![]() |
عاد الشتاء .. النار بتفاصيل دفؤها .. المطر برائحته .. وكنزات الصوف وأوشحة الفرو .. كلها متكررة ... لِمٍ لايتكرر دفء جدايّ .. وحضن جدتي ...؟! لِمَ لا تُمطر ضحكات صديقتي ..؟! لِمَ غادرني معطف يديك ..؟! وحده الشتاء .. تبقى لسعات برده اللذيذة دافئة في ذاكرتنا.. تستفز الدمع :( |
تمشي .. تكتب الظل .. وهذا الفقد يشطب ... لتكون من الأحياء ... كان يجب على الشمس أن تهبها ظلاً ... في دوائر الأرض وخطوطها ... هي بلاظل .. إذاً هي قد غادرت ... |
هل كانت السماء تكبي ..؟! هكذا كانت .. تواسي نفسها ... حين كان جرحها طريّاً .. وكانت هذه الأرض ندية .. والمطر منهمر ... من هول حُزنها كانت .. تتمنى لو أن كُل مافي هذا الكون .. يواسيها .. ويُضمد جراحها .. |
لـ أول مرة تسمع صوته ولاتستكين .. لـ أول مرة تجمع مشاعره ولاتبني وطن .. لـ أول مرة تلتقيه ويُحيطها الفُراق .. لـ أول مرة تؤمن بالزمان والمكان فهذه الأرض نقطة عبور .. والجنة مُستقر ... ترفع كفيها ............. ويارب لاغير الجنة مستقر ... |
أُناديك : فأُصبح بنصف قلب تُلبيني : فيكتمل رسم القلب ... الشتاء .. فصلٌ يرسم للدخان تعابيراً كثيرة ... أنا أضحك جرّب أن تزفرني .. وتقوم بتشكيلي ... وجنتان مرتفعتان إلى أعلى وعينان شبه مغمضتان ...متلاشيتان .. متضاءلتان .. في قوسٌ رقيق .. رقيق .. |
لم يبقَ على الفُراق .. سوى مايمكن للأصابع عده ... الدمع فرض العين .. وسُننها .. طيلة هذه الأيام .. كلاهما صالحان في الحُب .. يتعاملان بحساسية عالية جداً ... يقفان على أطراف الأشياء ... حريصان .. على أن يكون كتابهما بلا خطايا خصام ... ومن غير اللمم من الزعل .. بعد مضي بضع أيام ... قادمة ... ستمضي هي من هذا الطريق ويمضي هو من ذاك الطريق ويبقى قلبان بلا وجهه .. |
صديقتها : برد .. قد جاء الشتاء .. هي : وهل رحل ليأتي ..؟! صديقتها : كيف ؟! هي : لاشيء ... لاشيء .. |
وكأن البُكاء .. كان ينتظر هذا اليوم ليغزوني .. يارب .. وأخبأها بيني وبينك .. يارب .. ورجائي بك أعظم .. يارب .. ورحمتك وسعت كُل شيء .. يارب .. أربط على قلبي ..وأنزل عليه سكينتك... |
الساعة الآن 07:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.