اليائسون ، هم وحدهم من يشعرون ... بكونهم!

والمثقلون بشوقهم !
ماذا عن الوطن الجديد
للمبعدين عن الشعور
القابعون بذكريات بائدة !

يُعمّدونَ
ويصلبون ، حتى إذا ما غادرت أشواقهم وتخففت عنهم مواجدهم .
مُدت لهم كفٌ لسكنى موطن ثمل عتيق.

ياللرثاء إذا تجاذب حزنه طرف الأنين
وأشتد نزع دموعه وتمزقت منه السنين
أي المَواطن قد يكون !

مررت كفًّا خائفا ، أتلمّس
الألم الدفين ...
تلك الضحايا في الزوايا
مزقها الحنين..
تلك الدموع الهاميات تجمدت... تلك الملامح شاحبة
مهلا
وتقتلني الندامة والأسف .

تلك الضحايا في زوايا الروح
أنهكها الأنين !
حتى متى نتلو السكوت ونستكين !
ونمزق الأشواق فينا ندعي
أن السنين هي السنين

‏اي والله اني بالغلا ما تصنعت
‏ولا قلت احبك والضماير غشيشه
‏.
‏ولا اذكر اني في حياتي تروعت
‏الا من فراقك عساني ما عيشه

هو كذا الحب يآخذ من وجودك سرور !
تحتضنك المشاعر والسهر والعنا !؟

نبضك اللي خبرته ماكفاه العبور !
انهدم في ضلوعه قصرك اللي بنى !