![]() |
لا أحب تلك البراءة الهاربة من عيني الشبل .... و أنا أعلم أنه سيفترس النجوم في مخدعها ذات صباح ... بعد أن يدرك أنه خلق ليكون ليثاً ... |
يد الليل كريمة . ...
|
و إذا ما الصبح تجلّى ... و جلا عن الفهم غشاوة ....
استكان الحرف تحت حواف السطر و من ثم توارى .. شجب بعضه البعض ... و كسر بالجر عنق الوهم .. و انتصب خاضعاً ... لورق قديم من مخطوطة حياة ... قالت الواو : سأزمّر حتى تبرز راقصة الحزن فوق السطر ... و أرفع عنها ثوب حزنها ... نهضت لا مقتضبة : ستأتي بفاحشة ووو ستعرّيها .... علا اللحن و مزامير الواو تغريها ... تشجيها ... تبكيها تغويها ... و الخصر الحزين انثنى و تغنّى و أصابها الطرب بفرح ملتاع ... غدت تهذب السطر بكعبها العاري ... و لا زال الحزن سارٍ في حنجرتها ... تمارس شهوة الالتواء ... و لا ارتواء يصيب خاصرتها ... طوق الأماني الحريرية انحلّ عن ضلوعها .... و لازال سحر المزمار يذوب على جنبيها ... ويحك يا واو ما فعلت بها .... و السطر انحنى و تكشف مجرورها و مكسورها و ارتفع عن ساقي رغبتها ثوباً يغطّيها هات يا عين ناظريه ... و ليهتك الغض كل مفاتنها الورق و الطين و الريشة العمياء تسجنها ... و كذا الليل فعله فيها |
يقوم الوصل على ثلاث ... عين و يد و شفاه .. و إكليل يجمعها ... عقل لا يهتدي و قلب لا يكتفي ... حدَّثَني عنكَ الغيب ... و ساقتني إليكَ الأشياء ... أقدّم للوصل يدي... و أؤخر ساق ... بينا خارطة التيه ما بين حرف جارف ... و ريق جاف و طريق شديد الاستقامة ... لا ينوي الانحراف غرست يدي اليوم في الطين .... و عجَنتُكَ بقوة أنثى لم تعر اهتماماً لأظافرها أين و ما يكسرها ... بدأتُ تشكيلي ... ألسنا من طين ؟! و ما دمتَ حكراً تقبض على منكبيكَ أغلال المسافة .. فلأصنع على هيئة روحك ما يشبهني ... .... للحديث بقية ... |
أشد ما يفزعني ... نفسي سأتغلل .. و أحيا و أسأل عظامي ... كم لبثنا هناك نُقتَل و لا نُدفن ( هناك ) عمر حيث أُهمِل .. زهرة و زهرة ... على قممي على مرآى و مسمع من الكون كله ... تُرِكت تذبل و كلما نُفخت فيها روح .. عاد سجّانها حاملاً وثيقة عقوبتها الأزلية لا تنسي يا عقيمة ... لا خلاص و لا مناص من جسدك ... عليكِ أن تقطعيه إرباً لا يَطعمه سواي ... و مثلي لا يجوع إلا لمماً .. و النزر من شفتيكِ .. على سرير الطعام .. كثير لا تسرفي .. و الله لا يحب المسرفين و ها أنا ... ادخرت كنزي ... ليومكَ الذي سقط من تقويم ذاكرة رغباتي جسد أبيض ... لليوم الأسود أطفأت الأنوار ... و أشعلت نفسي و لا زال القوم يهيلون عليّ خوفهم ... ف أخفُت و الكل يصرخ : لا تسرفي .. لا تثمِري ... لا تنضجي ... لا تشتَهي و في القرار ... قرار نفسي التي لا يصيبها قرح و تحوط ذراعيها حول الألف جرح أسكن وحدي ... أهدئ من روع طفلتي التي لم تكبر .. إليّ إليّ يا نفسي .. و لا زال الصمت حجري الذي لن تغادريه ... لا تكبري ... و لك ما تشتهي من الموت كل ليلة ... و إن جعتِ ألقمتكِ ثديي الذي عصرته الأحزان .. و معذرة يا نفسي إن أرضعتكِ دمعي ... و إني أعلم أني وعدتكِ و أنتِ في حجر أمّنا .. برجلٍ يذبح القوم كلهم عند قدمي في ليلتنا العظيمة ... لتحدث المعجزة الكونيّة لأولد من نفسي .. و أخرج عارية تماماً ... إلا من ثيابي يا لسخرية القدر يا ضوئي ... القوم لا زالوا يصرخون ... و أنت تسرفين ... تثمرين .. تنضجين ... كشجرة ترعاها الفصول لموسم حصادٍ لن يأتي مددت يدي ... ثم قطعتها ... و فاكهة العشق ما قطفتها ... شممت رائحتها و تذوقتها بطرف لسانك عشِقت نفسي أكثر ... مددت يدي .. لأشرع أبوابي الموصدة .... لكن مفتاحي ضيّعته أمي و طريق الليل موحش .... لا أخشى العودة .. لكني أخشى من نفسي أبوابي لها صرير أليم ... إن أستيقظ ماردي ... سأقتل القوم على سريرك ... و أسرف على نفسي ... و أطعمك قلبي .. |
محاولة ... لأنقذك منّي .. أنت ثوب يتسع الكون .. فضفاض مريح يكفي الروح برد الأمس و لظى الغد ... و أنا ضاقت نفسي بنفسي ... الزر فجّرت به حيرتي ... و ريثما طلعت الشمس .. كنتُ رماداً يحترق .. لن يكنس بقاياي الليل ... و لن تذروني للبحر أصابعي ... ستبقى ... هنا بيني و بيني ... شاهداً على يأسي .. كنت أنوي ... و أنوي .. و أضمر لك وحشيّتي .. و أجاهد لأحلّ عقدِي خيطاً خيطاً ... لكني عالقة في نفسي .. فخرجت إليك كاملة ... ملفوفة بحريرٍ كالمومياء ... و لو أن الحرير خلعته العواصف .. لما سألت أن تسترني ... |
يا ثوّاري ... استكينوا و دسّوا الأسلحة في التراب .. ها قد أتاكم عاري الأزلي ... يرفع خرقة انتحاري .. فلا تقوموا له تبجيلاً و لا تقديساً ... هو أول من سفك عرق جبيني .. و خلدني في قمقم صمت مكين .. هيّا يا شعبي المسكين ... إلى حانة الدمع فلنمضي .. نعصر الليل بطوله و نعض على أصابع الرغبة أسفاً ... حتى يقتلنا شتاءنا القادم ... و ليقولوا عنكم شهداء ... و أنتم لم تصمدوا على جبهات العشق قدر لذة .. تبا لي قبلكم ... |
|
الساعة الآن 04:21 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.