![]() |
دنسَ القُدسَ اليَهود ، وَ دَنسَ سوريا حَميرُهم ! يا ربِ مَتى أَرى رايةَ الجِهادِ خَفاقَة ، تَتعالى مِن حَولها صيحاتُ التَكبير ، وَ جندُ الله ثائرةٌ الدِماءُ في عُروقِهم ، ... تَغلي الحَميةُ في صُدورِهم ، لـِ الحُسنييّنِ فَـ الجَنة تَصبو نُفوسهم ؟! _ تصبحون على نصرٍ من اللهِ و فتحٍ قريب . |
بعد طول صبرٍ و تَعب دارت عليّهم الدوائر ، وَ أَبصرَتهُم الحَياة أَنها دُول وَ هُم عَنها غافِلون ! يا اللّه ، كيفَ كنتُ أَعصُب عينيّ بالنورِ متجاهلةً السَواد المُتكاثِف حوْلي ! إنّ اللّه يُدافِعُ عنِ الّذين آمنو ...........! |
حَتى ذِكرياتُ الطُفولةِ الحَية بدأَتْ تنسَلُ واحِدَةً تِلو اﻷُخرى من بينِ أَيدينا . يُعاجلها اﻷَجل بغَتة مِن حيثُ لا ندْري ، وَ نَراها تُزهقُ و نحنُ مكْتوفي اﻷيْدي ! اللّهُم إِغْفِر لـ عَبدالله بوصيبع و إرحَمه وَ ثبتهُ عِندَ السؤال . إدعوا لـَه يا أَحِبة فـ اليوم قد ووري الثَرى وَ لقي رَبه. </3 |
يا ربْ ، وَيكأنَ المَصائبَ سلسالٌ إنفرطَ عقدُه فانزلقت حُبيباته حبةً حبة ! اللهم عظِم أجورنا في مصائبنا الـ تتوالى تِباعاً و أسبغ علينا رَحمتك ! اللّهم إغْفِر لـِ عَبدِك نايف و ارحَمه وَ ثبتهُ عِندَ الّسُؤال. |
لكل شامتٍ بالموتِ أَقول : رُبما تكون أنتَ القادم ! فأذكر كم شخصاً ظلمت ثم تب إلى الله و دع عبيده له . اشتغل بنفسك و دع نايف لربه ! أ بالموت تشمت و كلنا إلى الله راجع ! رحم الله نايف و غفر له . |
مُشكلة أن تسود القلوب لدرجة أن يُشمت بالموت و الكل ذائقه :) ، لم يبرأ أحدٌ ساحة نايف و لا غيره فعند الله تجتمع الخصوم . تباً للعقول التي لا تريد أن تفهم إلا ما تريد فهمه ! |
يُقال أنّ شراذمة القومِ و شِرارهم يحتفلون بموتِ رجلٍ يُدعى نايف ، لا عجب فـ هؤلاء أقاموا إحتفالاً عاثو فيه كـ البهائم فرحاً بوفاة أم المؤمنين عائشة ! و من هو نايف مُقارنةً بأمنا عائش رضي الله عنها .؟! قومٌ يمجدون عبدة النارِ الكَفرة لقتلهم عمر ، و يكفرونَ من شهد الله لهم بالوحدانية و ماتو على ذلك . قومٌ إعتادوا أن يفرحوا لموتِ فلان شماتةً ، و أن يخمشوا وجوههم و يلطمو رؤوسهم حَزناً مصطنعاً لموتِ آخر ! قوم يعتاشونَ على الدناءة و يمتهنونها ، و قد رضعو الأحقاد و اجتروها كابراً عن كابر ! فيا أُمة التوحيد دعوا لهم طقوسهم المُضحكة ، و سلوا الله لأنفسكم و موتاكم الرحمة ، و احمدوا الله أن لم يجعلنا أُمةً يُحركها موت فلانٍ و ميلادُ فلان ، تكبرُ بالأحقاد و الأحقاد تكبر بهم ! وتذكروا إنْ مات من مات ، فإنّ الله حيٌ لا يموت ! |
وا عجبي ، يتضاحكون لكبر سنه ، و ما علموا أن الموت لا يفرق بين كبير ولا صغير إن دنت المنية ! بالأمس توفي عبدالله و هو ابن 28 عاماً ، و اليوم توفي نايف طاعناً في السن ! ... و اللهِ أن الأحقاد لها رائحة عفونة ، و قد تعفنت الأجواء بقلوب هؤلاء اليوم ! كُل نفسٍ ذائقة الموت ! |
الساعة الآن 09:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.