![]() |
صوتك تذكرة سلام قل للأحلام في عيني تنام |
لم تكن تحسب لتلك الحقيقة أي حساب ربما لم تعترف بها أو إنها لم تكن تريد الإعتراف بها!! لم توقت لهذا الإنفجار . . كانت تهرب تهرب من كل مايُذكرها تعيش اللحظة اللحظة فقط تختزل تفاصيلها شقائها ., شوقها ., غيرتها .,عتبها غضبها ., خصامها ., ورضاها . . تختزل كل شيء وتنسى كل شيء . . ترفعها الأحلام إلى الأعلى حيث تفقد كل جاذبية للأرض تُحلق في خيالات رسمتها ذات حنين . . إمتهنت السفر في كل ليلة تطرق بوابة وجهه تلمس ملامحه تُخضب كفّيها بعرق جبينه تثقب رئتها رائحة سجائره تعتاد نيكوتين سيجارته الأولى ولا تنتظر الأخيرة |
لطالما كان يُراودها سؤال كيف تكون الأشياء من الأعلى ؟! |
لم تجد إجابة لكنها كانت على يقين أنها ستصل لتلك الإجابة في يوماً ما . . كان الإنفجار ., ينسف كل مابنته من خيال ليسفر عن أرض قاحله فقط أشلاءها هنا وهناك وترقبها الأحلام من الأعلى بعد تلك السقطة الهائلة عرفت أن الحقيقة لا تكون موجعة بل قاتلة |
تفسخ جسد الحقيقة أعادها لها نزعت ماعلق بها من وهم إمتطت صوت عقلها عزمت على لملمة ماتبقى داخلها لم تبكي كانت أقرب للغناء نشيج روحها يخرج بوهن عظيم ومازالت الأحلام تطل عليها من الأعلى لترقب مدى صبرها |
الأرقام ., الأرقام دائماً كانت فاشلة جداً في حساب الأرقام لم تتمنى أن تكون مجرد رقم تبادر إلى مخيلتها شكلها وهي تحمل لائحة سوداء ., كتب عليها رقم ما كتلك التي يحملها المجرمون قبل الزج بهم في تلك السجون السوداء بعض السجون نصنعها نحن ونزج بأنفسنا فيها .. بكل رضا !! |
شعرت بالإختناق ظلها يسقط على حائط يحمل ساعة غبية ترقص بهدوء عجيب منذ زمن فقط تحتاج بين حين وآخر لشحن طاقتها ببطارية رخيصة الهواء يخاصمها تفتح النافذة يتسرب لها طيف سيجارة مالبوروا بسرعة البرق تُعيدها تلك الرائحة له تنتزع نفسها إنتزاعا يتعلق وشاحها في نافذته تتأمل صورته وهو منكب على أوراقه يدخن كعادته يطوي كُمي ثوبه لما فوق ساعديه يفتح أزرار ياقته ينفث بهدوء دخانه وكأنه يرسل تلك الدوائر البيضاء المتداخلة والمتصاعدة لتقتفي أثرها و تحبس كل ذرة أوكسجين بعيداً عن صدرها !! . . لا حياة في البُعد كانت تُتمتم تلك العبارة تنبهت لصوتها أغلقت تلك النافذة بقوة صوت أرتطام زجاج النافذة سقوط آخر ذكّرها بهزيمتها التي لم تنساها بعد |
روحها تتسرب كخيط دخان تحشر في فمها ألف سؤال تتلهى بفنجان قهوة تُطبق شفتيها بقوة يتناهى لمسامعها صوت طرقات خفيفة من داخل فمها الا تفتحين لي ؟! |
الساعة الآن 05:49 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.