![]() |
الأفضل , أن تعلق قلبك على المشجب وتخرج قاحل الصدر |
الصمت الطويل يصيبني بالدوار .. فالأسئلة بحرٌ , وحيرتي باخرة عجوز .. |
بطريقة القفز على علب " السنتوب " لستُ مسؤولة عن انفجار قلب .. |
اعتذرلك !
في الوقت التي كانت قدميّ لاتقوى على أكثر من المشي , وقياس المسافة بين صديقة وأخرى .. والتنقل من حلمٍ لآخر ببطء , كان على عينيّ مراقبة الباصات تمر مسرعةً بالطموحات وأصحابها .. كان عليها رصد الملامح المبتلة بالأسئلة .. كان عليها أن تفتقدني لأني بلا عجلات , أتحرك في حدود ظلي , أزحف كسلحفاة , وأقف كنقطة ماء جفت في مكانها .. في ذلك الوقت , كنتُ مشغولة بجمع الدفاتر الواقفة في النسيان , والتعلق " بالكشاكيل " , والنقر بالأقلام على قلوب تعرف لغة غير لغتي .. .. .. وكعود " القِرْفَة " جفت ساقيّ .. وتَحَطّبَتْ أصابعي , وطريق البحث بات كقشرِ البيض قابلاً للكسر.. هذه الأغنية تذكرني بهشاشة طرق الخائفين .. |
هي الحكاية المركونة , أسيرة مربطٍ ليس لها , فداءً لحريةِ أصحابها .. |
قالوا بأن السماء لاتنجب سوى الكواكب .. وفي أسوأ ما يقذفه رحمها تأتي بالمطر .. قالوا بأن الغيم ساحلٌ ذابل , لا أقدام تمشيه .. ولا أجساد مبلله تجفف أحلامها عليه .. قالوا بأن المطر حامض , لن تقوم به عزيمةُ التلال , ولن تتهتز به خواصرُ السهول .. لن تصفف نخلةٌ سعفها .. أو تتبرج شجرة .. لن يبارح الموتُ مكانه , مادامت السماء لاتجود , والأرض عاطشه .. قالوا , وقالوا , وقالوا , حتى أنجب الحسد قبيلة ... ! |
أشتاق لصوتي , شفيرةٌ في صدري لاتبعثه بصيغته الحقيقية .. وأنا ألمُّ من الجدران ماجاد به الصدى .. |
لا أحتاج لجوادٍ ولا لفارسٍ كي تكتمل الأحلام .. ثمة أحلام لها فرسانها الحقيقيين , الذين لايقبلون بالحلم .. بعض الأحلام لاتليق بأصحابها , وبعضها أقل من نبلهم .. |
الساعة الآن 02:05 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.