ربينا طفلينا في داخل قلبينا فلما احتجنا لهما أحدهما أتى يحمل الورد و الآخر تمرد . الأول في قلبي كان يحبوا تعلم النطق داخله كان ينادي بأول كلماته يناغي يلعب يبتسم و على اسمكِ تربى . الآخر كان أصم أبكم لم ينطق إلا بالخيانة حتى تجشأ الكراهية و كانت الحليب الذي يتغذى منه . الأول شمعة في يدي أمدها أمامي لأرى طريقي فتلة الشمعة مضيئة ظلامكِ لا ينفع معه شمعة . الآخر كالكهف له صدى يعيد لي صوتي حين أنادي يسبني لا يحترمني يعبث بمسدس الحقد و أطلق منه رصاصات أصابت يدي حين وضعتها على صدري . تعبت من نداء الحجارة المتجمعة حول طفلكِ المدفون تحتها . كالغريب أنا بعدما كنت شمس يومكِ و حلم نومكِ و قلبكِ على حين غرةً لا تطيقين وجودي؟!! و أصبحتِ أنتِ بلاد أجنبية لا يسمح الدخول إليها إلا بتأشيرة و لا تخرج إلا بتحقيق و حين سافرت إليكِ ضاع الجواز في الطريق و التأشيرة لم تخولني لدخول بلادكِ الضائعة . حين عودة مات الطفل الأول و الآخر وزعت صوره على الصحف . اليوم بالتحديد أنا بحاجة لأسمع موجات جسدكِ تنعكس لكن أنتِ كالخفاش و أنا جدار لا تريني ولا أسمعكِ. |
هي خانتها لحظتها .. بكلمات تحاول أن تعالج هذه اللحظة .. سيدي ما كنت يوماً خائن الأنفاس مع غيري . |
... يدها على صدره ترتمي عليه وتضمه أكرهك أكرهك أرجوك فقط أخبرني من كانت ..!! |
توقيع أدركت مساحات البعد ليت الحنين يعود بكِ وتدركين حجمها .. |
شهادة الخلايا في دمي ستخبركِ كم خلية ماتت في زلزال الفقد عن سهر الحمى عن احتياجي لكِ و كم طحال استبدلت و كم تجلطت لحظات المقاومة و كم مرة حاولت الإستسلام و احراق ماتبقى منكِ في جوفي . |
بقاء حبكِ لا يعني بالضرورة لحظة وفاء ربما تعودين و ربما حينها لا ينفع عودتكِ إلا التعب . |
الساعة الآن 03:16 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.