قد يصبح الوطن رمادا
ولكن النفوس ستبقى موصولة به تشتعل في مكان آخر حنينا وشوقا إليه وليست تنعم إلا بعد أن تنغمس في رماده فتخلع عنها أسمال غربتها البالية وتكتسيه بياضا لا سوادا |
ربما يفلح البنفسج في البقاء على قيد الذاكرة
إذا اجتث من تربته وغرس في غربته ولكنه حتما لن يتفتح لن يبتسم ولو هما غيث السعادة ما هما لما بل ريقه بل سيزداد به الظمأ ويشتعل به الحنين ولست أراه سيسكن ويطمئن إلا بعد أن يحتظن تربته وحينها وحينها فقط سيتفتح وتتفتح لرؤيته القلوب |
عندما تلمح شيئا يذكرك بروح ألفتها وفقدتها
ستعتريك رعشة تستحيل لدعوة أودمعة . |
علام يحسدون البنفسج على نزفه؛ وما نزفه إلا حرمانا مما زهدوا فيه ؟!.
علام يحسدون الطير على نوحه؛ وما ناح إلا وقد لفظ آخر أغاريد اﻷمل؟!. علام يحسدون القلم على زفرته؛ وما سار إلا مخضبا بدماء صاحبه ؟!. من يدلهم عليه؟ لعلهم يشتروا وحدته، ويساوموه على أنته، ويستعيروا دمعته . أغرتهم بسمة القتيل، أم شموخ النخيل؛ وقد مات واقفا ينتظر قطعه وحرقه؟!. أراقت لهم رقصة السنبلة الفارغة؛ وقد باحت بمكنونها للأرض، فأصبحت أكثر استجابة للنسيم ؟!. ويحها من بنفسجة فاح شذاها بعد أن دهستها رحى الحرمان فحسدوها عليه!. ويحها من سنبلة لفظت ما في صدرها، فتسابقوا عليه وبقيت تئن، وتنتظر نسمة تطيح بها . ويحها نخلة ماتت شامخة؛ فحسدوها وما علموا كم بكت من سكرات الفقد . ربما نسيت لوهلة بأنك بنفسج فابتسمت! فكانت ابتسامتك سبب نهايتك !!. |
إذا مات لك حلم !
فلا تحزن ... وتسلل إلى عشه ستجد أحلاما جديدة قد خلفها وراءه تغرد بالبشر والأمل |
ويحدث أن تعشق أرضا،
وأنت لا تعني ﻷحد فيها شيئا، ولا يعني أحد فيها لك شيئا ... |
ولكن لماذا لا أرى العصافير إلا حزينة؛ كأنها سطور كتبت على هامش القلوب المثقلة بالحزن!، أما آن لتلك اﻷفئدة الصغيرة أن تبتسم لقلوب هشة؛ قد كسرت مرات، ومرات ...
يالها من مخلوقات ما أروعها؛ حتى في أحزانها رائعة ورقيقة! . |
تمنيتك حقيقة تتوشح حروفي؛ لأحيك لك منها قبعة بنفسجية!، كلما ارتديتها تعيشني حقيقة! .
|
الساعة الآن 04:54 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.