دلشاد
07-09-2006, 10:53 AM
قلت لنفسي لا تترددي في طرح الموضوع انه بيتك الآن وهم أصدقاء سوف يتفهمون وجهة نظرك لقد تعرفت في الفترة الأخيرة على نماذج مختلفة من المنتديات العربية في شبكة وآخر!
لكن الشيء المؤسف الذي رافقني طوال الوقت وشكل لي قلقا كبيرا هو أن معظم المنتديات العربية تعاني من مشكلة مستوى النقاشات وتفاهة الموضوعات المطروحة، ولن أبالغ إذا قلت أن بعضها يصل إلى درجة الانحطاط في الذوق و الثقافة و الأخلاق ! وهذا الشيء يدعو للخجل كثيرا ، ويؤكد لنا أننا حتى الآن لم ندرك أهمية وخطورة هذه الوسيلة الجديدة على حياتنا. وهي وسيلة طبعا تحتاج إلى سلوك وأخلاقيات متبلورة أيضاً . فليس من الذوق و الأخلاق أن نصادف أشخاصا يستخدمون هذه المنتديات لطرح موضوعات تافهة، أو أنهم إذا شاركوا في بعض القضايا الجادة يتناولونها بأسلوب هابط أو غير مسئول. كما أنني لاحظت بعض المنتديات يستخدم المشاركون فيها لغة سمجة وفجة وأحياناً بذيئة أيضاً !
السؤال هنا : هل نحن لا نزال غير مؤهلين لأن نستخدم وسائل الاتصال الجديدة بمستوى راق من الأخلاق؟! هل سنستمر في تفويت الفرص الحضارية المتاحة لنا ونغرق أنفسنا في التفاهات و الخزعبلات التي تساهم في تخلفنا ولا ترفع مستوياتنا الثقافية والاجتماعية؟
الحقيقة أنني أستغرب ممن يقضي ساعات طويلة أمام الجهاز مشاركا في منتدى معين لكي يثرثر ويهذي بلغة ضحلة وبدون تهذيب. كيف نستطيع أن نزعم بأننا نستحق كل هذه النعمة التي وهبنا الله إياها بحيث تتوفر بين أيدينا أحدث أنواع و أساليب الحضارة المتقدمة في وقت نتعامل معها بشكل لا يليق بها ولا بنا كبشر في هذه الحياة؟
اسمحوا لي يا أصدقاء أن أعبر لكم عن شعوري بالأسى لان هذا يحدث لنا ونحن في بداية القرن الواحد والعشرين ، ولعلي في هذه اللحظة بالذات والعرب يتحسرون على أن أمريكا تكيل لهم الهزائم المتلاحقة، دون أن يطرحوا على أنفسهم : لماذا نحن لا نستوعب ما يحدث حولنا
ونتأخر عن إدراك الحقائق، ونتعلم دروس الآخرين؟
إنني أشير قبل كل شيئ إلى الأخلاق: فليس من الضرورة فهم مقارنتي بين تخلف استخدامنا للتقنية الحديثة وبين هزائمنا من قبل الآخرين، كما لو أنني أدعو إلى أخلاق غربية لمجتمعنا أبداً ، أن الأخلاق لا جنسية لها. على العكس أنني أشعر بأننا قادرون على فهم لحظة التقنية والتراث الأخلاقي العربي في نفس الوقت ألم يقل شاعرنا العربي لنا من سالف الأزمان :
( إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فان هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا )
الحقيقة أن المستوى العام في معظم المنتديات التي من المفترض أن تقوم على الحوار الموضوعي والإنساني والمهذب، هي الآن تقع ضحية سلوكيات وممارسات لا تليق بنا.
أنني أتمنى منكم، وأكثركم تملكون تجربة أطول مني في هذا المجال، أن تتفهموا وجهة نظري النابعة في الحقيقة من رغبتي في تطوير ورفع وترقية المستوى العام للمنتديات العربية في النت بكل أشكال تخصصها وموضوعاتها. كما أرجو أن نسمح لأنفسنا أن نكون صرحاء ومتسامحين ونحن نسمح الآراء التي تصدمنا أو تخالف وجهة نظرنا أو تنقض قناعاتنا التي أدمنا على توهمنا أنها الحقيقة المطلقة!
إنني اشعر بأننا إذا لم نحاول مصارحة أنفسا في سبيل بلورة تجربتنا في هذه المنتديات الجديدة على ثقافتنا ووسائل اتصالنا الاجتماعي و الثقافي، فسوف نعرض أنفسنا إلى خسارة إضافية لا نعرف نتائجها على المدى البعيد لان شبكة الإنترنت وهي الوسيلة العالمية الأحدث و الأهم ، تحتاج من الإنسان أن يتعلم أفضل السبل في مخاطبة العالم ، ونستعد بالدرجة الأولى ونتوقع دائما أننا سوف نحتاج لتجاوز مخاطبة ذواتنا العربية التي نغرق فيها حتى الآن الحوار الأهم في شبكة الإنترنت هو الذي يوصلنا مع الآخرين من غير العرب على وجه التحديد. وهنا بالذات يبدو توجسي وقلقي من تخلف تعاملنا في الحوار الالكتروني ، لأن هذا سيجعلنا غير مستعدين ولا مؤهلين أن نقنع العالم بقدرتنا على مخاطبته بالشكل المتحضر و الراقي لأننا حتى الآن لم نحسن فعل ذلك مع بعضنا البعض.سوف أرحب بكل وجهات النظر التي تساعدني على اكتشاف مستقبلنا في هذه الشبكة الجهنمية .. الجميلة.
لكن الشيء المؤسف الذي رافقني طوال الوقت وشكل لي قلقا كبيرا هو أن معظم المنتديات العربية تعاني من مشكلة مستوى النقاشات وتفاهة الموضوعات المطروحة، ولن أبالغ إذا قلت أن بعضها يصل إلى درجة الانحطاط في الذوق و الثقافة و الأخلاق ! وهذا الشيء يدعو للخجل كثيرا ، ويؤكد لنا أننا حتى الآن لم ندرك أهمية وخطورة هذه الوسيلة الجديدة على حياتنا. وهي وسيلة طبعا تحتاج إلى سلوك وأخلاقيات متبلورة أيضاً . فليس من الذوق و الأخلاق أن نصادف أشخاصا يستخدمون هذه المنتديات لطرح موضوعات تافهة، أو أنهم إذا شاركوا في بعض القضايا الجادة يتناولونها بأسلوب هابط أو غير مسئول. كما أنني لاحظت بعض المنتديات يستخدم المشاركون فيها لغة سمجة وفجة وأحياناً بذيئة أيضاً !
السؤال هنا : هل نحن لا نزال غير مؤهلين لأن نستخدم وسائل الاتصال الجديدة بمستوى راق من الأخلاق؟! هل سنستمر في تفويت الفرص الحضارية المتاحة لنا ونغرق أنفسنا في التفاهات و الخزعبلات التي تساهم في تخلفنا ولا ترفع مستوياتنا الثقافية والاجتماعية؟
الحقيقة أنني أستغرب ممن يقضي ساعات طويلة أمام الجهاز مشاركا في منتدى معين لكي يثرثر ويهذي بلغة ضحلة وبدون تهذيب. كيف نستطيع أن نزعم بأننا نستحق كل هذه النعمة التي وهبنا الله إياها بحيث تتوفر بين أيدينا أحدث أنواع و أساليب الحضارة المتقدمة في وقت نتعامل معها بشكل لا يليق بها ولا بنا كبشر في هذه الحياة؟
اسمحوا لي يا أصدقاء أن أعبر لكم عن شعوري بالأسى لان هذا يحدث لنا ونحن في بداية القرن الواحد والعشرين ، ولعلي في هذه اللحظة بالذات والعرب يتحسرون على أن أمريكا تكيل لهم الهزائم المتلاحقة، دون أن يطرحوا على أنفسهم : لماذا نحن لا نستوعب ما يحدث حولنا
ونتأخر عن إدراك الحقائق، ونتعلم دروس الآخرين؟
إنني أشير قبل كل شيئ إلى الأخلاق: فليس من الضرورة فهم مقارنتي بين تخلف استخدامنا للتقنية الحديثة وبين هزائمنا من قبل الآخرين، كما لو أنني أدعو إلى أخلاق غربية لمجتمعنا أبداً ، أن الأخلاق لا جنسية لها. على العكس أنني أشعر بأننا قادرون على فهم لحظة التقنية والتراث الأخلاقي العربي في نفس الوقت ألم يقل شاعرنا العربي لنا من سالف الأزمان :
( إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فان هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا )
الحقيقة أن المستوى العام في معظم المنتديات التي من المفترض أن تقوم على الحوار الموضوعي والإنساني والمهذب، هي الآن تقع ضحية سلوكيات وممارسات لا تليق بنا.
أنني أتمنى منكم، وأكثركم تملكون تجربة أطول مني في هذا المجال، أن تتفهموا وجهة نظري النابعة في الحقيقة من رغبتي في تطوير ورفع وترقية المستوى العام للمنتديات العربية في النت بكل أشكال تخصصها وموضوعاتها. كما أرجو أن نسمح لأنفسنا أن نكون صرحاء ومتسامحين ونحن نسمح الآراء التي تصدمنا أو تخالف وجهة نظرنا أو تنقض قناعاتنا التي أدمنا على توهمنا أنها الحقيقة المطلقة!
إنني اشعر بأننا إذا لم نحاول مصارحة أنفسا في سبيل بلورة تجربتنا في هذه المنتديات الجديدة على ثقافتنا ووسائل اتصالنا الاجتماعي و الثقافي، فسوف نعرض أنفسنا إلى خسارة إضافية لا نعرف نتائجها على المدى البعيد لان شبكة الإنترنت وهي الوسيلة العالمية الأحدث و الأهم ، تحتاج من الإنسان أن يتعلم أفضل السبل في مخاطبة العالم ، ونستعد بالدرجة الأولى ونتوقع دائما أننا سوف نحتاج لتجاوز مخاطبة ذواتنا العربية التي نغرق فيها حتى الآن الحوار الأهم في شبكة الإنترنت هو الذي يوصلنا مع الآخرين من غير العرب على وجه التحديد. وهنا بالذات يبدو توجسي وقلقي من تخلف تعاملنا في الحوار الالكتروني ، لأن هذا سيجعلنا غير مستعدين ولا مؤهلين أن نقنع العالم بقدرتنا على مخاطبته بالشكل المتحضر و الراقي لأننا حتى الآن لم نحسن فعل ذلك مع بعضنا البعض.سوف أرحب بكل وجهات النظر التي تساعدني على اكتشاف مستقبلنا في هذه الشبكة الجهنمية .. الجميلة.