المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ورشة أبعاد للنقد !


د. منال عبدالرحمن
01-17-2008, 12:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لقد تمّت منذ فترة طرح فكرة انشاء لجنة نقديّة في أبعاد تعنى بنقد النصوص المطروحة هنا من قبل الأعضاء في الشعر الشعبي والفصيح وفي النثر والقصة والمقال وتم تأييد الفكرة من أعضاء كثر,

http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=7752

وقد تمّ في الفترة السّابقة مراسلة الإدارة وبعض الأساتذة الكرام الذين لم يبخلوا علينا مشكورين بتأييدهم المشاركة الفكرة ..


و للتوضيح أكثر :

سيتم كل أسبوع طرح نص للنقد وذلك بشكل اختياري أي أن العضو يتقدم بنصه ليضعه بين أيدي اللجنة وستقوم اللجنة بنقد هذا النّص على مدى أسبوع كامل من حيث المبنى والمعنى ..


الهدف انشاء ورشة عمل نقدية أدبيّة تقوم بنقد نقاط الضعف في النصوص المطروحة واظهار مواطن الجمال فيها و النقد البنّاء كما نعلم جميعا دائما في مصلحة الادب والكاتب على حدٍّ سواء .


أعضاء اللجنة سيكونون كالآتي

الأساتذة :
قايد الحربي , محمد فكري , سعد الوهابي, فاطمة الغامدي , عبد المولى العمري , , عبد العزيز رشيد, خالد صالح الحربي .



علماً بأن القائمة قابلة للإضافة والتعديل تبعاً لمتطلبات الورشة النقدية .

وعلماً بأن الورشة ستقبل الآراء النقدية لجميع الأعضاء في النصوص المطروحة .

الفكرة كالبذرة تنمو برعايتكم , فتصبح شجرة وارفة يستظّل بها الجميع !


والله الموفق .

د. منال عبدالرحمن
01-17-2008, 12:19 PM
على من يرغب بوضع نصّه بين أيدي اللجنة , وضع النص هنا أو رابطه - ان كان موجودا - وسيتم نقد النصوص تباعاً ..


وبعون الله نبدأ .

د. منال عبدالرحمن
01-17-2008, 12:21 PM
أتمنى أن يوضع نصّي ( استحضار روحه كوجه ) بين يدي اللجنة ..

http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=6659


مع كل الشّكر !

عبدالعزيز رشيد
01-17-2008, 01:09 PM
الكريمة\منال عبدالرحمن
تحيّاتي لكرم غيمات أفكارك ومَطَر مبادرتك (:
تبثّين الرفرفة في أجنحة المكان بـ بهجة حضورك وتواجدك
ولو أنني لاأملك الأدوات المثلى للنقد لكنني قد أرسم انطباعاً رُسم بالروح من حرفك
,



[من البداية]
أعجبني كثيرا ترابط العنوان مع النصّ إذ أنّه رسم لنا ملامح كافية لـ وجه النصّ نفسه فكان عنوانا موفّقا بدلالته

[فكرة النصّ]
أذهلتني هنا الطريقة الفريدة في رسم الوجه تعوّدنا أن ترسم الملامح بالوصف وبالتشبيه لكن هنا ملامح استحضرت حدّ الغرق فكنّا نرى الكاتبة وكأنّها غارقة في محيط ملامح وجهه وأذهلني اكثر المنطقيّة الجميلة في الدمج بين هذا الخيال وواقع لو كانت الملامح كـ الماء تُغرقها لـ هذا أحسسنا بأن النصّ يحاصرنا باوصاف ملامحه لـ يحيط بنا

[داخل النصّ]
رفقاً بهذا القلبِ يا وجهَهُ
ودَع فرصةً للروحِ كي تستحضرَ أنفاسهُ
دعني أموتُ شهيدةً
على عتباتِ جفنهِ الأيسرِِِ
وقل لَهم لا تدفنوها
إلّا في غابةِ رمشهِ الأيمنِ !
البداية أوضحت لنا فكرة النصّ وكذلك أحسسنا بأنها تحاول أن تستنجد بالملامح تريدها أن تكتمل لـ تستطيع تخيّل\تعايش أنفاسه وهو شيء حسّي غير مئيّ بعكس الملامح, وكان المرور من الرمشين دليل تنقّل وكأنها تقول: وهناك مزيد
وجهكَ غابةُ حناءٍ
تمرُّ بي كل طرفةَ عينٍ
تصبغني حنيناً
وتلوّن عمري بك
تخضبُ جَسَدي بنبضك
وترسمكَ وشماً في أعماقِ روحي !
أعجبني كثيرا اختيار الحنّاء إذ أنها استفادت من هذا الاختيار بالإستعانة بخواص هذا النوع من الشجر فاستطاعت أن تجعل النصّ أكثر توغّلا بالوصف والاقتراب للوجه
أغرِقني أكثر في محيطاتِ عينيكَ
دعني أستخرجُ كل لآلئِ اللهفةِ
كثيرا كان التصوير في غاية الإقتراب فبعد الغرق فالعين يبدأ البحث عن الدرّ في بحر العين فكان تشبيهها للدرّ في هذا البحر باللهفة في غاية الإبحار إذ اننا نبحر على نظرات غيرنا أملا في العثور على درّة لهفة اتجاهنا
ولا ذهب أحدُ طالباً كنز عينيك
إلّا وعادَ في صندوق !!
هنا وفي مقاطع أخرى لم تحاصر الكاتبة خيالاتنا في محيط الملامح بل أطلقت العنان لنا بمنحنا مقاطع كـ هذه تسمح لنا بالإبحار بعيدا بخيالاتنا فكانت مقاطع تجعل النصّ يتمدد اكثر ويخرج عن الضيق بـ تحرّر لذيذ
وجهكَ يا سيدي ..
مدينةٌ للفرح / للحب
تضيءُ ذاكرتي بك
تسكنني .. وتستوطنُ أعماقي
فأرفعُ قلبي رايةً بيضاء
وأُُعلنني جزيرةً تحملُ اسمك !!
وهنا نهاية جميلة تجعلنا بالنهاية أمام منظر خلّاب نرى محيطا من ملامح ونرى زيرة في وسط هذا المحيط يحتضنها فكانت هي الكاتبة نفسها! بالفعل نصّ يُغرق ويجعل الملامح تغرقنا


[نهاية]
الحرف هنا لم يحرّك الملامح فقط بل موّجها ومايلها وجعلها تضطرب ومن ثمّ أتى بنا في وسطه





الكريمة \منال عبدالرحمن
سأحتفظ بخريطة رحلتي الى جزيرة ابداعك التي منحتني كنزا من جمال وخيال
مبدعة في حرفك وفي أفكارك ومبادراتك
لـ روحك ألف تحيّة

خالد صالح الحربي
01-19-2008, 10:01 AM
:
[ استحضار روحُـ/ـهُ كَوَجْه ] !
بالفعل كان العنوان كافياً لِيُهيّء القارئ لما سيقرأهُ ـ ،
كان الوجه خارطة الروح ، وكأنّ الكاتبة قد اختارت أن تصل للداخل عبر الخارج ،
أن تُخاطب المعنوي عبْر الحِسّي [ العينان ، الشفتان ، الوجه كَكُلّ ] .
أتذكّر الآن هذا المقطع والذي علِقَ بذاكرتي من أحد الأفلام
حيثُ يسأل أحد الأطفال مُسناً ماتت للتوّ ..زوجته ..
لماذا تبكي ، فيجيبهُ الشيخ لقد ماتت زوجتي ، فيتعجّب الصبي ـ
ويقول المدينة مليئة بالنساء أختر زوجةً غيرها ،
فيقاطعهُ الشيخ / قائلاً ولكنّي أحبّها !
فيتسائل الصبي : وما الحب ؟!
فيجيبهُ الشيخ ــ بعد تنهيدةٍ ساخنةــ
[ الحبّ أن تحبّ إمرأةً واحدة ، فتصبح صورتها كبيرةً إلى الدرجة التي تمنعكَ
من رؤية أي إمرأة أُخرى ]!
أعجبتني اللغة الهائمة والمُحلّقة .. كثيراً .
والذي قالت ما أردتي قولهُ .. فقط !
بدون الوقوع في فخّ الإطالة الغير مُبرّرة .

م.خالد الدوسري
01-19-2008, 10:21 AM
متابع لما يطرح هنا

عُهود عبد الكريم
01-19-2008, 10:36 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
ما كان وسيكون هُنا / مُذهل ..
سؤال لطيف:
متى ينتهي نقد النص كي تشرع اللجنة في آخر ؟
وآخر خفيف:
هل يلزم أن يتناول جميع أعضاء اللجنة النص , أم يكتفي بعدد 3 منهم على سبيل المثال ؟
ياسميني :)

..

د. منال عبدالرحمن
01-20-2008, 03:30 PM
بانتظار بقيّة أعضاء اللجنة الكريمة ..

والشّكر الجزيل للأستاذان عبد العزيز رشيد وخالد صالح الحربي .. رأيانَ سأعلّقهما اكليل ورد على جيد النّص ..

د. منال عبدالرحمن
01-20-2008, 03:35 PM
الشّاعر خالد الدوسري .. أهلاً بحضورك ..
.
.
عهود صديقتي .. من المُفترض أن يكون هناك مهلةُ أسبوع لنقد النص من قبل أعضاء اللجنة والأعضاء الراغبين في ذلك ..
الموضوع لا زال في حيّز تنفيذ فكرة .. سيحتاج الصبر ودعم الجميع , ليبلغ النجاح !
وردة !

نافع التيمان
01-20-2008, 03:56 PM
بارك الله جهدكم ووفقكم اللهم آمين ,,
وهي خطوة جميلة وخلاّقة لننهض جميعنا في مستوى ذائقتنا ونصقل أدواتناالنقدية ,,
كل الشكر لصاحبة الفكرة ,, الأستاذة / منال عبدالرحمن والشكر لإدارة أبعاد لدعمها هذه الخطوة المباركة ,, وشكرا لأعضاء اللجنة ,, شكرا كبيرة جدا ,, فهذا الأمر يحتاج الكثير من الصدق والحياد والمثابرة آل أبعاد أهلا له بإذن الله ..

أرجو أن لايتوقف هذا العمل ,, ,, وأنا أراهن على نجاحه ,, بوجودكم

بالتوفيق للجميع ,,

نافع التيمان
01-20-2008, 04:55 PM
عذرا لاقتحامي حرم الورشة دون إنذار مسبق ,, لكني أحببت المشاركة ,, مارأيكم ؟



رأي : كل ما يكتبه الكاتب والموجه للذائقة لايمكن تفسيرة كما تفّر الأمور عادةً ,, لكنها محاولات للاستمتاع معه بما يكتب ,, هذا من حيث نقد المعنى ,,

أما فيما يخص الأدوات الفنية من سرد وخيال ولغة ومهارة إقناع ,, ورموز مستخدمة ,, فهي حق للناقد ,,
النص كما رأيته ,,


رفقاً بهذا القلبِ يا وجهَهُ
ودَع فرصةً للروحِ كي تستحضرَ أنفاسهُ
دعني أموتُ شهيدةً
على عتباتِ جفنهِ الأيسرِِِ
وقل لَهم لا تدفنوها
إلّا في غابةِ رمشهِ الأيمنِ !
لست مع من يقّيد الكاتب في أي مجالات الأدب أن يكون مترابط الفكرة ,,ولعل مقدار التفكك في النص إن لم يكن مفرطاً دليل يجهر بثقافة الكاتب ,, أنا هنا أتحدث عن الكتابة الأدبية الموجهة للذائقة وليست الموجهة للفكر كــ قضية .
بدأت الكاتبة بالتوسل لوجهه أن يمنحها فرصة مناها " استحضار أنفاسه وتابع معي الاستحضار المعنوي في نهاية النص حين تخاطب وجهه كــ مخاطب حاضر "

كنت أقول قبل الجملة بين هلالين : بدأت الكاتبة بالتوسل لوجهه أن يمنحها فرصة مناها " انفاسه " ثم في نهاية الحوار تنهي حديثها بأن مكان دفنها تفضل أن يكون في جفنه الأيمن " وهو من أجزاء الوجه حقيقة "

هنا أردت الحديث عن مسألة التصوف في العمل الأدبي وهي حالة ليست مقصودة على كل حال ربما لكنها تخلق تناقضا يقبله المنطق ,, هنا أنا لا أتحدث عن نقطة سلبية أو إيجابية تسجل ضد أو لــ الكاتبة ,, لكنه طرازي النفسي اللغوي للربط بين أجزاء ليست مترابطة نفسيا لدى الكاتب ,, وأنا أبررها هنا ليكون العمل الأدبي ذا تأثير جمعي .. بالتوافق ..

.
.
.

وجهكَ غابةُ حناءٍ
تمرُّ بي كل طرفةَ عينٍ
تصبغني حنيناً
وتلوّن عمري بك
تخضبُ جَسَدي بنبضك
وترسمكَ وشماً في أعماقِ روحي !

في هذا المشهد الحواري بين غائب " هو " وحاضر كــصخب صمت الشعور " منها" يتعمق بشكل أكبر في تفاصيل الوجه ليكون مادة طبيعية " الحناء " رمزا لشرقية هذا الوجه ,, هذا الرمز يحمل الكثير من الصفات أرادت الكاتبة توظيفها في ملامح هذه الشخصية التي نتخيلها الآن ,, وهو أقرب للطبيعة بلا رتوش كما تراه وتأثيره عليها يصبغ الروح ويرسم وشما في خلجات الشعور بسلاسة وبلا تصنّع ,, كيف لا وهو يحمل شرقيته المنفعلة بعفوية وطبيعة مادته المشكلة .. ؟
.
.
.
أََ رمحانِ يتسابقانِ لِقتلي
أم هما أُفُقا ليلٍ أسودٍ
رَصَدني حوريةَ بحرٍ بهِ
و لهيبَ شوقٍ في نهارِ غيابِهِ ؟
أَ حاجبانِ أم ماردا ليلٍ عصيِّ النَّهار
متمرِّدِ الهدوءِ كــ صمت ؟!

هذا التصوير فاخر جدا حد الخصوصية ,, فلغته ومفرداته وتساؤلاته تشعرك بلاهوت غامض ,, فهو يدور ليكشف لونين ربما كانا رمزا خاصا ,, لكني حقيقة أعجز عن تصور المشهد للإفراط في الصورة لدرجة الغموض الغموض على الأقل لدي ,,
.
.
.
أغرِقني أكثر في محيطاتِ عينيكَ
دعني أستخرجُ كل لآلئِ اللهفةِ
تلك المحاصرةُ بمثلَّثِ الرَّهبةِ
فما تجرَّأ أحدٌ على الإبحارِ حولك
ولا ذهب أحدُ طالباً كنز عينيك
إلّا وعادَ في صندوق !!

هنا توظيف خاص جدا " لرمز خاص جدا " ربماكان صندوق حقا " هو صندوق افتراضي قريب جدا من الواقعية ,, هي تعني ماتقول هنا ,, على كل حال ,, لكني أتحدث عمّا أدرك فقط ,,

تلكَ النظرةُ الغائبةُ / الحاضرة
تخترقني كمجرةٍ للحُزن / للفرح
للغياب / للِّقاء
تدخلني عالَمَ العجائبِ
فأُصبح تارةً مجرةً ,,
هي تتحدث هنا على أنها مجرة في كل الأحوال ,,
وتارةً أخرى .. قطرةَ مطرٍ حبيسةَ غيمة !
وهنا تعود للحديث بانفصال عن كينونتها الــ تدركها ,, فمن مجرة / الحزن أو الفرح تعود لتهدم كل ما تخيله القاريء وتكون خارج الحسابات والتصور البنائي ,, للنص ,,لكنها تغوص في عمق التفاصيل ثم تعود لتكون على السطح دون تبرير لهذا السلوك سوى التباعد عن المتوقع بشكل خفي جدا لا يكاد يلاحظ ..
وكأنها نوبات نفسية تنتاب الشخصية في النص . الأقرب لمشهد منفرد في رواية ..

.
.
.
مصدرُ أنفاسكَ .. قيثارةُ لهفةٍ تتطاولُ فيها روحي
عودُ حنينٍ يُؤَصِّلُ الشَّوقَ في أذني
سهمٌ مصوبٌ إلى أعماقِ قلبي
يستفزُّ الذَّاكرة كلَّ .. شَهيق !!

هناتعود مرّة أخرى للحديث عن الأنفاس وهو ماكان أمنيتها في بداية توسلها لوجهه أن يمنح الأنفاس فرصة .. للتعالي ,, التعالي ,,
.
.
.

نهرا الشَّوق ..
يطبقانِ على الرُّوح بابتسامة
يشعلا الجَمرَ في حرائقِ الغابات ..
هما ثورةُ بركانٍ ...
تنسابُ على كلٍ سهلٍ و واد
فتحرق ما تبقّى من حزنٍ مغروسٍ كَشَجَرة !
بتلاتُ وردةٍ تخبآنِ العطرَ
ويمنحاني قارورةَ الدواءَ السّحري
قطرةً .. قطرةً ..
قطرة !!
فأتوقُ لممارسةِ حروفي .. كــ استسقاء!

هنا كان الإيحاء عالي النبرة بحروف لا تنفك شفرتها لمن لا يجيد الرمزية بشكل تشوبه الرمزية والخيال .. أنا لا أجيد ذلك كل حين حقيقة ,, أرجح الظن غالبا ,, لنتجاوز هذا المقطع كــ انطباع ,,

.
.
.

وجهكَ يا سيدي ..
مدينةٌ للفرح / للحب
تضيءُ ذاكرتي بك
تسكنني .. وتستوطنُ أعماقي
فأرفعُ قلبي رايةً بيضاء
وأُُعلنني جزيرةً تحملُ اسمك !!

هنا كانت النهاية منطقية جدا فنيا وإخراجا,, من حيث هدوء النّفْس والنّفَسُ .. والسكووت ..
كانت مقاطع النص متناغمة تخرجك من التواتر السردي الممل نحو كثير من التأثير النفسي العفوي بلغة معقولة جدا ,, ربما لم تكن الكاتبة موفقة جدا في تسارع النهاية بين المقطعين الأخيرين وماقبلهما ,, أشعر أن هناك حلقة مفقودة هناك ,, قبل أخر مقطعين ..


وهناك ملاحظتين في الختام..
1- بدأت الكاتبة الحديث لوجه ذاك الغائب وختمت موضوعها بتوجيه الحديث لحاضر " وجهك ياسيدي " ربما يمكن علاج ذلك بحالة التواصل المعنوي وهذا ماكنت أعنيه بالدخول من مرحلة الوعي نحو اللا وعي او هو التصوف والاستحضار ,, وربما وردت هذه الكلمة في النص عمدا ,,
2- هناك " يشعلا " أرى أن الأصح " يشعلان " فهو من الأفعال الخمسة لم يسبق بناصب ولاجازم .. ربما لم تلاحظه الكاتبة قبل الآن .. وهي كما نعهدها متمكنة من أدوات اللغة جدا ,,


كل مالدي قلته ,,ربما لم أوفق ,,لكني اجتهدت بصدق .. ربما سيتطور الآداء في النماذج القادمة ,, ونقنن معايير النقد بوضوح ,, ونتناول الجوانب بتخصص أكثر ,,

قايـد الحربي
01-20-2008, 06:14 PM
منال عبدالرحمن
ـــــــــــــــ
* * *

أشكرك أولاً على جهودك الواضحة و الناضحة بالفكر
والرؤية المُدركة للتصحيح .

:


أدهشني في النص [ عنوانه ] الساحر ...
ومحاولة تجسيد الروح بجزءٍ من جسد : [ وجه ]
وهو مُلفتُ للقراءة و الإضاءة - أيضاً - .

:

مالم يعجبني في النص هو بتر الأسطر الواجب اكتمالها
بعباراتٍ تكمّل الصورة والحدث والمعنى - عموماً - .
وخلق أسطرٍ جديدة كان الأجدر بها أنْ تكون مكمّلة لسابقها
إذ ليس مِن مبرّرٍ في استحداثها .

:

شكراً لكِ وعذراً كثيرا .

صُبـــح
01-21-2008, 12:40 AM
فكرة رائعة ...
تحتاج لرعاية وجهد لتتسيد ...

الرائعة منال ...
شكراً ولا تكفي ...

سعـد الوهابي
01-22-2008, 05:18 PM
.
.
بسم الله . .

وبعد :

عذراً على التأخير لظروف خارجة عن الإرادة . .

ورغم عدم وصولي لمرحلة التمكن من الأدوات النقدية

أتمنى أن اقدم في هذا المجال مايضيف الفائدة المرجوة . .
.
.
.
بالنسبة لـ النص المطروح

كــ فكرة . .

فكرة عميقة ومُجددة بصورة مختلفة وتحتاج قراءة وخيال في آن واحد

وكـ حبكة أدبية :

فــ الترابط اللغوي والفكري بين مراحل الانتقال في مسرح النص ( الوجه )

جعل تلك الحبكة تظهر جلية وواضحة في خاتمة النص . .

وبالنسبة لـ اللغة في النص :

فـ لغة النص ثرية بالمفردة الحية ، والصور الإبداعية والخيال المقبول نوعاً ما . .

النص بشكل عام جميل ولكن يشعر قارئه بأن هناك ماينقصه . .

وذلك النقص توحي به بعض الجمل والعبارات التي توقفت في نقطة رغم أنها

قابلة لـ الاستمرار لتعطي النص صورة أوضح واكتمال أجمل . .

.
.
.




رفقاً بهذا القلبِ يا وجهَهُ

ودَع فرصةً للروحِ كي تستحضرَ أنفاسهُ

دعني أموتُ شهيدةً

على عتباتِ جفنهِ الأيسرِِِ

وقل لَهم لا تدفنوها

إلّا في غابةِ رمشهِ الأيمنِ !





مدخل مكتمل ويشد القارئ لما بعده . . ويعطيك انطباع كامل عن

النص ومسرح النص

.
.


وجهكَ غابةُ حناءٍ

تمرُّ بي كل طرفةَ عينٍ

تصبغني حنيناً

وتلوّن عمري بك

تخضبُ جَسَدي بنبضك

وترسمكَ وشماً في أعماقِ روحي !




الانتقال بين المدخل والولوج لـ لب الفكرة من جماليات النص التي جعلته أكثر تماسكاً . .

إذ لم يشعر القارئ بذلك الانتقال مما يزيد القارئ استرسالاً في اكمال القراءة . .
.
.
.


أََ رمحانِ يتسابقانِ لِقتلي

أم هما أُفُقا ليلٍ أسودٍ

رَصَدني حوريةَ بحرٍ بهِ

و لهيبَ شوقٍ في نهارِ غيابِهِ ؟

أَ حاجبانِ أم ماردا ليلٍ عصيِّ النَّهار

متمرِّدِ الهدوءِ كــ صمت ؟!




وعلى عكس الانتقال إلى المقطع السابق

كان الانتقال من المقطع السابق للمقطع أعلاه ثقيلاً قوياً سبب اهتزازاً فكرياً للقارئ

فبعد اختتام المقطع السابق بحقيقة تؤمن بها وتراها الكاتبة انتقلت مباشرةً لـ استفهام

عن مالم يستوعبه القارئ للوهلة الأولى وسبب له صدمة فكرية . .

الاستفهام لـذاته اسلوب انتقالي ثقيل على الفكر دائماً . .

ولكن مازاده هنا ثقلاً على المتلقي هو طريقة الاستفهام

عن مجهول لم يتم تقديمه من قبل وذلك يشطح بفكر القارئ

لوهلة للتفكير في حقيقة ذلك المجهول مما يقطع استرسال القارئ في النص

لـ يعود له من جديد بعد فهم حقيقة ذلك المجهول . .

لم يكن انتقال الكاتبة موفقاً في هذا المقطع . .
.
.
.


نهرا الشَّوق ..

يطبقانِ على الرُّوح بابتسامة

يشعلا الجَمرَ في حرائقِ الغابات ..

هما ثورةُ بركانٍ ...

تنسابُ على كلٍ سهلٍ و واد

فتحرق ما تبقّى من حزنٍ مغروسٍ كَشَجَرة !

بتلاتُ وردةٍ تخبآنِ العطرَ

ويمنحاني قارورةَ الدواءَ السّحري

قطرةً .. قطرةً ..

قطرة !!

فأتوقُ لممارسةِ حروفي .. كــ استسقاء!



فكرياً . .

لاأظن أن الجمر يحتاج لإشعال في حرائق الغابات أو سواها . .

ولاأعتقد أنه من الصواب على مستوى الفكر أن يشعلا الجمر نهرا الشوق

فـ النهر ماء . . والجمر نار ولكن على مستوى الخيال كانت صورة فريدة ومقبولة . .
.
.
.


وجهكَ يا سيدي ..

مدينةٌ للفرح / للحب

تضيءُ ذاكرتي بك

تسكنني .. وتستوطنُ أعماقي

فأرفعُ قلبي رايةً بيضاء

وأُُعلنني جزيرةً تحملُ اسمك !!

.




الخاتمة . . " مسك الختام "


ختاماً . .

شكراً سيدتي القديرة

" منال عبدالرحمن "

على هذا الطرح واتمنى أن اكون وفقت في هذه القراءة . .

وعذراً مجدداً على التأخير . .

.
.
.
(احترامات . . نقدية )

سعـد

سعد المغري
01-23-2008, 12:20 AM
فكرة جميلة جداً.

وهنا يتم الثقة والمعرفة الكاملة بما نكتب..

..

ولكن أقتراح بسيط جداً : للكاتب الذي يود بطرح نص يرسل رسالة خاصة للأخت الكريمة "منال عبدالرحمن" صاحبة الأقتراح,,ليتم طرح النصوص بأنتظام.

د. منال عبدالرحمن
01-25-2008, 11:39 AM
هذا الرّد النّقدي للأستاذ عبد المولى العُمري والذّي قام بوضعه مشكوراً كردّ على الموضوع في قسم النّثر , إليهِ أعتذر لعدم ايضاحي ضرورةَ وضع الرّد هنا ..

عذراً لهُ ولكم .

د. منال عبدالرحمن
01-25-2008, 11:41 AM
مع شكري .
.
.
رفقاً بهذا القلبِ يا وجهَهُ

ودَع فرصةً للروحِ كي تستحضرَ أنفاسهُ

دعني أموتُ شهيدةً

على عتباتِ جفنهِ الأيسرِِِ

وقل لَهم لا تدفنوها

إلّا في غابةِ رمشهِ الأيمنِ !
( بداية موفقه ،، وتحوير لجزء من الجسد إلى جزء آخر منه نقرأ فيه جمال ماسيأتي ،، ويكون مسرحاً للأحداث القادمه )
.
.
.

وجهكَ غابةُ حناءٍ
(لاشك أنها تعني الإحمرار والخجل والتورّد لكن الغابة توحي بالشجر الكثيف الأخضر ، والحناء كلون أحمر لايتشكل من النظر الأولى للحناء كشرة ، بل لابد من قطفٍ وتجفيف ودقٍ ومن ثمّ التحنّي )

تمرُّ بي كل طرفةَ عينٍ
( هنا تثبيت وبقاء أطول لذلك الوجه وكأني بطرفة العين قد تحوّلت لظرف زمانٍ مفتوح ومستمر )
تصبغني حنيناً

وتلوّن عمري بك

تخضبُ جَسَدي بنبضك

وترسمكَ وشماً في أعماقِ روحي !
( رائعة الصورة وقويّة التشبّث لولا أنني أرى أن الوشم يكون على شيء لافيه )
.
.
.
أََ رمحانِ يتسابقانِ لِقتلي

أم هما أُفُقا ليلٍ أسودٍ

رَصَدني حوريةَ بحرٍ بهِ

و لهيبَ شوقٍ في نهارِ غيابِهِ ؟

أَ حاجبانِ أم ماردا ليلٍ عصيِّ النَّهار

متمرِّدِ الهدوءِ كــ صمت ؟!
( جداً موفقة في هذا الإختيار للصمت كتصوير لأقصى مراحل الهدوء )
.
.
.
أغرِقني أكثر في محيطاتِ عينيكَ

دعني أستخرجُ كل لآلئِ اللهفةِ

تلك المحاصرةُ بمثلَّثِ الرَّهبةِ

فما تجرَّأ أحدٌ على الإبحارِ حولك

ولا ذهب أحدُ طالباً كنز عينيك

إلّا وعادَ في صندوق !!

تلكَ النظرةُ الغائبةُ / الحاضرة

تخترقني كمجرةٍ للحُزن / للفرح

للغياب / للِّقاء

تدخلني عالَمَ العجائبِ

فأُصبح تارةً مجرةً

وتارةً أخرى .. قطرةَ مطرٍ حبيسةَ غيمة !
( مناجاةٌ عذبه ،، اعجبتني كثيراً )
.
.
.
مصدرُ أنفاسكَ .. قيثارةُ لهفةٍ تتطاولُ فيها روحي
( أرى أن مصدر غير منطقية هنا ،، فلو استبدلت بصوت أنفاسك أو أنفاسك فقط لكان أفضل في نظري كما أني أفضل استخدام جملة تتمايل معها روحي ،، أيضا وجهة نظر)
عودُ حنينٍ يُؤَصِّلُ الشَّوقَ في أذني

سهمٌ مصوبٌ إلى أعماقِ قلبي

يستفزُّ الذَّاكرة كلَّ .. شَهيق !!
( توظيف ممتاز لمفردة الشهيق ،، كهمزة وصل بين الصدر والعقل الباطن )
.
.
.

نهرا الشَّوق ..

يطبقانِ على الرُّوح بابتسامة

يشعلا الجَمرَ في حرائقِ الغابات ..

هما ثورةُ بركانٍ ...

تنسابُ على كلٍ سهلٍ و واد

فتحرق ما تبقّى من حزنٍ مغروسٍ كَشَجَرة !

بتلاتُ وردةٍ تخبآنِ العطرَ

ويمنحاني قارورةَ الدواءَ السّحري
( التثنية هنا لاتتفق مع بتلات الورد إن كانت هي المعنيّة فالبتلاتُ جمع بتله ،، وإن كان نهرا الشوق فلابأس ،، وإن كان ربط الحدث مع شيء أقرب في السياق أفضل )
قطرةً .. قطرةً ..

قطرة !!

فأتوقُ لممارسةِ حروفي .. كــ استسقاء!
( توظيف ممتاز أيضا لكلمة استسقاء ،، وصورة جديدة وإضاءة أخرى على وظيفة أخرى للحرف غير التي نعرفها )
.
.
.

وجهكَ يا سيدي ..

مدينةٌ للفرح / للحب

تضيءُ ذاكرتي بك

تسكنني .. وتستوطنُ أعماقي

فأرفعُ قلبي رايةً بيضاء

وأُُعلنني جزيرةً تحملُ اسمك !!
( نهاية موفقة وغاية في الجمال ،، الروح والجسد والمشاعر تحال لفضاء أخضر محاط من جميع الجهات بماء الحب )
.
.
بقلم غيمةٍ تمطره !

.

د. منال عبدالرحمن
01-25-2008, 11:47 AM
صُبح .. أهلاً بهذا الحضور هنا , الفكرة تحتاج لدعم الجميع حقّا .. فشكراً لكِ .

الأستاذ سعد المغري .. شكراً لوجودك .

وعلى من يرغب بوضع نصٍّ له تحت مجهر أبعاد أن يكتب رابطه هنا أو ان يكتبه هنا في ردّ وستقوم اللجنة بنقد النصوص تباعاً , واحداً تلوَ الآخر .

د. منال عبدالرحمن
01-25-2008, 11:48 AM
الأساتذة

نافع التيمان
قايد الحربي
سعد الوهابي
عبد المولى العمري


شكراً لهذه الإضاءات التي وضعتموها هنا .. ممتنّة لكلِّ جهد ووقتٍ بذلتموه لقراءة حروفي ..

شكراً لا تفيكم .

واسمحوا لي بنقاش بعض النقاط معكم .

د. منال عبدالرحمن
01-25-2008, 12:21 PM
- التصوف في العمل الادبي
أرى أنّ الكتابة تمثّل حالة خلق روحية لدى الكاتب , هي أقرب شيء لحالة نفسيّة تتقمص الكاتب أثناء اخراج النّص فيقوم بكتابة أشياءٍ غامضة تحمل معاني مختلفة الشكل والمضمون عن تلك التي ربّما يفهمها القارئ , وهنا تأتي القدرة الأدبية للكاتب حيثً يشكل الألفاظ على قياس المعنى كأنّه يفصّل جسداً لتلك الروح لتتقمصه . وإذا كان التّصوف في العمل الادبي كما أراه اتحاداً للكاتب بكلمات نصّه حتى تراه بين الحروف وبذلك يستطيع خلق حالة نفسيّة للقارئ تشبه تلك التي اعترته حين ولادة النّص , فالنص ما عاد مكتوباً بل محسوساً .


- ذاك النّقص الذي عانت منه بعض سطور النّص مردّه إلى أمرين :
- الحرص على عدم الإطالة والخوف من الوقوع في حبائل السرد.
- الحالة النفسية المرافقة لكتابة النّص والتي تمتطي فيها الروح القلم لتسابق الريح بالكلمات .
أما عن الحلقة المفقودة في النّص والتي اتفق عليها الأساتذة فهذا صحيحٌ ومردّ ذلك إلى التعديل الذي خضعَ له النّص بعد الانتهاء من نزفه .

- هناك بعض المفردات , شعرت حقّا وجوب استبدالها بأخرى ليكتمل المعنى .

- يبقى أن أقول : أنني اكتسبت الكثير مما كتبه الأساتذة هنا وأنني قرات كلّ حرف مرّات ومرّات و خرجت برؤىً اخرى .

باقات الشّكر تتسابق لتقدّم امتناني لكم .

مروان إبراهيم
02-06-2008, 12:39 AM
:

شكراً لصاحبة الفكرة الأستاذة اللامعة : منال عبدالرحمن !
والشكر موصول أيضاً لكل أساتذتي النُقاد !

:

رغبة في الاستفادة والله من أساتذتي الكرام
ورغبة في بث الحياة لهذا الموضوع الجميل !
أطرح هذا مابين أيديكم :

http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=7593

وشكراً مقدماً لكم !

!