![]() |
قالَ لي أيُها .. لاتبحث عنْ المعنَى في حَرفٍ غامض ولا تُحارب طواحين الهواء بسيفٍ مُتوهَم وقيّدِ الخيالَ بزِمامِ العقلِ ولا تُشّْطِط فتندَم وإنْ أعياكَ فاعلَم أنْ الهوى يُردِي فتشقى وتألَم |
لِكلِّ حرفٍ رُوح والكلمةُ الجسد ولِكلِّ معنى حِكاية والحِكايةُ هِي تجاربُ العُمر ولِكُلِّ بدايةٍ نِهاية والنِهايةُ هِي بدايةٌ لِخُطى قادِمة ستنتهِي يوماً لتبدأَ حِكايةً أخرى ولِكُلِّ دآئرة مركز ومهما ابتعدنا عن المركز فلا نزالُ ندورُ فِي فلكهِ وكُلّ طآئرٍ مُهاجرٍ سيَعُود إن كانت روحُهُ لمْ تُغادِرِ الجسد ولِكُلِّ مدٍّ جَزر كما أن الجزرَ يعقبهُ مدٌّ مابقي البحرُ والقُوةُ يعقبها ضعف كما أنّ الضعفَ يتبعهُ قوة والحياةُ حُلُمٌ سنصحو منهُ يوماً لِنرى الحقيقة فَمَنْ صحّحَ بدايتهُ ستسرهُ نهايته … وأنَا أَعبرُ كل شئ ويعبرنِي كُلُّ شَئٍ … كما ورقة في شجرة … إلى أنْ يأتِي الخريف لِيسقِطها أو تسقُطُ قبلهُ ولمْ أرى جمالاً فيما رأيتُ كالربيع حِينَ تأخذُ الأرضُ زينتها فيختالُ الوردُ حُسناً ومَا علِمَ أنّه قريباً يزولُ حُسْنهُ … ويزول ورأيتُ عُقول البشر فما رأيت عقلاً قدِ أكتملَ إلاّ عقلَ من نظرَ إلى عواقبِ الأشيآءِ ونهاياتِها ولَمْ يغترَّ بمَا يرى وجَمالُ الظاهِرِ إنْ لَمْ يَصحبهُ جَمالُ باطنٍ كانَ وبالاً على صاحِبهِ وإنْ لمْ يعلَم والدُّنيا لاتستقيمُ لأحدٍ ولو كانَ نبياً مُرسَل ونواميسُ الكونِ لاتتغير من أجلِ الصالحين فالسُّننُ الكونية ستمضي إلى أن تبلُغَ مُنتهاها وفي البدء كان اللهُ ولا شئ معه ومنْ على الأرضِ يفنى ويبقى من كانَ في البدء ولاشئ معه … هكذا كان وهكذا سيكون … محمّد الوايلي 2/10/2017 |
|
أينَ هِي الأيامُ ؟ وأين هُو أَنَا ! وأينَ موعُودُ المنِّ ؟ وأينَ أجِدُ السلوى ؟ وكُلُّ الطُرُقِ تُعِيدُنِي إلى متاهاتِ دروبِيَ الأولى ! |
اقتباس:
\ لازِلتُ أتذكرُ تِلكَ اللحظة ويؤلِمُنِي ذلكَ الحُزنُ الذي عبرَنِي وَقَدْ كُنتُ مُحقاً حِينَ ودعتُهُ فقد غادرَ ولن نلتقي حتَّى ولو عُدتُ إلى نفسِ المكان فقد مضى ولن يعود إلى يومِ يبعثون |
قَدْ نصمت أحياناً لإننَا نعلمُ أنّ المزيدَ من الحديثِ قَدْ يُدمِي ويؤلم |
لمْ يكُنْ إنسحاباً أو نَدمَاً ولكنْ قَدْ يكفِي من السِّوارِ ما أَحاطَ بالمعصَم |
أنْ تَرسِمَ صُورة مثالية لِمكانٍ أو شخصٍ ثُمّ تغيبُ زمَنَاً وتعُود رُبّما يُصيبكَ ( الذُهولُ ) الإحباط عندما تعبُرُ المكانَ أو تلتَقِي بذاكَ الإنسان لأنَّكَ كُنتَ عاطفياً حِينَ رسمتَ تِلكَ الصورة في ذهنكَ وترعرعت بداخِلكَ سِنين وكذلكَ كُنتُ … فقد كُنتُ أرى قديماً أُناساً كما الملآئكة في شفافيتهم وسُمُو أرواحِهم وعُدتُ كي أرى أولئكَ وقد تلوثوا بِحُبِّ الدُّنيا حتى ظلموا وأصبحتِ المادة كُتلة مُتحركة في أرواحِهم فأثقلتها عن الصُّعودِ في مدارِج السُّموِ فواعجباً كيف تُباعُ الضمآئرُ في سوقِ النُخاسةِ بأَبخسِ الأثمان |
الساعة الآن 08:06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.