المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثعبان!


سعد الميموني
03-03-2008, 12:36 AM
الثعبان لقبٌ طغى على أسمي منذ خمس سنين تقريباً، بعضهم لا يعرف ما هو أسمي الأصلي، لا يعرفني الا بـ الثعبان، لا علاقة لأسمي هذا بمظهري كما أنني لا أحب الثعابين على العكس لا يوجد من يمقتها كما أفعل أنا .
في قريتي الصغيرة هذه الكثير منها، و هي أحد المواضيع الساخنة دائماً في مجالسنا و من ضمن الأساطير عنها أنه اذا ابتدأ النقاش عن الثعابين يستحيل أن ينتهي الحديث عنها الا بعد أن نذكر مئة قصة بطلها ثعبان.
لا يوجد في قريتنا مخلوقات مؤذية غيرها، لذا فقصصها مليئة بالمبالغات التي لا يصدقها العقل، و من يخاف منها فذلك بدافع الايمان فقط، يقال أنّها ليست الا أرواحٌ ظُلمت في حياتها و بعد أن ماتت بعثها الله من جديد الى الدنيا ثعابين لتقتص ممن ظلمها، و هذه الأسطورة قلما نجد من يصدقها لأنهم يعاملون الملدوغ باشفاق و يعطفون عليه و لو كانوا موقنين فعلاً بأنّ الملدوغ هو رجلٌ ظالم و أنّ اللدغة مجرد اقتصاص، لما أشفقوا و تعاطفوا، و ربما هم فعلاً يصدقونها فأهل قريتي ينسون الأحقاد بمجرد رؤية الضعف على خصومهم.
أتذكر تلك الكوبرا التي طاردت أخي كانت بطول المترين تقريباً و كان النصف متر الأول من جسدها مرتفعاً عن الأرض و رأسها منتفخ بحجم كُرة، أخي عقد الخوف لسانه و كانت الدموع تجري غزيرة من عينيه، رأيتُ الموتَ للمرة الأولى في وجهه
و لولا لطف الله الذي ألهمنا بأن نرجمها بالحجارة لكان الموت هو آخر المشاهد التي أراها على وجهه، أتذكر أيضاً عويل ابنة جيراننا التي هرعت الينا مستغيثة لأن هناك أفعى تأكل بيضات دجاجهم، فأخذت البندقية من غرفة أمي و حشوتها بخمس رصاصات و نزلت الى حيث هي عشة دجاجهم فأرديت تلك الأفعى بثلاث رصاصات، لتعود علي وبالاً مغرب ذلك اليوم فقد ضربني عمي لاسرافي في استخدام الرصاص، الكثير من المشاهد في ذهني عن هذه المخلوقات الشرسة لذا لا أستغرب أنها الحيوانات الوحيدة التي نحرق جثثها بعد موتها فباقي الحيوانات النافقة أو المقتولة نأخذها الى خارج القرية و نلقيها الا الأفاعي فيجب أن نحرقها و لا أدري لماذا لكنها تستحق .
في أحد أيام الربيع كنتُ أتمشى بجوار قريتنا حيث عيون الماء تهدر بشلالات تطرب الروح حين اندماجها مع أصوات الطيور و المواشي و نقيق الضفادع، سيمفونيات عذبة لدرجة أني كنتُ لا أنام الا فاتحاً نافذة غرفتي لهذه الاوركسترا
الطبيعية، في ذلك اليوم أرعبني صوت ارتطام جسم ثقيل الوزن بالأرض كان له دويٌ مسموع، ألتفتُ ناحية الصوت فرأيته كان صِلاً أسود جلده يلمع تحت ضوء الشمس، خُيل الي أنه توقف للحظات ينظر في عيني، كان بيني و بينه قرابة الستة مترات، بعدها أطلقتُ ساقاي للريح و أنا أفكر في تلك الأسطورة التي تقول أنه اذا تلاقت عيني الثعبان بعيني فريسته فهو لا يدعها حتى يقتلها، من حسن حظي أنه سقط على أرضٍ منخفضة عن الجزء الذي كنت أمشي عليه، لم أتوقف ذلك اليوم الا فوق سطح بيتنا الذي أخذتُ أراقب من فوقه موقع لقائي الأول بهذا الصل و أحمد الله على سلامتي منه.
مرت أيامٌ و صورة ذلك الضاري لا تفارق مخيلتي، و أظن صورتي أيضاً محفورة في مخيلته اٍن صدقت الأسطورة، و كان لقاؤنا الثاني بعد سنتين وقتها لم يمهلني القدر و لم تسعفني قدماي، تمكن مني و لدغني الأولى في ساقي جذبته بيدي فلدغني مرة أخرى في ذراعي و الأخيرة كانت لدغة في بطني، كانت معركة بطولية من كلينا، لا أدري من أين أتتني تلك الشجاعة لأمسكه و أرميه بعيداً عني مرتين، بعد اللدغة الثانية قذفته بحجر و أرديته، ثم أخذته معي و توجهت بكل ما أستطيع من سرعة الى المركز الصحي في قريتنا، استقبلني الممرض مفجوعاً بما أحمله و استنتاجه زاد من رعبه، صرخ بي : ما هذا ؟
قلت بسخرية من يحتضر : هذا من قتلني، لدغني في ساقي و ذراعي و بطني، وقتها كنتُ مستعداً للموت، لم يكن يشكل لي أي رعب، حقنني عدة حقنات و صرخ بسائق عربة الاسعاف، بعدها لا أتذكر شيئاً.
يقولون أني استمريت في غيبوبة لمدة ستة أيام، لا أدري هل هذا صحيحاً، لكن افاقتي كانت حلماً، بمجرد أن أفقت ارتمت ابنة جيراننا على بطني و هي تبكي من شدة الفرح، أشاعوا في قريتي أنني مُت، و الحقيقة لا تبعد عن مقولاتهم كثيراً، فمن يتم تنويمه في ذلك المستشفى الذي يبعد ستاً كيلوا متراً عن قريتنا فهو في عداد الأموات.
بعد خروجي من المستشفى بأسبوعين و بعد أن تعافيتُ تماماً توجهتُ الى جارنا طالباً يد ابنته للزواج، فبعد ما أخبرتني أمي بحالها أيقنت أنها الوحيدة التي سأعيشُ معها باقي أيام حياتي سعيداً، لم أكن أعلم بكل هذا الحب الذي تكنه لي، و لولا ذلك الصل لما علمت، فهي بمجرد أن سمعت بخبر اصابتي جُن جنونها، صارت تهذي بي بلا اعتبار لكل ما حولها و من حولها، أصرت على أبيها أن تزورني في المستشفى و ان لم يوصلها فستقتل نفسها أو ستخرج لوحدها لزيارتي، كانت كل يومٍ تأتي لزيارتي، شحب لونها و لم تعد تأكل و لا تنام الا اذا تمكن منها التعب، حتى و هي نائمة كانت تردد أسمي و تبكي، أصابتها الحمى و صارت تهلوس حتى ظنوا أنها قد جُنت، هكذا أخبرتني أمي.
فاجأتني أمي برد ابنة جيراننا هند التي عرفت القرية كاملة بحبها لي ترفض أن تتزوجني، صدمني ردها، عدتُ الى أبيها و كانَ رجلاً عطوفاً جداً و طلبت منه يدها مرة أخرى، فأخبرني برفض ابنته و هيجانها في كل مرة يحدثونها عن الموضوع.
و تحت اصراري الذي أخذ شكل التحدي قال لي أبوها : أدخل بنفسك الى هند و أطلب ذلك منها ، ظننته يمزح في الوهلة الأولى، الا أنه استطرد قائلاً : هند بنتي و أنت ولدي، فلا حرج في ذلك، هند لم تعد ابنتي التي أعرفها منذ لدغك الثعبان، تعلم أن خوفها عليك البائن للجميع قد جرح كبرياءها، و أظن أنّ هذا هو سبب رفضها الحقيقي.
و أنا غير مصدق وجدتُ نفسي أعبر الى داخل بيت جارنا، منادياً أم هند، أخبرتها
أن عمي سمح لي بالدخول على هند فوجدتها مرحبة بي، طلبت فقط خمس دقائق لتخبرها أنّ هناك ضيفٌ بانتظارها، تفاجأت هند لدى دخولها بأني أنا الضيفُ الذي ينتظرها، تلك المفاجأة عقدت لسانها فعادت بلا تفكير الى الداخل، و أنا كمن يحلم قمتُ بمناداتها أكثرمن مرة، الى أن أتى صوت اجابتها، كان الموقف كله ينتمي الى دنيا الأحلام جمال حضورها، صوتها العذب، حياؤها، نبرة الحُبِ في حديثها، و أخيراً و بعد كلماتٍ لا أدري كيف خرجت مني، سمعت اجابتها موافقة على الزواج مني، كانت سنواتٌ من الأحلام، سعادةٌ بلا حدود، و رضاً حد الحبور.
كنت موقناً أن الأحلام لا تدوم، لكني لم أتوقع أن تكون البداية هي النهاية، هند أول من نادتني بلقب الثعبان، كانت تتندر مني و من نفسها بهذا اللقب، يعود الثعبان و يسرقها مني، تسلل الصل في ظهيرة أحد أيام الصيف الى غرفة الغسيل حيث كانت واقفة تغسل الملابس، و لدغها في ساقها، لدغة كانت كافية لاحالة ذلك الجسد الدافئ الى جثة باردة برودة حياتي الآن، لدغها من زوجني بها، وضع حداً لسعادتي من أوصلها ذروتها، باردة الحياة بعدها، فصلُ شتاء طويل يجعلني أترك الحياة كلها و أكتفي بمهنتي الجديدة، صيد الثعابين و بيعها على مراكز السموم و الامصال، و الزائد منها كنتُ أنزع أنيابه أو أخيط فمه و أروضه ليصبح غير قادرٍ على سلب حياة أحد، أتخلص من سمومها كي لا تدفقها في أجسادٍ بريئة كجسد هند، أصبحت لا أمشي في القرية الا و معي أحد الثعابين التي قمتُ بصيدها، و صاروا ينادونني الثعبان، كم أكره هذا الاسم.

د. منال عبدالرحمن
03-03-2008, 12:50 AM
الأستاذ سعد بن علي ..

لم أكن أقرأ هنا , كُنتُ أشاهد ..

رأيتُ عينيّ الثّعبان تقتلعانِ الخوفَ من داخلي , و ملأت أنفي رائحة الدفء المُنبعثِ من هند , و أرعبني منظر أطرافها المزرقّة لكنّه سرى في جسدي كتيّارٍ جليديّ .



الجمالُ هنا , كان مؤرقاً .

شكراً لك .

بعد الليل
03-03-2008, 12:23 PM
بعضُ القُصص القَصيرة تُكتبُ بــ..سِرعةٍ حتى أنك تَحسبُ أنّ الحَياةَ تُسابقها أو هِي تسبقُ الحياة.
هُنا كَان الثُعبان يُسابق مَواقفنا كُلها وأجده كَثيرا ما يَسبقها وينتظرها .. أو يَعودُ إليها لــ..يَأخذ مَأربهُ منها .. ولو بَعد حين

ولأن الثُعبان والجَمع مِنه ثَعابين .. كَثيرا ما يُغير جلدهُ أو يُبقي على الأملسِ الناعمِ منهُ لفترةٍ حتى يَصل لأمر ما وقد يُبدلهُ ليتواصل لـــ..فِتراتٍ أخرى ولذلك كثيرا ما نَعتقُد أننا نَكشفه أو نَحذرُ منه وفي الغَالبِ أنه يتربصُ بنا ونَحنُ عنه في غفلةٍ أو مِنشغلين بــ..الحَياة
.
.
أُدركُ أنني ربما سَرقتني أفْكاري بَعيدا عن القصة .. ولكني أدعو أن نُبقي أَعيننا مَفتوحةٌ لــ..كُل ثُعبان .. قَد يتربصُ بنا
.
.
الحَرفُ هُنا مُنسابٌ ومُمتع
كأنني أقرأ أفكاراً تَقفزُ إلي ويُهديني إيَاها الكَاتبُ بــ..بَذخ

فالشُكر لكَ

جيتآر
03-03-2008, 04:55 PM
خرجت من بعد قرآءتي لـ قريتك بـ يقين ٍ لآ شك فيه ,..

قد أردآني ذآك الـ / ,.. مصل !

عفوية المآء غلبت عنفوان الـ سم ِّ في الأحشاء ,..

دمتـ

و .. دمت لك قارئه

ألق
03-04-2008, 12:08 AM
جميل ,

إلا الأفاعي فيجب أن نحرقها و لا أدري لماذا لكنها تستحق .
على حدّ تعبير والدي : لجل طلّابها , كان لديهم اعتقاد راسخ
بأنّ الأفاعي تثأر لبعضها مالم تُحرق ..
ومازال يجزم بهذا , ويحلّل الأمر بأنها
ربّما ( علمياً ) تترك أثراً أو رائحة
يتعقّبنها الأُخريات - بسم الله -

سعد : استمتعت , ومعي شويّه انتقادات عالنهاية ..
إذا ترغبها , رح أرجع لأتحدّث عنها .

وشـــاح
03-04-2008, 03:16 AM
الزحف السريع تناغما ً مع الأحداث .. كاد يكتم أنفاسنا حتى مع آخر شهقه , لدغه


هند ٌ لم تمت وحيده , حتى في لبنا .. جرت لعنةالثعبان مجرى .. الدم / السم

,

القدير .. سعد بن علي
من خلف الليل أقتفي أثرك كما هي قصصك


حكاياك .. جلسة ٌ لا تمل

.

سعد الميموني
03-08-2008, 01:01 AM
الأستاذ سعد بن علي ..

لم أكن أقرأ هنا , كُنتُ أشاهد ..

رأيتُ عينيّ الثّعبان تقتلعانِ الخوفَ من داخلي , و ملأت أنفي رائحة الدفء المُنبعثِ من هند , و أرعبني منظر أطرافها المزرقّة لكنّه سرى في جسدي كتيّارٍ جليديّ .



الجمالُ هنا , كان مؤرقاً .

شكراً لك .



منال عبدالرحمن

لك جزيل الشكر على حضورك

يسرّني اعجابك بمتواضعتي : )

سعد الميموني
03-12-2008, 02:15 PM
بعضُ القُصص القَصيرة تُكتبُ بــ..سِرعةٍ حتى أنك تَحسبُ أنّ الحَياةَ تُسابقها أو هِي تسبقُ الحياة.
هُنا كَان الثُعبان يُسابق مَواقفنا كُلها وأجده كَثيرا ما يَسبقها وينتظرها .. أو يَعودُ إليها لــ..يَأخذ مَأربهُ منها .. ولو بَعد حين

ولأن الثُعبان والجَمع مِنه ثَعابين .. كَثيرا ما يُغير جلدهُ أو يُبقي على الأملسِ الناعمِ منهُ لفترةٍ حتى يَصل لأمر ما وقد يُبدلهُ ليتواصل لـــ..فِتراتٍ أخرى ولذلك كثيرا ما نَعتقُد أننا نَكشفه أو نَحذرُ منه وفي الغَالبِ أنه يتربصُ بنا ونَحنُ عنه في غفلةٍ أو مِنشغلين بــ..الحَياة
.
.
أُدركُ أنني ربما سَرقتني أفْكاري بَعيدا عن القصة .. ولكني أدعو أن نُبقي أَعيننا مَفتوحةٌ لــ..كُل ثُعبان .. قَد يتربصُ بنا
.
.
الحَرفُ هُنا مُنسابٌ ومُمتع
كأنني أقرأ أفكاراً تَقفزُ إلي ويُهديني إيَاها الكَاتبُ بــ..بَذخ

فالشُكر لكَ


بعد الليل

أعجبتني فلسفتك عن الثعابين

ربما قصتي كانت تسابق الزمن

و ذلك لأنها مجموعة ذكريات قفزت الى ذهن بطل القصة عندما أخذ يفكر

في اللقب الذي أطلقه عليه الناس.


لكِ جزيل الشكر، لا تحرميني اطلالتك

دمتي بخير

سعد الميموني
03-12-2008, 02:19 PM
خرجت من بعد قرآءتي لـ قريتك بـ يقين ٍ لآ شك فيه ,..

قد أردآني ذآك الـ / ,.. مصل !

عفوية المآء غلبت عنفوان الـ سم ِّ في الأحشاء ,..

دمتـ

و .. دمت لك قارئه




جيتار

سلمتِ

و دام حضورك الأنيق يعطر صفحاتي

لكِ جزيل الشكر

سعد الميموني
03-12-2008, 02:23 PM
جميل ,


على حدّ تعبير والدي : لجل طلّابها , كان لديهم اعتقاد راسخ
بأنّ الأفاعي تثأر لبعضها مالم تُحرق ..
ومازال يجزم بهذا , ويحلّل الأمر بأنها
ربّما ( علمياً ) تترك أثراً أو رائحة
يتعقّبنها الأُخريات - بسم الله -

سعد : استمتعت , ومعي شويّه انتقادات عالنهاية ..
إذا ترغبها , رح أرجع لأتحدّث عنها .


ألق

شكراً على المعلومة : )

أنتظر عودتك و أرحب بانتقاداتك متأكد أنها ستسرني

آسف على الـتأخر في الرد

و لك جزيل الشكر على حضورك

سعد الميموني
03-12-2008, 02:31 PM
الزحف السريع تناغما ً مع الأحداث .. كاد يكتم أنفاسنا حتى مع آخر شهقه , لدغه


هند ٌ لم تمت وحيده , حتى في لبنا .. جرت لعنة الثعبان مجرى .. الدم / السم

,

القدير .. سعد بن علي
من خلف الليل أقتفي أثرك كما هي قصصك


حكاياك .. جلسة ٌ لا تمل

.

وشـاح

لك جزيل الشكر على حضورك

البهي و كلماتك العذبة

دمتي بخير : )

ألق
03-16-2008, 01:12 AM
آسفة ..
وقتها كنتُ بحالٍ حماسيّ لآخر مدى .
الآن مَطفيّة لكن , رح اجرّب


~
الفكرة في القِطعة الأخيرة هيَ جاذبِي للنص ,
لو لم أقرأ عداها لوصلت .. لذا فكّرت لو ماكانت هي الإنتهاء ؟
بمعنى: لو تُُزوّم حرفتهُ الجديدة هذه ,ثم يًستفتح بِها وتتناسل عنها
الذكريات تباعاً ,مثلَ عجوز يثرثر,دون عناية بالروابط
مع سحب الضوء قليلاً عن " حب هند , الرفض , العودة "
خاصّة ( حديثها عن الانتحار لأجله ثم رفضها الأول
وجدتهما دوناً عن الإطالة تضعّفانِ النص ) ..
أحسّها بمعالجة ثانية * تطلع مجنوونة .


×
سولفت هالرأي لأني ملفوتة للخامة الوصفيّة بالداخل
و حبّيت جوّ القرية في النص "