![]() |
الفقد مُوجع والجروحُ قد لاتلتئِمُ وإن طال بها الزمن فإذا رأيتموهم فارحموهم فإنّهم أمواتٌ بين الأحيآء وكبّروا عليهم أربعاً ثمّ امضوا لِشأنِكم غفرَ اللهُ لكم |
النفوسُ الثكلى والأرواحُ الحزينة تبحثُ عن الراحة الأبدية ولا تنظر إلى الدُّنيا لأنّها لاتشعر أنّها في الدُّنيا ولا تزالُ في رحلةِ الصعودِ إلى السمآء حيثُ تستقر وتلك النفوس والأرواح شفّافة كما البلور فمن إقتربَ منها وهو ليس منها أضآءت روحهُ من أنوارها ومن سار معها أشرقت روحهُ وسكنت نفسه |
تعودُ الذكرى حِين تجدُ لها طريقاً للعودة ويعودُ الحنينُ بصاحبهِ إلى كلِّ شئٍ مضى فيقفُ وإن لمْ يقفِ الجسد https://youtu.be/5hGIwD9hskk |
آلهي خلقتني وخلقتَ فعلي وإرادتي ووجدتٰ نفسي في بحرٍ متلاطمُ الأمواج بعيدٌ قعرهُ مُظلمةٌ سماه فصارعتُ الموجَ فغمرنِي وعلمتُ أنّك لم تخْلِق لِتَترُك فألتمستُ من نوركَ نُوراً بِه أهتدي في ظُلمة البحرِ فأشرقت أنواركَ فغمرتني بسكينةِ الروح فالتجأتُ إلى شآطئ لاخوفٌ عليهم فسارت خُطاي في طريقِ وعجلتُ إليك ربِّ لترضى فإنْ أصِل فأنت مَنْ أراد لِي الوصول وإن تُهتُ في وادي يهيمون فبِخُطايَ ولجته وأنتَ أرحمُ بِي مِنّي فلا تكلنِي إلى الهوى فأَضِلّ وأردى |
ليسَ الهوى من بصاحبهِ هوى والدُّنا لم تكُن لِمنْ كانَ دنى والسمآءُ تدنو لِمن كان سما والأيامُ حُبلى بِكلِّ طارق |
العُسّرُ يتبعهُ يُسّر والحرُّ يخلفهُ قرٌّ والرضيعُ يكبُر والكبيرُ يهرُم والهَرِمُ يفنى ومدينةُ الحُزنِ أبوابها سعادة والسَّعْدُ لايدُوم كما أنّ الشّمسُ لاتثبتُ في السّمآء فإن زادت حلكة الليل فقد تنفّس الصبح والخُطى يعقُبها الأثر والأثرُ تمحوهُ الريح وناموسُ الحياةِ عدمُ الثبات فالساعةُ التي تمضي تنظرُ اليها الساعة التي تليها حتى تصبح الساعة التي تليها ماضياً لما يأتي بعدها فالعجبُ من حزينٍ ظنّ أنّ حُزنُه مُقيم وما عَلِم أنّ الحُزنَ سيمضي لأنّه لاديمومة والخلقُ فنآء |
كُنْ أنتَ وحلّقْ في سمآءِ الكونِ كمَا تشآء فخطوطُ الطُولِ ودوائرُ العرضِ وهمية فلا تخشى الإصطدام بِها ولو لمْ تكُن فأنتَ تُحَلِّقُ في السمآء والأفقُ بِلا مَدى كُنْ حُراً فقَدْ خُلقتَ حُراً واكسُرِ القيدَ فإنّ القيدَ لمْ يُخلق لكَ |
|
الساعة الآن 05:42 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.