![]() |
.
. في داخلي مليون حكاية ومليارات الأفكار وخلف كل فكرة بحر من الأمنيات الغزيرة . على شاطئ الوقت تأملت أفق العمر وكيف له أن يغير كل من عرفناهم تأخرت كثير يا بحر وكثيرا عندما التقيت عيناي بعيدا بعيدا عند أطراف مدينة الشروق... تنفستُ بعمق حيث لم أشعر بي الا وانا اخرج من إطار روحي ذهبت حيث نسائم الحنين ولهفة الانتظار وشوارع العمر البعيدة . وقفت أتأمل غروب تلك التفاصيل العالقة ذاكرة حلم لذيذ استرسلت بالحديث عن طفولة شقت طريقها ونمت مع أصابع زمن مختلف وكيف لي ان لا أعود إليها ومعك.. . عند أول هروب معك كانت الحكاية قد انتهت وعادت حليمة إلى عادتها القديمة.. . . |
.
. . . صباح الخير . . ثم بعد.. . لم انساك حتى اذكرك صديقي الذي لا أعلم أين مكانه وكيف هي أحواله.. ولا أين سأجد أوصاله.. . صديقي المجهول الغائب عن هذا العالم الكبير المنفرد حيث احاسيس الغربة والوحدة . عند ذلك الكوخ البعيد عند تلك الآمال العريضة عند أول ضفة وطأت اقدامي عليها . ذاك هو الخيال عندما تبحث عن صديق لا صدى له في هذا الكون.. ذاك اختراق مشاعر تجاه ورق يكاد يتساقط كأوراق أيلول الحالي.. . آه يا صديقي.. زمن طويل لم ابحث عنك ولم أجد امتلائك داخلي . فارغة انا إلا عندما أعود إليك اكتظ بالتساؤلات والغربة بلا عنوان . . . |
.
. كأنها بين راحات السماء وتفاصيل الأرض المنبسطة والخضراء بالعشب والحنين ونبوءة الحب ذو الوجه الحقيقي.. تلمس اخاديد التلال الوردية وتجلس القرفصاء عندما ناداها من خلف شجرة الحياة، هكذا غابت عن مصير الأرض، تكومت ككرة ثلجية في قطب ثالث لا تسكنه الا القيود المفروضة على العالم الكبير.. تلاشت وحدها بين أزهار شتلات الحب واكتفت بترتيب حلمها البائس حول موقد الوقت ذو العقارب الذهبية. اوجزت رحلاتها وعادت تتلمس مرة أخرى ملامحه الغائبة منذ سنوات مضت ودهور لم تمضي بعد. تكومت مرة أخرى ككرة يركلها ذاك الصبي مع إخوته في مكان قريب نحو القرية ذات الأشجار الطويلة واعلاف الماشية. عادت تلامس صمته المتدلي كأغصان الخريف الأصفر والمبتل بندى الصبح العذري.. عادت ترسم بهجتها آملة أن تعود إليها كينونتها التي رحلت معه. . عادت توقظ النهار من ليل قلبها، تخبره لا شئ يا أنا يستحق أن نجري خلفه الا من يحرك قشعريرة النبض بجوارح صادقة بعيدا عن الرياء والكون البليد. . عادت وكأنها تعود إليها نحو شروق الحياة وحاضر الأشياء الحقيقية وكثيرا من الأمنيات اليانعة في حقل جيرانها. . |
.
.. . . ستأتي وكأن فيضان الحنين قد جرفنا إليها، وكأن ريايحين الزهر عبقت رائحتها بها، وكأن رواياتنا انتهت باللقاءات السعيدة والأماني الجميلة.. . . .ولكن.. للصبر حدود يا أنا.. . خلت لنا الأيام وضاقت بنا السبل... . فالليل يا نبض قلبي يسافر بنا نحو غابات الحلكة ويغرقنا بيم الآهات. بت اتسكع وحدي، ما بين شواطئ البوح وسفن الخيال وصحاري الحزن اليتيمة.. . تتقازم انتظاراتي، اتراجع تارة مع اول ليل معتم، واعود إليك احمل حلمي المبتور من منتصفه.. . تارة ترتجف مشاعر الحرف مع برودة اطرافي.. وكثير من الأحيان تكاد تحترق من الخوف مع الأغصان.. . . أخبرتك في رسائلي تلك : احتاج الى ان اهدأ فقط وانت ما بين الهدوء والضجيج تجري خلف سراب لا ظل له.. . كم مؤلم يا أنا..! ان أعود وحدي بخفِ حنين..💔 ولا تعود معي... ولا تعود معي.. . |
.
اخترت ان اكتب كل شيء، بداية من اول الطريق حتى نهاية المواسم الأخيرة من المواجع، اخترت ان اسافر مع نحلة نحو قوس قزح وخلف طائرة تتجه نحو مدينة ما واخترت أن أبحث عن صديق مختلف لأخبره كم هي حياتنا تافهه عندما نفكر في كيفية أن نجلس القرفصاء بلا حركة ونظل مستمرين خارج السرب كرئة ماتت بالقفص، واخترت العودة لعلك اللبان حتى لا يشعرني البعض أنه انفاسه كريه لحد الهرب من حدود الكون، واخترت أن اعزف موسيقي مختلفة كالتي عزفتها ذات يوم أمام طالبات المدرسة، تهتز داخلي كل المراحل التي تلت نتائجي النهائية المأساوية فقط لأنني أحببت العزف، وقلبي ينزف شوقا للمكان القديم الذي لن يعود كما أتمنى اخترت ان اسابق الزمن إلى الوراء، سأخلق ذاكرة قديمة وقلب قوي وطفلة تهوى الركض بين الأزقة لتسبق ابن الجيران في الحي القديم، اخترت أعود كما دائما تعود أمي إلى بيتها القديم وأطفالها الصغار وجاراتها اللاتي أخذهن رب العباد عنها وتركوا في حضنها وطن يبكي الحنين، اخترت ان أنهي الحكايات القديمة لان البعض لا يفهم ما معنى أن تعود صغيرا وانت الان تنمو وتنمو ويشيب شعرك ويصبح كالثلج، اخترت ذلك الأمر وحلمك ذات يوم انك ستعزف معي موسيقى وانا ابتسم واقهقه حد السقوط على الأرض لأنك كُنت لا تفقه كيف تتعامل من آلة الجيتار ولا البيانو ولا حتى العود. . يا ألله.. في نهاية الطريق تركت الاختيار طريح الفراش، استعجلت راكضة نحو عازف وصديق آخر، لربما أعاد لي حياتي القديمة. . . #فاصلة . لن تقرأ ولن تقرأي ولن تقرئون فهمت اخيرا اننا شعب سأمنا من القراءة والبحث عن الكتب. . . ومع دندنة الصوت الجريح لما قال: . بأغنيته #آن_الآوان . مثل ما ياخذك النسيان … أنا مثلك أنا إنسان هم انسى أنا وقت التعب … مثل السفن لي شافت المرسى ويا مخدوع في فرحي … أنا في ضحكتي جرحي وأمامك أمامك كلمتي خرسا ناديتك بصوتي المتعب الولهان … ناديتك وانتظرت سنين ناديتك صوتي والصدى للان ناديتك ما حسيت ولا رديت … وصوتي والصدى للان غيابك وصل أفراحي إلى الأحزان أشوفك راحتي ومنك أنا تعبان.. .. |
.
. إذن فالصباح له انتظاراته... بداخله يكمن ذاك الشعور بالانتماء... أيضا...احتفاء خاص لمحبيه... اقصد لعشاق فيروز... . . أيضا يا صديقي.. لم تعد تلك الأيام التي بيننا شعلة من النشاط ولا ذاك الشعور الذي يباغتني كل ليلة حتى اكتب لك.. هذا الوقت أصبح رتيبا إلى أن يأتي الصباح ويمسك بيدي ليأخذني اليه بنشاط.. أما أنت... لم تعد ذاك الصديق الذي أصدقه شعورا وحديثا وثرثرة.. لم تعد تحمل سلة امنياتك كل يوم لتخبرني عن أحوال غربتك المنسية بين صفحات رواية لم تقرأ بعد.. . إذن الصباح يا صديقي أصبح صديقي الجديد حتى تعود ذاكرتك وتتذكر أن هناك عند ضفة السؤال صديقة تنتظر ملامح خيالك.. . |
.
. على مدى السنوات البعيدة. على مدى الدهور الطويلة على مدى أحلامنا العظيمة على مدى انتظاراتنا العنيدة تطول مسافات الطرق بيننا.. . تتعرج وحدها.. وما بين الماضي والحاضر ثمة بكاء عند آخر المدى.. يطوي ملامحنا الغائبة عن البشر.. . . لترى بعينيك يا صديقي كيف للشوارع أن تتوازى وتذبل أرصفة الأجساد.. لترى الفرق بين الأمس واليوم.. لا شيء سوى الطريق نفسه وحديث لا جنون فيه.. . . لا تسأل من ترك ندبة على خد الحياة..؟ . انظر كيف علينا تدوين رثاء لحالنا منذ أول الخليقة حتى آخر أنفاس الحياة..؟ . تعودت انا على الثبات . قف واثبت انت ايضا حتى لا تتهشم بقية المشاعر بداخل أرواحنا..! . . . . . . ويغيب القمر ونعيش السهر وآهات الألم فى ليالي الندم وأمانة يا دنيا أمانة تداوينا من جرح هوانا وأمانة يا دنيا أمانة تداوينا من جرح هوانا وتخلي الحب بعيد عنا ولا نستناه ولا يستنانا . |
...
. .غدا. ستخبرك الدروب ماذا سنجني بعد آهات التعب.. غدا سيُعلّمُكَ الوقت كيف اننا لم نحسبه بين أهدافنا ولا ثواني أحزاننا ولا كان بين حقول الروض يزهر عند أوجاعنا.. .. . سترقص افاعي الليل في حجرها ولن تنام ولن تهدأ وان استوعبنا ذات يوم أحلامنا.. . ستوقظني.. وسأيقظ روح الهوى وان عاثت بدروبها وشاخت بصمتها وتورمت أطرافها وتلاشت كغبار كثيف مع اقرانها.. . ستوقظني.. ووحدك ستبكي الدار أن خلت عن أصحابها وجيرانها واقلامها وحتى نبضها الخافي خلف خيامها... . غدا.. لا شيء إلا بعض من الأجزاء الباقية من حديث بارد، التصق بجدارن منازلنا.. . غدا.. . ستفهم من اكون انا عندما تعدو كالتائه تبحث عن وطن لا تنتمي كما هواه هوائنا .. . لتكن من الخاسرين.. أن كانت جداول النهر جفت مع الراحلين.. وعند اول طارق لأبوابنا.. . . |
الساعة الآن 08:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.