منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   (( تحت حراسة مشدَّدة )) (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=43215)

ضوء خافت 01-07-2022 07:15 AM

حتى أعترف بكل صغيرة و كبيرة ... كل شارد و وارد يجول في نفسي ...

عليّ أن أشعر بأني جريمة صغيرة ... جنحة ... شبهة جنائية ...


لكني و حتى الآن ... أدرك بأني بريئة ...


كل ما فعلته أني كتبت ...


فهل الكتابة دافع لارتكاب جريمة لا يعاقب عليها قانون ...


كأن أقع في هوى الورق ... و الحبر ... و الجمل المفيدة و الجمل الاعتراضية و النصوص المارقة عن الأدب المعتاد ...

كأن أحول سطوري إلى شِباك ... لا يقع فيها إلا فيلسوفي ... الذي لن أمتلكه أبداً ... و إن قيدَني بأفكاره و قضبانه حلو الحديث

و خلف القضبان ... قد تبدأ الاعترافات ...

قد أنشد حريتي باستعبادي ... و تحرري من حريتي ...


ضوء خافت 01-08-2022 12:37 PM

...


عمتم مساءً ... اشتقت لكم و لي ...

و أحاول التذكّر ... أين كنتُ ؟!


ضوء خافت 01-08-2022 01:34 PM

http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...3a4125b545.jpg


يخيفنا المربع ...

لا ندرك هل هو مفرغ فلا نحتاج إلا لاختراقه

أم أنه لوح مصمت ... قد يحطمنا محاولة المرور من خلاله ...

ضوء خافت 01-08-2022 01:38 PM

http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...0749fb47a7.jpg


من زاوية أخرى ...

بدأ الأمر يصبح مقبولاً أكثر ...

هذا المربع لديه عمق ...

أي أن ( في جوفِه إِنَّ ) ... تراجع خوفنا قليلاً ...

و تكاثر الفضول : ماذا لو وجدنا لهذا المربع المكعب منفذاً ... و نجعله معبراً !!


ضوء خافت 01-08-2022 01:41 PM

http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...0b0608bf10.jpg
فنقم بجولة حوله ...


ياااا لحسن حظنا ..!! هناك ممرّ ... ربما هنالك أحد سبَقنا إليه ...

يا لهذا المكعب الغامض ... !! إنه هادئ ساكن راكد ... و لا يصدر منه ضجيجاً !!

نخشى أن يبتلعنا ...!!

ضوء خافت 01-08-2022 01:47 PM

http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...50d808a860.jpg


آآه ... حمداً لله ...

وجدنا مخرجاً سرِّياً في الأعلى ... قصار الفكر لن يدركوا ذلك ...

لذا سيخيفهم الدخول إليه ...

أما نحن ...

سنجعله معبراً يؤدي إلى كل الطرق ...

على بركة الله ...

فلننتهي من هذا الأمر ... حتى نقتل هذا القلق ... !!

ضوء خافت 01-08-2022 02:03 PM

أنا على الورق ...
 
أكرهُني أكثر ... و أنا على الورق ...

و أكثر ... و أنا بعيدة عنه ...

و أكرهُني جداً ... و أنا في أحضانِ غيابكَ ...

متى أحبُّني ؟!! ...

قبل كل الأشياء ...

قبل أن أكتب ...

قبل أن تغيب ... و قبل أن أقع في هواك ...

و أحبُُني حين أرسم ... حين أعجن الطين ...

عندما أقبض على مقص حاد ... و أهذّب أفكاري ...

عندما أدوس على محرك آلة الخياطة ... و أحصي كم خطوة أحتاج لأنتهي من صنع فكرة جهنمية !!

أحبُّني باتزان ... عندما يقول لي : أحبكِ ... فأحبه أكثر مني ...!!

ضوء خافت 01-08-2022 02:38 PM

أعرف الطريق إليه ...

إنه محفور في صدري ... و يمر من خلال قلبي ...

من خلال منحوتة رائعة شكلتها نبضات صداها يترجم اسمه ...

و الطرق داخلي تؤدي إليك و دون أن أغادر عزلتي ... أصل إليك عبر ذاكرتي ... لأجدك تنتظرني هناك ... حيث ولِدنا و وافتنا المنية ...

حيث كنت على سبيل البحث عن شيء لا أدرك ماهيته ... فكنتَ أنتَ ...

و الآن أبحث عنكَ ... في كل الأشياء ... فأجدكَ تسكنها كلها ...

حتى كوب الشاي الصباحي ... يخاطبني بلسانكَ حين يرتشفني ...

و أنا التي كنت أعتقد أننا نرتشف الفناجين ... في الحقيقة نحن ننتهي للخلود فيها ...

أنت و أنا نِمنا ذات صباح في فنجان قهوة سكّر زيادة ... و استيقظنا في فنجان شاي بلا سكّر ...

الأمر أصبح معقد جداً بعد أن التقينا ...

و فلسفة الحب و الحياة و الغذاء أصبح لنا فيها رأياً خاصاً بنا ... لا يمكن إسقاطه على أي اثنين غيرنا ...

و أصبح للكراهية بعداً فلسفياً غريباً ... حيث كرهنا الأشياء و الظروف التي تقرّبنا ... و نحب كل ما من شأنه أن يبني حولنا أو بيننا جداراً ...

حتى الهواء صرنا نشعر بسماكته ... كلّما ... فكرنا بالتقارب ...

أشياء و مفاهيم و سلوكيات كثيرة تبدّلت أو تحولت أو اختفت ... بعد أن اعترفنا بكل شيء ...

بعد أن اخترقنا أعلى درجات الخصوصية ... و لم يعد بيننا أي حاجز ...

فابتكرنا حواجز جديدة ... على أمل أن نتذكر أننا كيانَين ...

و لكن ما حدث هو أننا صنعنا حاجزاً حولنا ... سوراً أعلى من أن نقفز فوقه ... أو يتجاوزه أحد ليهتكَ قدسية وصلنا ...

و المحاولات الفاشلة ... لم تكن دليلاً على شيء سوى أننا ... لم نحاول أصلاً ...



الساعة الآن 04:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.