منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   مِن ميّ إلى جُبران ... (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32586)

نازك 12-03-2023 01:13 AM

؛
؛
برُغم الفقدالمتفشّي وحتّى مسامّي
عزائي أنّي قبضتُ على تلك اللحظات وأودعتُها زنزانة عينيّ
غادرتُك؛ في ذلك التأريخ السرمديّ،
وكأنّني عُدت بك، معك
وكأنها تلك اللحظةُ أفلتت مِن قيدِ آلةِ الزمن، لتأخُذ شكل الداوم
وكأنّك الآن هُنا ، وكأنّي عائدةٌ إليك بعد هُنيهة
وكأنّ الْـ هُنا بات كُلّاً
وكأنها أرواحُنا الخامدة اتّقدت في تلك اللحظة !

نازك 12-03-2023 06:06 AM

؛
؛
الوجعُ يتفشّى حيثُ أطهرِ البقاع وأنقى أهل الأرض ؛
حيثُ هناك الأقصى وجُندُ الله المدافعين عن حِمى القداسة والأصالة؛
همُ الفرقةُ النّاجية بثباتها ويقينها بوعدِالله؛
همُ المنزّهةِ قلوبهم عن حُبِّ الدنيا همُ الطامعون لفراديسَ عالية لاحياة زائلة ؛
همُ المرابطون والصّامدون يالله وكم جمعوا مِن مكارِمِ الخصالِ وكم نتصاغرُ إزاء عظيمِ ثباتهِم !
اللهم ربنا؛ تعلمُ مافي قلوبنا وتطّلِع على سرائرنا ومايعتمِلُ في صدرنا من الحزنِ والكمد وقلةِ الحيلةِ
نُشهِدُكَ يالله بوجعنا لأجلهم نُلِحُّ عليك بالدعاء نتوسّلُ إليك بفرجٍ عاجلٍ يا أرحم الراحمين

نازك 12-07-2023 02:37 AM

؛
؛

ليتَ بمقدُورِنا تقنينُ الذَّاكرة،
ليتنا نملُكُ تعطِيل وُجهتِها، تسييجِها!
وعبثاً تستشْرِفُني الرُّؤى
تسْتطلِعُني تِلكُمُ النّظرات الدافئة، المِرسالة ،
ويتفتّقُ بُرعمٌ بالكادِ غفى
ناثراً في مجالي عَبقَ اللحظةِ والسّكْنة
سيّانَ حالي وحالُ مَنْ يُكابِرُ ويدّعي
بينما كفّاهُ لم تزل ندِيّة ... لم تفْتر !

نازك 12-09-2023 04:15 AM

؛
؛
ويُباغِتُني الحلمُ ؛ مثل وعدٍ، مثل غيمةٍ هاربة؛ قررتْ وفجأةً إمطاري،
بلَّلتْني حتى أخمصي،
وُلِدتُ لبرهةٍ من الزمنِ؛ ولادةً مؤقتة،
ثم حين زفرةٍ، عُدت ومن جديد للتكوم في قلبِ دائرتي/ ذاكرتي،
بذات العيون الفضفاضة، السادرة ،
تطلّعتُ للأمدِ البعيد،،رجوتُها معجزة من لدُن السماء،
رحلتْ .....
وانطوت الصور في بهوِ ذاكرتي، لكنها لاتبرحُ حدقة عيني، تنثالُ في تَحنانٍ كلما أُغيّبُ عن مرئيات الحياة،
وأغرقُ في حفنةِ ضوء !

نازك 12-10-2023 03:16 AM

؛
؛
كنتُ على دِرايةٍ بمدى هشاشتي؛ كنت أدري غير أنِّي كنتُ مسلوبة التخيُّلِ حين استفاقة !
شيءٌ ما يُومِضُ ويهترىء بداخلي
أشعر بكل ماحولي؛ عدا نبضي
يختلجُ الشوقُ في صدري، وأغصُّ ببحة حرف!
أتذكُرُ تلك الوخزة؟ كم حدثتُكَ وأسرفتُ في وصفها، اليوم يا نبضي لم أعد أملُكُ وصفها؛ ويالفرط معالمها في مَرايا عيني
يتسلّلُ إليَّ شعورٌ أوحد؛ يُخبرني بطريقةٍ ما؛ بضرورة التبسُّم، بعد ابتلاع غصّة الآه ،فقط كيما ينعكس سنا عيوني على مَرايا روحك
لكنها خرائطُ الحزن أنهكت مِنّي ماكنتُ أستميتُ في
ابقاءه على قيدِ؛ حياة
يتناغمُ لا وعيي و كل تلك اللحظات التي كانت خارج نطاق وعي هذا العالم الهمِج
وفي تلك المسافة الفاصلة،قبعت أوصالي، تموجُ الدوائر، تعصِفُ الأنواء، ترعدُ غيمةٌ وتبكي أختها
لا أكترِث، وأكتفي بقلبك، وطن

نازك 12-12-2023 12:48 AM

؛
؛
لقلبهِ كتبتْ: ياذا الساكنِ في أيسرِهْ، يامُضغةً عُجِنت بالصدق التامّ، فيكَ يسري بعضٌ من نبضي، وإليك تحِنُّ بعثرتي، وبك تكتمِلُ مفازاتي، وفيك التمَّ عثارُ لغتي
تتوجَّدُ هذي الروحُ في سبيل مصافحة، تؤوبُ أسرابُ مواجعي وتنطوي في قلبِ ( كيف حالك؟ )
حالِكةٌ مساءاتُ السُهدِ يانبضي،تُرهِقُ أنفاسي صُعوداً وترميني في فضاءٍ مِن الحيرةِ و الشُجون
ومايلبثُ أن يحُطَّ على كتفي طيفٌ رءُوم، يهمِسُ في صمتٍ بليغٍ ؛أنا ها هُنا، وعلى قيدِ نبضة !

نازك 12-13-2023 11:22 PM

؛
؛
حين إغراقٍ في مسافاتِ التوحُّدِ، تنبري الرؤى بجلاءٍ لايحتملُ المراوغة أو التّناسي،
هل بوسعك ياخفيّ البسمةِ منع روحك عن التحليقِ في تلكم المدارات الموشومة في غائرِ الذاكرة !؟
وهل بوسعك إصماتُ المسافات دون تلك الفُرجاتِ الضئيلة والعصيَّة عن الإنبثاق؟
أم كيف ستُكابِدُ عناء اختمارِ الآهةِ في غصّةِ حلق ؟!
وكم يحدوكَ التّوقُ لاتِّكاءٍ عميق تتسلل على إثرِهِ أرجُ العُروقِ إلى الأديم خالِقةً دُنيامن الراحة؛ كم و كم !

نازك 12-15-2023 03:02 AM

؛
؛
يستدعيني طارِقُ الشّوقِ، في مساءات سُهدي،أن هلُمِّي،
فأخلعُ عنّي ذاكرة الآن، وأدلِفُ بأسمالِي العتيقة
لتلك الحقبة الزمنية الرابضة في أديمي، المختلطة بدمي
أتشكّل بملامح بِكْر، تُشبهُ مصافحتي الأولى، لبريق عينيك
ويتبلورُ ماءُ الحنينِ لحرفٍ غزيرُ الانهمالِ، مُسكرٍ، سائغُ الرَوي والارتواء
وتتخشّبُ أصابعي، من فرط التوق
فيا رسول الكلِم؛ خذني كُلاً وأبقي بعضيَ العصيّ عن التشكيل .


الساعة الآن 08:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.