وكيف أنـــامُ وهذا الغمامُ
يبشِّـــرُ نافذتي بالمطــر!

فتسكرُ روحي على وقعه
ويغشى فؤادي لذيذ الخدر

(....)

‏فتثير أوجاعي وترغمني على
وجع السكوت
وتقول لي:مُت أيها الذاوي..
فأنسى أن أموت!

. البردوني

‏و كأنَّ قلبي في الضّلوع جنازةٌ
‏أمشِي بها وَحدي و كلّي مأتمُ !
‏
‏أبكي فتبتسم الجراحُ من البكا
‏فكأنّها في كلِّ جارحة فمُ

البردوني

‏كمُفْتَرِشِ الرُّؤىٰ،
‏وتَرٌ يُصَلِّي
‏بـآيـاتِ التَّواصُلِ..
‏و التَّخَلِّي
‏-
‏و نادِلةً..
‏تَخَطَّتْ كلَّ كَأْسٍ
‏لتَشْربَ قبل قلبي..
‏نِصْفَ عَقْلي.

عبدالمجيد الفيفي

‏هو كبرياء غيابها
‏هي كبرياء
‏غيابهِ ..
‏.
‏لم يضبطا
‏توقيت هذا الحبّ ..
‏فاحترقا بهِ !
‏.
‏.
‏محمد يعقوب

‏بيني وبينكِ لا مفرَّ
‏وهل بمقدور الكتابة أن تفرَّ من المدادْ؟
‏فإذا نضجتِ أنا الحصادْ
‏وإذا احترقتِ أنا الرمادْ
‏وإذا ابتهلنا
‏فالدعاءُ أنا
‏وأنتِ الاستجابةُ والمرادْ
‏وتكاد تشبهكِ السعادةُ
‏لو تجسَّدت السعادة في العبادْ

جاسم

‏أنا ما خشيتُ من الفراق لأننا
‏بالروحِ لا بالعينِ مُتصلانِ

‏والطيفُ منكِ يزورني وأزورهُ
‏فأنا وأنت معاً بكل مكانِ

“قلْ لي.. لماذا اخترتَني؟
وأخذتَني بِيَديكَ من بين الأنامْ..
ومشيتَ بي..ومشيتَ ثمَّ تركتَني..
كالطفل يبكي في الزِّحامْ


(.....)