المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واحمرّّ الحَجرُ خجلاً .


د. منال عبدالرحمن
02-06-2008, 07:40 PM
سأل أمّه ذات يوم : لماذا تتلوّن السّماء بالأحمر كلّ مساء ؟

فأجابته : إنّه خجلُ الشّمس من القمر .

ولكنّ رأسَه الصّغير الممتلئ بالأسئلة ما كان ليكفّ :

- ولماذا يحمّر التفاح في بيّارتنا ؟

- خجلاً من الشّمس .

- وهل تشعرُ كلّ الأشياء بالخجل مثلنا ؟

انحنت أمّه عليه لتطبع قبلتها التي اعتادت بها الإجابة عن أسئلته العقيمة , وتابعت حياكة كنزته الزرقاء المزيّنة بخطوط حمراء خجولة .

كان خالد كلّ يوم يحمل سلّة الطّعام التي تعدّها زوجة عمّه ويحملها إليه في مخبأه في الجبل , كان هوا لولد الوحيد الذي يستطيع فعل ذلك , هكذا قال عمّه يومَ اشتدّ الحصار على قريتهم الصّغيرة وقررّ أن يقود الجماعات المُقاتلة في الجبال .
كان خالد لا يمكن أن يُثير الشَّكّ في نفوس أولئك الذّئاب - كما كان يطلق عليهم أبوه - لأنه يبدو أصغر بكثيرٍ من سنّه فقد كان يُعاني من قصر النّمو . إضافة إلى أنّه ولدٌ ذكيّ جداً فقد كان يعبر ثكناتهم المزروعة على طول الطريق المؤدي خارج القرية دون أن يفكّر أحدهم أن يسأله شيئاً ما .

يوم الجمعة اعتاد أن يصلّي في المسجد مع والده ثم يحفظ بعض الكلمات التي يقولها له ويذهب بها مع سلّة الطعام إلى عمّه .

في ذلك اليوم قال له أبوه كلماتٍ غريبة : قل لعمّك " التفّاح أصبح ناضجاً وحان موعد قطافه " رغم أنّ الربيع كان في بدايته .

عندما وصلَ للجبل , خرجَ عمّه ليأخذ منه ما يحمل . ولكنّه اكتشف على الجهة الاخرى من الجبل قواتاً من العدو تحاصرهم ولم يبقَ لديهم سوى الفرار باتجاه القرية , كان همّه الوحيد خالد .. حملّه وركضَ به وعندَ مشارف القرية اشتبكوا مع قوة جديدة وخرج اهل القرية للمساعدة .. وتعالت أصوات النار ..

وسقطَ خالد مضرّجاً بدمه الذي سال على الحجارة.. وتركضُ أمّه نحوه لتحتضن أنفاسَه الاخيرة على صدرها ..

فيقول : أرأيتِ يا أمّي , حتّى الحجر احمّر خجلاً من دمي !

صُبـــح
02-06-2008, 07:51 PM
وكيف لا يخجل من دمه يامنال !

وقد سلبه الأمكنة الجميلة المختبئة في أحلامه ...
وأطفأ ذاكرة التورد في أشجار تفاحه .. !

منال المتوردة لغةً ..
استنهاضك للرؤى مُتعب بحق !


ودّي ..

فقـد
02-06-2008, 07:55 PM
... لن أصدق الشمس
بعد اليوم....!




منال
أحمرّ... فقط..!


محبتي
فقـــد

صالح الحريري
02-06-2008, 07:57 PM
القراءة هنا باكية ...!!
وكأن الوقت يعلن غروب الكرامة العربية ...!
سقط خالد وما زال في الركب ألف خالد يسقطوا تباعاً بأودية الصمت ...!!


لننتظر شروق * خالد * آخر ...
تنجبه الأيام من رحم الخنساء العربية ...!!


شكراً ولا تكفي ...


تحياتي

زهرة زهير
02-06-2008, 11:01 PM
"رائعتي"
منال عبدالرحمن ..

واقع مبكي أما آن له أن يُصلب على جدار الصحوة العربيه !
أحلام مضجرة تنضح منها الدماء كفوران جهنم ظلمهم في أعين الصغار ..
رحل خالد و احمرّ الحجر خجلاً يا أمةً الإسلام !
جل التحايا لمدادكِ ..

دمتِ بود ..
أختك..
إبتسامة جرح ..

د. منال عبدالرحمن
02-07-2008, 01:02 AM
وكيف لا يخجل من دمه يامنال !

وقد سلبه الأمكنة الجميلة المختبئة في أحلامه ...
وأطفأ ذاكرة التورد في أشجار تفاحه .. !

منال المتوردة لغةً ..
استنهاضك للرؤى مُتعب بحق !


ودّي ..




لم أعرف يا صبح أي مكانٍ أودعه رؤيتي هذه , فهي ليست قصّة ولا مقالاً ولا خاطرة .. هي رؤية عميقة .. مزروعة في تفاصيل الدّم الذي ينبض في عروقي كلّما طالعني وجه خالد ..

لم أجد مكاناً أكثرُ أمناً من أحمر الوجع ألّون به الحَرف أمامكم علّي أستطيع أن أؤمن بأني لا زلتُ أتنفّس, ولو بغصّة...


صُبح ..

لتواجدكُ ذاك الأثر النّقي الّذي يرافقُ حروفي كلّما قرأتها .

فلكِ كل تقديري ومحبّتي .

فضائِلْ
02-07-2008, 01:05 AM
:
احمرار
مبكي لـ نهاية مستمرة ..
:
:
منال عبدالرحمن ..
:
أيتها الرائعة ..
قلمك اصمتني ..

:)

ابراهيم سلطان
02-07-2008, 05:03 AM
آخر أنفاسه .. كانت كلمات تقطر براءة ...

كم هم الأبرياء الذين يقتلون بلا سبب .. يقتلون بلا ذنب اقترفوه .. إنها الحرب التي لا ترحم

أختي // منال

كلمات رائعة .. و أقصوصة جميلة

شكراً لك

= )

سعد المغري
02-07-2008, 08:20 AM
..

آآآه ياخالد كأنك لم تسأل
أمك بل تسألنا وتلومنا..
حتى الحجر أحمر خجل منك أيها الطاهر.
ونحن .؟ بلا دم..

"منال عبدالرحمن"
وكأنكِ تخلقين فن جديد ..
لايجيد حياكته غيركِ.
.
كوني دوماً للجمال "عنوان"

وَرْد عسيري
02-07-2008, 09:51 AM
ربَاه / خَجِلت الجَمادَاتُ احمِارار دم ٍ ..
وَ لم نخجلْ نحن !!

السَامِقة / مَـنَال

الحَـرف ذَا سِهام ٍ مُوجعَة لا تَقتُل إنمَا تزيِد عُمقاً
كُلما قرأنَا حرفاً آخـر / وَ يزِيد الأَلمُ أيضاً ..!

لِـ روحكِ السَلام

عبدالرحيم فرغلي
02-07-2008, 10:33 AM
حتى الحجر احمر خجلا من دمي ..
نهاية مدهشة .. بدأت بالخجل في أول نصك
ثم استطردت في أحداث أخذت بلب القارئ .. ثم
عاد نبض الخجل في أروع صوره ..

حتى الحجر يخجل من دمهم .. كما نخجل نحن من انفسنا
حين نرى دمائهم .. معاناتهم .. قسوة الأعداء بهم .. ولا نقدم لهم شي ..

سعدت بالقراءة لك أيتها الفاضلة .. فتحياتي وتقديري لقلمك

د. منال عبدالرحمن
02-07-2008, 12:28 PM
... لن أصدق الشمس
بعد اليوم....!




منال
أحمرّ... فقط..!


محبتي
فقـــد



قد يكون انشقّ أيضاً يا فقد وتفجّر منه الدّم !


شكراً لحضورك .

د. منال عبدالرحمن
02-07-2008, 12:31 PM
القراءة هنا باكية ...!!
وكأن الوقت يعلن غروب الكرامة العربية ...!
سقط خالد وما زال في الركب ألف خالد يسقطوا تباعاً بأودية الصمت ...!!


لننتظر شروق * خالد * آخر ...
تنجبه الأيام من رحم الخنساء العربية ...!!


شكراً ولا تكفي ...


تحياتي





هناكَ .. في قريةٍ بعيدة , هناكَ خالدٌ آخر يحملُ سلّة الطعام و رسالة .. ويطير فيرتطم بجدران القفص , لتدمى أجنحته و لا يستسلم .


الأستاذ صالح الحريري ..

خالصُ تقديري لتواجدك .

د. منال عبدالرحمن
02-08-2008, 12:40 AM
"رائعتي"
منال عبدالرحمن ..

واقع مبكي أما آن له أن يُصلب على جدار الصحوة العربيه !
أحلام مضجرة تنضح منها الدماء كفوران جهنم ظلمهم في أعين الصغار ..
رحل خالد و احمرّ الحجر خجلاً يا أمةً الإسلام !
جل التحايا لمدادكِ ..

دمتِ بود ..
أختك..
إبتسامة جرح ..


الأنيقة حرفاً زهرة زهير ..

الصحوةُ .. حُلم ..

هكذا انقلبت الموازين فصبغ دمُ خالدٍ الحجرَ بالخجل !

تقديري لتواجدكِ أيتها الصديقة .

د. منال عبدالرحمن
02-08-2008, 12:42 AM
:
احمرار
مبكي لـ نهاية مستمرة ..
:
:
منال عبدالرحمن ..
:
أيتها الرائعة ..
قلمك اصمتني ..

:)



لماذا هناك فقط ... في قريةٍ بعيدة تسكن النسيان .. تستمرّ النهايات , وتنتهي البدايات ؟

دونا ..

شكراً لكِ .

جنة الحور
02-08-2008, 01:08 AM
ْ
ْ
ينسكب الحرف
باقات خجل.!
في محراب الطهارة
ها هنا

.. منال زهر أحمر

ْ
ْ

سعـد الوهابي
02-09-2008, 03:21 AM
.
.
.
ولما لايخجل الحجر من رؤية ضعفنا وتكاسلنا عن نصرة منهم

على شاكلة عم خالد ؟!

سؤال خالد الاستفهامي الأخير ماهو إلا إعلان واضح لـ نهاية حلم طفل . .

تربى على ذلك الحلم ومات وهو يبحث له عن إجابة . .

مؤلم موت الأحلام والأفضع أكتشاف زيف الحقائق المتناثرة على جنبات طريق

حياتك . .

خالد طفلٌ تورد الحجر خجلاً مما فعلوه به . .

والحجر يعلن تضامنه مع خالد إحمراراً بدم خالد . .
.
.
.
سيدتي القديرة

" منال عبدالرحمن "

حرفك نعمة وقلمك هبة سماوية

يجبرنا على الإنصات والإمعان والتركيز . .

لله درك وسلم فكركِ وبوحك

ودام عطركِ المنساب . .



(احترامات . . خجولة)

سعـد

د. منال عبدالرحمن
02-09-2008, 02:27 PM
آخر أنفاسه .. كانت كلمات تقطر براءة ...

كم هم الأبرياء الذين يقتلون بلا سبب .. يقتلون بلا ذنب اقترفوه .. إنها الحرب التي لا ترحم

أختي // منال

كلمات رائعة .. و أقصوصة جميلة

شكراً لك

= )

هي الأنانيّة التي لا ترحم ..

هكذا همسَ في أذني " الحجر "


ابراهيم سلطان ..

شكراً لحضورك .

د. منال عبدالرحمن
02-09-2008, 02:30 PM
..

آآآه ياخالد كأنك لم تسأل
أمك بل تسألنا وتلومنا..
حتى الحجر أحمر خجل منك أيها الطاهر.
ونحن .؟ بلا دم..

"منال عبدالرحمن"
وكأنكِ تخلقين فن جديد ..
لايجيد حياكته غيركِ.
.
كوني دوماً للجمال "عنوان"

كانت روحهُ يا سعد , تخرجُ بغصّة السّؤال .


تقديري وخالص شُكري لتواجدك .

الْنَّدَى عَبْدِالْرَّحْمَن
02-09-2008, 02:40 PM
,’
*
الغلااا كله منـآآآآل..
,’
*

هل تعلميييييين أنني أخجل لم أرد على هكذا خـآآآطرة تسحر الأعينّ
أخـآآآآف ما أوفي بحقهـآآآ00

لهذا دعي روحي تنغمس بين عذوووبة مطـرك.واحمرار بذخك00


,’
*






كـووني هكـذا بهيه بِطلة اآآلقمر00







أختــك00
الندى بنت عبدالرحمن00


,’
*

د. منال عبدالرحمن
03-23-2008, 02:23 PM
ربَاه / خَجِلت الجَمادَاتُ احمِارار دم ٍ ..
وَ لم نخجلْ نحن !!

السَامِقة / مَـنَال

الحَـرف ذَا سِهام ٍ مُوجعَة لا تَقتُل إنمَا تزيِد عُمقاً
كُلما قرأنَا حرفاً آخـر / وَ يزِيد الأَلمُ أيضاً ..!

لِـ روحكِ السَلام






الـ وَرد

وما أقلَّ الحروفَ يا صديقة , وما أكثرَ الألم !


لروحكِ آياتٌ من الورد .

د. منال عبدالرحمن
03-23-2008, 02:27 PM
حتى الحجر احمر خجلا من دمي ..
نهاية مدهشة .. بدأت بالخجل في أول نصك
ثم استطردت في أحداث أخذت بلب القارئ .. ثم
عاد نبض الخجل في أروع صوره ..

حتى الحجر يخجل من دمهم .. كما نخجل نحن من انفسنا
حين نرى دمائهم .. معاناتهم .. قسوة الأعداء بهم .. ولا نقدم لهم شي ..

سعدت بالقراءة لك أيتها الفاضلة .. فتحياتي وتقديري لقلمك


الأشياء , تشعرُ , في حينَ فقدَ الكثيرون معنى الاحساس بالألم وتجاوزوه إلى آلامٍ دونكيشوتية ..


الأستاذ عبد الرحيم فرغلي ..

يُسعدني حضورك ..


احترامي و تقديري

د. منال عبدالرحمن
03-23-2008, 02:30 PM
<B>ْ
ْ
ينسكب الحرف
باقات خجل.!
في محراب الطهارة
ها هنا

.. منال زهر أحمر

ْ
ْ
</B>




ولقلبكِ أيتها الغائبة الحاضرة حقولُ اللّوزِ و السُّكر ..

كوني بخير !

د. منال عبدالرحمن
03-28-2008, 09:00 PM
.
.
.
ولما لايخجل الحجر من رؤية ضعفنا وتكاسلنا عن نصرة منهم

على شاكلة عم خالد ؟!

سؤال خالد الاستفهامي الأخير ماهو إلا إعلان واضح لـ نهاية حلم طفل . .

تربى على ذلك الحلم ومات وهو يبحث له عن إجابة . .

مؤلم موت الأحلام والأفضع أكتشاف زيف الحقائق المتناثرة على جنبات طريق

حياتك . .

خالد طفلٌ تورد الحجر خجلاً مما فعلوه به . .

والحجر يعلن تضامنه مع خالد إحمراراً بدم خالد . .
.
.
.
سيدتي القديرة

" منال عبدالرحمن "

حرفك نعمة وقلمك هبة سماوية

يجبرنا على الإنصات والإمعان والتركيز . .

لله درك وسلم فكركِ وبوحك

ودام عطركِ المنساب . .



(احترامات . . خجولة)

سعـد




الأستاذ سعد الوهابي ..


خالد طفلٌ نصرَ الوطن فاحمرّ الخجل بدمه , و تساقط لحم وجهِ أولئك المتشدقين بالوطن أمام روحه القويّة و الطاهرة .

وحدهُ الدّم , يفتحُ الأبصار , حتّى ان تعامَتْ بجحود !


/

حضوركَ يزيدُ الحرفَ بهاءاً و يخلقُ للّغة أجنحةً من ضَيّ !


شكراً لكَ .

د. منال عبدالرحمن
03-28-2008, 09:02 PM
,’
*
الغلااا كله منـآآآآل..
,’
*

هل تعلميييييين أنني أخجل لم أرد على هكذا خـآآآطرة تسحر الأعينّ
أخـآآآآف ما أوفي بحقهـآآآ00

لهذا دعي روحي تنغمس بين عذوووبة مطـرك.واحمرار بذخك00


,’
*






كـووني هكـذا بهيه بِطلة اآآلقمر00







أختــك00
الندى بنت عبدالرحمن00


,’
*







لا تقلقي يا أخيّة فالرّوح تقرأ الحرفَ بصوتٍ عالٍ , حتّى إن لم نفعل .


أهلاً بمطركِ هُنا , و شكراً لحضورك .

خالد الداودي
09-16-2008, 09:14 AM
حتى انا صرت خجولا من دمك
وبريئا مني لحظة قرائتك

نَفْثة
09-19-2008, 04:57 AM
يَا مَنال حَتى الْحَمامةِ بَاَتتْ حَمْراء وَ الْأَرضُ تُلَاحِقُها بِ شَرعي جُزَيْئاتِ إِلى أَلف خَالدْ
وَ شَهْقة عَربية وَاحِدةْ.

مَنَالْ يَا مَنالْ ../ تَبرْعمتِ دَاخِل قَليلي حَتى تَكاثَرتُ بكِ ..,

د. منال عبدالرحمن
09-22-2008, 02:31 PM
حتى انا صرت خجولا من دمك



وبريئا مني لحظة قرائتك



تغمرني بكرمكَ يا خالد , و بحضوركَ الأنيقِ ..

شُكراً لكَ كثيراً .

د. منال عبدالرحمن
09-22-2008, 02:34 PM
يَا مَنال حَتى الْحَمامةِ بَاَتتْ حَمْراء وَ الْأَرضُ تُلَاحِقُها بِ شَرعي جُزَيْئاتِ إِلى أَلف خَالدْ
وَ شَهْقة عَربية وَاحِدةْ.

مَنَالْ يَا مَنالْ ../ تَبرْعمتِ دَاخِل قَليلي حَتى تَكاثَرتُ بكِ ..,





أتراهُ يا نفثة دمُ القلبِ , ذاكَ الّذي لوّنَ ريشاتِ الحمامةِ و غصنها الأخضرَ العالقَ بثغرها مُنذَ الصّرخةِ الأولى ؟

يا صديقتي ,

كثيرةٌ أنتِ و الله و أنفاسي قليلة , دعيكِ في القرب /القلبِ , و اتركي لي مهمّةَ اندماجكِ بحنجرتي .