![]() |
اثِق جداً في الأرض التي بُذرت فيها تِلك التي حفّتها الملائـكة وتسامَت بالقُرى مرتبةً عندَ اهل السماء , تلك التي تتسابق الرياحين للصلاة من أجلها , الأرض التي تملأ الحجاز روحانيّةً ودعاءً , ويستظلّ يتامَى الفرح تحتَ سدرةِ عطفها , ويحمّلها الحمام الحزينُ مسؤوليّة جوعِه , وتركض الدعوات من فمِها كأطفال المطر الواثقين من ربّهم , الأرض التي تُشبه الصلاةَ طهراً وخُشوعاً , لن تُنجَب إلا دعوةً مستجابةً كأنتِ . |
* لاتدع هذه الشمس تُضيّق جفنك يا حُلم , وحدّق إليّ جيداً في نهايات الحزن وحيداً , مملوءً بالأملِ والحذَر من العابرين بكتفٍ أثقله الحنين , بجرحٍ في نهايةِ مرفقي , برئةٍ لا تُجيد الزفير , بعينٍ تخاف الغُرباء , واللهفة تقطرُ من عيني أرتّب سقفَ حبٍ لنا .. وأجمّل باقةَ دمعٍ كي لا اتعثّر في البكاء حينها , وأملأُ كأساً فارغاً يتّسعُ لوردتيْنِ بالماء لنموت فيه ! |
* هكذا تقاسمنا الأدوار بعفوية واتفقنا من بداية القصة وهكذا عشنا قبل أن تفرقنا حماقة الكبرياء والأفكار المعطلة , ثم هذا العبث الأبلة والغريب الذي اسمه الموت , هل كان من الضروري أن نفترق لندرك كم كنا في حاجة لأن نبقى قليلا لنقول ما لم نستطع قوله ؟ أو ما أخفقنا في قوله ؟ هل ما حدث بيننا كان مجرد قصة حب من فرط الفقدان والخوف صدقنا أنها الحقيقة المطلقة ؟ أم خطوة أولى بدل أن تقع على اليابسة ابتلعتها هوة الفراغ ؟ * واسيني الأعرج |
لستُ قنوعاً ابداً فيما يتعلّق بصوتـك ! |
أيها الحاضر تحملنا قليلا، فلسنا سوى عابري سبيل ثقلاء الظل. * |
كُنت قد كررتها مُسبقاً بأنّي لا أحبّ الأمس لكنّي اليوم احنّ له بصورةٍ لا مُتوقّعةٍ و تُلغي الغدَ ايضاً الأمسْ بِذرة غدِنا يا حُلم ولا غدَ دون أمسٍ معك ! |
ذلك السخاء العشقي الذي تشعر عندما تفقده بفاجعة اليتم الأول، لأنّك تعي أن لا امرأة بعدها ستحبّك بذلك الحجم ولا بتلك الطريقة. ذلك أنّك أثناء انبهارك بها، كانت تلك المرأة تعيث فيك عشقاً وفسقاً وكرماً، وتفسدك وتخرِّبك وتدلَّلك وتشكّلك، بحيث لن تعود تصلح لامرأة عداها! * * أحلام مستغانمي |
وحيداً كـشاهِد قبْر ! |
الساعة الآن 06:28 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.