من حقها عليهم ..
أن تتنفس، ألا تجوع ولا تظمأ وألا تتعرى
ولكن ..
أمِن حقها أن تحقق كل ذلك مقابل أن يغرقوا ويختنقوا عِوضاً عنها.!

لا أدري !

ما الذي يحتاجه الإنسان حتى يصبح إنساناً حقيقيا .. وهو الذي يخشى التصريح بأحلامه خوفاً من تحمّل تهم طازجة .. تشبه استلال مديّة وحشرها في قلب وعيه، للحد الذي قد يجعله يكف عن الحلم.
ماذا يفعل وهو الذي يتسول الإنصات في زمن الصراخ وتبذير العاهات اللفظية.

الذاكرة التي لا تنام ..
ذاكرةٌ شقية، تعبث بها التواريخ الذابلة.
وكذلك الأحداث اليتيمة بعنقها المدلاة ورمٌ فَتِيٌّ يبقيها جامدة كصنبور تغشاه الصقيع فأصابه الخرس !

ربما تكون طريقاً لزرع بتلة أمل

كنتِ أنتِ النور دوما يا نور
شكراً لأنك هنا

الرجل الفاشل جداً تجتازه الأمنيات تترى ويقعى وحيداً بلا أقدام
هو ذاته الرجل الذي ملأ الكاس واحتسى وابلاً من الظمأ
خانه السمّار وصدق الشك وما أفاق!

طالما أنك متهم بأمرٍ لم ترتكبه؛ فافعله واجعله حقيقة،
عِوضاً عن تبذير النفي والحلف بدون جدوى.
قد تجني أكثر مما لو أنك ظللت معرّضاً رأسك لشمس ظهيرة حارقة

الوعاء الذي يؤز هذا الرأس ليس عليه أن يبقى جامداً لابد أن يتنفس. وبعض الخطايا سِقاء، فامتاح أيها العقل، وجدّف بعيداً وعميقاً؛ كي أنام ولا أنام، كي أصير حديقة وتزورني الجداول في غدوّها ورواحها.
تغرّب حتى لا تذبل أوردة السواقي، حتى يفيض النهر وترتوي المدينة.!