وديع الأحمدي |
05-05-2010 08:21 PM |
الأربعاء 05/05/2010م
تتشبث عيني بجفني , وتهدهدها الوسادة , ورأسي .
أترجح بين إرهاق السهر , وصوت المنبه اللئيم , الذي كل ما صفعته بـ اصبعي يزداد أنيناً ,
يتصارعان عابثان , بين نقض غزل جفني , وفتله ,
يسعفني اللاوعي أني على موعدٍ طبيٍ هذا اليوم , وأني يجب أن (( أرزع )) توقيعي الكريم في بيان الحضور والانصراف , لأصبح حاضرا في عين مديري , ثم أمضي لـ موعدي مرضيّاً عليّ!
بعد الطقوس الصباحية ,
أنظر لكوب القهوة واقول : عذرا منك , التحاليل تجبرني على الصيام , يصد عني ويدير وجهه , فـ أفرح لإغاظته : )
في المشفى , وفي غرفة التحاليل ,
أنا أسوأ من يمكن أن يعمل تحليل الدم , الأوردة تهرب , بالرغم من عدم اكتراثي .
يتنقل الطبيب بـ إبرته بين رسغي وذراعي , أربع محاولات فاشلة , وأربع بقع زرقاء تزينني .
الخامسة آتت أكلها جيدا , وبدأ دمي بالانسكاب غاضبا , دمي لا يريد مفارقتي , ولو لأجلي !!
يذكرني طبيب المختبر : ((أستاز وديع ضروري تشرب عصير دلوقتي))
أسأله بكل تجاهل : ألا يوجد ماكينة قهوة هنا ؟
أرى الرقم ((111)) يرتسم على جبينه , ويغضي عني , فـ ابتسم !!
أخرج من المشفى , لـ أقرب ( دانكن ) , وطـلال كل شيء في جدة , يسدل صوته فيجعل من حرارة الجوّ ربيعا دافئا بحق , و :
" وضحكت لي بـ شفة مثل الشفق "
http://www.youtube.com/watch?v=HGzuhfBaupo
تحاياي
|