![]() |
كانت قبل قليل عودتي من عمان القديمة ..
كم كانت شوارعها حزينة و أرصفتها مكتظة بأوجاع العابرين كم كانت الخيبات كبيرة و الأحلام مختنقة كم كانت المصابيح تعج بذكريات هرمة كأن عمان كانت تستشعر قدومي فأحبت أن تبادل عشيقها أو تجامله ببعض من نبض حزين و أغان بلا ألحان لكنها تبقى جميلة و شهية كأنها فتاة يافعة في عقدها الثاني رغم شيخوخة المظاهر و المشاعر ! |
محاولات طائشة ..
إني مدع عدم إكتراثي بك كي لا نسقط في وحل الفراق المبكر فلا تعتبي إني أغمض عيني كذبا أمام فتنة وجهك الملائكي كي لا أشعر بقصر العمر دونك فلا تحزني إني أعبر دربا لا تحمل آثارك كي لا تشعلني نظراتك ولها جنونيا فلا تتعجبي إني أحاول أن أصير تمثالا أمام عينيك كي لا يثور جسدي مطالبا بإحتلالك فلا تتساءلي إني أخاف يا صديقتي .. أن يكوينا الحب دون أن نكتوي و أن يحرقنا الهوس دون أن نشتعل و أن نعشق بعمق .. ثم لا تحيا الحكاية إلا أن كل محاولاتي بالفرار منك طائشة و لا نفع منها، لأني في كل الأحوال مذبوح مفتون مجنون متيم أنا بك ! |
لقد أصبح أي رحيل ..
يغزو قلب عاشق .. يؤلمني كأني بالجراح تتشابه لكنها حتما لا تتساوى فوجعي بك ليس مثله وجع و خسارتي برحيلك .. ليس هنالك في الدنيا مثلها خسارة ! |
إن الحب كذبتنا الشهية
حين ندعي الحلم و لا نعيشه و نرسم معالم اللقاء و لا نلتقي حسنا رضيت بك .. غيابا أو حضورا .. فراقا أو لقاءا .. وجعا أو فرحا .. و بكل الأحوال أنا رضيت بك ! |
أحب أن أراك كأنك شجرة لوز ..
أعلق مع زهورها أحلامي و أمنياتي الصغيرة .. حتى حين تكبر و تتفتح ثمارا مستديرة شهية .. أطوف حول خصرك ، دون أن ينكسر ظلي .. و أسعى إليك دون أن يميل كتفي .. و أنادي عليك مناجيا دون أن يصدأ صوتي .. ثم أسقط بين أغصانك بحثا عن حياة أو موت ما ! |
وَ أرَى النّساءَ ، كُلّ النّساءِ ..
يتكوّمنَ قُربكَ ثُمّ يذُبنَ فِي جَسدٍ واحدٍ .. و يبقَى الفرقُ شاسعٌ جدّاً .. وَ يبقَى الإختلافُ واضحٌ جدّاً .. فالضّوء الّذي يطلعُ مِن عينيكِ يا سيّدتِي .. شَموسٌ و أقمارٌ .. و بُزوغ فجرٍ وَ طُلوعِ صُبحٍ .. وَ ميلادٌ لحُلمٍ يأبَى أن يمُوتْ ! |
هاتِ يديكِ و خذيني في سفر طويل
على متن حلمنا الهزيل ... ليُنجبَ لنا الليلُ قصائدَ غَزلٍ وَ نجوماً دائخةً ... و مَشهداً آخرَ مِنَ سُهادِ الهَوسِ بكِ ! |
الشقاء .. ما الشقاء ؟!
هو الفرح الذي يشد ذراعيه ليتمسك بتلابيب النبض بيد أن القلب عزاء و الروح مآتم تخنق عنق الخفق فكم نحن غارقون في وطن الجاهلية و شريعة الفراق .. تعتري ملامح البوح كلما لاح لقاء ! |
الساعة الآن 04:16 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.