|
. أدري أن النسيان صعب ! لا شيء أصعب من أن تنسى شيئاً نسيت أين حفظته أصلاً ..! أنا الصبية المتهورة في كل الأشياء التي تتلمس فيها إنتماء ، و بوادر حب .. مصابة بدآء الخوف من الضياع ..! مذ طفولتي و أنا ألبد أشيائي الحبيبة ! خوفاً عليها من أيادي عبث الزمان من أن تطالها .. أبتكر في كل مره مخبأً جديداً ، و أدس فيه أشيائي و أجزاء كبيرة مني ! جئت أنت في طور تفتحي ، بزغت كشمس حب أولى ، في عالمي الصغير .. لتختصر المراهقة والصبا ..! قرأت فيك الوطن .. و أشياء كثيرة كانت تشي بالانتماء !! غافلتني غواية منافي تتصور في هيئة الأوطان حتى تنفينا ..، فكنت أنت المنفى .. لا وطن و لا انتماء !! ومع هذا خبأتك منذ البدء ، خبأتك في مكان يشبه الذاكرة و ليس هي ..! خبأتك في الحياة بأجملها ..! فهل تكون الحياة ذاكرة ؟ و كيف للحياة أن تنسى .. لأنسى ..!! خبأتك في ذاكرة الأيام ، في الصباح و القمر ! في الطرقات و السفر .., خبأتك في ذاكرة الوصال ، في الحديث و الهدايا .. وبقايا حضورك و العطر ! خبأتك في الزمان ، في الأمس و اليوم ..! في الحلم و تساير العمر ! خبأتك و دسست معك كلي ! فهل حين أنساك أذكرني ؟ |
. لازلت أرتب للمساء أحلاماً قمريه ! الأمر يشبه العزاء .. و أنا المثكولة بك و منك ، أسرب أحلاماً طويلة إليك ، ليبتعلها النهار ، دائماً ! متى أصدق أنك كائن لا تحقق الأمنيات لتتحقق أنتَ حلماً ؟ |
. صرت أخاف صدقك ، فأنسى كذبك ! أنا الصبية التي تجرعت كذبك حقبة زمنية تعادل عمراً من الأحلام جاوزت به السنين حد الفناء . |
اقتباس:
أحتاج أن أرتب شكراً كبيرة لتعادل احتفائي بتعريجك ، لكن لمثلك لا شكراً تفي |
. صرت أنسى .. أنا حتماً صرت أنسى كيف أنسـآك ! |
. لازلت أعول نسياني على الأيام .. وكأن الأيام ستترك الكل و تلتف لأجلي ! وكأنك لم تكن جزءاً من أيام ! وكأنه لا أيام بيننا ! وكأني لم أعرف يوماً !! |
لا نسيان يصعب عليّ الأمور التي لا تستحق ذاكرتي أسعى لأن أنساها ، لولا النسيان ما فكرتُ لا نعست ولا ضحكت : ) |
كم نسينا على طرقات الشّعور دمعة
كم نسينا على مائدة القلب جرح ، أنتَ تنسى يا إنسان تنسى وإنّي إذا نسيتُ حقًا أنسى ..:34: |
| الساعة الآن 11:19 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.