المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحور الشعر الضائعه


نجدي حاطوم
08-12-2007, 10:10 PM
البحور الضائعة
بحث بقلم معين حاطوم في علم العروض وموسيقى الشعر العربي والبحث عن النغمات التي تهمشت واهملت ومحاولة فريدة في اضافة وبناء اوزان وبحور جديدة !!
يحاول المؤلف في البحث اثبات ان التفعيلات الثمانية التي رُكبت منها البحور لا تفي كل النغمات السليقية ولم تفلح هذه التفعيلات الثماني باللإحاطة بكل النغمات الممكنة شعراً

يقترح المؤلف بحوراً جديدة تحوي هذه النغمات الضائعة , وقبل طباعة البحث قررنا طرح هذه البحور توالياً على الشعراء من أجل التطبيق الشعري على أن تنشر هذه القصائد في البحث مستقبلا !!


البحر الأول هو بحر الغزل , وهو أصعب البحور الخمسة المقترحة لأن الشاعر الذي سيكتب على هذا البحر سيكون ملماً بشوارد اللغة ووارداتها وهو تحد للخاصة من الشعراء المتمكنين !!




البحر الاول
بحر الغزل


فَعَلَ فَعَلتْ فَعَلَ فَعَلتْ ..............فَعَلَ فَعَلتْ فَعَلَ فَعَلتْ
مجازاته
لا زحاف فيه ولاحشو ولا علل ولكن كل تفعيلة تحل مكان اختها مثلاً !


فَعَلَ فَعَل فَعَلَ فَعَلتْ ..............فَعَلَ فَعَلتْ فَعَلَ فَعَلتْ
( وغير ذلك من الاحتمالات )


قصيدة مقترحة على بحر الغزل


نَزَفَ شَجَنُ وَتَري نَغَماً.......... فَوَرَدَ غَديْرَ هوىً غَرِدَ


وَهَوى كَدَسَ نَغَمٍ جَمَحا.......... فَسَرَحَ وَحلَّقَ وَشَرَد
َ
فهَمَسَ يَئنُ وَقَدْ سَكِرَ ..........وَجَعَكَ, جَهنَّمُ قَدْ وَقَدَ


سَعَرُ شَبَقٍ وَلَظى طَرَبٍ ..........جَعَلَ مُتَعَ سَمَرِك رَدى


يَتَجددُ ويَتَموْسَقُ.! رَ.......... يَتراقصُ سِحْرُهُ مُنْذُ بَدا




البحر الثاني


بحر الطرب



اسْتَفْعَلَ اسْتفْعَلَ اسْتَفْعَلَتْ .......... اسْتَفْعَلَ اسْتفْعَلَ اسْتَفْعَلَتْ



نموذج شعري على هذا الوزن


حارتْ مُقَلُ الوجْدِ وَحَلَّتْ بِها.............تَلْهو بِلَطيْفِ الغَنَجِ الماثلِ
ساحتْ بِهِضابٍ نَتأتْ عُنْوَةً............. تسْقي بحياءٍ عَطَشَ السائلِ


نموذج ثان


بحر الطرب


لحنٌ وكَمانٌ وقصيدٌ به ............أرضٌ وسماءٌ هُوَ بحرُ الطربْ
يسْمو بخيالٍ لترى روحُهُ.............أطيافَ شوادٍ بمخيضِ القِرَبْ




البحر الثالث
بحر الكرمل


افتَعَلَ اسْتفْعَلَ مُسْتفْعِلَتُنْ ................ افتَعَلَ اسْتفْعَلَ مُسْتفْعِلَتُنْ


بحور مجازاته ثلاثة فكل تفعيلة تحل محل اختها .


نموذج تطبيقي


اشْتَعلَ قلبي وَتَهادى طَرَبا .......... حينَ فَتنَ اللحْظُ خبايا الوَجَلِ
فانْتَعَشَ في الروحِ جَنينُ الأمَلِ........... يَلْعَبُ وَيلْهو كَوَليدٍ ثَمِلِ


فإلى شعراء العربية الاعزاء , ابروا اقلامكم وشاركوا في تطبيق هذا العمل الضخم !!!



ارجو من الزملاء الاعزاء اعطاء رايهم في الموضوع

ويتبع باقي البحور قريبا

محبتي للجميع

نجدي حاطوم

قايـد الحربي
08-13-2007, 04:57 AM
نجدي حاطوم
ـــــــــــــــــ
* * *


متيقّنٌ من الآتي :

لن تبقى بحور الشعر هي ما أحصاه الفراهيديّ و تبعه
الأخفش و أجزمُ أنّ هناك مالم نقع عليه من موسيقىً
للشعر .

وفي هذه الدراسة ما يُبهج مع عدم الاستعجال بالقول
بها ممّن ألفها - مشكوراً - أو قرأها - مبهوراً - .

لي عودة بـ دِقْة .

شكراً لك وللأخ معين .

حنان محمد
08-13-2007, 05:04 AM
الفاضل نجدي

مدهش جدا ما قرأته هنا ..

وأنا بانتظار البقية الباقية ..

ألف شكر لك

نافع التيمان
08-15-2007, 08:52 AM
الأخ نجدي حاطوم المحترم


كل ماتفضلت به هو كلام معقول من حيث المبدأ ( مبدأ النغمات السليقية ) على اعتبار أن الأوزان هي وليدة التناغم الإيقاعي في مسامع فرد في مجتمع ثم بعد ذلك تكتسب المجتمعات من خلال نماذج التطبيق تلك التناغمات الى أن تصبح ثقافة عامة ..

والدليل التناغم الموسيقي مختلف من ثقافة لأخرى ..

بل امتد هذا التباين بين أقاليم العالم العربي, ثم أقاليم البلد الواحد ..

ولكن بدخول ثقافة التناقل_ بأي وسائلة_استوعبت الأقاليم والأماكن والنفوس تلك التناغمات .. وهكذا دواليك ..

من هنا ..

أنا مع ماتوجه اليه وبحثه الأخ معين حاطوم مشكورا ..حول هذا الهدف الطموح ..


وكما أورد الأستاذ قايد الحربي بأن الخليل والأخفش وابن جني وغيرهم تناولوا هذه المواضيع بدرجة من الدقة تجعل البحث بعدهم حقيقة صعب جدا ولا أقول مستحيل ..!

ولامانع من العمل الدؤوب بلا استعجال ,,

كيف كانت الفكرة ..

لعل ماترتكز عليه مشكلة البحث التي انطلق منها الأخ الباحث الأستاذ معين حاطوم هي مسألة البحور المهملة ..التي يمكن تناولها ومن ثم الوصول لتقاطيع هذه البحور . كما هو واضح في رائع مقالك .

أرى هنا ..

أنه ليست بتلك المشكلة المستحيلة الحل لأن هذه البحور قد تكون ذكرت تقطيعاتها عند بعض المجتهدين ولكن هذا لاينفي أنها موجودة ولو أهملت ..!!

فقط علينا تسليط الضوء عليها ..

كل مافي الأمر نقلها و تفكيكها واعادة رسمها من خلال دوائر العروض .. لا أكثر ..

وهناك طريقة لذلك لاشك أن الأستاذ معين لديه إلمام بها ..


ثم لو لاحظنا البحور التي يرى الباحث أنه توصل لها فأنا أرى بأنه قد استعجل قليلا لأن التفاعيل يمكن تأويها وتحويرها لتفاعيل ليست صحيحة وخذ مثلا لأي بحر وأعد تقطيعة ستجد أنك تستطيع إخراجه بأكثر من شكل لكن السؤال يعد هذا التقطيع أين سنذهب بهذا التقطيع هل نقول مثلا أننا أوجدنا بحرا جديدا وكل مافي الأمر أننا لم نتقن التقطيع خطأ أو استعجالا ونشوة بنتيجة فرضية كنا نريد الوصول لها مسبقا تحت وطأة الطموح ( وهذا ماتعرضت له أنا شخصيا من قبل ) ووجدته هنا مرة أخرى ..!


طموح الأخ الأستاذ معين حاطوم لن يتوقف لأنه تعامل بروح الباحث .. أتمنى أن لايصاب بالملل أو الإحباط لأني مدرك وموافق على ماذهب إليه كما أشرت في بداية حديثي أن هناك مايمكن الوصول إليه بروية ومقارنة جادة والتعامل بروح التحدي ..


أنا أشد من أزر الباحث وأتمنى عليه أن يأخذ كلامي من باب مشاركة الفشل والنجاح ..



شدني هذا الموضوع كثيرا لقيمته الأدبية لفكرته العامة ، وسأورد في مداخلة أخرى ماتخلل الموضوع من ملاحظات بعد إذن صاحب الموضوع والباحث علنا نصل للهدف الذي لا أشك لوهلة بالوصول إليه لقناعتي أن هناك مايمكن أن يوضح لا مايكتشف ..!



هذا في الشعر الفصيح ..


أما بخصوص الشعر الشعبي في كل ركن من أركان الوطن العربي ..

كل مافي الأمر أن هناك بعض الجوازات أدخلت على الشعر الشعبي على وجه العموم لا يجوز دخولها في الشعر الفصيح ..

وكذا كثير من اللزوميات التي لا يرى شاعر الفصيح ضرورة في التزامها ..

وهذا موضوع كتاب محكم أكاديما ومحقق أقوم بوضع لمساتي الأخيرة ليكون رافدا وحلا لمثل هذه المعضلات تطرقت فيه للكثير من التساؤلات حول الوزن والإيقاع والشعر الحر والتفعيلة والعمودي بعنوان ( أبعاد الشعر الفصيح والشعبي .. ) .. كان سيكون مفاجأتي التي سأهديها لمنتديات أبعاد ولمشرفيها وأعضائها ..

وفي الكتاب الذي أعانني الله على تأليفه ماقد يفتح أفاقا جديدا لإمكانية الوصول لكثير من المسلمات على الأقل في جيلنا هذا ..


أتمنى للأخ معين حاطوم التوفيق وأشكر الأخ نجدي على نقل فكرة الطموح والجرأة التي يتحلى بها الباحث الأستاذ معين بأن آمن أن هناك مايمكن الوصول اليه ..

.
.

ودمتم



نافع

أفكار الناظم
08-15-2007, 11:15 AM
جهد لفتح مجال للبحث والتقصي ، وفتح افاق جديدة في القصيدة من خلال دراسة شكلها الفني ، وتتبع التطورات التي حصلت عليها ، واستشراف ماقد ينطوي عليه المستقبل من تطورات قادمة يتيحها الاهتمام من قبل الاخ معين حاطوم ..


أرى بأن العروض ظاهرة وكل ظاهرة جديرة بالدراسة والبحث والاهتمام ، ولكن تحت قواعدها المتينة، فالتفاعيل التي يقطع بها الشعر ثمانية : اثنان خماسيان ..وهما ..(فعولن ، فاعلن ) وستةٌ سباعية وهن.( مفاعيلن ، فاعلاتن ، مستفعلن ، مفاعلتن ، متُفاعلنْ ،مفعولاتُ).. وماجاء بعد هذا فهو زخارف له أو فرع عليه ...
/
\
لضيق الوقت ساعود لاحقا ...

منصور الرحيمي
10-27-2007, 01:20 AM
الحمد لله...

1 ـ الدعوى بأنَّ هذه البحور [قد أُهْمِلتْ وتهمَّشَتْ] يُنافي الدعوى الأخرى بأنَّها [بحور جديدة]!!

2 ـ يقول حازم القرطاجني في منهاج البلغاء ص 232: [أكثرُ الدوائر تنفكُّ منها أوزانٌ غيرُ ملائمةٍ ولا خفيفةٍ، وهناك أيضاً دوائرُ أُخَرُ لم يُستعمل منها شيءٌ، وهي عزيزةُ الإحصاءِ لكثرتها؛ إذ لكلِّ تركيبٍ من تركيباتِ الأسبابِ والأوتادِ والأجزاءِ المركَّبةِ منها دائرةٌ تخصُّه، وضروبٌ التركيباتِ كثيرةٌ جداً، وإنَّما استعملتِ العربُ من جميعِ ذلك: ما خَفَّ وتناسب. وليس يوجد أصلاً في ضروبِ التركيباتِ والوضعِ الذي للحركاتِ والسَّكَناتِ والأجزاءِ المؤتلفةِ من ذلك أفضلُ مِمَّا وضعته العربُ من الأوزانِ].

3 ـ أمَّا البحر المصنوع (بحر الغزل) فخارجٌ بالكليَّةِ عن الشعر العربيِّ! فالشعر العربيُّ لا تتوالى فيه أكثرُ من أربعةِ أحرفٍ متحرِّكاتٍ (انظر: الكافي للخطيب التبريزي 18). ولعلَّ هذا يُوقِفُ على العِلَّةِ في جَعْلِ الأمثلةِ التي يُقَطَّعُ عليها الشعرُ ثمانيةً.

4 ـ أمَّا المصنوعان الآخران (الطرب والكرمل) فخروجهما عن الأمثلةِ الثمانيةِ يكفي في سقوطِها. على أنَّك تلتفتُ إلى أمرٍ آخر؛ فـ[التفعيلةُ بمعناها الشعريِّ وَقْفةٌ شعريةٌ ينقطعُ عندها النَّغَمُ] (قضايا الشعر المعاصر 101)، ولذلك كان نظامُ الشعر العربيِّ ـ كما قال حازمٌ ـ [ألا يضعوا الثقيلَ في النِّهاياتِ، ولا سيما في أواخرِ الأجزاءِ التي هي مظانُّ اعتماداتٍ وتوقُّراتٍ وتقاطعِ أنفاسٍ بوقفاتٍ خَفِيَّةٍ أو بيِّنةٍ عليهم أو رَوْمٍ لذلك وإيماءٍ إليه] (منهاج البلغاء 234)، والثقيل الذي لَمْ يجعلوه نهايةَ الأجزاء: السَّبَبُ الثقيلُ // والوَتِدُ المفروقُ /5/ (انظر: منهاج البلغاء 230ـ 234 ـ236).

5 ـ هذه الأبحر المصنوعة الثلاثة موحشةٌ مقفرةٌ! لا أثر فيها لنَغَمٍ ولا هَمْسٍ! وليست العِلَّةُ في أنَّ الأذنَ لم تعتد عليها بعدُ... وإنما العِلَّةُ فيها تعودُ إلى صميمِ اللغةِ؛ فهذه الأبحر تختنقُ بالأسماءِ، وتقلُّ فيها الأفعالُ، وذلك عائدٌ إلى طبيعةِ تركيبِ المتحرِّكاتِ والسَّواكنِ في تفعيلاتِها. والأسماءُ مجرَّدةٌ من الزَّمَنِ والحَدَثِ، فهي جامدةٌ ليس فيها حركةٌ، والأفعالُ هي التي تُعْطِي اللغةَ الحياةَ والحركةَ، وتَمْنح العواطفَ قدرةً على النُّموِّ والتغيُّرِ...

6 ـ وهذه الكلمةُ مجاراةٌ للموضوعِ، وليست تعني ـ بحالٍ من الأحوالِ ـ موافقتي على مثل هذه المحاولاتِ، فالذي أراه أنَّ مثل هذه المحاولاتِ لا يستدعيها ضرورةٌ فكريةٌ مُحْرجةٌ أو داعٍ فنِّيٌّ أصيلٌ... فليس إلا أحاديث النفس الخادعة بـ(الإتيان بما لم يأتِ به الأوائلُ)! وأحرِ بمَنْ وُهِبَ موهبةَ الكتابة الإبداعية ألا (يُهَرِيقَ ماءَ موهبتِه) في سعيٍّ قاتلٍ إلى سرابٍ!

7 ـ ولكاتب الموضوعِ... والمعلِّقين عليه... وقارئيه... كلَّ تحيةٍ وسلام.