ليت لي قلوب كثيرة .. ليكثر حبك ويكبر ..

تمر بنا
نفحاتٌ من الأشواق نعرفها
فتحيي كل ما فينا
هي الذكرى
هي الراحل الآتي
هي الآلام والقسوة
لها أصداء ماضينا

تدغدغ حبنا .. تكبر
نصافحها
فتجري أدمعا حرى
تعانقها مآقينا

وفوق الهودج المكسورتحملنا
تطوفنا .. على وديان قاحلة
تجف شفاهنا عطشاً
من الحرمان تسقينا

وتمضي عبر رحلتها
تكسر حاجز الغربة
تدخل في مدى الأشياء
ماضية وعابرة
فتقتلنا لـ مرات
وأخرى منها تحيينا

ألا يا شوقنا الملهوف
لمَ الآلام؟
لمَ الحرمان والقسوة؟
لماذا كل أشيائي تعاتبني
ألا يوماً به نسعد
ولو لحظه ..
من الأعماق ..
يضحكُ كل ما فينا؟

أفتح نافذتي .. أغلقها
أتبعثر فوق الريح غبار
أتقوقع داخل صوتي
أتمرد .. أكسر صمتي
أفك قيود الهمجية

أبحث عني..
أراني هنا .. أراني هناك
حرف .. سطر
موضوع ليس له عنوان
من ثم يصير قضية

أعلن حربي أو سلمي
أرفع راياتي .. أنكسها
أكتب .. أشطب
أقرأ .. أصمت
صدى صوتي يصفعني
أرفض ..
أكسر أقلامي المسبية

يتبعثر حبري فوق الأوراق
يلونها..
يكتبني .. يشطبني
يحفرني فوق الصخر رياحينا
يزرعني ..
بين الورد شظية ..

عيناي هنا ..
عيناي هناك ..
أبحث عن إسمي .. عن عنواني
أضحيتُ أنا وأنا
لا نملك في الأرض هوية

أجوبُ الدرب وعنواني
حزن يتوسط مائدتي
كأس يسحقني أشربه
عطشي يمتد أهدهده
لماذا؟ لماذا؟
لأني أنثى
أتجرع في الليل سريري
وأبلع في الصحو ضميري
كي أبقى امرأة شرقية ..

لأنني أحبك لم أستطع الإحتفاظ بك ..

تذكرتك هذا الصباح فبكيت .. وجهك .. نظراتك البريئة .. صمتك ..
أغضمت عيناي كي أهرب منك فأحسست بأنفاسك بين جفوني تلهبها ..
في صحوتي أرى طيفك وفي نومي أنت حلمي المستحيل ..
لن أنساك أبدا .. حيث لا سبيل لنسيانك ..

أحيانا مجرد سؤال أحد لنا .. كيف الحال؟
يعطينا إحساس جميل ويخفف عنا الكثير من الألم والهموم التي بداخلنا ..
سؤال عادي .. ربما .. لكنه يجعلنا نحس أن الدنيا ما زالت بخير .. حتى لو كان مجرد سؤال ..

ليس أجمل من الإحساس بأن بإمكانك أن ترسم ابتسامة على شفاه الآخرين ..
أن تعطي لقلب ما .. مكان ما .. شئ من روحك .. ولا تنتظر المقابل .. سوى أن تحس بنوع من الرضا ..

أن ننتظر أشياء ربما لا تأتي .. أشد وجعا من عدم حصولنا عليها ..
الإنتظار شبح مقيت يزرعنا في واحة من الأرق .. يسرق منا أجمل اللحظات ..
تمر الثواني كمطرقة .. ولا شئ سوى الألم ..

حبك كـ أحجية أحاول فك رموزها .. وأنا أكره الغموض ..