![]() |
يطلون على صمتنا من الأمكنة الشاهقة للغرور ، يركلون علينا الحجارة ، ويزايدون على أوجاعنا .. وَدّهم لو أننا نفقد كل شئ ودّهم لو نتبادل الرشق ، ونَتَسَوّى بالتراب ..! |
ماعهدت وجه أمي ، كشاطئٍ حزيــن فقد للتو فقمةٌ صغيرة .. |
أحن للحلويات التي كنتُ أتناولها بطريقة لطالما أثارت ضجر أمي.. حلوى "الكيت كات" وجهاز الكتروني دافئ وملعقة الشاي كل ما احتجته للبحث عن مذاق غني بالأحلام .. أدقها بقبضتي الصغيرة ، أضعها لدقائق على " الريسيفر" وبالملعقة أغرف من طفولتي مايكفي لتدوم طويلاً بنفس ذاك المذاق الذي لايُنسى.. |
تأتي كريشة تحملها الريح , تقرع الباب , و إذا مافتحت قلبي , تُغير الريح مزاجها و تأخذك مُجدداً .. |
بالكثير من الكلام نغطي جروحنا المكشوفة , نخشى ألا تُداس بغير أقدامنا .. |
على جهاز " السّير" وأمام نافذة تنقل لي أحزان تركيا بالتسلسل ، أفرق في أزقتها بعضا من ملل الامس ، أتخيل لو أني هنالك بين النسوة ، أقاسمهن الطريق وعبئ العمر والكدح وسقاية أرض تتكرم عليّ بالبرتقال وحبات الليمون الاخضر في مواسم السخاء .. ماكنت لأتخلى عند منديل الرأس ، ولا عن ملابسي السّاترة ، ولا عن الفأل ، والاستنجاد دوما ب"يالله ، ياحبيبي " كلما ترهلت الحياة أكثر .. |
السماء مُجهدة ، ونافذتي والأشجار أمامها كئيبة لفقد المزيد من الورق ،،، وغرفتي مثلي ، أجهدها كل هذا التعب.. الغرفة التي صمدت بزُرقتها و شاركني فيها السهر قراطيس " الشيبس" والحلوى وأصابع " الهولز" الحمراء وصخب الموسيقى ، تتنفس الآن حزناً يشبه ثلاث فتيات سرقهن سرابٌ من بادئ الطريق.. رواياتي تنتظر مني رحمة القراءة ، أوراقي متبله ببهارات كنتُ قد كتبت أسماءها حتى لا تتبخر أمام أول غليان للذاكرة .. مُرطبات يدي ماعادت ترطب ماالتهمه الجفاف في لقمةٍ واحدة . وأنا أركل صوتي أمامي كي أتأكد أني بالداخل بعيدة عن فوضى الغرفة ، قريبة من خط النبض خشية أن يستوي .. |
لا أسوأ من صباح تستيقظ فيه على شخير السقف نائماً على صدرك .. |
الساعة الآن 10:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.