المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تَهجــُّــد !


عطْرٌ وَ جَنَّة
09-18-2007, 08:11 AM
.



.



.



.http://up.graaam.com/p10ic/e3d5232d31.jpg (http://www.graaam.com/)


.


.

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-18-2007, 08:26 AM
أُريدُّ أن أُبْعَث إليك هَكذا
يا - الله -
دُونِي
وَدُون كَائِني الْمُتدلي
وَالْمَاثِل بِجْانبيِ ك/فقير اُقْصِي عَنْ مَأمَنه
وَاُلْقِيَ فِي ضَجة مَخَاوفٍ
وَتُرابٍ ضَيق مُفَخخ بِالْمَوت
...لا الْأنابيب الْبْكَمةُ
تُخبيء لَه ضِحكة الْرغِيف
وَ صَوتَ اَالْمَاء
...وَ لا الْحُقْنة الْغاوية
التي تَعْصِرُّ منْ فَمها
لِفمِ جَسده
سَائِلُ الْنَبضِ الْأحْمَر
تُؤمن له
....... شَهوة الْحياة ,



أُريدُّ أن أُبْعَث إليك هَكذا
يا - الله -
عَفيفة كَ رحمِ مَريم
طَاهِرة كَ فِطرة زَمزم
مُؤمنة كَ ريحانةِ نَبيُّكَ مُحْمَد
شَهيدة بِوخْزِي
كَفيفة لا أشُاهِدَ ألمي
مُبشَرة بِجنَّة أُعدَّت لِأمْوَاتِي الْخَمس
وَدُعائِي الْسَادس
..... وَقَلْبِي الْمَبتور !



أريدُّ أن أُبْعث إليك هَكذا
يا - الله -
عَاريَّة مِنْ وَجْهِي
مُحْصنَّة بِنَفْسَي
بَريئة مِن جِلدي
شَعثَاء الذنبِ
مُهذبة الصلاة
مَليئة بِعَفْوكَ
صَمْاء عَن بسيطتُكَ
الْهَجُ بِعشرين جُزءٍ مِنْ قُرآنْكَ



أريدُّ أن أُبعث إليك هَكذا
يا - الله -
مَحشوة ب بَصَر أبْي
ورِئةَ اُمْي
وَصُلبَ صَغْيري
مُعلَقة بقَمْرٍ
ومظلة غائمة
تطوف نحو رَحْمتُكَ الْفَسيحة
الْكون أسْفَلِي يُسبحك
وأنَا أرتفع لوجهكَ
َمُطْلِقة ذراعيّ
أنْذُّرَ حَياتِي لِدينْكَ
وَقَدَرُّك الْرَحيم
يَحْمِل بِجناحِ يَمينه صَحْائِفي







http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-20-2007, 07:25 AM
.


.



.





| شَهقة |

مَازِلت أُغني
مَوتِي
/ موتَ شِرياني
ومُرّ الْقدر يأتي بغتة
......وَأنا النبتة
وَيدّ الْمَوتِ
الْسَماد




| شهقة |

تُضنيني النوارس
- تمشي -
فوقي
/ فوق الجمرِ
عَلى البْحَرِ
.......وَالطِفل بِـ..ساريةٍ بعيدة
وَيحٌ له
مِن حَلمةِ الفْجر
ضِلع الْحرّ
لبن الْصَدر
.... وَالْرَحم الْملعون




| شَهقة |

يُبْهت وَجه الجاني
الضباب
........ والناي الأخرَس
يُراقِص
حُفنة ذُباب
قصّت أجنحة الْفَراش
...وَتَباهَت بِنَحر العصر
حين خبا الْنَور
...وَ أبْتَهَل
الْحصاد !





| شَهقة |

بِصَبْرَ أيوُبٍ
يَحتسى الْصَومَ الْدَواء
تُدَكّ الْسَماء
يَرتِعشُ المَاء
......ولَم يفْلَح شَيئاً
بِجْرحي
بِروحي
لم يُجِِد التهجُّدَ
بِ فمي
الا الْدُعاء
.......... وَالْملائِكة الْحرُّه
تُصلِّي ثَوابِي
تُؤَمِنُ تَوسلي
تَبْكِي لي الْرَجاء
امنحني -ربي-
امنحني
إثم الْنُبلاء
مَغْفِرة الشُّهداء
............. وَألم الْعُظماء !


-http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif-





.


.

عطْرٌ وَ جَنَّة
09-20-2007, 04:56 PM
ياصغيري ,
[ قَبل ] أن تأتي اليَّ بحضورٍ لايُشبهُك


لاتقلق إن أصاب عينك وَجْهِي وَبحثتني وَلم تَجد الا البقيَّة مني
أريدُّك أن تَضحك قبل أن نَبِكي سَوياً
ف أنا أعرفُ أننا سنْبكِي ونَضحك ... وَنضحك وَنبكي ..لأننا نَعرف انَّ كِلانا
يَعيش بِنصفِ جسَده و أنَّ الْنصف الآخر قد مات مُجاهِداً -لِأجلنا-

-مِن الْوفاء : أن لاننسى مَن حَمَلنا يَوماً -
دعنا نفعل ذلك وَ نُحِب أجزائنا الْمَيته ..دَعنا نقتسم معهّم الْطَريق الْطويل
دَعنا نحمل أقدامنا ونمضي
وَقبل أن نبدء الْخوف ذكرني أنَّ لا أنسى شيئاً على الْمنضدة
رُبما : قلبي !

لـ..نَمْضِي يارَجُلْي الصغير ,
َقكِلانا لايَعلم بما يُخبئه الْقدر ونَقول : نَعْلم وَنَرتفع ......وَيُسقِطُنا الْمَطر !
وَلأننا أبناء الغيِّم وَفقَراء الأرض,
صَدْقني سَنْحظى بِركلاتٍ لاتُشبه غرغرة الْموت ...لكنها : أشدُّ قسوة
لِذا خذ مِعطفي قبل ان نضيع في التيه وَ خبىء ظَهركَ وَمُؤخِرتُك
قدّ قُصَّ شعْري
ووجهِي يحتمل الْكثير !



ــــــ




ياصغْيري
[ حين ] تأتي اليَّ بحضورٍ لايُشبهُك

مَارأيُّك لَو نُقسم وَنتعاهد عَلى الْكُفر ؟
ذاك الْكُفر الْزاهِد ... الَّذي يَنْطِق الشهادة ... وَيُوسوسه شَيطان رَحـيم
ذاك الْكُفر الْمؤمن بالربِّ لاشَريك له
ذاك الْكُفر الَّذي َيُنْكِر الْحُزن وَ الْألم والْيأس والْسقم
وماعداها مِن أصنام يطوف عليها الْجاهِليين مِن البؤساء !

سأسألك حينما اغرسُ فمي بِ أرضك الطيبة / يديّك
سأسألك - هل تُقسم معي ؟ -
وأعلم انَّك ستفعل !



ــــــ



ياصغيري
[ بعد ] أن تأتي اليَّ بحضورٍ لايُشبْهِك

سأقُول لك أني أحبُّك جِداً
وسأضمٌّك جِداً
بقدر امْتِلائي بك وبِقْدر الْمليون دُولار الَّتي ستضَعها بيديّ الْفقيرة من حيثُّ لاتدري !
ف لايُشبه مُفاجأة رؤيتُّك الا الْمَال .. َلَيس لأنَّه مَالٌ فَقَطْ
بَل لأنَّك طِفلٌ وَدَهَشتك مَال
وَكِلاكُما زَينة الْحياة الْدُنيا !

أيضاً يارجُلي الصغير
أعدُّك أني سأنزع كُل مُتشبثٍ بِصدْري حينما الْتف بَك , أحتضنك , أستسقيك
لا أريد أن يُضايقك -شيء-
لِذا سأقتلع مني -كُل شَيء-
ف لاحاجة لِي بما هُو : غيرُّك
لاشيء ابداً
وَأنت وَريدي
وَصَوتُ الْتِلاوة المسموع على سَطحِ الْقَمر !







http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif

عطْرٌ وَ جَنَّة
07-12-2008, 11:24 PM
.


.



.



.



.

.



.







- اسْماؤكَ ياالله تَحتاجُ لِعونك ,
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

عطْرٌ وَ جَنَّة
02-17-2009, 12:24 AM
إلى أُمِي ..وَيَضمّ فَمْي صَوتِي كُلّما نَطَقْتُكِ .. كَ أول مَرةٍ وُضعت فِيها على صَدْركِ مِيلاد الشِتاء .
إلَيكِ ..هُنَاك حيثُّ قَلْبِي وأنْتِ ..بِالْقُربِ : مِن الْصَلاة .
.قَابَ وَجْهِك ..وأنْمُلةٍ بَينكِ وَبَيْن [ وُسْطَى ] رسول الله ..يَاكَافِلة عَجْزِي ..يَا هَيْئة الْسَجدة الْشَاكِرة .
يا أنتِ ..وَرَحِيلُكِ الَّذي أذْنَب بأن جَعَلَني مُلْفتة فِي حُزْنِي ..وأنْجَح .

- تَخيلي : نَجحت ..
- ’’ بنيتي ماينخاف عليها *’’
..وأخاف يا أمي عَلى الْفَرحة مِن الْغُربة فِي قَلْبِي ,

- تَخيلي : نَجحت .
- ’’ يا ماشاء الله ياماشاء الله * ’’
.. مَشيئة الله ياأمي أقْرَب لَكِ مِني ..وأنَا الْبَعيدةُ عَنكِ بِفَرقِ شَعْرَةٍ مَسْدولة .

تُقَبِلين جَبيني .
أُقبل يَدكِ
أقبل قَدمكِ
..تُقبلين وَجْهِي


أُقلّب صَدْرك
..تُقلبين ذَاكِرتي ..
وَرائحة الْكَافور تَسحب عَيْنِي ..
إلى الْوَطن الَّذي اختفى كل مَن فِيه فجأة بِ جُزءِ ثَانيةٍ بَين إغماضةٍ وإغماضة .
الْوَطن الًّذي غَمس رُوحي فِي ضجّة الْمَدائِن ..وكَلفني الاستغفار عنكِ ..وَ هشّ الليل عَن عامودِ الإناراة ياأمي ,

- تَخيلي : نَجحت
- ’’ دَمعةٌ منكِ * ’’

وَ هَا أنا أُعيد الْمَشهد ذَاته
كما كُنت أفتحُ ذِراعي وأنا صَغيرة .. لِجُدرانِ البيت ..بُغية الأسرارِ الْتِي خبأتِها عَني .
هَا أنا أفتحُ ذِراعي الآن للجنَّة الْمَحفورة فِي ’’ مكانكِ ’’ وأشّد ثِياب الْهَواء وكَتفك :
نَجحت
نَجحت
نَجحت
وأحبهُ يا أمي .






* تِلاوتها
وَ [ ♫ مَايَسْكُنني مِن الأحلامِ فِيها ]
(http://arabic.salmiya.net/songs/marcel/ram/marcel105.ram)

عطْرٌ وَ جَنَّة
12-16-2009, 08:05 PM
.
. . . .

أمّي ..

عطْرٌ وَ جَنَّة
12-16-2009, 08:12 PM
فصل عن ولادته
ورحيلك اسبوع يا أمّي .
كبر يوسف الآن , وصار وجهه يُشير إليكِ دائماً .
فِي الْفَرحة التي لَم تَكُ تشمل قَلْبِي البارحة : بِيدهِ الصغيرة كان يجمع الحلوى , دّسها في جيبهِ , رفعَ كفّي عن فَخذي ..
وحلّ مَكانها بتخيّلٍ منه أنّي الْمقعدِ الَّذي لا يَسمح لِطفلٍ غيره أن يَشغل حيّزه , رصّ عَلى صَدري بِظَهرهِ اللّين , أخذ وقتاً قَصيراً فِي التفكيرِ
عَن الطَريقةِ الْتِي يَأكل فِيها الْحَلوى دُفعةً واحدِة , فعل ذَلك بِطَريقةٍ تُشبه طُفولة الرّيح فِي عينيهِ , لم يَنْتَهِي , مسح فمه بالمنطقةِ الأقربُ مِن ذِراعي ..
أراح رأسه بِقُصرِ الوقتِ ذَاته ..دقيقة / دقيقتان .. ونام .

فِكرة طَارِئة بِشكل العصفور تطير أمام صيّادٍ لا يرحم :
فِكرة أن يحدث و تزدحم سيارة أبي ككلّ مرة , و أقف عند البّاب .. لا مكان لِي .
هل يُرجعكِ القدر ( مشواراً واحداً فقط ) ؟! تبعدين حقيبتك الجلديّة السوداء عن حضنكِ , تُعيديني الصغيرة التي تَبكي دائماً , تُجلسيني عليكِ
تضمّين ذِراعيّ عَلى نفسي ..تُصلّين عَلى النبي لأن وَزني ازداد مُؤخراً , تُخرِسين إخوتي عن الضحك .. وحِينما أحاول أن لا - أوجعك - بِرفعي عنكِ , تبتسمين جدا ً
وتقولين باطمئنان الصلاة : ( ترى باقي فيني حيل ياوليّدي أشيلك و أمشي فيك ارتاحي بس )
أنا و يُوسف نفتقدُ ذلك يا أمّي الآن , لمّ يُجرّبكِ , لِذا أريدُ لموقفِ الحلوى أن يحصل معي ..
أريدُ أن يَبقى الحيّز حيّزك الَّذي طَالماً تخيلته أيضاً لا يسمحُ إلاّ لِطفلةٍ واحدة .. لِي فَقط , أمسحُ فَمي عَلى ذِراعك ..
أريّح رأسي , عُمر / عُمْران .. وأنام .
بظهرٍ لينٍ على
صدركِ يا أمّي ,

عطْرٌ وَ جَنَّة
12-16-2009, 08:43 PM
أنا فِي حَالةٍ مُخزية مِن الدّمع .
أتشرّد كلّ يَومٍ مَع ظلٍّ يَصغُرنِي بأعوامٍ , لكنه يُطَمْئِنني فِي الْعُتمة يا أمّي ..
أستذكر وجهه , يستذكر وجِهي , يعدّ كُريات دَمّي , أعدّ كُريّات دمه , وَ يَستخدمُ مَعِي حّتى جِهاز التنفّس ..
اليوم , هَذا اليوم الَّذي فقدتك فِيه ..
اختفى فِي الشّمسِ يا أمّي , لمّ أحن إليه .. لكنني شَعرتُ بالخوف : - عَلى الرصيفِ الَّذي يحفظُ خُطواتي , مَن الّذي يَرُجعنِي إلى حيثُ كُنت يا أمي ؟!
كَان يَفعلُ ذَلك , كَان يُحدث لِي فَرقاً كلّ صَباحٍ لا أميز لون جِلدي فيه عَن لَيلي , كَان يُنعِسني ب ( الهدهدة )
عَلى كَتفِي حِينما الأرّق الَّذي يُناهِز قدرة قلّتي
يا أمي ..

عطْرٌ وَ جَنَّة
12-16-2009, 09:10 PM
لِينا التي تَبْكِي
ابنةُ صَديقتي أحلام , أحلام التي أهدِيتها غِطاءً للصلاة خِطته بِنفسك لِها فِي زِفافها يا أمّي ..
قَبل حُزنينِ من الآن , كَانَت تُغنِي لها خَالتها بِقُربي : ’’ ماما زمنها قيّة , قيّة بعد شوية , قايبة حاقات و حاقات ’’ , كَان يُفتّرض لِوجهِي تِلك اللحظة أن يَتّسع قَليلاً وَ يسمحُ لِعبور ابتسامة ..
لكنه لم يُمَكِنُنِي مِن ذَلك يا أمّي , الأغنيةُ تَحبِسُ الْطَريق ..
الأغنيةُ تَسَتوعبني تماماً , تَستوعب رَغبتي بأن يُغنيّها لِي العالم .. كلّ العالم ..
لِتَهْدِئتي , لطَمأنتي بِعودتكِ مِن هَذه الرّحلة الطَويلة
يا أمّي ,

عطْرٌ وَ جَنَّة
12-16-2009, 10:07 PM
أطلتِ فِي الموتِ يا أمّي .
فِي كلّ لحظةٍ يُمكنكِ أن تَعُودِي ,
لكّنكِ لا تَفْعلِين ..