![]() |
كان موتك حتمياً , فالسماء يا أبتي لاتحتمل أكثر من شمس ٍ واحدة .. |
أقتصد في الكلام عنك , أخاف أن يثير امتيازك عندي غيرة أمي .. أخاف أن أفتق جرح الصغار مجدداً و قد مضوا إلى مستقبلهم كما أردت .. أحدث المرآة عنك , أحكي لقطتي عن صيف يديك , أهامس نظارتك الشمسية التي أصبحت الآن موضة ! .. أتشمم وصيتك ,أقتفي أثر يديك على السطور في غير وعي ..أنت الذي تباغتني صورته كلما فتحتُ عيني وكلما أغمضتها ..منذ أعوام , لم يتيغير حولك أي شيء .. |
قناة العربية " لم تعد مغرية , لأنك لست قبالة التلفاز , و لا تستأثر على جهاز التحكم . مذاك , والبيت هااااادئ كمقبرة.. |
في هاتفك أكثر من خمسةٍ وعشرين رسالة , لم تجبني و لا على واحدة .. ألهذا الحد أنت مشغول بالموت ؟ |
جرّبتُ البكاء على ملابسك ولم تعد .. جربته و أنا أراك تغيــــب في الصور , ولم تعد .. نمت بآخر الدموع على فراشك ولم تعد أيضاً.. قلت لي في لقاءنا الأثيري الأخير : اكتبي حتى أعود .. فمتى سأستعيد أصابعي ؟ |
بجانب نفس الرصيف ، تحت نفس الشمس، يعشوشب الصمت مرة في العام ، يبدو كأزهى مايكون في الشتاء ولاشيئ آخر يتغير سوى ...... جيرانك وترتيب التراب وسؤال الحَمَامِ عن الحَمَام .. |
دون الثورات لن يتغير أي شيء , إبدأ بنفسك , ثُر على الخوف وقل" لا "بصوتٍ نافذ , فلن تسقط السماء على أحد , لن تسقط على حُرّ.. .. .. ((تحيا تونس , وتحيا الحرية )).. |
طيفي الذي ضممته بقوة ذكرني بزجاجات الجبن الفارغة التي كانت أمي تجد في جمعها . كانت الأسئلة تتدمل في نفسي وتنفجر عندما أراها تملأها بالماء وتضع في كل واحدة حبةً من " الجزراليماني" ثم توزعها علي النوافذ . وكم كان مدهشاً الجزر وهو يورق أوراقا مثلثةً وكثيفة. بالنسبة لي كان الأمر أقرب إلى السحر ، يشبه في دهشته دهشة ألعاب الجلد التي كنا نستمتع بتمددها في منقوع الماء ليلة كاملة!! |
الساعة الآن 01:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.