صباح فيه يتجلى الشوق
القلب مسه النور
والنفس في سمو
ترتل الحنين صلاة للعاشقين
مازال عطرك يرتب موعدا في ذاكرتي
وما زلت أتوق اليك ..

تحوم الأرواح وعلى صفاء نواياها تلتقي

تعلمت أن العمر أقصر من
وقت يلسعنا بعقارب الانتظار
وعود تتوارى خلف أبواب الغياب
أحلام بلا غطاء
وخدعة بصرية لأطياف من ورق

تعلمت أن العمر أقصر من
كتم الجروح بابتسامات بلهاء
إحتساء الخيبة في رحلة البحث عن طعم مستساغ
حماقة ندفع ثمنها قلوبنا غالياً
وذكرى مزركشة تغمس في احداقنا كسرة قلب

هذا العمر أقصر من غياب وجه الحياة برغم زحام ملامح الموجودين

ساهمة كشفق مغيب مقبل على ليل أحلامه ضبابية

أنت الغائب الحاضر
كسراب يختال في الأحداق العطشى

أين المفر وأنا أشهق بحثا عن متنفس بعيد ...!!
وثمة من هو مأوى الأنفاس
وشهقة الرمق الأخير

ترى من حرّض وقارك على التحرش بخاصرة عشقي ..!
ومن حرّض قلبي المشبوب بالخجل على احتضانك بين ضلوعي..!!

صباح الخير لوجهك المتسلل في هدأة البكور الى شرفتي المغطاة بالألم،
صباح الخير لوجهك الموشوم في استدارة الضحى شآبيب من ضوء،
تصب توهجاتها على امتداد بصري،
صباح الخير لطيف سامق العطر، تاهت بوصلته،
تعلق بجديلة غيابي،
ولم تزل ترنيمة صوته تسري في أعماقي،
لله در صباح أنت زلاله،
يصب نوره في جسد المسافات ويغمر الوجدان دفئا وحنينا