![]() |
أيها الغريب ..
الماكث خلف الظلال العائد من غربة الأمس والمسافر فى وحدة اليوم العاكف على وشاية الغد خبرنى .. كيف بمقدورك التنحى عنك حينا وحينا تأخذك الكينونة حتى تصير والظل وجها واحدا لعملة الرؤى .. تجيد مهارة التنفس والشهيق يحتضر العودة والأوطان مسافرة التحدث والحناجر غائبة .. التحرك والأمكنة شاحبة فى كل يوم لك أزمنة شتى وفى كل زمن لك عمر وحين إنهمار الصوت لا أجد صوتك الحانى .. من يأخذك من قرار الأحداق ومن يعيدك للأذهان قبل ألأوراق ... |
من غيرك ..
يصنع من الليل محراب شوق فيه من الزهد . مايستكين إليه الحنين يعكف به الفؤاد يرتل آيات الوداد توق ولهفة .. |
لك َ أن ترانى ..
وتسمعنى أَنى َ شئت وتختصر المسافات وتستحضر اللقيا .. وتحُمل الغيمات عطرك وتُحدث النجمات بـ سرك _ ولى أن أصنع .. من الأطياف وطن ومن النسيم زاد ومن خيالى متاع ........ |
وتبقى هذه الخرافة فينا ..
بعض خيال .. يُحيى الحقيقة .. |
جاء فى التنزيل على لسان الحق قرآنا .. أن لا نعبد سواه وبالوالدين إحسانا .. صدقتَ ربى وتعاليت حقــاً وبرهانا .. كرمتَ الوالدين بعز كرمك ورفعتَ ذكرهم .. قولاً وتبيانا .. إلهى آياتك للعباد منهاجاً تُعلمنا .. تَأمُرنا وتَنهانا .. قَرنت أسم الوالدين بإسمك لعظِم القدر لهم والشانا .. سمعاً وطاعة مولاى فى عطفكِ يامن قلت للشئ .. كُن فَكانا .. / سيدى يارسول الله يا خير البرية أوصيتنا ياحبيب الحق .. ياخير إنسانا .. وذكرت إسم الأم ثلاثاً بلسانا .. لا ينطق ُعن الهوى ولم تغفل حق الأب عرفانا .. صدقتَ يانبى الرحمة مادامت الدنيا ويوم تشفع بأخرانا .. فيوم الساعة أنت خير مُبلغ ونحن نُطيعك يا سيدى روحاً وكيانا .. صلى الإله عليك يا خير مُعلمِ علمتنا كل الخير عملاً وإيمانا .. / أماه كل الذى ترضاه نفسكِ يرضينى يامن عانيتِ فى بدء حياتى أوهانا .. يامن قضيتِ الليل لدى الصغير طواعية والناس فى مضاجعها نياماً والصبح أضحانا .. وتبسمتِ فى وجه من للوجود جاهلاً طفلاً لا يفقه الأشياء والأزمانا .. قلب رحيم بين ضلوعكِ يرتوى رحمات من خالق الأكوانا .. قاومتِ ضعفكِ والشدائد إنك عند الصعاب إجدكِ كالصوانا .. وفى الرخاء أنتٍ اليانعة من تسبغ على الحياة وداً وحنانا .. / أبتاه يا خير سند فى الحياة جميعها يامن للتضحية سبيلاً .. وعنوانا .. كم جاهدت حتى تهب لنا سعد المعيشة .. ولا ترجوا شُكرانا .. نثرت بذور الشرف فى ذاتى وعلمتنى أن الرجولة لا تباع بل تؤتى إِتيانا .. كم جاهدت فى الله تبتغى .. بعد رضاه عز لنا .. وأمناً وأمانا .. وبكل دفء إحتويت كيانى وصار غرسك فى الحياة أفنانا .. لكما يا أبويا كل الولاء والطاعة هكذا قال الإله وأوصانا .. وذِكرُ من المصطفى يسرى فينا .. سيظل فى الدنيا ويلحق بأخرانا .. ___________ هانى هاشم فى 2009_9_8 _________ |
هَب أنك فى مهب الشوق
تكتسى الصمت مناعة وإعصار النجوى يقتات على الضجيج من حولك كيف تستعيد جغرافية الروح ومن يُغيدك لسيرتك الأولى بعد إنفراط عِقد الهدوء ..... |
رتوش ..
تتداخل الألوان تختلط التفاصيل تتبدل المعالم ولكن ... لايجور لون على الآخر قد تكون الرؤية مبهمة حين تحدق عن كثب . نبتعد قليلا .. ثم نترقب مازال الطبع السائد للخلفية . يختزل اللون الأبيض جهرا دون مهابة . من مزاحمة أقرانه نتيقن أن اللوحة .. تشبهنا كثيرا ........ |
ياليل الساهرين ــــــــــــ
تُحكم قبضتك تَخالُ السهد فيك سطوة منك ولاتدرى أن الحالمين .. بينهم وبين ضفافك وعد عتيق لامناص من المكوث حتى تستبين نواصى المنى .. |
الساعة الآن 01:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.