![]() |
أهلاً..أهلاً
جئتُ للموعدِ واعتقدتُ بأني أول الحضور.. وخاب أملي..!! وجدت خيالي وأنفاسي المتسرعة قد سبقتني إلي المكان. حاولت أن الملم ما تشتت مني في حضور طيفك..أتصنع الثبات وأنا في ارتجاف الدقائق أنتظر. وضعت رجلاً على رجلٍ وحقيبتي في حضني وأناملي تعبث في لآليء عقدي بهدوء.. أعدُ بها نبضاتي وهي تحييك.. أهلاً بـ الروحٍ .. أهلاً بـ زهر العمر..وضياء القمر..ونسيم فجر لا يعرف غير شبابيك قلبي أهلاً...وأهلاً................ جف حلقي..وأهلاً نملت أقدامي..وأهلاً غفت حقيبتي في حضني تحتضن عطري...وأهلاً تناثر عقدي..خانته أناملي في لحظة توتر..وأهلاً عدتُ..حيث كنتُ قبل الموعد..لا خيال ولا أنفاس تصحبني..ولا عقد لؤلؤ يجملني.. تركته لك منثور ينقل لك تحيات قلبي وأحرُ التعازي في الموعد الذي كان..والذي قتله الزمان.فـ أهلاً |
في الصباح البريء مني أحتضن نور الشمس على صدري وتسكن شفاهي بسمة حلوة فـ علمني يا ذا الليل الطويل كيف أقسو عليه..!! كيف أفطم الشمس من أحضاني..كيف أنزع كل ابتساماتي كيف أنسى خاتمي..ولا أرتدي ساعتي كيف لا أتأنق..كيف أجعل البرد يسكن أطرافي علمني كيف أقتل الصباح عند كل فجر كان ليله يبكيني.. |
حينما أتجرد من كل شيء ينبض لك ويصبح قلبي عارٍ تماما. لا أشعر بـ الحياء من عيون ترقبني ،ولا يعني تجردي من المشاعر عارٌ يلحق بي. بل أرى مدى جمال روحي وأنا نقية منك. |
يارب طمن قلبي على اليتيمة
كل ليلة أتأنق واجلس أمام شاشة الحاسوب، اختار لي دولة أهيم في طبيعتها، أغفو بأحلامي في فنادقها. امشي في شوارعها، أتنفس هواءها، أتأمل جمالها، أسواقها، حدائقها..حتى ابتسامات أهلها. لساعة ساعتان أكثر أم اقل لا يهم. المهم أن أفتح نافذة من خلال تلك الشاشة لعالم خارجي لا يشبه سجني ، وإن كان ذاك العالم هو الشارع الذي خلف بيتي. فقط حينما انتهي أغلق نافذتي أقصد جهازي ، أدير جسدي على ذاك الكرسي المتحرك وانظر لجدران بيتي وكم هي موحشة. أرى ألعاب ولديّ متناثرة..وبقايا حلوى كانت في يدهم قبل النوم.وحقائب مدرستهم مفتوحة تسألني متى ننتهي منها. بالكاد استطعت النهوض احمل بين يدي حلمي وأشيائهم أرتبها على عجلٍ. حتى أحظى بساعة مع الحبيب أخلو معه أبث له شكواي أترنم له بكل حديث يختنق في صدري.. أطيل الوقوف بين يديه كل ليلة أخجل الجلوس في حضرته. ألقي بقائمة طلباتي عليه وأنا متيقنة بان يوماً سيجيبها لي.. فـ يا حبيبي أسالك الفرج.. أسألك يوماً سعيداً يكبر فيه عبد الله وعبد العزيز ويأخذان بيدي للعالم الخارجي. بعيد عن سجني و ألمي وحاجتي ..عن يتمي وحزني ، بعيد عن والدهما ورائحة المسكر في فمه. بعيد عن شتائمه وذله لي..بعيد عن الخوف منه ومن شدة غضبه.. بعيداً حيث النور فظلام القهر واليتم أفقدني معنى النور منذ صغري .. يا رب رحماك بي وبصغار لم يتجاوزا العشر. |
البحر مساحة كبيرة جداً تمنح أقدام قلبي رحلة أستجمام لا تنتهي.
لست ممن يجيد فن التصوير أو أحمل كاميرا احترافية ، مجرد جهازي الآي فون والذي تحسنت علاقتي به مؤخراُ. حيث كانت بدايتي معه مثل أي عريسين (مبسوطين مع بعض) لكن لا يتفهمان بسهولة. وبعد أن بدأت أحبه وهو كذلك لأنه بدأ يطيع أوامري دون مفاجأت غير سارة..بدأت معه التقاط كل منظر تسعد له عيني وفي جولة على كورنيش واجهة الدمام كانت لي التقاطات ربما لا تعني لكم الكثير ولكن كانت لي مؤثرة جداً... لـ أعينكم http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/DyO45446.jpg |
شرارة سلام كثير من أمور الحياة تكون معقدة ولا توافق طبائعنا ورغباتنا ، ولكن نتعامل معها بصمت وتنازلات . ونحن نحترق بجمر يراه الغير رماد. وحين لحظة انفجار من شرارة بسيطة ، نظن أن نهاية العالم قد اقتربت، وأن الحياة ازدادت تعقيد رُغم صبرنا عليها. ونجهل أن في هذه الشرارة الخير الكثير ، فقط علينا أن نأخذ الأمر بروية وبـ تفكير عميق و أن هذه الشرارة ما هي سوى نهاية معاناة و بداية سلام وراحة. لان هناك الكثير من الأمور التي يجب أن نتعامل معها بوضوح منذ بدايات مشاكلها، فالصمت معها ليس حل بل سبب في تفاقم المعاناة والألم. وأن نصرخ بكلمة "لا" أفضل من الصبر على مالا نطيق ، وأن نتمسك بـ مباديء تبقينا في القمة ، أفضل من تقديم التنازلات التي تجر لـ هاوية. وليس الأمر بـ أنا الأقوى ولكن بـ أنا أحق وعلى حق. لذلك ليس كل شرارة نشعر بالحزن ونفقد الأمل ، فبعض الأحيان والأغلب تكون شرارة سلام لا دمار. ونافذة لحياة جديدة نعيش فيها برغباتنا نحن لا برغباتهم هم. هي رسالة لـ شخص كنتُ أتمنى أن تصل له...!! |
جاملها وقال : " أنتِ كـ النهر " فـ أصدقته وقالت: " وأنتَ يا حبيبي مجراي " |
http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/6p740276.jpg
حينما يتسرب الحزن لـ قلبي صباحاً أمنح ابتسامة كُل طفلة في ذاك الصبح..قبلةً مني..حتى يذوب على شفاهي مرارة الحزن وأهمس لها بـ (صبـــــــــــــاحكِ ورد..يا حلوتي) تماماً مثلما كان يصبحني بها..!! |
الساعة الآن 01:45 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.