محمد فكري
10-09-2007, 06:28 PM
كُتِبَتْ ذاتَ عيد..
وأيُّ عيدٍ كان !!!
عيدٌ وعَرَبٌ ومأساه
طُوِيَت عليَّ صحائِفُ الأيامِ=وأُحِلَّ فيَّ تطاولُ الأقزامِ
وغَدَوْتُ من بعدِ التسيُّدِ صاغِراً=في الأسفلينَ أُداسُ بالأقدامِ
في القدسِ في السودانِ في لبنانَ في=أرضِ العراقِ ومثلِه بالشامِ
وغداً بمصرَ وبعدَهُ بخليجِنا=-هذي نبوءةُ قادِمِ الأعوامِ-
هذا أخي ذبحوهُ ذبحَ دجاجةٍ=هذا أبي قد عذَّبوهُ أمامي
والأم قد شَهِدت سفالةَ غاصِبٍ=هتكَ البُنَيَّةَ أمة الإسلامِ
أين الرجالُ وأين نحنُ وطفلُنا=تعلوه صرخاتُ النزيفِ الدامي
***=***
يا أمة العربِ المشتتُ شملُها=إنَّا لنَحصُدُ زرْعَةَ الآثامِ
كنا زماناً والزمانُ إذا مضى=أضحى كبعضٍ من فُتاتِ عظامِ
والحاضرُ المشئومُ دودٌ ناخِرٌ=وغذاؤه الماضي الرفيعِ السامي
أنعي شباباً غافلاً عن دينِهِ=أنعي تخاذلَ جملةِ الحكامِ
أنعي الذي قد سارَ ليسَ أمامَهُ=هدفٌ-يساقُ بواحةِ الأغنامِ-
أنعي الذي قد صارَ كل مرادِه=ما سوفَ يأكلُ من لذيذِ طعامِ
إن كانَ غايةُ خلقِهِ في بطنِه=ماالفرقُ بينِ الإنسِ والأنعامِ؟!
***=***
والعيدُ حانَ وفي الفؤادِ مدامعٌ=والحزنُ أصبح سيدي ولجامي
لا عيدَ إلا إن أُعيدت أرضُنا=وتوحدت من فوقِها أقوامي
أُهدي فلسطينَ العزيزة قبلتي=ياثالِثَ الحرمينِ هاكَ سلامي
إن سُيِّرت مصرُ الحبيبَةُ في دمي=فالقدسُ في قلبي وبينَ عظامي
أنا ما كتبتُ الشعرَ عن علمِ بهِ=لكن قرأتُ صحائِف الآلامِ
تلكَ التي قد خطَّها دهرُ الأسى=فتعلمت من خطِّهِ أقلامي
والآن قد جَفَّ القصيدُ وشوكُه=غَصٌّ بحلقي مانِعٌ لكلامي
وأيُّ عيدٍ كان !!!
عيدٌ وعَرَبٌ ومأساه
طُوِيَت عليَّ صحائِفُ الأيامِ=وأُحِلَّ فيَّ تطاولُ الأقزامِ
وغَدَوْتُ من بعدِ التسيُّدِ صاغِراً=في الأسفلينَ أُداسُ بالأقدامِ
في القدسِ في السودانِ في لبنانَ في=أرضِ العراقِ ومثلِه بالشامِ
وغداً بمصرَ وبعدَهُ بخليجِنا=-هذي نبوءةُ قادِمِ الأعوامِ-
هذا أخي ذبحوهُ ذبحَ دجاجةٍ=هذا أبي قد عذَّبوهُ أمامي
والأم قد شَهِدت سفالةَ غاصِبٍ=هتكَ البُنَيَّةَ أمة الإسلامِ
أين الرجالُ وأين نحنُ وطفلُنا=تعلوه صرخاتُ النزيفِ الدامي
***=***
يا أمة العربِ المشتتُ شملُها=إنَّا لنَحصُدُ زرْعَةَ الآثامِ
كنا زماناً والزمانُ إذا مضى=أضحى كبعضٍ من فُتاتِ عظامِ
والحاضرُ المشئومُ دودٌ ناخِرٌ=وغذاؤه الماضي الرفيعِ السامي
أنعي شباباً غافلاً عن دينِهِ=أنعي تخاذلَ جملةِ الحكامِ
أنعي الذي قد سارَ ليسَ أمامَهُ=هدفٌ-يساقُ بواحةِ الأغنامِ-
أنعي الذي قد صارَ كل مرادِه=ما سوفَ يأكلُ من لذيذِ طعامِ
إن كانَ غايةُ خلقِهِ في بطنِه=ماالفرقُ بينِ الإنسِ والأنعامِ؟!
***=***
والعيدُ حانَ وفي الفؤادِ مدامعٌ=والحزنُ أصبح سيدي ولجامي
لا عيدَ إلا إن أُعيدت أرضُنا=وتوحدت من فوقِها أقوامي
أُهدي فلسطينَ العزيزة قبلتي=ياثالِثَ الحرمينِ هاكَ سلامي
إن سُيِّرت مصرُ الحبيبَةُ في دمي=فالقدسُ في قلبي وبينَ عظامي
أنا ما كتبتُ الشعرَ عن علمِ بهِ=لكن قرأتُ صحائِف الآلامِ
تلكَ التي قد خطَّها دهرُ الأسى=فتعلمت من خطِّهِ أقلامي
والآن قد جَفَّ القصيدُ وشوكُه=غَصٌّ بحلقي مانِعٌ لكلامي