شكرا المنبر علي تذكيرنا بأشهر كتاب السيناريو في الدراما العربية
اضيف علي ما ذكرت من دور بارز للمؤلف الراحل اسامة انور عكاشة في تطوير الدراما انه عاني كثيرا من تجربة المرض في السنين الاخيرة قبل رحيله , وله في هذه التجربة اقوال ومواقف, ففي احدي اوقات مرضه قال اصعب اوقاتي عندما كنت اتنفس بواسطة جهاز التنفس الصناعي , واوضح انه كان علي الحافة وقال وقتها انه يتمني العبور الي احدي الجهتين اما الحياة او الموت,وذكر ان افكاره في غرفة العناية المركزة كلها تتمحور حول الانسان الذي يملأ الدنيا صخبا وضجيجا ,ويخوض معارك وصراعات ثم يقع مسطوحا علي فراش لا حول له ولا قوة , واوضح انه لا يفكر في الكتابة عن تجربته الشخصية مع المرض لانه يشعر ان الكتابة عنها هو نوع من الاتجار بها ,مضيفا هي تجربة خاصة والحالات الانسانية لا تتكرر, وفي العام 1999 عندما كان يكتب الجزء الخامس من ليالي الحلمية كان الاطباء قد قرروا له جراحة القلب المفتوح واوضح انه كان يدخن حينها 120 سيجارة في اليوم واوضح انه بعد نجاح العملية تعلم درسا جديدا في الحياة بعد ان اعطاه الله فرصة ثانية وقال الاهم من كل ذلك انه كره التدخين واقلع عنه نهائيا ,وكان يقول بعد هذا الصراع لا يدري ما سيحدث غدا ,لا ادري سوي انني في هذه اللحظة انا هنا وهو ما يجعلني اكثر رغبة في الاستمتاع , واكثر اقبالا علي الحياة,وهو ما يكثف حكمة كان قد كتبها في اكثر من موضع حين يقول: ان تندم علي ما فعلت خير من ان تتحسر علي ما لم تفعل ,فالندم نتيجة تجربة ,اما الحسرة فنتيجة عجز والعجز مرض.
هذا اقتباس من حوار مطول اجرته صحيفة الدستور المصرية معه قبل رحيله,اردت من خلاله ان انقل لكم بعض ملامح رحلته مع المرض وافكاره في هذا الشأن.
اللهم ارحمه برحمتك الواسعة