![]() |
في اللحظة ماقبل الارتطام الممكن،كنت أفكر بأمي و"شوشو" و بك ، ثلاثتكم معا،كأنها الفرصة المتبقية للتفكير في من يستحق فاخترتكم بلا ارادة. لكن ثمة شيء مجهول دفعك إلي بحلةالمساكين ، وجئت في إحدى عينيك فرحة لم تكتمل وفي الأخرى قبر يكمل حكاية الأولى! في تلك اللحظة الحرجة من الحياة ،ودون موعد مسبق، كنت أطوي صوتي على شكل طائرة وأسافر نحوك . تماما قبيل اللحظة التي سألت فيها نفسي عن الفرض الأخير،أقضيته أم نسيته! |
لو أنني الآن أحتضر، واحتجت منك هدية رمزية لايسعفني بطلبها لساني الخادر،ألن تفهم بأني أحتاج رضاك! |
من حنجرتي , تخرج الطيور شفافة , كل طيرٍ يحط في ضمير صاحبه .. والطير الذي يفقد طريقه, يعود لصدري مصفوعاً بالصدى محملاً برائحة التراب .. |
سيقان عارية , وتنانير يملؤها الحنين إلى الحقول وأشجار الزيتون .. تلك التي جفت بمسافة حياة بين حلمين .. والوطن نائم على جراحه.. |
قال لي منذ زمن : السماء مليئة بالكتب .. لم أفهم مايعنيه آنذاك ,لكني عرفت ذلك الآن عندما سقطت في يدي ورقته .. ! |
خلقت بعض العيون طافية للمراقبة وتصيد الآخرين كعيون التماسيح , وخلقت بعضها للتأمل كعيون البوم هادئة وتختار وقتها , وبعضها خلقت متربصة بالطرقات يشعلها الخوف كعيون القطط , وهناك من درّب عينيه على أن تقول غير مايجب أن يُقال , كعيون الأصدقاء الخبثاء .. |
طار الأصدقاء بالمناطيد ولم يعودوا... |
العصفورالذي غنى في حنجرتي طويلا عن الفرح مزقته بحتي ؛ حتى صار للكلام عندي وزن ريشه.. |
الساعة الآن 10:14 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.