هناك حضور كالغياب بل أحيانا الغياب أرحم
لأنه يبقينا قيدالإنتظار المشحون بالأمل

/

ولأن في الكلمات متسع لأعذار جسام ...
ولأننا لم نتفق يوما نجاوز ذا الخصام
..
سنبوح بالأحلام سافرة
...يبددنا الهيام.

ولأن هذا الليل سافر...
أرخى العنان لبرده يغزو المواجد
ولأنه والطيش..
بالأحلام كافر...
بتنا على ظمأ اللقا ...مابين مقتول ..وقاتل!

يعبرونَ العمر فيَستَنفذون خُطاهُم ... وزادَ صبرِنا ...!

ينتابُنا حسّ مرهف
شعور القابعين في ظلال الانتظار
السالكين دروب الحنين
يتملّكنا السكون
كأننا نترقب أثر / مطر !؟

المتعبون ، قد وفدوا
يتلون أشواقهم ، ليلا
بهم وجلُ
القادمون ، يا وحشة الجُمل

يشقى بنا الأملُ..

المنهكون
على دروب شعورهم
حسّ الشتات
يقودهم
نحو الهلاك !
تمضي بهم أيامهم
والشوق يعمرهم
ويبني في صدورهم ارتباك !

قمر يقطع الليل عدوا ..ومنى تروم وصلا .. وعطر يلوب..
قدر أراك بعيدا .. والدروب تمد المسافات.. نأيا شديدا وخوف ..