المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( الطريق)) محاولة لـ قراءه نص شعبي ((1))


نواف التركي
07-26-2007, 08:27 PM
لنتفق أن القراءه الأنطباعيه لاتعني (نقد) وإنما وجهة نظر القارئ للنص وطريقة قرائته


إذاً لست هنا أحاول قراءة القصيده نقداً وإنما هي قراءه بشكل مغاير :



عبدالله سعيد

شاعر أستمتع بقرائته فـ هو في ظل هذا الكم الكبير من الشعراء إستطاع تشكيل خط جميل وأبتعد عن تكرار الأخرين كما هو حال الكثير من الشعراء والنصوص .


في نصّه ( الطريق ) قرأت شاعر رمى عن عاتقه بالكثير والكثير من الإحساس وغلّفه لنا بقدره فائقه ومفردات منتقاه بعنايه لتمرير إحساسه بنص عامودي .


بلادي .. يابلادي .. يابلادي والطريق منين=عجزت القى مكان يلم خطواتي ويقراني


إستهلال بـ نداء وهنا النداء بصيغة السؤال كما سيتضح في قفلة هذا الشطر تكرار بلادي يا بلادي يجعل التساؤل هنا بصيغة العتب والكثير من العشم والحب معاً .


لا يترك للقارئ أي مساحه للأبتعاد روحياً عن نصه ففي الشطر الثاني يبدأ بطرح قضيته (( عجزت)) ألقى مكان ... رغم إتساع وطنه إلا أنه لم يجد مكان يلملم خطواته والخطوات هنا ( كنايه) منتقاه بعنايه لـ حال التنقل والغربه ولأنه شاعر كان لابد من أن يردف ويقراني والقراءه هنا ليست القراءه بمعناها المتجرد فـ عبدالله يريد أن تقرأ خطواته وحصيلة غربته .




لمين ابكي بعد رب البرية واشتكيك لمين=بكيت وجيه ناس ولا بكى واحد على شاني


لمين أشكي ( بعد ) وكلمة بعد هنا إستخدمها شاعرنا بشكل مقصود فحين نجد (رب البريه) نعلم أن هذا الشاعر توقف لأضافة (بعد) حتى لايقع في محضور ديني .. وأشتكيك لمين ؟
لماذا هذه الحيره ؟

كما عودنا شاعرنا يأتي الجواب بشكل سريع (( بكيت وجيه ناس)) ولا ((بكى واحد على شاني)) إذاً هو يشعر بخذلان كبير فـ هو يتذكر ملامح الكثير ممن أحبهم حتى أنه يبكي أحياناً لهم ولا يجد من يفتقده .


بلادي .. والطريق اللي حداني للسفر تنين=يبث النار من فم المسافة لين تصلاني


هنا العوده لأصل هذا الشقاء .. وهنا شاعرنا أيقن أن بعد الله سبحانه لن يشتكي بلاده إلا لها ..
والطريق اللي حداني للسفر .. إذاً لم تكن الغربه إختياريه بل كانت إجباريه .. (( تنين))
وهنا للأمانه نجد فكره لم تطرق من قبل وهذا ما يميز الشاعر عن ناظم الشعر فأقفال الشطر الأول بـ (تنين) يفتح باب التساؤلات عن إقحام هذه الكلمه الغير معتاده وسريعاً ما تنقلب التساؤلات إلى دهشه (( يبث النار من فم المسافه لين تصلاني )) الطريق كتننين ينفث بنار المسافه حتى تحرق الشاعر للأمانه فكره لم يسبق عليها عبدالله حسب مخزوني الشعري .



كذا ترضين ؟ اصير انسان يبكي .. ينكسر ويلين=ليا شفت السنين تمر واللحظة تعداني


كذا ترضين ؟ تساؤل أيضاً وهو إلى العتب أقرب كأنما يخاطب محبوبته بنبرة الجريح كذا ترضين ؟ أبكي ثم هنا أنكسر و ألين أعتقد أن الأنكسار أقوي من الليونه لذا لو أكتفى شاعرنا به وأقفل الشطر بكلمه غير ( يلين) لكان أفضل لأن الليونه تأتي قبل الأنكسار وليس بعده .... وهذا لا يقلل من جمال النص ... وكالعاده يأتي الجواب سريعاً إليا شفت السنين تمر واللحظه تعداني .... قد تسرقنا السنين ولكن عندما يقول عبدالله إليا شفت فـ هو يراقب السنين كيف تمر حتى أنه يحس باللحظه تتعداه لك أن تتخيل حجم هذا الحزن ؟ .


منافي في منافي والفرج في صومعة بعدين=يفر المسبحة ويقبّل المحراب وحداني


منافي ((في)) منافي والـ في تعني إمتزاج هذه المنافي ببعضها فلو قال منافي مع منافي لم يوفق ولكن هنا لكل كلمه دورها في النص حتى حروف الجر منتقاه بعنايه وليست لأكمال الوزن بقدر ماهي موجوده لإكمال الجمال (( الفرج)) في صومعة بعدين يفر المسبحه ويقبل المحراب وحداني... بعدين هي أتعس كلمه ينتظرها صاحب الحاجه ويبقى الفرج في صومعه وهي كنايه عن الأيمان بالصبر ووجود الأمل رغم أنه وحداني والوحده هنا تعني أن شاعرنا لا يملك سوى الأمل بالله سبحانه.




سـ أتوقف هنا وسـ أعود لإكمال بقية النص

حتى تلك اللحظه أتمنى أن أكون وفقت بقراءة هذا النص .

أحمد الحربي
07-26-2007, 11:28 PM
ياااااااااااااااااه

كم أحب هذا النص ؟!

بـ انتظار بقية القراءة ...!

عبدالله ثويني المانع
07-26-2007, 11:56 PM
..


الطريق طويل لا ينتهي ..
منذ قرائتي له وصرخات عبدالله سعيد
تتردد بداخلي ..
حتى تخيلت أني كتبت قراءة للتفاصيل
التي مرت بي ..

تعيدني للشعر يا نواف
ربما أعود لمشاركتك
شكراً لك
ولـ عبدالله سعيد


أرق التحايا لقلوبكم


..

عبدالعزيز رشيد
07-27-2007, 01:34 PM
اخي \ نواف التركي
كم من الشكر يكفي
ماأجمل النصّ بالفعل مبحر بالجمال
تحيّاتي لك
- انتظار -

محمد مهاوش الظفيري
07-27-2007, 03:44 PM
نواف التركي


كم أنت جميل فيما تكتب


لك الشكر

حنان محمد
07-27-2007, 08:48 PM
[quote=نواف التركي;108621]












بلادي .. والطريق اللي حداني للسفر تنين=يبث النار من فم المسافة لين تصلاني
doPoem(0)


هنا العوده لأصل هذا الشقاء .. وهنا شاعرنا أيقن أن بعد الله سبحانه لن يشتكي بلاده إلا لها ..
والطريق اللي حداني للسفر .. إذاً لم تكن الغربه إختياريه بل كانت إجباريه .. (( تنين))
وهنا للأمانه نجد فكره لم تطرق من قبل وهذا ما يميز الشاعر عن ناظم الشعر فأقفال الشطر الأول بـ (تنين) يفتح باب التساؤلات عن إقحام هذه الكلمه الغير معتاده وسريعاً ما تنقلب التساؤلات إلى دهشه (( يبث النار من فم المسافه لين تصلاني )) الطريق كتننين ينفث بنار المسافه حتى تحرق الشاعر للأمانه فكره لم يسبق عليها عبدالله حسب مخزوني الشعري .


استوقفتني هذه الجزئية بشكل كبير

البيت يصرخ من فرط الحزن

عموما اختياره لحرف النون كقافية لنصه يدل على الحزن فهو ختم الشطر الأول كلمة (تنين )

وختم الشطر الثاني بكلمة (تصلاني ) واضاف على حرف النون حرف الياء الذي دل على الحزن الطويل لان الياء من حروف المد الطويلة ....


التركي نواف

لجمال حرفك رونق خاصة

فلا تحرمنا هذا الجمال ...

تحياتي

قايـد الحربي
07-31-2007, 07:31 AM
نواف التركي
ــــــــــــــ
* * *

قراءة رائعة شاسعة ومثلك القادر على رؤية الشعر
بعينٍ ثاقبة مراقبة .
ومثل هذا النص كفيل بزراعة السنابل و استدراج
العقول لقراءته وتحليله .

شكراً لك
قبل التمام وبعده .

نواف التركي
08-15-2007, 06:22 AM
عندما هممت بأن أستكمل قراءة (الطريق) كان لأخي (نافع التيمان) نقاط تقاطع كثيره في ما ذهبت إليه نفسياً حول هذا النص .

وعندما تناقشنا في طريقة قراءة مفردتي اللين والإنكسار ..

قال لي أوافقك فيما ذهبت إليه من حيث المنطق ولكن ولآن قراءة القصيده إنطباعياً ليس من المفترض أن تدرس عقلياً وفنياً فقط بقدر ما يجب التعاطف مع حالة الشاعر نفسياً أثناء كتابة النص ومحاولة تلبّس حالته النفسيه وإيجاد التبريرات من خلال سياق التركيب الفني للقصيده فلو لاحظنا (كثرة التساؤلات المنكسره والمنهاره نفسياً )لأدركنا أن الشاعر يبحث عن إجابات , فمن المعقول أن نجعل هذا التركيب هو حالة التوهان في ترتيب الأولويات المنطقيه فأصبح الشاعر ( يقوم بدور اللامدرك ) تحت هذا الصخب من التساؤلات فلم يعد ضرورةً أو وارداً هنا ( أقصد في مرحلة المشهد بين الإنكسار واللين ) أن يتعامل الشاعر بعقله المجرد فحسب فنحن هنا نحاول أن نجعل دنيا الشاعر ووعيه وتجربته هي النموذج وهي القياس .


أنتهى كلام نافع

وإقتنعت أن القراءه يجب أن تراعي الحاله النفسيه في سياق النص حتى لو لم يدرك الشاعر ذلك لأنها مرحلة لا إدراك في الطبيعه فكيف لا في الشعر .

إذاً أعود لأصحح أن الحاله النفسيه فرضت تقديم الإنكسار على اللين وتكون هنا إضافه جماليه لا عيب في التركيب الفني .

يتبع

نافع التيمان
08-15-2007, 07:59 AM
الشاعر الجميل نواف التركي ..

شكرا لك هذه اللفتة الجميلة لمداخلتي الودية .. وقبولك لفكرتي وتطفلي ..

قراءتك للنص رائعة وثرية .. وتضمينك لمداخلتي لاتعني الا ذوقك وسمو ذاتك وعقليتك ..

الشاعر الراقي عبد الله بن سعيد يستحق أن نتناقش حول روعته ..


نافع

نفع القطوف
08-17-2007, 06:37 AM
لنتفق أن القراءه الأنطباعيه لاتعني (نقد)
وإنما وجهة نظر القارئ للنص وطريقة قرائته


إذاً لست هنا أحاول قراءة القصيده نقداً
وإنما هي قراءه بشكل مغاير :


سـ أتوقف هنا وسـ أعود لإكمال بقية النص

حتى تلك اللحظه أتمنى أن أكون وفقت بقراءة هذا النص .

[COLOR="DarkOrchid"]
الكريم/نواف التركي

قراءة .. تحقق لك فيها .. شكلها المغاير
فكانت كما .. أردت
ووصلت حروفك .. ببريقها إلينا

أسمح لي بمروري .. هذا
وسأعود .. حال إكتمال النص

لأني أجزم بأنه سيكون كسابقة
تكتبه بشكل مغاير

ولأن ماكتبه .. جميل
وله أبعاد .. تصب في معين الفائدة


دمت بكل الخير


أختك .. نفع القطوف

عبدالله سعيد
08-18-2007, 10:59 AM
:

:


قد تتفق وتتخلف وجهات النظر حول قصيدة ما , وقد تؤخذ أبياتها بعين الإعتبار وقد تقذف على هامش الشعر .
القراءات النقدية والإنطباعية , والإجتهادية في نظري تظل في نهاية المطاف " محاولة " وإن كان البعض من النقاد يختلف معي حول هذا المسمى . فهي محاولة لسبر أغوار المبدع أو الشاعر من خلال التعمق في النص , والتوغل في جنباته . وذلك من حيث استخراج الدلالات والإشارات والإيحات التي يطعم بها الشاعر قصيدته .
حقيقة عندما يجد الشاعر , قراءة نقدية حول مادة أدبية تخصه هو , يشعر وكأن فراشات الكاتب أو الناقد تقترب حوله كثيرا فمنها ما يقع على أصابعه ومنها ما يلتف حول عنقه , وبمعنى آخر أن الناقد أحيانا يلامس ما يدور في خلد الشاعر أثناء كتابة النص من حيث المضمون بصرف النظر عن الشكل الخارجي للنص .
الشاعر ينبغي أن يكون أكثر مرونة ودينيميكة في التعامل مع القراءة النقدية , لأنها مادة أدبية كالشعر والخاطرة والقصة وما إلى ذلك , وفيها ما قد يقَوم الموهبة ويشذب أطرافها فهي بالمختصر فائدة ونفع للمبدع إن تعامل معها بالشكل الصحيح , وإن أتته على الأسس التي بنيت عليها دون تحريف ولا تصريف ولا قدح في الشاعر على حساب الشعر .

نواف التركي ,
ألم أقل لك أنك كتلة من المفاجآت السعيدة .
سألتقي بك يوما أيها الصعلوك المحنك

:

:

محمد عيضه
08-18-2007, 11:49 AM
شكرا لك نواف

يظل عبدالله سعيد من اهم الشعراء الشباب


بالكثير من نصوصة يتقدم عبدالله خطوات واسعة نحو التميز ومنها هذا النص


تحياتي وحبتي واعتزازي بكما

نواف التركي
09-22-2007, 08:16 PM
ياااااااااااااااااه

كم أحب هذا النص ؟!

بـ انتظار بقية القراءة ...!



أحمد الحربي

لمرورك الكريم

ألف شكر

وعن قريب بأذن الله

عبدالرحمن الغبين
09-22-2007, 10:03 PM
أرجو أن يسمحا لي أخواني نافع ونواف بهذه المداخلة،
بالنسبة لموضوع الإنكسار واللين .
الإنكسار واللين لا يوجد بينهم تتابع ولا أفضلية تقديم أو تأخير أحدهما على الآخر .
فاللِين والكسر صفتان لا يربطهما تتابع ولا يكمل بعضهما الآخر.
يقول الإمام علي " كرّم الله وجهه" :
" لا تكن ليّناً فتعصر، ولا تكن صلباً فتكسر"
أي أن تقديم اللين وتأخير الإنكسار،
أو تقديم الإنكسار وتأخير اللين،
لا يحسب على النص وبالتالي على الشاعر.
بل يحسب له،
ففي كلتا الحالتين الزمان يتجاوزه ، مكسوراً كان أم معصوراً !

نواف التركي
01-29-2008, 03:59 AM
..


الطريق طويل لا ينتهي ..
منذ قرائتي له وصرخات عبدالله سعيد
تتردد بداخلي ..
حتى تخيلت أني كتبت قراءة للتفاصيل
التي مرت بي ..

تعيدني للشعر يا نواف
ربما أعود لمشاركتك
شكراً لك
ولـ عبدالله سعيد


أرق التحايا لقلوبكم


..



تأكد بأن عودتك ستثري هذه القراءه

محمد الضويحي
01-29-2008, 08:45 AM
قراءه مميزه لنص مميز

اعجبني دخولك حتى في المفرده والتعمق في معانيها
أنت تقراء بنفس شاعري جميل


وإلى قراءه أخرى وأخرى



كل الشكر لهذا الفكر النابض