ذاكرتي المؤبّدة ,
الأماكن المزدحمة ما تألف
وجه الغريب وما تنكره ..
لا تحتفظ بالاستطراد ..
ولا بالسياق ..
تومض تومض تومض
ثم فجأةً تنطفئ .
ذاكرتي قصيرة , وَ مهدّدة
مثلَ صُوَرٍ يؤطرها الرَهج ,
لو قليلاً تسكن ؟
لَتهاوَت إلى الـNegative.
ذاكرتي الملوّنــة ,
رائحة البخور مختلطاً بالمستكة في أثواب جدّتي
طعم العناق مِن حبيبي , الرائحة خلف أذنيه ..
وأيّاماً طيّبة وضّبتها في اكسسوارات
و ملابس" باربي "
~
ذاكرتي الهامّــة ,
بطييييئة في الاستدراك , ثمّ لا تصنعُ فارقاً !
كأنّها ( ليلى حمادة ) * في مسلسلٍ تاريخيّ قديم
ودّعت حبيبها , وعندما كااادت أن تغيّــبه المسافة
نادته متوسّلة , ليرجع إليها مندفعاً ,
فتهمس في استدراكٍ كلاسيكي خجول
دونَ أن تضيف شيئاً مهمّاً :
( طارق تصحبكَ السلامة يا طارق ) *
~
ذاكرتي كسيفة ,
بأهون داعٍ , بينما لا أريدها , تأتِ ,
و كما البثور الحمراء التي يخلّفها العطرُ
مُـطبّعةً على نَحري , تلتهب .
~
ذاكرتي المهزومة ,
صوتُ السيّارات على الشارع الرئيسي ,
يصل إلى سريري عند منتصف الليل
ضجيجاً , حادًا , متعاقباً , مزعجاً ,
و مع هذا ..
أفتح له شبّاكي كل ليلة ً يؤنس وِحشتي .
ذاكرة , مؤبدة , ملوّنة ,فلاشاتٍ قصيرة , مُهدّدة , نيـgـاتف, بطيئة , مُلتهبة و مهزومة .
|