحجة لترميم بيت الوفاء فينا ...!؟

أليس كذلك ...؟:(

صالح الحريري
09-23-2008, 04:31 PM
أشياء كثيرة ..
تحثني على إعادة حساباتي ...
وكلها تشير إلى أن البدايات لا تُقاس بالنهايات ...!






وما زلت ...
أقرأ في مرايا الأحداث ...
انعكاسات الصور لوجه الحقيقة فينا ...!

صالح الحريري
09-23-2008, 05:15 PM
هل أخبرتكِ ...؟
أنني حزينٌ بليلة البارحة لحدّ الألمــ..
شعرتُ أن صدري الذي وسع كل تناقضاتك يضيق بي ...
وأن قلبي الذي كان ينبض للفرح نزف حرقة بوريد لم يغفل عنك ...!
حتى صوتي المتناثر بحنجرة الدهشة لم يعد بذلك الصوت الذي يغريك ...!
بدأ حرفي عابر سبيل بمدن الورق ...
تارة يضّيفوه وأخرى يتجاهلوه بطرق شتى ...!

حتى ساعي القلوب ..
لم يحمل إليّ نبأ حريتك ....
وحدي من أدرك ذلك من خلال أثر ضوءكِ ...!
وقد فرحتُ كثيراً إنكِ قادرة على نسج ما فيكِ عباءة لشيخ صمتك ...
فهزي شجرة الوفاء فينا فما زالت واقفة لترسم ثبات الصدق فينا وأن ترهلت الأغصان ...!

بداخلي الكثير لأكتبه ...
سأترك الباقي لك بأن تكمليه بطريقتك ..
تلك الطريقة التي لم تغفلي عنها ولن أجهلها أبداً منك ....!

كل عام ونحن بخير ...

صالح الحريري
09-24-2008, 09:56 PM
ما زال لسان الصمت يلعق جدران الكلام ...!
وبداخلي أمنيات كم أخشى أن تجهضها الأقدار فتتعثر كــ الخطى في الظلام ..!

صالح الحريري
09-26-2008, 01:12 AM
ما زلتُ أمنح الفراغات هبات الضوء ...!
كأنتِ وعناقيد نوركِ تملأ شقوق الفقد بجدران انتظاري ...!

صالح الحريري
09-26-2008, 02:02 AM
القلم أبن الورقة البار ...!
والورقة طفلة الفكرة المدللة بعقل / قلب كاتبها ...
الكاتب إنسانٌ لم يجتاز خطوط الملل لطقوس تكاد تعصف بثباته أحيانا ...!:)

صالح الحريري
09-26-2008, 02:23 AM
وماذا بعد ...!؟

صالح الحريري
10-02-2008, 03:12 PM
اللغة بدونكِ عرجاء ...!

صالح الحريري
10-02-2008, 04:58 PM
http://www.6rbwow.com/media/listen/6rbwow_27441.ram

صالح الحريري
10-04-2008, 02:18 PM
وحدي ...
اطرقُ بدقات قلبي باب الانتظار ..
أرفع شهقات الروح لغيمة هطولك مردداً " اللهم سقيا عشق لا سقيا غياب " ...

صالح الحريري
10-04-2008, 02:19 PM
وحدي ...
أجمع فتات الوقت بسلال حظي ...
وبائعة الضوء تردد بصوت الوجع قصائد الصوت والصدى ...!

صالح الحريري
10-04-2008, 11:11 PM
وحدي ..
والحظ ضدّي ....!

صالح الحريري
10-05-2008, 03:34 PM
الوقت ...
قبل ميلاد الفقد بشهقة ...
الساعة الرابعة قهراً لليوم الخامس لعيد الوجع ...!!

صالح الحريري
10-07-2008, 02:25 AM
همسة ...
القراءة عمود الفكر ...
هب أنك لا تقرأ إذن أنت أعمى في ظلمات ثلاث ....!

صالح الحريري
10-08-2008, 12:03 AM
لن أغفل عنّي ...
وإن كانت قوافل الصمت بالقرب منّي ...!

صالح الحريري
10-09-2008, 02:24 PM
كثير ما أحاول الولوج إلى هذا الضوء ...
وقليلاً ما أجدني في إطار التواجد خلال الفترة التي مضت ....!

كل ذلك يؤكد أن لكِ في عناقيد الروح أشياء كثيرة كجنّة توت ورمان قطوفها دانية ...!
فليس هنا سواي ..
وقصيدة تشبهكِ تمشط جدائل الوقت بمشط الانتظار ...
كلما همست لها أنكِ لن تغيبي ابتسمت .. وحين غيابك بدأ عليها لون الذبول ...!
فقط أمنحي الوقت نحن ..
ودعينا نرمم جسد الود بقطرات ندية لا تشبه إلا صباحكِ ..!

صالح الحريري
10-09-2008, 02:36 PM
بين كاهن وعرّافة ...
أبجدية نكاد نقرأ عقدها في جدائل الوضوح ...
ويبدأ ساحر الحي النفث في عزائم قديمة عليها أثني عشر مارد ...
كلما أستطاع أن يحلّ وثاق أحدهم زُرع مكانه آخر بطريقة مرهق للكاهن وعشيرته ...!


والحقيقة ...
بالرغم أن دخان الطلاسم يخنق الحناجر ...
إلا أن بعض اللغة أشبه بأكسجين حياة لقلوبِ فقدت الضوء ذات ألمـ ...!