![]() |
أنا، واستحالاتي، وقضايا اشتياقي،
دون نية مسبقة أو تراضٍ، نحن جميعا معا ،نشكّل شيئا ما .. يبدو وكأنّه نوعٌ من عائلة! |
يا بائس القلب؛ كُتب لك أن تمضي وأن تقول: لا إحساس !
|
أعرف ما أفوّته؛ أعرف ما أنا باقية عليه.
حالي الحاليّة؛ بخير. وكلّ مبررات التغيير التي تبيعها لي، هي احتياجاتك أنت. وما حاجتي أنا لحاجاتٍ ليست لي ؟ |
تأتي إليّ لاستشارةٍ أو نصيحة.
تدري أنّي أعرفك وأفهمك، وأنّي أعاصر حياتك اليومية وعلى إحاطة بكلّ ما تختبره وتتجرّعه. أُقلّب الأمر في رأسي، دقيقة أو اثنتين، ليس لأنّي أبحث عن نصيحةٍ أُسديك إيّاها، لا؛ فتلك عرفتها مذ فتحت فاكَ بالكلام. عقلي يُدير احتمالات تصريحي بها، فأنا على يقين بأنّها النّصيحة التي تحتاجها، وهي ذاتها التي لا تريد سماعها! فمن تصوّري الشّخصي؛إنْ كتمتُها خُنتُ أمانتي، وإنْ صرّحتُ بها أُغضِبك. ومن حيث ترى الأمور أنت، إن كتمتُها، تنسى ازدواجيّتك وغوغائيتك في تجنّب الحقائق، وتلومني على غِشّي. وإنْ صرّحتُ لك بها، فأنا القاسية جافّة القلب. فأين يمضي بنا واقع أنّك تعرف وأنّي أعرف، ويعرف كلانا أنّ الآخر يعرف؛ ونكتم؟! وأنّك تقول وأنّي أقول، وكلّ أحاديثنا بلا غاية، وكلّ أقوالنا بما ليس نقصد؟ تنتهي دقيقة التفكير، وأتّخِذُ قراري. هذي نصيحتك خذها، بلا شتيمة أو سباب، واغرب عن عقلي أنت وألعابك النفسية اللعينة، فكلّ مواضيعك أزمات، وكلّ خياراتك محاصرة. |
تعاصرك ظروفٌ وتعصرك.
تهشّمك، تشرب روحك، تستنزف عقلك. ثم تنقضي. تُحسّ أنّك أسيرٌ لها، لانطباعات النّاس عنك من خلالها، تعوف نفسك، وترغب لو أنّك تُبدّل جلدك بآخر جديد، الجلد فقط، فالرّوح المحطّمة لا يُصلحها شيء ولا تُستبدل بشيء. تُغيّر وظيفتك، مكان سكنك، بعضٌ من عاداتك الخفيفة، وتختار أنْ تبقي حياتك سهلة بسيطة، لا تُعرّف بماضيك، ولا تخترع واحدا من عقلك، أنت فقط تتحفّظ عليه، تُغلق عليه الباب بألف قفلٍ وتتخلص من مفاتيحها. تنظر بمرآتك كلّ صباح، تعرِف نفسك، تعرف عينيك، لا بأس، هذه معرفة أصيلة، ولا خوف منها. تسطنع تعابير جديدة، تتقلّص شفاهك وأنت تُرغمها أن تبتسم، تفشل كثيرا قبل أن تجد ابتسامة لائقة، أو ما يشبهها على الأقل. تعتاد ابتساماتك، وتتعلم أنْ لا تواجه عيناك روحك. تظنّ أنّك بخير، أو ما شابه. تكاد تُصدّق نفسك الجديدة؛ حتّى تسمع خشخشة مفاتيحٍ صدئة، يحملها وجه كدتَ تنساه، ينبش بها كلّ الأسئلة، وينهش من لحمك الإجابات. |
أكثر ما أعشقه في يومي؛ تلك الفسحة الصغيرة من النّهار، أجلس فيها على كرسيّ ظهره للشمس، ترقص أصابعي بنقرات مدوزنة على شاشة هاتفي، وتصدح في رأسي عبر سمّاعات الأذن، موسيقى مما اتفق مزاجي وشعوري عليها ، أُرجع رأسي للوراء، وأُغمض عينيّ، تمرّ لحظات سريعة، ثمّ أنفصل عن هذا العالم المحيط بي.
أحلّق دون ثني أجنحتي، تحملني الرّياح وأُراقصها، أفكاري البائسة لا تقوى على مواجهة كلّ هذا الضّوء فوق رأسي، خيالاتٌ حمراء تأتي وتذهب، أشعر بنعاسٍ لذيذ، وغالبا ما أغفو لثانيتين، ثمّ أصحو، وأرى العالم بألوانه كلها، وأسمع ضجيجه. أُلملم متعلّقاتي، وأُهندم نفسي، وأشعر أنّ الجاذبية كلّها تتربع بيني وبين ذلك الكرسي في نزاعي معه لمغادرته. أمشي بضع خطواتٍ خجولة، حتى يصحو رأسي وتهجم أفكاري المتوحشة، تستعيد هيمنتها عليّ ونمضي ما تبقى من يومنا كيفما اتفق. أفكاري شرسة ومتعطّشة، و روحي تخونها باشتياقها للسلام على ذلك الكرسيّ. |
أنا لا أُحبّ الأماكن المكتظة، ولا أُحِبّ كثرة الاختلاط بالنّاس - كلّ النّاس - .
ويمكنني بسعادةٍ غامرة، أنْ أتصومع في شقّتي نصف عامٍ، ولا أخرج فيها إلّا لشراء البقالة. |
حقيقة :
الجميع يرى أخطاءك، البعض يذكرها، لكنّك وحدك من تجلد ذاتك عليها!. ! |
الساعة الآن 03:20 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.