![]() |
نعم ... الشجرة حتماً ستكبر ! لكن لا أعدك أن تثمرني في كل مرة .. |
وجوههم , ذبحة قلبية .. كلما حضروا , ضجت " الرواشين " في دمي , بصوتك ... مطمئنٌ , ألا توفرني لهم .. |
الشارع خالٍ ... لا أحد فيه سواي , وساقيّ وبقية من حكاية تنتظر صلاة الصبح .. |
أمشي ويسبقني النور تلك دعوة أمي تتأثرني .. |
البلاك بيريين
( لقد أفقد هذا الجهاز الصغير أفراد المجتمع كثيراً من أدبيات الحياة وأساسيات التعامل مع الآخرين، فتجدهم متحلقين حول طاولة الطعام وجلّهم يعتذرون إلى أصدقائهم الموجودين على جهاز الماسنجر.) لا أعرف كيف يفعلها جهاز صغير مثل البلاك بيري ..؟ هل هذا يعني أننا لم نُرسّخ أساساً بطريقة سليمة , تجعلنا نتخلى عن أدبياتنا بسهولة " لـخاطر" جهاز إلكتروني ..؟ هل التواصل وكلمات الحب والضحك نزحت للآلية ..؟ هل نحن حقاً في عصر المشاعر الإلكترونية ..؟ تذكرتُ صديقة لي متزوجة اقتنت البلاك بيري مؤخراً , كانت تحادثني وتقول : " البنات ساروا يقولولي ياماما زاكريلنا وسيبي الجوال ! "... حقيقة أقولها , لا أعرف في زمن قديم كنتُ أتمنى لو أرسل رسالة بريدية ,مثل الخادمات عندنا .. حتى هذه الفئة- الأخيرة - اعتمدت على الرسائل القصيرة والمشاعر المختصرة في نسيان الورق .. المقال الرائع : ياسر سعيد حارب ...تصفيق مقدماً .. http://img102.herosh.com/2010/01/24/138278318.jpg |
في حوزتي نقّال , ومحمول صغير , وقلم ومحبرة .. أشتاق وصلك بغير الأجهزة .. أشتاق انتظار ساعي البريد , توّاقةٌ أنا لختم الرسائل .. و لهفة الإنتظار .. |
عيني حصّالة للذاكرة .. أصواتهم التي لا تُرى , أصبحت لها ألوانها الخاصة .. وشفاههم التي تتحرك بنيّة الجريمة مطبوعة في عصبٍ بعيد .. لايمكن أن أنسى كيف يستطيعون بكلمة رمي المُديات , وتحريك المحاريث في النفوس, وكيف يضربون بالمعاول في الجراح المتقيحة و كيف يوقفون كل ذلك , حين يستعصمون بالصمت ..! |
أريد حائطاً لأبكي عليه , اكتفيت خيبةً من الأكتاف الرخوة .. |
الساعة الآن 03:45 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.