"انا لست ضد رحيلكِ.. لكن أفكر أن السماء ملبدةٌ بالغيوم وأخشى عليكِ سقوطَ المطر فماذا يضيركِ لو تجلسين؟ لحين انقطاع المطر وما يضيركِ؟ لو تضعينَ قليلاً منَ الكحل فوق جفونك أنتِ بكيتِ كثيراً ومازال وجهكِ رغم اختلاط دموعك بالكحل مثلَ القمر"*. |
"ليس من السهل قتلُ العواطف في لحظات وإلقاءُ حبكِ في سلةِ المهملات فإن تراثاً من الحبِ.. والشعرِ.. والحزن والخبز.. والملحِ.. والتبغ.. والذكريات يحاصرنا من جميع الجهات فليتكِ تفتكرينَ قليلاً بما تفعلين فإن القضيةَ أكبرُ منكِ.. وأكبرُ مني كما تعلمين ولكنني أشعر الآن أن التشنج ليس علاجاً لما نحن فيهِ وأن الحمامةَ ليست طريقَ اليقين وأن الشؤون الصغيرة بيني وبينك ليست تموتُ بتلك السهوله وأن المشاعرَ لا تتبدلُ مثل الثياب الجميله أنا لا أحاولُ تغييرَ رأيكِ إن القرارَ قرارُكِ طبعاً ولكنني أشعر الآن أن جذورك تمتد في القلب ذاتَ الشمالِ ، وذات اليمين فكيف نفكُّ حصارَ العصافير، والبحر والصيفِ، والياسمين وكيف نقصُّ بثانيتين؟ شريطاً غزلناه في عشرات السنين سأسكب كأساً لنفسي وأنتِ؟"*! |
في صميمي غيمةٌ تبكي وثلجٌ أسودُ |
قد أدركتُ ذوقي وما من النساء أعبد فشَعْرُها كما أُحِب مهملٌ مُبدد ونهدُها كسلة من ياسمينٍ يقعد |
والعِقْدُ فوقَ ناهدَيْها سابحٌ .. مُغرد كعقدها غريزتي تنهارُ .. ثم تصعد كانتْ كما أُريدُها يحار فيها المُوجد |
بَردُ نَسيمِ الحِجازِ في السَحَرِ إِذا أَتاني بِريحهِ العَطرِ أَلَذُّ عِندي مِمّا حَوَتهُ يَدي مِنَ اللَآلي وَالمالِ وَالبِدَرِ وَمُلكُ كِسرى لا أَشتهيهِ إِذا ما غابَ وَجهُ الحَبيبِ عَن نَظَري سَقى الخيامَ الَّتي نُصِبنَ عَلى شَرَبَّةِ الأُنسِ وابِلُ المَطَرِ مَنازِلٌ تَطلعُ البُدورُ بِها مُبَرقَعاتٍ بِظُلمَةِ الشَعَرِ بيضٌ وَسُمر تَحمي مَضارِبَها أَسادُ غاب بِالبيضِ وَالسُمُرِ صادَت فُؤادي مِنهُنَّ جارِيَةٌ مَكحولَةُ المُقلَتَينِ بِالحَوَرِ تُريكَ مِن ثَغرِها إِذا اِبتَسَمَت كَأسَ مُدامٍ قَد حُفَّ بِالدُرَرِ أَعارَتِ الظَبيَ سِحرَ مُقلَتِها وَباتَ لَيثُ الشَرى عَلى حَذَرِ خود رَداحٌ هَيفاءُ فاتِنَةٌ تُخجِلُ بِالحُسنِ بَهجَةَ القَمَرِ عنترة بن شداد |
ودعي لي .. تلوينَ عَيْنَيْكِ إني تتمنَّى ألوانَ وهمي العُيون |
|
الساعة الآن 11:48 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.