![]() |
مَغشيَّة عَليها نَهاراتيَ الباذِخَة الجُنون , لا نَستَقيمُ في بَدن ولا تَجِدُنا الأرواح إلا مُتغالينَ في فَهم الوجود , يتراكَضُ إلينا السؤال ونَطفو به إلى عِبرَة صامِتَة تَقدُّ عَفويَّة العَين .
|
سَكبٌ لا أدريني مِنه ..!
|
كل عامٍ وأنتم بخير جَمّ .
|
تَحلُم .. قِفْ في حُدودِ ما لا تَفهَمُه أو قِس مَسافَة المَنفى مَع أنفاسِك الخارِجَة مِن جِذع نَخلَة داكِنَة المُحتَوى غَيبيَّة الأفكار .. تَعلَمُ أنَّك رُبَّما تَعلَم وقَد لا يَستَجيبُ المَطر لذرفِ كُنهِكَ عابِثا ً في اسطولِ نَقد ..تضاجِعُ أبوابَك المَنسيَّة وتَثمَلُ مَع مَنافِذِكَ المَفقودَة .. تَظنُّ أنَّك فاقِع لَونِ الحَياة والألوانُ في خاطِرِك هي عَلامَة استِفهام ..تَبرُدُ كَثيرا ً في قفار وِحدَتك اللامَعلومِ مَكانُها لتنامَ على يَباسِ حَلقٍ ما شَرِبَ ماءَ الوُجود إلا على غَيّ .. فـ أنهارُكَ عَطشى وبِحارُكَ غُبارٌ لا يَجِدُ لَكَ النّور .. تغربلُ سَقفَ أمانيكَ مِن كِلسِ الانتِماء والأصواتُ وَحيدةٌ أيضا ً في عالَمِكَ الجُوانيّ : لا تُرجِعُ غَير صَدى حيثيَّتك ! أريدُ أن أخرُج لأتنَفسَ ولو طَعم وَردَة ذابِلَة .. أو حَتّى بَتلَةٌ شاخَ بِها تاريخُ البُعد لا وَطن , فليُحَدّثني التُّراب عَن نَزَواتِه لأستَمع صَوتَ طينيَ المركون في هاويَة اغتراب .. أو لأحدِّثَه عَن المَساءاتِ الخاشِعَة لريح الحَنين لكلِّ ما هُو أبيض .. لكلّ شَيء أنبَت في جَوفه مَحصولَ بَقاء .. سنَتضادُّ كَثيرا ً هَربا ً وعَودَة وخَوفا ً وشَتيمَة حال .. وسيَعلو خَفق المَنابِرِ المَذبوحَة لتصل مَداراتَ الأراضين وشرعيَّة السَّماوات .. فالوِجهَة إلى المَنافي واحِدَة والأقدامُ اللامرئيَّة أول خُطوَة للإنتِساب .. ما أحزَنَ أشجارُكَ ومرآتُكَ الباكيَة عَلى مَلامِحَ نائيَة .. كَدولَة خَرابٍ في فَجٍّ عَميقُ المُلوحَة كَرهته الطُّيور غايَةُ واشتاقَت لَه شُموع الدَّمع بهيبَة الرَّجاء .. ما أفجَع ارتِجاجِكَ في كلّ رِواق حالمٍ بسَكَن جَميل .. تَسوقُكَ على هِدايَة لا مُبالا ً بِها وتزدانُ الفُصول اليَوميَّة بذات الجَفاف المَخنوق .. حاولِ أن تَركَض عَكسَ الأشياء ,, أو في ثُقب نَجمة محايِدَة الشَّكل مُخالِفَة لقَوانينِ أن تَكون .! حَرفي / سَطري ... قبلَ فَواتِ الإذابَة في عُيون الشُّموع لا تَنسى أن تُحضر قَشَّة على جَسدٍ دُفِنِ دونَ إختيار ألقيَ خائِبا ً في الجُدران الكئيبَة , فما يُدريكَ أنّها المُنقِذَة مِن هَول السُّقوط في السُّقوط ...؟ |
تَرَفَّق يا وَقت بفاجِعَة الصَّدى في رأسيَ الهَرِم, أنسلّ مِن فَوضى إلى لا أختِها وأموت في ثَنايا الرَّجفات بُغيَة شَرحٍ لحال عَقيم التَّوجه, ما أخالُني في تَعرُّجاتِ الألم إلا ضَميرا ً حَيّا ً يَشغَلُ مَصيرَ سُكناي , يتضاعَفُ مَطر الفَراغ في رأسِ الحَياة والجُنون ينادِ مِن علٍ وَسوَسة إحتِضاري , لا أفيقُ أبدا ً , لا أذكُر النَّوافِذَ المُعلَّقة على كَتفيّ الوُجود , بل ألتَحمُ في حَوقَلة مَريضَة مُتعَبة مِن عياءٍ مَحسوس الجَناب , أيُّها الاغتيال المُلقى على ظَهري والمَرسوم بنبلٍ على جَبينِ أمري , زُجَّني في قُمقُم خالِدُ الهَواء وأطلقِ مِن فَمي صَرخات الرَّخاء, لا تُلاعِب حَصى طُفولَتي بريحِ غَضبك , فصَحراءُ أمري خاليَة إلا مِن صَوت . |
يتقَرفَصُ في عينيّ المَدى المُراوغ لحنكَة الذّاكِرَة .. يَنكَمش تَجويفَه الإنسيّ إلى مَحضِ عَدم أفقَرُ مِن مُشَعوِذَة , يتوادَع مَع غَيمِ القَصص النائِيَة حينَ يجزُّ تَداوُلَه مِن أرضيَّة ثَكلى ,لا تنصبه الآثامُ عَيلَة إحداث, بل يَنكَبّ في مُدُن وَجهه الغابِرِ مِن ايلام أبيض , لتنمو في راحتيه يَنابيع الطُّفولَة الحَيرى .. السأم إحتفاليَّةٌ يَنعم بها في لُبّ مَقسومُ الزّاد , أوّلُ الغَيثِ في النَّقص لا يُشَمّ مِن مَقربَة السَّماء , وآخر المَطر في الشرود شاحِبُ الحُمرَة دونَ طَعم ... كَم يبلُغه السَّعي بلاقافِلَة إلى ذاكَ الجنون المُفلَت مِن يديّ قدّيسَة نائِمَة .؟
ستسامِحه أمصارُ الخلود في إختناقِ هَويَّته وسيتَمَدَّدُ بلاشَكل في جَوقَة إنبِعاثٍ صامِتَة ليسرُدَ الفراغ بتأويلِ الفراغ .! |
لن أغفوَ في وَجهك كما تقاطيع المرايا , سأدسُ هيمَنتي في قرار روحك , سأغزوكِ وتغزينني في وَقع عَينٍ فادِحُ الشَّوق , سأحبُّك أكثرَ من قَبل , وسأسبلُكِ في هَذياني كما نَشتَهي .. سأصافِحُ المَدَّ الأبيض في إندِماجِنا , ولن أسقطَ حَبّات المَطر مِن عينيّ حين فصولك الشتائيَّة , سأتوَقَّدُكِ دفئا ً سريعَ الاستجابَة الرّوحيَّة , وسنلتَطي بصخور الحَنين الذائِبَة في خَواصِرنا .. سأعتَدُّ مِن الوَراء الرَّحيل , وسأتَقَدَّم بِكَ جُزرَ الأرض في هيئة سَحابٍ مَجنون, نَكونُ الجَمعَ والتَّفرد والصِّيغَة المُثلى لطرائق العشق , وسنفور كَما زَهو النُّجوم في عَينِ حَقيقتنا , سأكتبك في وَجه السَّماء لَحنا ً لايزال يطرب اللَّيليين , وسأمحوه قريبا ً لثراءِ إحتفاظي بكِ لوحدي , فيَّ أنتِ مُحاصَرَة برضاء , فيكِ أنا مأسورٌ بـ ارتياح , أشتَمُّ عَليلَ أمرنا في بَسماتٍ لا تُقتل اعتلاءنا , فـ أوجاعُ الغَضب لا تَجيء في نُدرة الإمتثال , أطالُعكِ كَصحيفَة لادَخل للكَون بتَزَمُّتي في أنهارها , أنسَكبني جِدّا ً في رواء طيبَتك , أمكث دَهرين جُنون , أفيقُ لأعيدُ الكَرَّة بلا إنتهاء , أنتِ حَبيبَتي في امتِداد صَوتِ الوُجود , حَبيبتي في بَثّ القدسيةّ التامَّة لجَوهر عِشقنا , تسقينَني سَبيلَ ابتِسامَتك لأثمرَ وَردا ً يثمل الآفاق , أنتِ حَبيبتي مَعنى أن يَكون القَمر في أوجِ وُضوحه , وأن تشمس الشَّمس بهيجانِ نورها الآماد , وأن يَظلَّ المَطر حبيسَ مُعانَقاتِنا , لنقربَ مِن حَقيقِ الوَطن . |
مَطرٌ يَهطل , أحبُّكِ تَجيء .!
|
الساعة الآن 04:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.