|
من أول انقلابة مُثقلة , من أول الحبو , من أول الخطى , والسقطات المدوية , من أول المشابك, و الصفوف وزحمة الحقائب والمقالب , والوقوف المطول في المقصف المدرسي .. من أول الأحلام والمراييل التي لاتقبل البقاء على لون , من أول الأحلام وأبكرها , وأول الآلام وأبقاها , من أول الصديقات وأول النسيان , وأول الشهادات وآخرها .. من أول النبض , وانبهاري بالحب ولعنة السكاكين , من أول البطولات , والمغامرات التي راحت فيها بعض القلوب سدى .. من أول الخذلان لآخره وأول كل شيءٍ لآخره .. مازلتُ للآن أكبر على اللاشيء .. |
التحدي , أن أجعل لنثار ودع توأماً ثالثاً في مكانٍ ما , دون أن أكرر فيه حرفاً مما كتبتُ هنا .. بصوتٍ عالٍ : أتحداكِ يانفسي .. و أتحداكِ ياقريحتي .. |
بكسلي الصباحي أمتد حتى هذا الشوق من الوقت .. بخصل شعرٍ فوضوية , وملامح تتواطأ والجاذبية .. وصمتٍ مطول , وثوب يستر كلي إلاك .. |
كوبٌ من البابونج فاشلٌ في تعديل مزاج مساء ..! وهناك أربعة نجماتٍ تضيء بأقصى الشجن وتكلف الحزن فوق طاقته .. ينقصه ما ينقصني من اليقين كي يتبدل مفهوم العتمة .. ينقصه المعرفة بأن الضوء لا يُباع كما في البقالات بالكيلو .. ينقصه التأكد أنه في الأصل نهارٌ أجدع الرّتْبَة .. |
كوني أنثى خُلقت للبقاء طويل الأجل , أكره أن أكون فاصلاً إعلانياً في حياة رجل .. |
أمتزج وهذا الصوت سريعاً كقطعة سكر وقعت في بركة ماء كبيرة .. وأضمحل ..! في هذا الشجن بقية من أممٍ ماضية , خرجوا من الغربال بلا أصابع .. فيه وجهي مكرراً على أجسادٍ ليست لي .. مركباً على أصواتٍ غير صوتي .. " مدري حالي ذا طبيعي وإلا حالي ذا مرض !* " .. |
يدفعني صوت " عبادي " بعيداً .. كيديّ أبي عندما كان يهتم لأمر مللي .. يدفعني بقوة الشجن قريباً من ضوء عمود الإنارة .. المراجيح مطواعة , لا تكترث للعباءات , ولا للحجب , ولا لعيون الناس ولا للنقالات مشرعة " البلوتوث " ولا للمتعجبين من امرأة تتهافت مع الصغارعلى أحلامهم الصغيرة .. لم يكن لينقصني شيء الليلة سوى المطر كي أزيد جموح جنوني ذرة .. " عبادي " يردد : " ماهي عادة " ... " ماهي عادة " ... وأعدُّ في سرّي عدد الخطوط الحمراء التي تجاوزتها على غير عادة المدينة .. لليلة عشتُ طفلة بحذافير جنوني .. جرّبت الجلوس دون سجادةٍ على رصيف, أنصت هناك لنافورة مهجورة الماء .. عرفتُ تواضع الفرح عن قرب .. وبحماسة التجديد , أجهزت على آمال آخر حبة " ذرة مشوي " متبقية لدى بائعها .. ..! وأضحكت الجميع , لأن حبوب الذرة انتقمت من مظهري فشوهت أسناني بسذاجة الجوع .. ولم أنتبه .. أبداً لم أنتبه أني محظوظة لليلة من عمر.. على غير عادة كل شيء .. بدءاً بالمدينة .. وبي , وبالأغنيات الحزينة .. |
لا أريد أن أكون شاعرة , ولا كاتبة مرموقة الحرف .. لا يعنيني كثيراً مجد الكتب والأقلام .. إلا في حال " أن أكون قدوة لها شأنها الحسن " .. بمعنى هذه العبارة حِساً حِساً .. وقتها سأترك المجال لقلمي أن يستطيل وعنقي على رأسه ..! |
| الساعة الآن 06:07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.