لن نستطيع أن نبني حب على أنقاض حب آخر

دائما نحتاج إلى ذلك القدر من التضحية ..

ليظل حبك أبدي

لكل من فقد صوت يسكنه , أهدي كلي...





( الحياة ليست منصفة )
أول مانقوله عندما نقع في مأزق مع الترتيبات الأزلية ...
هكذا بكل إحباط نلفظها, ساخطون على الأشياء التي يركلنا صمتها ,
تلك التي تذكرنا بفقدنا في الوقت الذي نفتعل فيه نسياناً ,
هو الذي نراه أقرب للبن العصفور حينها ...
تجاوزات العاطفة في مرحلة القاع , تخلخل أحلامنا ,
وتخلق هالة ضبابية ترافق أعيننا أينما حل بها النظر ...
تجعلنا راضون عن العمى بمحض الوفاء ...
لكن ....
ماذا لو نام أحدهم في مكانٍ ما بسلام....!!؟
بعيداً عن اختناقات الحياة ,
عن صخب الإشكالات ,
عن زيف الأقنعة ,
عن المختبئ القادم , الأسوأ ربما من فقدهم ...
هناك ,
المؤمنون ينامون بسلام منقطع النظير...
على وسائد سكينة مترفةٌ بالنعيم ,
يتكؤون على رضا الرحمن ,
يجتمعون لنصبح ذكراهم الأجمل ...
نحن الذين نظن خطأً بأنهم غدو ذكرانا الأكثر ألماً ...
من هناك ,
يزوروننا في صحونا بهم ,في أوقات هجوعنا , محتضنين ذكريتنا المشتركة ,
يجلسون معنا على مؤائد الفرح ,
ويبسطون لنا كفوفهم بالدعاء ,كلما تذكرناهم بدعوة ,
وأسدينا لهم خدمة البقاء أبداً قيد الذاكرة ....
النعيم الذي لم يأتِ ميتٌ ليخبر به ,
يقابل جحيم الدنيا الذي يعرفونه جيداً ...
ولو خُير أحدهم بين بقائه قريباً من عرائش الرحمة ,
والعودة لذل البقاء حياً ... لاختار جزماً وصل الإله على وصلنا ...
بقدر حزننا على فراقهم ...
وتحملنا لجمار اللوعة التي تتقد يوماً إثر يوم أمام صورهم الجامدة ,
إلا أنهم يقيناً يتمنون لو نمضي من بعدهم ,
مكتفون بحزنٍ على قياس لحظة الفراق الأولى ,
آملون لنا مالم يتسنى لهم وصوله عندما كانوا