![]() |
قال تعالى في سورة القمر بعدما أغرق الأرض بمن فيها انتصارا لنوح عليه السلام:
وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ الدسر هي المسامير. ولكن لماذا لم يقل الله سبحانه وحملناه على سفينة، لماذا اختار سبحانه لفظ (ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ)؟ لأن الله سبحانه يريد أن يبين لنا ضعف مكونات تلك السفينة أمام الأمواج المتلاطمة حتى نعلم يقينا أن هذه الألواح والمسامير مجرد سبب ولولا حفظ الله لهم لما صبرت هذه السفينة على مواجهة موج كالجبال لذا أكد الله على ذلك بالآية التي بعدها حيث قال سبحانه: تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا فقد خاب من تعلق بالأسباب، وأفلح من تعلق برب الأرباب! |
(( سَنشُدُّ عضُدَك بأخيك ))
لم يختر الله من اﻷقارب لشد العَضُد إلا الأخ فتحاشى كل ما يوتر علاقتكما فلن تجد بالدنيا شخصا يشدُّ عضدك مثل أخيك ؛ (( وقالت لأختِه قُصِّيه )) لن يتفقدك ويبحث عنك ليطمئنَّ عليك مثل أختك فاحرص أن تكسِب وُدَّها فلن تجد من يتقصَّى أمرك مثلها . |
مواساة ربانية مؤمنة بها :
﴿فَلا يحزُنك قَولهُم﴾.. |
﴿ فمَا ظَنگُم بِرَبِّ العَالَمِينَ ﴾
هنا الأمل ، الأمان ، الرحمة |
{ وأنْ لّوِ اسْتقَاموا على الطّريقة لأسقَيناهُم ماءً غَدَقًا }
يقول ابن الجوزي رحمه الله: من أحبَّ تصفية الأحوال فليجتهِد في تصفية الأعمال |
*
•﴿وَاتَّقوا يَومًا لا تَجزي نَفسٌ عَن نَفسٍ شَيئًا﴾ تذكّر يوم تنقطع العلائقُ بالخلق فلا تعلق قلبك بهم، وصلهُ بربك وربهم..! |
﴿ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِه ﴾
فضلُ ﷲ لا يحدّه حدٌ ،ولا يحصيه عدّ ! كل ما عليك هو إحسان الظنّ بمولاك ، ثم سله ما تشاء ، فلن يعجزه شيء ! |
﴿ نبِّئْ عِبادي أنِّي أنا الغَفُورُ الرَّحيم ﴾
لعلك تريح بها قلباً يتألم فسبحان من لا تأنس الأرواح إلا به ولا تطمئن القلوب إلا بذكرِه. |
الساعة الآن 12:09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.