![]() |
كخثرة ، يجفون ويسقطون مع نفث الوقت ، أؤلئك هم أصدقاء المنفعة .. |
مهما اتسع الغيم لا يعيق للشمس نوراً، رغم أنف الشتاء والظلام والريح التي تكدس الغيم على الغيم .. |
يتسع الطريق للراحلين ، فهل من أحد نسي ظله في حقيبتي؟! |
بعنقين ورأسين وجسد واحد ,تطل إحداهما على الأخرى .. كان غريباً ألا تنفصلان , كي لاتموت إحداهن وتدرس الأخرى وحيدة .. ! |
تدحرج أصواتهم , تسبقهم إلي كجراءٍ صغيرة .. وأنا الوفية لهم , أستقبلها بأذنين و قلب ... وذراعين تلتف على قلبي خشية أن يتضلع و فيه من يخشى الزوايا الحادة .. |
صغيرة كنت , لم يلمني أحد على طريقتي في لبس أحذيتي متعاكسة .. تعثرتُ بالهواء , وبضحك الصغار ونظرات الكبار,, و كبرت مثلهم .. أرتدي الكعب متعالية على الأمس , أدوس به التهكمات وهمس الصغيرات في منتصف الحصص .. لو رأينني اليوم , هل كنّ سيعرفنني! هل سيتناولن الكلام عن أحذيتي , أم عن قتامة بشرتي , أم عن قلبي الذي يمشي للأحبة حافياً ! |
وددت لو اتسع المجال بالكلام ، وصار معرفاً للنوايا .. ماكنتُ لأشعر بكل هذا الدبق ..! |
مازلت أُقدّر بقائي داخل البرواز، مع التحف الإيرانية الفاخرة، على رف المُدخل المنظف بعناية -من يتوقع ضيفاً في أي لحظة -، على الأقل أفضل من إلقائي في حقيبةٍ مغلقة ومنبوذة، لايصلها ضوءٌ ولا صوت ولا صدى ، جنباً إلى جنب مع السكون و الغبار و النسيان ، بعيـــدةً عن طموح الأبواب وآمال النوافذ .. .. بصوت صورة .. |
الساعة الآن 01:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.