المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حَمَّالَةُ الخُطَبِ


أحمد العراكزة
08-07-2007, 11:56 PM
حَمَّالَةُ الخُطَبِ



http://www.masarat.net/sora/upload/upload/wh_70927626.jpg

خُذِي فُنْجَانَ قَهْوَتِنَا
وذوقِي _مَرَّةً فِي العُمْرِ_ طَعْمَ مَرَارَةِ العَرَبِ
خُذِي الفُنْجَانَ ذَا أَحْلَى شَرَابٍ فِي فَمِ العَربِي
إذَا مَا كُنْتِ بَاحِثَةً _ لِهَذَا الطَّعْمِ _ عَنِ سبَبٍ
سَلِي (المِهْبَاشَ)* والدّلَةْ
فإنَّ لِكُلِّ مُعْتَلٍّ _كَمَا تَدْرِيْنَ يَا مَنْ ذُقْتِهِ_ عِلَّةْ
سَلِي الأَطْفَالَ يَا (فَكَّاكَةَ النَّشَبِ)*
وَيَا حَمَّالَةَ الخُطَبِ
ويَا من جئتِ أرْضَ العُرْبِ مُنْقِذَةً
مِنَ الوَيْلاَتِ والكُرَبِ
سَلِي إِنْ كنُْتِ بَاحِثَةً _ لِهَذَا الطّعْمِ _ عَنِ سَّبَبِ

***
سَتُخْبِرُكِ الحَقِيْقَةُ أَنَّ فِي أَضْلاَعِنَا قَهْرا ..
وَفِي بُلْدَانِنَا فَقْرا
وفِي أَعْمَاقِنَا ذِلَّة
وَأَنَّ القُدْسَ مَا زالَتْ _ كَمَا بَغْدَادَ _ مُحْتَلَّةْ
وَمَا مِنْ وَجْنَةٍ إلا بِنَار العَيْنِ مُبْتَلَّة
(وَلَمْ تَأَتِ المَرَارَة تِلْكَ فِي الفُنْجَانِ مِنْ قِلَّةْ)*
***
فَهُزّي ذَلِك الفُنْجَانَ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ
وَمَرَّاتٍ
فَلَنْ تَرَيِّنَّ غَيْرَ تَسَاقُطِ الأَشْلاَءِ مِنْ أَطْرَافِه كَتَسَاقُطِ الرُّطَبِ
وَذَا إِكْرَامُنَا للضّيْفِ كَيْفَ تكُوْنُ قَهْوَتُنَا
إذا امْتَزَجَتْ بِنَكْهَةِ ثَوْرَةَ الغَضْبِ
***
لِقَهْوَتِنَا تَقَالِيْدُ:
فَنَحْنُ إِذَا سَقَيْنَا الضَّيْفَ مِنْ فُنْجَانِنَا
أَمِنَا
فَكَيْفَ .. وَأَنْتِ وَالبَاقَوْنَ تَقْتَاتُوْنَ
مِنْ دَمِنا؟
لِقَهْوَتِنَا تَقَالِيْدٌ وَأَعْرَافٌ سَنُلْغِيْهَا
وَمَا فِيْنَا مِنْ الآلامِ
والحَسَرَاتِ
والنَّكَبَاتِ
والآهَاتِ
والطَّعَنَاتِ
_حَتَّى إِنْ شِرِبْتِ القَهْوةَ العَرَبِيَّةَ السِّمْرَا_
سَنُبْقِيْهَا
***
لقَهَوَتِنَا امْتِيَازاتٌ:
1. تَشَكُّلهُا:_كَمَا أَسْلَفْتُ_ مِنْ وَجْعٍ
2. وَنَشْرَبُهَا مِنْ الفُنْجَانِ لا نُبْقِي بِهِ نُقْطَةْ
قَدِ اعْتَدْنَا عَلَى أَنْ نَجْرَعَ الأَوْجَاعَ ذِي مِيْزَه
3. وذا الفُنْجَانُ لا يُقْرَأْ
وَلَمْ يَقْرَأْ
ولَكِنَّ التّقَالِيْدَ العَرِيْقَةَ أَعْطَتِ الفُنْجَانَ _ رُغْمَ جَمَوْدِهِ _ سُلْطَة*
وَذِيْ أُخْرَى
4. وَقَدْ أَعْطَتْهُ أَيْضَاً أَنَّ مَنْ يُسْقَى
مِنَ الفُنْجَانِ أَحْصَنَهُ فَلاَ يُؤذَى
_ وَإِنْ فِي حَقِّ مَنْ أَسْقَاهُ قَدْ أَخْطَأ_
وَذِيْ نُقْطَةْ
وَلَكِنْ كَوْنَ (أَمْرِيْكَا) مِنْ الفُنْجَانِ قَدْ شَرِبَتْ
سَنُلْغِي هَذِهِ النُّقْطَة !


*الأداة التي يُطْحَنُ فيها البُنّ
*فَكَّاكَةُ النَّشَبِ: هذا ما كان يستعمله البدو في البادية عند التقاضي أمام القضاة
حيث يقول من يريد التّحدث: يا قاضي يا قاضي العرب يا فكّاك النَّشَب
أي يا من تقوم بحلّ الخصومات (النّشب)
* نقول بلهجتنا المحكيّة لما نتحدث عن حال شخصٍ وقد ساءت حاله
(هالشي مو من قلّة) أو (أي هو اللي صار فيه قليل يا رجل!)
*من تقاليد القهوة أنّ الفنجان له سلطة حيث من يشرب من قهوتك
تحترمه كونه شرب منها فلا تؤذيه وإن أساء لك
احتراماً لشربه من قهوتكأحمد العراكزة6/8/2007

صهيب نبهان
08-08-2007, 12:16 AM
..

أتيتُ ألهثُ من بعيدٍ لأني اشتممتُ رائحة قهوتك الزكية

ولكنها اليوم قهوةٌ تفيض بنار الغضب على فكاكة النشب !

أحسنت وأبدعت عزيزي

..

تثبت

..

منتهى القريش
08-08-2007, 12:28 AM
أخي أحمد

تتلاشى الكلمات ..
بأي الأبجديات أعبر عن مدى إعجابي بما قرأت هنا .. شعر وفكر ..

رائع أنت ورب البيت ..

كل الود لقلبك

نجدي حاطوم
08-08-2007, 12:33 AM
احمد العراكزه

لن نلغ شيئا من تقاليدنا.

سنبقى دائما وابدا

كما السيف كما الحب

ونرفع صوتنا العالي

لنا المجد لنا المجد

محبتي

نجدي حاطوم

د. منال عبدالرحمن
08-09-2007, 04:14 PM
قهوةٌ مرّة حدّ الألم ..

قطراتها بعدد خيباتنا

و مرارتها بحجم أوجاعنا !!

ليس من المدهش أن لا نصحو كل صباح إلا بفنجان قهوة !

أتساءل تُرى كم فنجانا نحتاج حتى نصحو من الغفلة !!



الأستاذ أحمد العراكزة ..

رائعٌ ما خطتّه قهوتك العربية هنا ..

كل التقدير !

عادل بدر
08-09-2007, 10:42 PM
فَنَحْنُ إِذَا سَقَيْنَا الضَّيْفَ مِنْ فُنْجَانِنَا
أَمِنَا
فَكَيْفَ .. وَأَنْتِ وَالبَاقَوْنَ تَقْتَاتُوْنَ
مِنْ دَمِنا؟

ياسيّدي كنت ماراً من هنا على عجلٍ
فطعنني هذا الخنجر الموجع !
أقسم بربّ الشعر
أنّك طويل القامة !
وحرفُك غمامة
شكراً لك بمساحة الذّل العربي
والعزّة العبريّة .

عبدالله الدوسري
08-09-2007, 11:08 PM
حقيقة أمام هذه الشاعرية المفرطة لا أتقن غير الصمت ،،


لذلك لا أجد غير هذه الأبيات أزهو بها في متصفحك ،،


تحياتي أيها المبدع



في خضم الشقاء ينساب حائرْ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ يحمل الحزن ،، والعذاب الجائر


لا إلى ضفة الحياة ،، ولكن


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ في طريق الفناء،، نحو المقابر


حيث يفنى أو يستحيل حطاما ً


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وسيشقى وجوده المتناثر


شلّت يد الإنسان غظا ً بليدا ً


ــــــــــــــــــــــــــــــــــ وتهاوت إلى القرار الضمائر !!


يا طريق السلام ،، شعبك يشقى


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في دروب الضنى وليل كافر


في جحيم الصحراء ،، في الجوع يفري


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جسد المرهقين فالجوع قاهر


في انسحاق الآمال والأم ترنو


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نحو طفل بكى فضجّت مشاعر


تعبر الليل ،، في الخيال ،، وتسعى


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نحو خفض من المعيشة عامر


عبثا ً تُنقذ الحيارى بذكرى


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ من زمان ،، أو دمعة من محاجر


في طريق الآلام يسأل قلبي


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عن مسير الإنسان نحو المصائر


عن ركاب الحياة ينساب طورا ً


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بنواح ٍ ،، وتارة بالبشائر


عن صراخ الأطفال يبكون حتى


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ينضب الدمع فتسقيه الحناجر


عن دماء سوداء تجري بأرضي


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وشقاء هدام ينصب غادر


أمصير الإنسان نحو خلاص


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعد خسف الدجمة ولوعة فاجر


وتعود المنى تعانقها الشمس


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بنوريهدي المسيرة باهر


ونغذ ّ الخطى ،، نقدم للدنيا


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ طريقا إلى الحضارة صائر


وتذوب الآلام عبر طريق


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ صنعته الأحلام غض المناظر


أمصير الأيام نحو شروق


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أم هو الليل ماله من آخر ؟!


رغم صوت الفجار بالظلم يعلو


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ويسود الدنى ،، بحد ّ الخناجر


رغم أنف الظلام يطغى رويدا ً


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في ربوع السنى ،، ليلتذ ّ عاهر


ستعودين قدسنا مثل ماضيك


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ربيعا ً من الجنان النواضر


ستعودين قدسنا مثل ماضيك


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فتشدو عبر الطريق المنائر


وسيصحو عراقنا من غفلته


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مارد يشق ضباب الحاضر


أإذا كبّل الشعوب حديد ٌ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وغدا معدم الجناحين طائر


وبغت في العرين أشتات قوم


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ تستمد القوى من المتآمر


أإذا قهقهت ذئاب صغار


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ واستخفت من الأسود الكواسر


أفلا ترهب انتفاضة شعب


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يستمد الهدى من الله ،، قادر


أفلا تحسب الحساب ليوم


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يمشي فيه على الجماجم ثائر ؟؟


إن تمادى الطغيان يوما ً فإنا


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ مستعدون كي ندير الدوائر


مستعدون كي ننازل شعبا ً !!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جمّعته الأحقاد ،، أرعن ،، سادر


مستعدون كي نقابل زعم سلمهم


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في ضفاف الأوطان إن جاء زائر


فنلقـّيه في الضيافة درسا ً


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ ثم نلـْقيه في جهنم صاغر


لا نفع لحجر ولاسلاح يخطئ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ هدفه ،، بغير توحيد إله ظافر


إن توارى السنى بليل أمتنا


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وتمادى الجلاد كالموت ،، جائر


وأعيد الإرهاب يعصر خمرا ً


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ من ضحايا بغداد أروع عاصر


واستباح اليهود أرجاء قدسنا


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ واستغل حلفاؤه شرق متناحر


فانظروا ثورة التحرر تسعى


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ برؤوس الطغيان نحو المقابر


والمحوا خلف كل ظلام


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ نثّ نورعلى المسلمين ساحر

عقيل اللواتي
08-09-2007, 11:30 PM
الشاعر :

أحمد


إن كانت لقهوتنا العربية مميزات


فمميزاتك


أروع بكثير ...


مرور أوليٌّ على حرفك

ليتني أُسقى منه دوماً

قايـد الحربي
08-10-2007, 03:34 AM
أحمد العراكزة
ــــــــــــــ
* * *

أهلاً وسهلاً بك في أبعاد
ولنا شرف حضورك ونورك .

نصٌ عظيمٌ جداً
لدرجة الحيرة في موطن جماله .

كم أنا سعيدٌ لحضورك
فشكراً كالمطر .

خالد صالح الحربي
08-10-2007, 06:13 AM
:
بدءاً من العُنوان لا مَجال لتوقّع إلا اللافت للإنتباه ،
القابض على عصافير الدهشة والمُروّض لها ،
كانت اللغة بِمعنى لُغَة ،
وَكانت العبارة الشعريّة
بمعنى عبارة شعريّة ،
وكان كُلّ شيء بمعنى كلّ شيء .
_ أحمد سأحمدُ الشعر عليك _

أحمد العراكزة
08-10-2007, 06:18 PM
..

أتيتُ ألهثُ من بعيدٍ لأني اشتممتُ رائحة قهوتك الزكية

ولكنها اليوم قهوةٌ تفيض بنار الغضب على فكاكة النشب !

أحسنت وأبدعت عزيزي

..

تثبت

..



أهلا بك يا صهيب كوكباً منيراً هنا في هذه الصفحة

أيها الصديق الرقيق ..

سعيد أنا بقدومك .. وأشكرك من الأعماق على ما منحت القصيدة

من شرف التثبيت ..

دائماً لك صادق الدّعاء

أحمد العراكزة
08-10-2007, 06:21 PM
أخي أحمد

تتلاشى الكلمات ..
بأي الأبجديات أعبر عن مدى إعجابي بما قرأت هنا .. شعر وفكر ..

رائع أنت ورب البيت ..

كل الود لقلبك




منتهى ..

مرورك فقط هو شرف لي وللقصيدة

وما هذا الأثر الذي تُرِكَ هنا إلا شهادة أستاذ لتلميذه

يسعد بها هذا التلميذ ويفخر ..

دائما .. لك الدعاء الصادق

أحمد العراكزة
08-10-2007, 06:25 PM
احمد العراكزه

لن نلغ شيئا من تقاليدنا.

سنبقى دائما وابدا

كما السيف كما الحب

ونرفع صوتنا العالي

لنا المجد لنا المجد

محبتي

نجدي حاطوم

نجدي حاطوم ..

نحن من وضعنا تقاليد القهوة وسنحرّر جزئيّة بسيطة

فما كل من يشرب من الفنجان يستحق أنّ يسامح

لأنّ المسامحة لا تكون في الكبائر ..

ولا أكبر مما اقترف في حقّنا ..


دائما لك صادق الدعاء

أحمد العراكزة
08-10-2007, 06:40 PM
قهوةٌ مرّة حدّ الألم ..

قطراتها بعدد خيباتنا

و مرارتها بحجم أوجاعنا !!

ليس من المدهش أن لا نصحو كل صباح إلا بفنجان قهوة !

أتساءل تُرى كم فنجانا نحتاج حتى نصحو من الغفلة !!



الأستاذ أحمد العراكزة ..

رائعٌ ما خطتّه قهوتك العربية هنا ..

كل التقدير !

غيمة عطر..

شدّني الاسم .. كثيراً

العربيّ يألم كثيراً عندما لا تُحْتَرَم رموزه ..

فالقهوة رمز لنا .. ونحن نعلم حق العلم أننا حتّى الأمور العظيمة

والأخطاء التي تقع بيننا .. نعلم أنّ فنجان قهوة كفيل بإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح

حتّى بتنا _ من شدّة احترامنا لفنجان القهوة_ نقول:

( راس مالها فنجان قهوة) طبعا العبارة لم تأتِ من فراغ

بل لعظم ما يرمز إليه الفنجان


دائما لك صادق الدعاء ..

أحمد العراكزة
08-10-2007, 06:48 PM
فَنَحْنُ إِذَا سَقَيْنَا الضَّيْفَ مِنْ فُنْجَانِنَا
أَمِنَا
فَكَيْفَ .. وَأَنْتِ وَالبَاقَوْنَ تَقْتَاتُوْنَ
مِنْ دَمِنا؟

ياسيّدي كنت ماراً من هنا على عجلٍ
فطعنني هذا الخنجر الموجع !
أقسم بربّ الشعر
أنّك طويل القامة !
وحرفُك غمامة
شكراً لك بمساحة الذّل العربي
والعزّة العبريّة .


الأستاذ الفاضل عادل بدرٍ
إن كان آلمك هذا الخنجر .. فلا علاقة لي بذلك

سوى أنني أشرت أنّ هذا الخنجر قد طعننا جميعاً :)

شهادتك لي هي مصدر فخر واعتزاز لي

دائما لك صادق الدعاء

عبدالعزيز رشيد
08-11-2007, 07:39 PM
احمد العراكزة
أهكذا تجبرنا على الانسياق اليك
لااازلال مرورك الاوّل عالق بذاكرتنا
لـ تعود ولـ تؤكّد حضورك بالأذهان تارة اخرى
ألف شكر لك

أحمد العراكزة
08-15-2007, 01:51 AM
الشاعر :

أحمد


إن كانت لقهوتنا العربية مميزات


فمميزاتك


أروع بكثير ...


مرور أوليٌّ على حرفك

ليتني أُسقى منه دوماً




الأخ: عقيل

وازدادت روعة بمروركِ أخي الكريم

أشكر لك هذا المرور الجميل

شهادة أعتزّ بها والله




لك دعائي

أحمد العراكزة
08-15-2007, 01:59 AM
حقيقة أمام هذه الشاعرية المفرطة لا أتقن غير الصمت ،،


لذلك لا أجد غير هذه الأبيات أزهو بها في متصفحك ،،


تحياتي أيها المبدع



في خضم الشقاء ينساب حائرْ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ يحمل الحزن ،، والعذاب الجائر


لا إلى ضفة الحياة ،، ولكن


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ في طريق الفناء،، نحو المقابر


حيث يفنى أو يستحيل حطاما ً


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وسيشقى وجوده المتناثر


شلّت يد الإنسان غظا ً بليدا ً


ــــــــــــــــــــــــــــــــــ وتهاوت إلى القرار الضمائر !!


يا طريق السلام ،، شعبك يشقى


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في دروب الضنى وليل كافر


في جحيم الصحراء ،، في الجوع يفري


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جسد المرهقين فالجوع قاهر


في انسحاق الآمال والأم ترنو


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نحو طفل بكى فضجّت مشاعر


تعبر الليل ،، في الخيال ،، وتسعى


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نحو خفض من المعيشة عامر


عبثا ً تُنقذ الحيارى بذكرى


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ من زمان ،، أو دمعة من محاجر


في طريق الآلام يسأل قلبي


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عن مسير الإنسان نحو المصائر


عن ركاب الحياة ينساب طورا ً


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بنواح ٍ ،، وتارة بالبشائر


عن صراخ الأطفال يبكون حتى


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ينضب الدمع فتسقيه الحناجر


عن دماء سوداء تجري بأرضي


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وشقاء هدام ينصب غادر


أمصير الإنسان نحو خلاص


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعد خسف الدجمة ولوعة فاجر


وتعود المنى تعانقها الشمس


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بنوريهدي المسيرة باهر


ونغذ ّ الخطى ،، نقدم للدنيا


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ طريقا إلى الحضارة صائر


وتذوب الآلام عبر طريق


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ صنعته الأحلام غض المناظر


أمصير الأيام نحو شروق


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أم هو الليل ماله من آخر ؟!


رغم صوت الفجار بالظلم يعلو


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ويسود الدنى ،، بحد ّ الخناجر


رغم أنف الظلام يطغى رويدا ً


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في ربوع السنى ،، ليلتذ ّ عاهر


ستعودين قدسنا مثل ماضيك


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ربيعا ً من الجنان النواضر


ستعودين قدسنا مثل ماضيك


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فتشدو عبر الطريق المنائر


وسيصحو عراقنا من غفلته


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مارد يشق ضباب الحاضر


أإذا كبّل الشعوب حديد ٌ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وغدا معدم الجناحين طائر


وبغت في العرين أشتات قوم


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ تستمد القوى من المتآمر


أإذا قهقهت ذئاب صغار


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ واستخفت من الأسود الكواسر


أفلا ترهب انتفاضة شعب


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يستمد الهدى من الله ،، قادر


أفلا تحسب الحساب ليوم


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يمشي فيه على الجماجم ثائر ؟؟


إن تمادى الطغيان يوما ً فإنا


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ مستعدون كي ندير الدوائر


مستعدون كي ننازل شعبا ً !!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جمّعته الأحقاد ،، أرعن ،، سادر


مستعدون كي نقابل زعم سلمهم


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في ضفاف الأوطان إن جاء زائر


فنلقـّيه في الضيافة درسا ً


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ ثم نلـْقيه في جهنم صاغر


لا نفع لحجر ولاسلاح يخطئ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ هدفه ،، بغير توحيد إله ظافر


إن توارى السنى بليل أمتنا


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وتمادى الجلاد كالموت ،، جائر


وأعيد الإرهاب يعصر خمرا ً


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ من ضحايا بغداد أروع عاصر


واستباح اليهود أرجاء قدسنا


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ واستغل حلفاؤه شرق متناحر


فانظروا ثورة التحرر تسعى


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ برؤوس الطغيان نحو المقابر


والمحوا خلف كل ظلام


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ نثّ نورعلى المسلمين ساحر



أستاذي الفاضل عبد الله الدوسري


ويحي ماذا سأكتب ؟


فهذا المرور أكبر من لغتي ...

شكراً لمرور ملأ المكان بهاءً


لك دعائي

أحمد العراكزة
08-15-2007, 02:07 AM
أحمد العراكزة
ــــــــــــــ
* * *

أهلاً وسهلاً بك في أبعاد
ولنا شرف حضورك ونورك .

نصٌ عظيمٌ جداً
لدرجة الحيرة في موطن جماله .

كم أنا سعيدٌ لحضورك
فشكراً كالمطر .


أستاذي ... قايد الحربي

شهادتك هي شهادة أستاذٍٍ لتلميذه

حقَّ لهذا التلميذ أن يفاخر بها


لك دعائي

أحمد العراكزة
08-19-2007, 12:25 AM
:
بدءاً من العُنوان لا مَجال لتوقّع إلا اللافت للإنتباه ،
القابض على عصافير الدهشة والمُروّض لها ،
كانت اللغة بِمعنى لُغَة ،
وَكانت العبارة الشعريّة
بمعنى عبارة شعريّة ،
وكان كُلّ شيء بمعنى كلّ شيء .
_ أحمد سأحمدُ الشعر عليك _


خالد الحربي ...

شهادة أعتز بها والله ..

أشكر لك هذا المرور الجميل ..

لك صادق الدعاء يا خالد

حمد الرحيمي
08-27-2007, 12:38 PM
أحمد العراكزة ...



و أرجو أن تكون حمّالة الحطب لـ (بوش )


نصك له صوت الرعد ... يجبر الجميع على الإنصاتِ له والخوف منه ...

نصٌ كهذا لا تملك أمامه إلا أن تبارك لأبعاد وجود صاحبه فيها ...



مودتي ...