![]() |
لون صباحاتي بصوتك ..
وانتشلني من سويداء الغياب .. البارحة .. زارني طيفك حلماً .. ثم صحاني وغاب .. |
وكأن الذي بيننا صوت ومسافه وجدار وكأنما .. هذا الحنين جنائز لا تنتهي والليل مقبرة يموت بصمتها ضوء النهار ... أرواحنا قد قيدت بين الرصانة والجنون والحزن أقداح .. نسكب دمعنا فيها والبسمة الخجلى قد علقت ما بين يأس وانتظار يا جرحنا المسبي يكفي أننا أجداث نخل خاويه قد أبعدوا عنها الثمار .. |
أريد أن أهرب مني كي لا أرى شوقي إليك في ملامحي أنا إن .. رأيت وجهي مخضباً بدمع حسرتي مني أنا سـ أستحي سيسقط الكبرياء .. ينكسر وتنتحر .. بطولتي خلف ستار مسرحي .. |
شكراً لـ من أهداني ابتسامة في هذا المساء الشاحب .. |
هناك أشخاص نحبهم .. فقط لأنهم هم .. نشتاق إليهم كثيراً .. ويعتصر الحنين قلوبنا .. ولا نمتلك إلا أن نستدرك هذا الشوق بصدى أصواتهم .. أطيافهم ذات لقاء .. ضحكاتهم .. ننتظر موعد لقاء ربما لا يأتي أبداً .. نقتات على ذلك الأمل البعيد .. ترى هل سنراهم بعد طول غياب؟ من نكون؟ ربما مجرد ذكرى عابرة كانت يوماً وتلاشت مع الريح .. جرفتها زوبعة النسيان فتمزقت وأصبحت لا شئ يذكر .. أشتاقك كثيراً يا صديقي .. أشتاقك كثيراً كثيرا .. وهذا الكثير يؤرقني .. كلما مرت ضحكتك في الذاكرة تمطر دمعاً عيوني .. غيابك موجع حد البكاء .. |
أعلم أن رسائلي اللتي كتبتها إليك بمداد الشوق لن تصلك .. وأعلم أنني سأحيا كثيراً بهذا الحنين .. ولكن يقيني بأنك ستبقى بداخلي.. يشعل في ظلام الروح نبراس أمل .. أين أنت؟ |
كلهم مشوهون .. ويرتدون الأقنعة ليخفوا قبح قلوبهم .. إلاك يا صديقي .. ما زالت صورتك نقية وما زلت كما أنت .. لا قناع .. لا غبار .. كلهم عيوب وتملأ الأردان قلوبهم .. وحدك أنت بنيت لك بيتاً من طهر بداخلي .. ولن تكون كما هم .. عيبك الوحيد .. فقط قسوتك .. متى ستأتي؟ |
الوجه الذي أعرف اختفى في زحمة الوجوه .. وغاب .. وعلى أرصفة الإنتظار وقفت أبحث في ملامح العابرين .. ربما أراه .. كل الأشياء غابت والأصوات تلاشت .. لم يبقى سوى طيفه وصدى صوته .. غادرتني الأمكنة وأنا أطارد ظله حتى أعياني الحنين .. (فغفوت على نفسي من تعبي) .. |
الساعة الآن 05:18 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.